|
ثقوبٌ تشكيليةٌ لا تُغْضِبُ المرآة
فاطمة ناعوت
الحوار المتمدن-العدد: 829 - 2004 / 5 / 9 - 01:02
المحور:
الادب والفن
الثقوبُ في ثوبي ليستْ لضيقِ ذاتِ اليد، و لا لتقاعسِ المربيةِ عن الرتْقِ مساءً أمامَ التليفزيون، ولا حتى نكوصًا لأيامِ الجامعةِ وقتَ كنتُ أمزِّقُ بنطلوني الجينز على نهجِ الهيبيز .
ثمَّة خللٌ في الأمر، فالرجالُ خبثاءُ بطبعِهم - والنساءُ كذلك - لكن المرآةَ تعاقبُني وحدي بالتكشير، لهذا تمتلئُ البالوناتُ بالهليوم كيلا يربطَ البرجماتيون بين الصعودِ والكَذِبْ .
رفعتُ يدي في المحاضرة : - لماذا سُميَّتِ درجة السُّلَم الأخيرة : " الدَرَجَةُ الكاذِبة " ؟ أجابَ حسن فتحي: - لأنها تفصِلُ بين طابقيْن، و في المراجعِ: - الدرجةُ كاذبةٌ مادامت قائمتُها = صفرًا، بدلاً من 15 سم. أنا ذكيَّةٌ لا شك أتعلَّمُ من التاريخ فالحلاجُ : يظهرُ حتى الآن في بغداد أعطاهم الصليبَ و ضربَ عصفورينِ بحجرٍ. المسيحُ أيضًا . لذلك ترفضُ "كاثي" فكرةَ "شُبِّه لهم " كي لا يبدوَ الأمرُ كذبةً. غاندي : كان يضعُ العِلْكةَ تحت لسانِه، و يأكلُ عند الفجرْ. .... أمّا مُسّيْلِمةُ فرفضَ الذهابَ إلى الحلاق ، فرارًا من عقاب المرايا.
الشِّعرُ ثقوبٌ في الكلام . يفعلُها النشَّالُ عادةً يقرصُ الهدفَ في ذراعِه فينامَ خيطُ العصَبِ في الجيبْ وتبدأُ اللُّعبة.
أما الثقوب في ثوبي - سيّما في الأماكنِ المدروسةِ تشريحيًا – فسوف تلهي الراصدَ عن قراءةِ ما في رأسي من الأفكارْ.
....... الطَّيّبةِ طبعًا.
القاهرة / 24 يونيو 2003
#فاطمة_ناعوت (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
المُتْعَب
-
ثقوبٌ تشكيليةٌ لا تُغْضِبُ المرآة
-
ماو تسي تونج
-
صِفْرٌ أزرقْ
-
الخروجُ من مرعى الخليل تركي عامر، ألن يعود إلى المرعى؟
-
جابر عصفور يعتنق النقدَ ... في محبة الأدب
-
راصدًا متتاليةَ القمع في الثقافة العربية في القرن العشرين حل
...
المزيد.....
-
هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف
...
-
وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما
...
-
تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
-
انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
-
الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح
...
-
في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
-
وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز
...
-
موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
-
فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
-
بنتُ السراب
المزيد.....
-
صغار لكن..
/ سليمان جبران
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
-
علي السوري -الحب بالأزرق-
/ لمى محمد
-
صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ
...
/ عبد الحسين شعبان
-
غابة ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
اسبوع الآلام "عشر روايات قصار
/ محمود شاهين
-
أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي
/ بدري حسون فريد
-
أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية
/ علي ماجد شبو
المزيد.....
|