أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام مسافر - غطرسة جوفاء














المزيد.....

غطرسة جوفاء


سلام مسافر

الحوار المتمدن-العدد: 2718 - 2009 / 7 / 25 - 10:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مع تصاعد مقدمات الثورة ، وتصدر احداث ايران ، عناوين وسائل الاعلام العالمية ، اشتكى الشاه محمد رضا بهلوي لوزارة الخارجية البريطانية ، من
ان BBC تروج لاية الله الخميني ، وتغطي نشاط انصاره. وان القسم الفارسي في هيئة الاذاعة البريطانية ، ينحاز الى المناهضين للنظام الشاهنشاهي .
الخارجية البريطانية ، ردت على رسالة الشاه ، بان BBC مؤسسة مستقلة وان داونينغ ستريت 10 لاتتدخل في تحرير اخبار وتقارير محطة الاذاعة ، الاكثر سماعا في الشرق الاوسط ، وقتذاك .
الشاه الذي كان يخفي عن اقرب مساعديه ، بلواه ، بمرض السرطان ، لم يلبث ان هرب من طهران ، وترك ثورة الخميني العارمة ، تتفشى الى ان طاح نظامه المتهالك .
بعد 30 عاما من انتصار الثورة على الشاه والتي لعبت وسائل الاعلام العالمية ، دورا لاينكر في تسليط الاضواء على براكينها ، لكنها بالتاكيد لم تؤجج
حممها ، الملتهبة ، تتهم طهران ، وسائل الاعلام بالتحريض على النظام وبمساندة المرشح المحتج على نتائج الانتخابات الرئاسية الاخيرة ، ميرحسين موسوي . ولم تكتف حكومة الرئيس احمدي نجاد ، بمنع وسائل الاعلام من تغطية تظاهرات الاحتجاج ، بل والغت اعتمادات مراسلين اجانب ، وابعدت بعضهم .
الحاصل ان ورثة الخميني ، بعد ان تربعوا على عرش الشاه ، بعمائم سوداء وبيضاء وخضراء ، تناسوا فضل الاعلام في وصولهم الى سدة الحكم . وغدى مالوفا ان الانظمة التي ترفع يافطات الديمقراطية والتعددية ، تمارس القمع ، وتتعامل بغطرسة شاهنشاهية مع وسائل الاعلام .
الامر ينطبق ايضا ، على الطبقة الحاكمة في العراق . فقد وصل هؤلاء الى سدة الحكم بدعم مباشر من الاجهزة الاميركية التي دفعت بالكونغرس الى سن قانون
( تحرير العراق ) اواسط تسعينيات القرن الماضي ، وجوهره تمويل النشاط الاعلامي ، والاستخباري ، لما كان يعرف بالمعارضة العراقية لنظام صدام حسين .
حينها ضخت ، عشرات القنوات التلفزيونية، والمحطات الاذاعية ، وبعض الصحف المقربة من البيت الابيض ، سيلا من الاكاذيب عن امتلاك العراق اسلحة الدمار الشامل ، والتحالف مع القاعدة ، ونسبت تلك التلفيقات الى المعارضين الذين تلقوا ملايين الدولارات من الاجهزة الاميركية ، وحملتهم الدبابات الى بغداد بعد ان حولتها قنابل وصواريخ جورج دبليو بوش وديك تشيني ؛ الى ركام . وقتلت الالوف من المدنيين في العراق .
الطبقة الحاكمة في بغداد ، لاتجرؤ على الاعتراض ، حين تستضيف فضائية " الحرة " واذاعة " سوا " الممولتين من الاجهزة الاميركية ، معارضين عراقيين في الخارج ، يعتبرون حكام بغداد عملاء للاحتلال . ولايحتجون على دول الجوار التي يلوذ بها معارضون ، تستضيفهم فضائيات عربية ؛ ولا يتحفظون في اطلاق النعوت والشتائم .
لكن حكومة بغداد ، تحتج على استضافة القناة الروسية الناطقة باللغة العربية " روسيا اليوم " لعراقيين في برامج حوارية ، لايخرج ضيوفها عن دائرة ادب النقاش . وبغطرسة جوفاء ، يلمحون الى ان " مصالح " روسيا في العراق ، قد تتضرر ( !!) جراء الاراء المعارضة لبعض ضيوف " روسيا اليوم " .
المضحك ، ان حًملة شعارات الديمقراطية والتعددية ، الذين يتعرضون كل يوم الى تفتيش مهين بانوف كلاب الحراسة الاميركية ، عند الدخول والخروج الى المنطقة الخضراء ؛ يريدون اقناعنا ، انهم اصحاب سيادة ، وصنًاع قرار وان مصالح الدول " غير الحليفة " بيدهم !!
نكتة ، تثير ابتسامة ، ضباط الاجهزة الاميركية ، الاكثر معرفة بزبائنهم ، القدامى الذين سيواجهون مصير شاه ايران ، حين تخلت عنه واشنطن وحليفاتها الغربيات لانها ادركت بان نظامه يخطو حثيثا نحو الموت المحقق .
احد المبتسيرن ، من خدن المنطقة الخضراء ، تعرفه روسيا ، مذ كانت موسكو ، تدفع بالعملات الصعبة ، طالب في مؤتمر اعلامي ، الحكومة الروسية ، بالاعتذار من " الشعب العراقي " لان الكرملين عارض الحملة العسكرية على العراق . وحسب هذا المبتسر ، فان على موسكو الاعتذار قبل ان تسعى لاستعادة عقودها او الدخول في مشاريع اعادة الاعمار في العراق .
هذا الباحث عن مجد رخيص في احضان ، مستوطني المنطقة الخضراء ، يعرف اكثر من غيره ، ان حكومات الاحتلال ، عاجزة عن اتخاذ ابسط
القرارات ، ناهيك عن ابرام عقود ، بدون ضوء اخضر اميركي . ويعرف ان عساكر البنتاغون لم يذهبوا لاحتلال العراق ، كي يمنحوا روسيا عقودا
نفطية .
المبتسرون في المنطقة الخضراء يدركون ان التهديد بان مصالح موسكو ستتضرر ، لان قناتها التلفزيونية الناطقة بالعربية ، تستضيف معارضين ، ليس اكثر من غطرسة جوفاء ، تليق بالعملاء .






#سلام_مسافر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استسقاء الحرب الباردة
- بوشكين اليهودي وليبرمان الروسي ؟
- هاجس الطيب صالح
- من قبقاب الكيلاني الى قندرة المنتظر
- الحذاء الذي هز العالم
- موسكو شيفردنادزة وتبليسي ساكاشفيلي
- كيف يقرا الروس العراق ؟
- الباشا سوكولوفيتش والانكشاري بوش
- حفلة سمر من اجل العراق
- تعري الحيزبون
- احزان لادا البغدادية
- لماذا يخافون ( الشرقية ) ؟
- نجاسة المنطقة الخضراء
- اية الله حسن نصر الله
- الاميركيون يحتقرون العملاء
- نرمين لاتحزني ذاكرتنا العطرة اقوى من جيفهم
- احفاد الكاظم تحت قبة البرلمان
- ماتم بلا حدود واكاذيب بلا رقيب
- ما لم تقله كوندي
- العين الدامية


المزيد.....




- بعيدا عن الكاميرا.. بايدن يتحدث عن السعودية والدول العربية و ...
- دراسة تحذر من خطر صحي ينجم عن تناول الإيبوبروفين بكثرة
- منعطفٌ إلى الأبد
- خبير عسكري: لندن وواشنطن تجندان إرهاببين عبر قناة -صوت خراسا ...
- -متحرش بالنساء-.. شاهدات عيان يكشفن معلومات جديدة عن أحد إره ...
- تتشاركان برأسين وقلبين.. زواج أشهر توأم ملتصق في العالم (صور ...
- حريق ضخم يلتهم مبنى شاهقا في البرازيل (فيديو)
- الدفاعات الروسية تسقط 15 صاروخا أوكرانيا استهدفت بيلغورود
- اغتيال زعيم يكره القهوة برصاصة صدئة!
- زاخاروفا: صمت مجلس أوروبا على هجوم -كروكوس- الإرهابي وصمة عا ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام مسافر - غطرسة جوفاء