أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فيحاء العاقب - حوار مع الشاعرة هبة عصام - أجرته: فيحاء العاقب















المزيد.....

حوار مع الشاعرة هبة عصام - أجرته: فيحاء العاقب


فيحاء العاقب

الحوار المتمدن-العدد: 2717 - 2009 / 7 / 24 - 07:28
المحور: الادب والفن
    


نقلا عن صحيفة العرب اللندنية

http://www.alarabonline.org/index.asp?fname=-2009-06-06-30-445.htm&dismode=x&ts=30/06/2009%2012:35:11%20%D9%85

هبة عصام شاعرة مصرية من مواليد القاهرة، عشقت الكلمة فتمخضت شعرا منذ الصغر،رسمت طريقها في عالم الكتابة بصفتها إنسان يعبر عن ذاته دون أن تتقوقع في كنف الأنثى، ولكنها رغم ذلك لم تستطع أن تخفي رائحة المرأة التي تفوح من بين الأحرف، شاركت في ملتقيات ثقافية دولية بإسبانيا والجزائر وسوريا واليمن وليبيا، كما نُشرت أعمالها بعدد وافر من الجرائد والمجلات المصرية والعربية، صدر لها ديوان "حُلة حمراء وعنكبوت" عن دار شرقيات بالقاهرة، والديوان كما وصفه النقاد يمثل تجربة وجودية ويثرى برؤى فلسفية ومفردات خاصة وصور جديدة تنبض بالحياة والحركة، كذلك حضور الأنثى الطاغي والمتمرد على القيود.

وفي لقاء مع الشاعرة كان هذا الحوار:

أجرت الحوار: فيحاء العاقب



بدايتك في عالم الشعر؟

في رأيي أن الشاعر يولد شاعرا ويدرك ذلك مبكرا، ربما من بداية تعلمه الحروف وإمساك القلم، كنت أكتب أشياءا طريفة وأنا صغيرة، ولعل اللعبة تطورت فيما بعد.



ما هي الأوقات التي يداهمك فيها شيطان الشعر؟

كوني كائن ليلي فمنطقي أن يكون الليل هو أكثر الأوقات مناسبة، لكن ذلك لا يعني ألا تداهمني الكتابة في أي وقت آخر، لا أمسك بالقلم إلا عندما يلح عليّ النص ويدخلني لعالمه، فالنص الصادق ليس قرارا وإنما اجتياح واحتياج، والشعر حالة صدق كلية يتحد فيها الشاعر مع ذاته ومع الكون في آن، فتضيء البؤر المعتمة وينكشف حجابها.

ما أكثر القصائد قربا إلى نفسك؟

كلها أجزاء مني، وزفرات من رئة واحدة.

بمن تأثرت من الشعراء سواء القديم أو الحديث؟ ومَن مِن الشعراء الشباب تعجبك كتاباته أكثر من سواه؟

أبو العلاء والمتنبي وعبد الصبور ودنقل والسياب ونازك والماغوط، ومن التجارب الجديدة الكثير

برأيك هل تحمل القصيدة اليوم قضية؟

القصيدة اليوم انعكاس للإنسان المعاصر بكل همومه وتفاصيله الصغيرة، هي تحمل قضية ذلك التائه أحيانا، الغاضب أحيانا، والمصر بدأب على تشكيل عالمه الخاص.



حُلة حمراء وعنكبوت... هل لكِ أن تحدثينا عن هذه التجربة؟

هي تجربة اخترت أن أقول من خلالها: "هذه أنا" أعريها دون رتوش وأنا راضية، الديوان يتناول ثنائية الحُلة الحمراء والعنكبوت، الحرية والقيد، العنكبوت رغم وهنه ذو سطوة واضحة في عالم بلا منطق.



الأنثى ماذا تعني لهبة عصام وما هي الصورة التي تحبين تجسيدها عبر قصائدك عنها.. بمعنى ما الذي تفضلين إبرازه فيها عبر كلماتك؟

الأنثى هي الذات التي أعبر من خلالها وتترك بصمتها دون قصد أو تخطيط مسبق، لا أتبنى اتجاها في الكتابة يرتكز على الذات الأنثوية تحديدا، كشاعرة أرقب العالم من منظور إنساني عام، ولا أهتم بإثارة ضجة مع الحياة بوصفي امرأة فقط، وإنما بوصفي إنسان يخلق رؤيته الخاصة التي ربما تتقاطع أحيانا مع قضايا ما أو أشخاص ما، وربما لا تعني أحدا سواي.

حدثينا حول مشاركتك في مهرجان الشاعر على صدقي عبد القادر ؟

كانت مهرجانا دافئا، استقبلونا بالورود منذ وصولنا، وخرجنا من مطار ليبيا نحمل الباقات الملونة، رقة هذا الشاعر وحبه للحياة وعادته الجميلة في وضع وردة حمراء في معطفه جعلت من ذكراه مهرجانا للورود، اللجنة المنظمة دعتنا إلى أكثر من أمسية شعرية في الزاوية وطرابلس، ونظمت جلسات مناقشة، وجولات سياحية، عدنا بانطباع جيد تجاه كل شيء.

وما أبرز الإضافات التي شعرت بها بعد المشاركة؟

الاطلاع على التجارب الأخرى والتفاعل معها من أهم ميزات المهرجانات بصفة عامة، وتحقق ذلك في المهرجان بشكل جميل، إضافة للتعرف على مسيرة الشاعر الإنسان علي صدقي عبد القادر والتعرف عن قرب على بلد طيب كليبيا والصداقات الرائعة التي خرجنا بها، خمسة أيام قضيناها كعائلة واحدة، لينا الطيبي، محمد علي اليوسفي، فارس خضر، عبد الرحيم الخصار، ربيع شرير، خالد درويش، نادر الأشهب، طارق الشرع، عبد السلام العجيلي، حواء جمودي، صالح قادر بو، طارق الهوني، أمل وابنتها الجميلة سنديانة.. أظننا لم نغادر ليبيا بعد، لازالت داخلنا.

الاهتمام بالأديب العربي لا يأتي إلا بعد وفاته.. ما قولك في ذلك؟

لم يعد الأمر كذلك، فظاهرة المؤسسات وجوائزها الحولية - حتى وان اتهمت بالمحاباة أحيانا- دليل على اهتمام بتكريم المبدع في حياته.

هل ترين أن روعة الكتابة تكمن في الألم فعلا بمعنى أن مقولة الإنسان بلا حزن ذكرى إنسان أمر واقع؟؟

الحزن محرض، والاحتراق الداخلي هو المحرك الأول للكتابة والمتواطئ معها، المبدعون يعانون، ربما قدر لهم ذلك لأن السعادة غير مجدية إبداعيا، عامة الرؤية العميقة التي يخلقها فكر المبدع تدخله في حالة من الشجن النبيل حتى في أوقاته السعيدة.

هل استطاعت المرأة في ظل السلطة الذكورية في مجتمعاتنا أن تضع بصمة واضحة في عالم الشعر؟ وما أكثر الصعوبات التي تواجهها؟

نعم أصبح لها بصمة, ودافعها الإصرار على إثبات ذاتها، لكن أسخف ما يواجهها هو عدم الفصل بين إبداعها وبين كونها امرأة، وإسقاط ما تكتب على حياتها الخاصة مما يجعلها محاصرة، لكنه ليس بالأمر الهام، فالمرأة الكاتبة كائن حر في مجتمع لم تتجذر الحرية فيه، حتى أن رجاله المثقفين يعانون الازدواجية والإدعاء.

ما جديد هبة عصام في الفترة المقبلة؟

الشعر لعبة مجنونة، لا أحد يعرف إلى أين يأخذه الجنون، لدي شهية لمزيد من التجريب ومحاولة الإمساك بالزئبق، أظنني سأظل على قيد الكتابة في الطريق لمجموعة أخرى تحمل طيشها الخاص.



من نصوص الديوان:

تلك العجوزُ المرهقةْ

بملابسٍ سَوداءَ ترمق بعضَ أشيائي الصغيرةْ

تمضي بأمتعة الرحيلْ

برعونة المذعور أركضُ خلفها

تخطو كرعبٍ في دمي

أدنو؛ فتختلج الخُطَى

ترنو إليّ .. تحل بي

رباه ما هذا الجنون..

كانت أنا..




#فيحاء_العاقب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فيحاء العاقب - حوار مع الشاعرة هبة عصام - أجرته: فيحاء العاقب