أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - فراشة تميل إلى ظلها














المزيد.....

فراشة تميل إلى ظلها


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 2718 - 2009 / 7 / 25 - 08:01
المحور: الادب والفن
    



أستيقظ في اليوم التالي كأنني أصبت بالعمى فجأة.
في شبه غيبوبة تتجمع الأيام وتتكدّس في شهور وسنين.
اللحظة....هل مضت!
اليوم في الحاضر المفقود
_هل تصرخ أم تنادي!
تدور وتدور....
_ليس لديك ما تعطيه
_ليس لديك ما تفقده
بين كوابيس النوم وكوابيس اليقظة_يوشك تموز أن ينفد
*
في يوم شبيه أموت وأنتحر. تتوقف حياتي من خارجها
تتصلب الصور والأصوات والحركة. المشهد كله يتحجّر في متر طول
ونصف عرض. يضيف احدهم جدار الحدّ الثاني 1960_2000 وعلامته
إلى جواري نجمتي الخالدة,لا تحيطها السماء ولا تسقط في تابوت
زهرتان في صندوق فارغ
.
.
ما اعرفه يخيفني. ما لا أعرفه يشقيني
الحلم البعيد الأثيري تحول إلى عثرة
_ ما من كائن حي لا يرتجف أمام الموت....البوذا يبتسم
قد يكون نوما من نوع آخر. أو حلم لا ينتهي
فراشتان بألوان غريبة صارتا عيناي,فمي, لمسة الحرارة
على شفتي. وأنا الآن في الحاضر الدائم
صندوق طائر. وعد لا تحيطه العبارة. همسة. كلمة
_هل سمعت شيئا!
تعيدني الطرق السهلة إلى الواقع. جاءت الكهرباء
سندويشة جبنة وكأس شاي وتلفزيون....
حبة زيتون. ملعقة لبن
نقطة وينتهي الكلام
*
أرقب الفراشة الزائرة, تهبط على طاولتي, صغيرة وضعيفة ,ملمسها هش
تنطبع أجنحتها على أصابعي....أساعدها!
من بمقدوره ا المساعدة!
فراشة تميل على ظلها,تغرق في الليل
.
.
أحاول التسلية,ألعاب نفسية هي خليط أحلام اليقظة ونقص النوم
ذاكرة امتلأت وفم جاف,ملوحة في العين
ثقل وخيالات تتكدس فوق بعضها, هواء
القليل من الهواء
لا أرى لا أسمع.....ماذا جئت تفعل يا أخي
هنا الألم كبير ولا شيء يمكن نسيانه
*
أفكر في الزيارة العابرة إلى بيت أدونيس.
ليس لدي ما أضيفه له, ليس بحوزة أدونيس ما يمنحني إياه....
أتأمل الصورة الأوضح للخريف. مشهد أكثر حقيقية من الواقع المعاش, وإن يكن قطعة خيال.
الخريف الذي لا نحتاج لوصفه بالكآبة والنهايات الحزينة أو الحالمة, الرائحة والمنظر العابر في الحركة...,ذلك الجوهر_الإناء الفارغ, أراه الآن وسط ضباب سجائري بوضوح وقرب أكثر, من صورة وجهي الفتي,وقبل أن يمتلأ باللاجدوى والفراغ.
دخل أدونيس في لا وعي اللغة مع عمر أبوريشة والمنفلوطي وجرجي زيدان...
ربما _بعد خمسين سنة_ يضع مترجم هذا الكتاب إن وجد من يرغب بنشره,شارة إيضاح,*أدونيس كاتب وشاعر كان مشهورا في حياته.
تأملات وأحلام متقطعة,تداعيات حرة.....أفكر بمحوها
_هل هو الكسل؟
_ هي بقية التنافسيات, والوجه القاصر للغرور؟
أين الخطأ وأين الصواب!
*
أتخيل بسهولة, مشاعر الشفقة,وربما حرج البعض لأننا أصدقاء,حيال هذا التفكير.
كيف يضع نفسه من هو بلا بيت ولا عمل ولا اسم....ولا شيء,
بموازاة,والبعض يقرأها أفضلية, مع نجم الثقافة العربية أدونيس!
اللاشيء عدم . كل شيء وجود
اللاشيء وكل شيء تعبيرات متساوية في البعد والقرب,كما في الفهم والجهل. مع هذا المنظور وبدونه...., لا كبير ولا صغير.....حركات مرتجلة مؤقتة على المسرح الفارغ.
ثم.....ما كانت هذه الإضافة_الخالية من المعنى,لولا انقطاع الكهرباء المتكرر,معها التعبيرات التي أستخدمها بكسل.
وأنتبه_ وهذا ما يحزنني,اتجاه الكلمات والعبارات,منفصل تماما عن رغبتي ومقدرتي....وحتى قبل أن أفكّر باستخدامها.
*
لماذا تختار ظل فراشة وليس صرصور!
_الكسل لا يشرح شيئا,ولا الغضب يفسّر أكثر
_الرغبة مصبغة حقيقية للذات
_الليل يجمع كل الأصوات والأشكال
لكن باللون ذاته
*
أنا صرصور محبوس في علبة كبريت
أنا عنترة في القبر
أنا أغنية على شفاه مريض بالسرطان
أنا صورة لشخص غير موجود
وأنا جرح يتكلم....
*
مصعب على يقين كتابتي_كتابي,بلا قارئ في المستقبل
صديقي مدمن اليانصيب,لا يترك احتمال الواحد في المليون لقراءتي, والتي يقامر عليها كل أسبوع بماله الخاصّ ويخسر.
لعبتي وحلم اليقظة خاصتي في فضاء آخر.
أكتب ما أرغب بكتابته في اللحظة للتو,في اليوم التالي, وحتى بعد جزء من الثانية لا أبقى الكاتب نفسه ولا الشخص,.....
كل لحظة يتغير العالم من حولي,وأدور بين كل شيء ولا شيء
عدم خالص يحدق في الهاوية
*
في مرات نادرة,أعيد قراءة ما اكتبه وأقل ما قرأته من قبل.
لا احتمل هذه الدرجة من التشكك,الحيرة الممزقة لما لا يرى ولما يمكن تخيله....
بدون تفكير أخضع لبعض القوانين,بشكل انتقائي
السيجارة والكأس والكلمة,موقعي الشعري على الشبكة_قبري
ما الذي ترغب فيه أكثر من أي شيء!
ما الذي تهرب منه!
إلى أين تتجه!
.
.
.
تقول جمرا وتحترق شفتاك
خذني معك



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يتوقف اللعب!
- دائرة تحصر خارجها
- الحياة في الكتابة...
- 0 انتهى
- تفسير الأحلام
- ....صافحني أدونيس
- طفيليات العقل
- حدث من قبل
- لا أحبه يا أخي
- 5 تموز 2009
- صباح الخير يا طرطوس
- الشعور بالغضب.....
- ملوحة زائدة
- أنتظر....9/9/2009
- ضياعك لم يكن إلى هذا الحدّ متفقا عليه
- لا أحد يفوز
- على نهر السنّ نصف نهار وأمسية
- الفراغ من الداخل
- صديقتي
- احترام القارئ


المزيد.....




- فنان إيطالي يتعرّض للطعن في إحدى كنائس كاربي
- أزمة الفن والثقافة على الشاشة وتأثيرها على الوعي المواطني ال ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - فراشة تميل إلى ظلها