أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سمير عادل - مجموعة مقالات















المزيد.....



مجموعة مقالات


سمير عادل

الحوار المتمدن-العدد: 800 - 2004 / 4 / 10 - 12:39
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


خطاب سمير عادل بمناسبة الثامن آذار يوم المرأة العالمي في التظاهرة التي نظمها الحزب الشيوعي العمالي ومنظمة حرية المرأة في العراق
مرحبا بكم أيها الحضور
نيابة عن ليـدر الحزب ريبوار أحمد وعن نفسي أهنئكم وأهنئ نساء العراق والعالم بهذه المناسبة: مناسبة يوم المرأة العالمي. لاول مرة تعقد هذه المناسبة بعد سقوط النظام البعثي الفاشي الذي عرف بمعاداته السافرة للمرأة. لقد سن ذلك النظام ابشع القوانيين اللانسانية والمعادية للمرأة مثل قانون العشائر وقرار 111 واخراج الفائضات من العمل. ومارس اشد انواع واشكال التنكيل بحق النساء، وقتل المئات منهن تحت عنوان "بائعات الجسد". وبعد ثلاثة عقود من الظلم والاضطهاد الجنسي بحق النساء فأن جميع القوى التي اتت محملة في قاطرة "تحرير العراق" وبالحراب الامريكية، من اسلامية وقومية تحاول ان تعيد انتاج عبودية المرأة. ان لامريكا دورا مباشرا في فرض هذه القوى على المجتمع العراقي لتمرير سياستها واضفاء شرعية على وجودها في العراق. ان اول ما تشهر بها كل هذه القوى المؤتلفة من قومية وعشائرية واسلامية هي معاداتها للمرأة.
انظروا الى جميع قرارات مجلس الحكم. انظروا الى دستوره الجديد انها تحدد نسبة 25 او 30 واحسنهم كان 40% للنساء في ادارة الدولة. لا نعرف على أي قانون او معادلة رياضية استندوا. اذا كانوا يؤمنون بالديمقراطية فأن نسبة النساء من سكان العراق هي بين 55-60%. أي يجب ان تحدد نسبة 55 او 60%. لكن نحن نقول ان المرأة يجب ان تعرف على اساس انسانيتها وليس لها اية علاقة بالنسب. حتى دستورهم فهو لا يمت بأي صلة بالدساتير المتمدنة. ((هتافات للمتظاهرين: عاشت المساواة بين المرأة والرجل)). حقوق المرأة هي حقوق عالمية. ليست لها علاقة بكون المجتمع العراقي مجتمع اسلامي. ولكنهم يريدون لوي عنق مفاهيم حقوق النساء وحقوق الانسان وتشويهها، لتتطابق مع مصالحهم. يضعون فوهة المسدس على رأسك ويقولون ان المجتمع العراقي هو مجتمع اسلامي. انهم مخادعون ويدركون جيدا عندما تتحرر النساء فلن يبقى لهم مكان في هذا المجتمع. ان استعباد المرأة هو هوية الاسلاميين والقوميين، وهذا واضح في دستورهم، استبدال يوم المرأة بيوم فاطمة الزهراء لطمس ماهية الاعتراض ضد التمييز الجنسي وفصل نضال النساء عن نضال الحركة النسوية العالمية في هذا اليوم. الحكومة البعثية اقرت الخامس من آذار يوم المرأة العراقية. والشيء الاخر هو ان يوم الثامن من آذارهو يوم الاحتجاج ضد التمييز الجنسي. أي انه اليوم الذي يوجه حراب النضال ضد الاسلاميين وهويتهم هي استعباد النساء.
ايها الحضور... المرأة ايضا ضحية الصراع بين الارهابيين. لقد ترك هذا الصراع آثاره في دفع النساء الى البيوت. سلبت هذه الاوضاع الارادة الثورية للنساء في تغيير اوضاعها. وادت الى وقوف المجتمع العراقي على حافة حرب اهلية،. حرب طائفية وقومية. ان قوى الاسلام السياسي فشلت في مجابهة امريكا عسكريا. وهي تحاول الان اشعال حرب طائفية لتوريط امريكا والحاق الهزيمة السياسية بها. وهذا كان واضحا في التفجيرات الارهابية التي حدثت في كربلاء والكاظمية والتي ذهب ضحيتها مئات من الابرياء من الاطفال والنساء. وطرف اخر من هذه القوى الاسلامية يحاول الاستفادة من هذه الاوضاع في اصدار الفتاوى الارهابية. ان القوى القومية والعشائرية والاسلامية تستفيد في ادامة هذه الاوضاع. ان مآساة هذه الحرب ستدفع خطوات اخرى المجتمع العراقي الى الوراء وبشكل خاص النساء.
الفوضى والفساد الاداري والارهاب وانعدام الخدمات الاجتماعية هي ملامح المجتمع العراقي اليوم. نموذج اعتقال موظفي المصارف وتحميلهم مسؤولية السرقات والفساد الاداري هو احد النماذج الموجودة في المجتمع العراقي. وكان واضحا السياسة العنصرية التي استخدمت ضد موظفات المصارف. لانهن نساء وليس لهن صوت. واستخدمت التقاليد البعثية القديمة لتسيير الادارات. مثلما دافع الحزب الشيوعي العمالي عن حقكم في السكن دافع ايضا عن موظفي المصارف ((هتافات للمتظاهرين: عاش الحزب الشيوعي العمالي العراقي)). الا ان القوى الاسلامية والعشائرية والقومية ليس لوحدها في الساحة. انهم لا يستطيعون الاستفراد بالمجتمع العراقي. هناك حركة تحررية متجذرة في العراق. هذه الحركة يقودها الحزب الشيوعي العمالي العراقي. انظموا الى صفوف الحزب، قووا هذه الاداة. انها الطريق الوحيد لتحرر البشر في العراق.

عاش الثامن من آذار يوم المرأة العالمي
عاشت المساواة التامة بين المرأة والرجل
عاشت منظمة حرية المرأة في العراق






مقابلة مع سمير عادل رئيس المكتب التنفيذي للحزب و ينار محمد رئيسة منظمة حرية المراة في العراق حول الاستعدادات ليوم المرأة العالمي

الشيوعية العمالية: كيف ستستقبلون الثامن من اذار يوم المرأة العالمي في هذا العام؟
سمير عادل: لاول مرة يمرعلينا ذكرى الثامن من آذارعيد المرأة العالمي بعد انهيار النظام القومي البعثي الفاشي في العراق. فتاريخ هذا النظام معروف للعالم بمعاداته للمرأة ودأبه طوال عمره على قمع النساء وحقوقهن في المجتمع. فبدون القمع لم يكن بامكان ذلك النظام تعريف هويته القومية وادامة هذه الهوية في المجتمع. فالقوانين التي اصدرها مثل "تحويل العمال الى موظفين" و "ترشيق الدولة" في العام 1987 اثر الازمة الاقتصادية العميقة، والمديونية العالية والخسائر البشرية الكبيرة دون تحقيق اية نتيجة من الحرب العراقية- الايرانية، تلك التي دفعت النساء الى البيوت الى جانب احالة الاف من الموظفين والعمال الى سوق البطالة. لقد كانت المرأة اول ضحايا هذه السياسة. وخلال التسعينات وبعد سنين الحصار الاقتصادي والهزيمة العسكرية التي مني بها النظام في حرب الخليج الثانية، واحداث اذار 1991 التي دمرت خلالها اجهزته القمعية، كان النظام البعثي يحتاج الى اعادة تأهيل اجهزته الاستبدادية لاعادة هيمنته على جماهير العراق وثروات المجتمع، فكان قرار رقم "111" لمجلس قيادة الثورة الذي يجيز قتل المرأة لمجرد الشك بها من قبل ذويها وقانون العشائرعام 1994 الذي كانت احدى نتائجه تكبيل النساء وتحويلهن الى عبيد واعادة المجتمع العراقي الى ما قبل عام 1958. ثم تاتي الحملة التي نظمها فدائي صدام في ذبح النساء في شهر كانون الاول من عام 2000. والجدير بالذكر انه لم يجيز النظام المقبور الاحتفال بالثامن من آذار في العراق. حيث احل الخامس من اذار كعيدا للمرأة العراقية محل الثامن اذار لطمس الحركة الاحتجاجية للمرأة في العراق وفصلها عن الحركة النسوية العالمية.
بيد ان انهيار النظام البعثي لم يغير من القوانين بشئ. اذ حلت احزاب الاسلام السياسي محل النظام البعثي واطلق العنان لها بفضل الحراب الامريكية، وتحت تلك الحراب اجيز قتل النساء وفرض الحجاب عليهن وتطبيق قوانين الشريعة الاسلامية بالارهاب والقتل. فكان آخر ما حاول ان يفرض على النساء والمجتمع العراقي هو قرار"137" الرجعي من قبل مجلس الحكم الذي حل القوانين الاسلامية محل القوانين البعثية في الاحوال الشخصية. وقد استقبل ذلك بالسخط والشجب من لدن الحركة النسوية والتحررية في العراق. ان ما يميز يوم المرأة العالمي هذا العام هو ان الحركة النسوية والتحررية في العراق استطاعت ان تهزم القرار الرجعي المذكور بالرغم من تعرضها الى شتى اشكال القمع والاعدام والنفي لناشطاتها وفعالاتها وقادتها خلال اكثر من ثلاثة عقود.
الشيوعية العمالية: ما هي سياسة الحزب الشيوعي العمالي العراقي وخططه بهذه المناسبة؟ وما هي المطالب والشعارات التي سيرفعها؟
سميرعادل : ان الحزب الشيوعي العمالي العراقي سيعمل في هذه المناسبة على تقوية ودعم وقيادة الحركة التحررية والمساواتية في المجتمع العراقي. ان له اهمية خاصة هذا العام. حيث الاوضاع السياسية في العراق من تقسيم المجتمع ومحاولة ترسيخ العشائرية والقومية والطائفية تلقي بثقلها على كاهل عموم جماهير العراق وبشكل خاص على كاهل النساء. وفي ظل النظام الديمقراطي المزعوم ومكارم مجلس الحكم الرجعية دفعت بالنساء الى البيوت واصبح فرض عبودية المرأة رمزاً وهويةً للاحزاب والقوى اليمينية في مجلس الحكم وخارجه. سينظم الحزب في داخل العراق وخارجه التظاهرات والندوات وورشات العمل والمراسيم وتوزيع الاف النسخ من بيانات الحزب ووثائق تثبت الانتهاكات التي يرتكبها الاسلام السياسي وسياسات امريكا الداعمة لها وبديل الحزب الشيوعي العمالي العراقي الذي هو قانون المساواة. والى جانب مشاركته في مناسبات الحركة النسوية في العالم لتسليط الضوء على اوضاع المرأة العراقية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وجلب التضامن العالمي مع الحركة النسوية في العراق. سيكون يوم المرأة في العراق بمناسبة الثامن اذار هو محل انظار العالم برمته ومصدرللاشعاع وقيادة الحركة النسوية والداعية للتحرر.
اريد ان انوه بهذه المناسبة الى انه لأول مرة في تاريخ المجتمع العراقي والحركة التحررية في العراق وفي المنطقة، ترفع شعارات المساواة الكاملة بين المرأة والرجل وفصل الدين عن الدولة واقامة دستورعلماني كرد واضح على قرار مجلس الحكم آنف الذكر.
ان المطالب والشعارات التي سنرفعها هي " فصل الدين عن الدولة والمساواة الكاملة بين المرأة والرجل". ان مطلب وشعار فصل الدين عن الدولة يجب ان يسن كقانون ضمن الدستور المراد صياغته. ان هذا المطلب لا ينأى بالمجتمع عن الصراعات الطائفية والدينية فحسب بل سيقصي الدين من موقعه كأساس لتشريع القوانيين في تنظيم حياة البشر في العراق وخاصة النساء. الا ان تحقيق هذا المطلب لا يكفي لوحده دون شعار المساواة الكاملة بين المرأة والرجل. فتحقيق هذا الشعار الذي يقضي بأنهاء التمييز الجنسي ضد المرأة والاعتراف بحقوقها كاملة غير منقوصة عن الرجل على اساس انسانيتها وليس على اساس الجنس.

الشيوعية العمالية: ما الذي يميز الثامن من آذار هذا عما سبقه من احتفالات بيوم المرأة ؟ وما هو دور الذي تتبناه منظمة حرية المرأة بالنسبة لهذه المرحلة؟
ينـار محمد: مرت المرأة العراقية بعقود مظلمة في فترات حكم البعث الجائرحيث سلبت منها معظم المنجزات السابقة للحركة النسوية. بعد ان كانت أوضاع المرأة العراقية اقتصاديا وسياسياً تأتي بالصف الأول ضمن دول المنطقة المحيطة، تعرضت الى حالة من التراجع الاقتصادي خلال الثمانينات ومن ثم الى حالة أشد من التراجع الاجتماعي خلال عقد التسعينات المشؤوم بسبب الحصار الاقتصادي الذي تركها في عزلة عن العالم الخارجي وتحت ضغط التجويع وعرضةً لحملات الأسلمة المستمرة مما دفعها الى المقاعد الخلفية لمجتمع مثقل بالتأثيرات الاسلامية الشديدة العداء للنساء.
أن سقوط النظام البعثي الدموي أعلن انتهاء ذلك العهد إلا إنه فتح الباب على مصراعيه أمام أشد الحركات السياسية تخلفاً وكذلك أكثرها إيذاءً للنساء. تكاثرت الأحزاب الاسلامية بشكل منقطع النظير ضمن ظروف الفراغ السياسي والرعاية الامريكية التي رحبت بكل ما يدفع بالمجتمع العراقي تجاه المزيد من التراجع والابتعاد عن أية أجواء ثورية. وكان الخاسر الاكبر في هذه الصفقة المريبة النساء بسبب التعارض الشديد ما بين المطالب التحررية المساواتية للمرأة والرؤية الأسلامية القائمة على أساس حجر النساء في البيوت وتحويلهن الى ذلك الجزء الخادم في المجتمع بالإضافة الى تجريم المرأة وتحميلها مسؤولية جميع "الشرور" الاجتماعية التي يرهب بها الملالي الجماهير المستلبة الارادة باستمرار.
يشكل الثامن من آذار القادم أهمية جوهرية وكذلك فرصة تأريخية في عكس عجلة التأريخ المتصدعة هذه. أنه بمثابة فرصة الإعلان عن استفاقة الحركة النسوية العراقية بوجه أعدائها من أبطال السيناريو الأسود الذي يحاصر النساء من كل اتجاه. وهو كذلك مناسبة لإطلاق صرخة في العراق من وسطه الى جنوبه وشماله: إن المرأة قد أستفاقت وأدركت اعداءها وها هي تعلن عن مطالبها بوضوح.
لن ترضى بدولة إسلامية تفرض على النساء موقعاً متراجعاً عن الرجال. لن ترضى بإقل من المساواة الكاملة التي يضمنها دستور وقانون علماني مساواتي. كما وانها واعية لمحاولة كافة الأطراف بفصل حركتنا النسوية عن المسيرة النسوية العالمية بدءاً بابتداع تاريخ آخر ليوم المرأة وربطه برموز دينية لا تمت الى التحرر النسوي باي صلة.
يكمن دور منظمة حرية المرأة في هذه المرحلة التأريخية الحرجة بقيادتها لحركة نسوية اعتراضية ثورية لاتتنازل عن مواقعها وأهدافها النضالية لأي سبب كان أو تحت أي ضغط أو تهديد. ومن هنا نعمل على تنظيم مظاهرة شاملة ليوم الثامن من آذارفي ساحة الفردوس أجابة ومواجهة لكل من حاول فرض يوم آخر للإحتفال بيوم المرأة. وكما سنقر وبأعلى صوت مطالبنا من خلال الندوات وورشات العمل وتوزيع الاف النسخ من بيانات المنظمة وقانون المساواة . وتدرك منظمتنا موقعها ضمن الجماهير العمالية الساعية للتحرر وانهاء الاستغلال الذي لن يتحقق سوى بالتحول الاشتراكي. وتعمل منظمنتا على تفعيل نصف المجتمع للنضال باتجاه هذا التغيير ضمن أفق شيوعي عمالي يعطي اهمية كبرى وأولوية كبرى لتحرر المرأة.
الشيوعية العمالية: ما هي خطط منظمة حرية المرأة في العراق للعمل باتجاه تحقيق هذا التفعيل الاجتماعي؟
ينـار محمد: تبرز امامنا تحديات يجب العمل عليها لتجاوز العوائق للنضال النسوي. إذ ان الحملات الايمانية استهدفت الى حد كبير في "تحميق" الجماهير النسوية وادخلتها عنوةً ضمن حالة من الاستسلام الكلي لجميع الممارسات المناهضة للمرأة. وهي حالة استسلام السجين لسجانه بعد عقود من الحرب النفسية القائمة على تكريس فكرة دونية المرأة.
تلتقي منظمة حرية المرأة بالنساء في المجمعات المحرومة ضمن حملاتنا لتوزيع المساعدات الانسانية وتعقد الحلقات لتوعية هذه النساء بحقوقهن. كما وتعمل لإقامة الندوات في الجامعات والمعاهد بالاضافة الى زياراتنا الى أماكن العمل للتعرف على النساء وتبني اعتراضاتهم والدفاع عنهن كما يحصل الآن مع نساء مصرف الرشيد ضمن حملتنا للدفاع عنهن من الإدارات المهترئة. هدفنا من كل ذلك خلق قاعدة من الناشطات النسوية الجديرات بقيادة حركة نسوية تحررية لا ترضى بأقل من المساواة الكاملة هدفاً لها.
أما مشاريعنا الأخرى فهي متنوعة منها مأوى النساء المهددات بالعنف المنزلي والقتل غسلاً للعار وكذلك إقامة مراكز تقوية للنساء في المجمعات والمناطق السكنية والتي تهتم بتقويتهن اقتصاديا وتوفير دورات تعليم اللغات والكومبيوتر والتوعية. ومن ثم تحويل تلك المناطق الى مناطق آمنة للنساء بالتعاون مع كوادر الحزب الشيوعي العمالي العراقي وذلك بتثقيف الرجال وتوعيتهم الى ضرورة وانسانية حالة المساواة بين المرأة والرجل.
نرى في ذلك مدخلاً الى أوضاع جديدة تحدث تغييراً جديا في حياة وتوقعات النساء. كما وننتهز هذه الفرصة لتوجيه الدعوة الى كل امرأة تجد ضرورةً لتغيير الواقع الذي تعيشه بان تنضم الى صفوفنا وتدفع حركتنا الى الامام من أجل تحقيق عالم أفضل لها ولجميع النساء في العراق.




عندما يستبدل النظام الفاشي بحكم قرقوش
سمير عادل
ليس الارهاب وحده يخيم بضلاله على حياة المواطنين. فأذا ما نجى أي شخص من عبوة ناسفة او انفجار سيارة مفخخة او من رشق النيران العشوائية للقوات الامريكية، فأن ما يخفي له الفساد الاداري، قد يكون اعظم.
ففي ظل النظام البعثي الفاشي السابق، كان اللصوص معروفين. ويعرف كل من يعمل في ركن من اركان الدولة، بأن تقاسم السرقات والرشاوى له اصحابه، وهم حفنة من عصابة عدي وقصي وابناء طارق عزيز..الخ من تلك الزمر. وعندها يعرف الموظف والعامل ما له وما عليه. اما في ظل نظام"التحرير"، فاللصوص لا يعدون ولا يحصون. بل يعملون على قدم وساق في هذه المهنة الجديدة التي فتحت ابوابها "عملية حرية العراق"، وكأنهم في سباق مع الزمن، او تحسبا من ان ينابيع الثروات ستنضب، وان عمر الفوضى والفلتان الامني والاداري، قد يكون قصيرا. فأذا كان اختفاء 4 مليارات و700 مليون دينار عراقي من شركة مستلزمات الادوية على يد المسؤول الامريكي على وزارة الصحة "جيم هوفمان"، وهو الارباح السنوية لموظفي ومنتسبي الشركة والذي رفعوا شكوى للحزب الشيوعي العمالي العراقي للمطالبة به، الا ان الادارة شنت حملة من التهديدات والترهيب ضد المنتسبين ومدراء الاقسام، مما ادى الى السكوت عن المطالبة بحقوقهم. اقول فأذا كان تلك المليارات قطرة في بحر الفساد الاداري، فماذا ستسمى عمليات استبدال العملة المحلية "الطبع" بالعملة الجديدة، حيث اعلن عن اختفاء مئات الميارات من الدنانيير العراقية من المصارف.والجدير بالذكر ان البنك المركزي العراق اعلن في البدء، بأن عمليات الاستبدال تتم بنجاح، لتكتشف فجأة اكبر عمليات سرقة تمت، عن طريق ضخ كميات كبيرة من العملات المزورة في مصارف الرشيد لاستبدالها بالعملة الجديدة. وطبعا كانت الادارة المدنية الامريكية تشرف على ادارة عمليات الاستبدال التي جرت في غضون ثلاثة اشهر.
ان وجه الاستغراب لا يكمن في سرقة المليارات من الدنانير العراقية عبر عمليات استبدال العملة، ولا تكمن في فشل الادارة الامريكية خلال عشرة اشهر او اكثر في العراق على جميع الاصعدة، بل تكمن في تحميل تبعات فشل الادارة الى موظفي المصارف على مستوى العراق. وليس هذا فحسب بل يتم اعتقال 50 من امناء المصارف بشكل عشوائي في بغداد فقط ودون تشكيل لجنة تحقيقية وفرض المبالغ المسروقة وتقسيمها على امناء المصارف. وتمضي ممارسات الاستهتار الى ابعد من ذلك، كي يستعمل مدير مكتب وزير المالية "صبـاح نوري" اكثر العبارات النابية والقذرة ضد امناء المصارف، ويصدر مدراء المصارف بعده عمليات التوقيف عن العمل لامناء المصارف في حالة عدم تسديد المبالغ المطلوبة. يضاف الى تلك المهزلة بأن وزير المالية يصدر قرارا الى الشرطة العراقية بعدم اطلاق سراح المعتقلات بكفالة رغم اطلاق سراحهن من قبل قاضي التحقيق. هل هناك استهتار في العالم والاستهانة بحقوق الانسان مثلما يحدث في "العراق الجديد".
بيد ان الذي تناسوه من وزير المالية ومدير مكتبه ومجموعة المتنفذين في الوزارة، ان العراق الجديد لا يخلو من التيار الانساني والمناضل من اجل الحرية والمساواة. لن تصفى الامور لهم ما دام الحزب الشيوعي العمالي العراقي وراء المظطهدين والمحرومين. ولقد اثبتت الاشهر الفائته أي حزبا يقف في الساحة العراقية، يدافع عن زفرات العمال وآهات النساء وأنين الاطفال وتطلعات الشباب وحرية المبدعين والمثقفين.





فتاوى الارهابيين والقتلة تدشن العراق الجديد
في الدفاع عن ينار محمد رئيسة منظمة حرية المرأة في العراق
هذا هو العراق الجديد الذي حررته القوات الامريكية، اذ دخلته فاتحين كما يحلوا ان يصفه ممن في مجلس الحكم. فاطلاق فتاوى قتل التحرريات واحدى قائدات الحركة النسوية في العراق مثل ينار محمد من قبل عصابات الاسلام السياسي هو بداية الطريق للعراق الجديد، عراق عصر الديمقراطية. هذا ما يطلبه بوش ويريد ان يطبقه في بلدان الشرق الاوسط. والعراق هو نموذجه، بعد ان سلب منه الامان وفرض الدمار في كل اركان المجتمع وادخله في نفق مظلم ووضعه يهدده حروبا قومية وطائفية وعشائرية.
ان فتوى قتل ينار محمد من قبل احدى الجماعات الاسلام السياسي "جيش الصحابة" هو امتداد لقرار 137 الصادر من مجلس الحكم الرجعي الذي يسن القوانين الاسلامية محل القانون البعثي في الاحوال الشخصية. انها سياسة ارهابية لاسلمة المجتمع العراقي بحد السيف بدلا من الحملة الايمانية للبعث الفاشي. ان فتوى قتل ينار محمد تكذب الادعاءات الباطلة والكاذبة والمزيفة للاسلاميين والقوميين العروبيين بأن المجتمع العراقي هو مجتمع اسلامي. اذ يريدون فرض الاسلام بالقمع والاستبداد والرعب واستغلال اجواء الفوضى على المجتمع العراقي. ان فتوى قتل ينار محمد هي رسالة للمارد التحرري في العراق، بأن الاسلام السياسي غير قادر على الصمود امامه وليس في جعبته لارعابه غير السكاكين الصدئة المكسورة وماء النار لاخوانهم في تونس والجزائر وفلسطين وافغانستان وايران…الخ. لكن اذا ما خسروا المعركة في تلك البلدان واصبح العار يلاحقهم في كل مكان في العالم لافعالهم الشنيعة ضد الانسانية، فأن هزيمتهم وكنسهم من المجتمع سيكون في العراق على ايدي الحزب الشيوعي العمالي العراقي.
ان هذه المجاميع الارهابية لن تصمد ليوم واحد دون استخدام الارهاب، بالرغم انها محمية بالحراب الامريكية ومدعومة بأموال الجمهورية الاسلامية في ايران وشيوخ السعودية. اهتزت اركانها لمجرد قالت الحركة النسوية في العراق: لا للشريعة الاسلامية في العراق..نعم للمساواة بين المرأة والرجل" على لسان قادتها. وكانت ينار محمد هي احدى الحناجر التي رددت ذلك الشعار في شوارع بغداد ودوت صوتها في سماء العراق.
ان العراق الجديد هو ليس عراق الكابوي الامريكي الذي وضع جماعات الاسلام السياسي في مجلس الحكم واضفى الشرعية على ادامة ارهابه. ان العراق الجديد هو دون وجود القتلة واعداء الانسانية. ان الحزب الشيوعي العمالي العراقي قد شرع نضاله في تخليص المجتمع من الارهابيين.

سمير عادل
رئيس المكتب التنفيذي للحزب الشيوعي العمالي العراقي






مجلس الحكم اللاشرعي
يصدر قرارات لاشرعية مثله !
سمير عادل
الحياة في العراق غير هادئة. الاعمال الارهابية تخيم بظلالها على المجتمع العراقي الى جانب البطالة السرطانية وغياب الخدمات الاجتماعية. بيد ان الذي ينسي المرء بعض همومه ولو لدقائق هو الوجود الكاريكتوري لمجلس الحكم في حياة الناس. انه يشبه تلك الدمية التي توضع لاخافة الطيور ولكن بملابس المهرجين في حفلة غير تنكرية. فعندما تدور في شوارع بغداد او البصرة او الناصرية او كركوك، او غيرها من المدن العراقية وعندما تصادف أي شخص في سيارة اجرة او في احدى المحلات او احد المارة، فيكون التطرق الى مجلس الحكم مدخلا للحديث في السياسة او أي موضوع آخر لينتهي في نهاية الحديث بالنكتة والسخرية والتهكم.
ان سخرية الناس من مجلس الحكم لا تكمن من عدم شرعيته وفرضه من قبل القوات الامريكية او من تركيبته الهزلية التي تشبه عددا من الخطوط المتوازية فحسب، بل لانه يبحث بأمور وقضايا ليست لها علاقة بتطلعات البشر في العراق، الى جانب اصداره لقرارت تعكس ماهية هذا المجلس. وكأنه يريد ان يبعث برسالة الى المجتمع: نعرف اننا خارج الزمن والمكان اللانساني، لكن هانحن هنا وهذه هي قراراتنا ولا تحملونا اكثر من طاقاتنا. فلم يلحق قرار "137" الصادر من هذا المجلس غير الموقر، ان يواجه السخط والاحتجاج العارمين من قبل الحركة النسوية والتحررية في العراق، حتى اصدر قرار "3" في 7 كانون الثاني ولم يكشف عنه لحد الان وهو اتعس من قبله، حيث يحل بموجبه جميع المنظمات والاتحادات ويفرض نفسه وصيا على العمال والنساء والشباب والطلبة والمثقفين الخ. انه يعتقد انه بهذا القرار البائس بامكانه ان ينقل وصاية الحاكم الامريكي المفروض عليه الى المجتمع العراقي. فالسخرية تكمن عندما يصدر مجلس ما هو ليس بشرعي اصلاً قرارا يريد به ان يكون شرعيا.
ان التفسير الوحيد لاصدار مجلس الحكم لقرار رقم "3" هو لحل عشرات المنظمات التي وقفت ضد قرار "137" الرجعي. أذ لم يتوقع مجلس الحكم ان هناك حركة عارمة في العراق تطالب بالعلمانية والتحرر. لذا ان اصداره للقرار "3" كان بمثابة رد فعل من هذا المجلس المغلوب على امره للانتقام من وأد القرار "137". ومن جهة اخرى، لتهيئة الارضية لاصدار قرارات اكثر رجعية ولاانسانية من القرارات السابقة دون ان يكون هناك رادع لإجهاضها. وهذا يدل على ان القاسم المشترك الوحيد بين هذا الخليط غير المتجانس هو رجعيته ومعاداته بالدرجة الاولى للحرية السياسية بدون قيد او شرط. ان مجلس الحكم يدرك جيدا بان لا مكان له في اجواء توفير الحريات السياسية. فعلى مدى الاشهر الماضية من تنصيبه على تمرير السياسات الامريكية واضفاء الشرعية على حربها الارهابية ضد جماهير العراق، لم يحرك المجلس ساكنا الا لسرقة المليارات من الدولارات. ان بعض المتوهمين بقصد او غير قصد يبررون عدم انشغال مجلس الحكم بهموم الجماهير واصدار القرارات بصدده مثل القضاء على البطالة وتوفير السكن والخدمات الاجتماعية بان الاحتلال الامريكي وراء سلب صلاحياته. ولكن السؤال هو لماذا يملك صلاحية سرقة اكثر من اربعة مليارات من ثروة العراق والتي اعلنتها كبريات المؤسسات الدولية. وايضا له الصلاحية في اصدار قرارات معادية لمصالح الناس في العراق مثل القرارات الانفة الذكر؟!.
ان قرار احلال الاحكام الاسلامية في قوانين الاحوال الشخصية حسب القرار 137، وحل الاتحادت والمنظمات العمالية والنسوية والمهنية لا يعني الا شيئا واحدا فقط وهو ان مجلس الحكم لا يستسيغ معنى الحرية وليس لصالح استمرارها في الحياة. لكن القوى اللانسانية في مجلس الحكم قد تناست شيئا واحد؛ وهو انه اذا ارادت ان يكون المجلس هو البديل الديكتاتوري لصدام حسين في "العراق الجديد"، فانه سيكون بديلاً كاريكتورياً.





ينار محمد وسمير عادل في ندوة في بغداد حول رفض
قرار 137 الصادر عن مجلس الحكم

قامت ينار محمد رئيسة منظمة حرية المرأة في العراق بإلقاء ندوة في قاعة فندق العقيق مقابل المسرح الوطني يوم الخميس 29 كانون الثاني أمام ما يقارب الخمسين من الحضور والعديد من أجهزة الإعلام المحلية والعالمية. كانت الندوة حول القرار 137 الذي ينص بالرجوع الى الشريعة الاسلامية في قانون الأحوال الشخصية وإلغاء كل ما يتعارض مع الشريعة في القانون.
قام سمير عادل عضو المكتب السياسي ورئيس المكتب التنفيذي للحزب الشيوعي العمالي العراقي بتقديم ينار محمد الى الجمهور ملقياً الضوء على منجزات المنظمة والأهمية التي تلقتها ينار محمد من قبل جميع أجهزة الاعلام العالمي كونها المدافعة الأولى عن النساء في العراق.تناولت الندوة عدة محاور: أولها شرح الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية والسياسية لتطبيق هذا القرار المجحف بحق النساء. أما الثاني فكان حول مجلس الحكم المفروض على الجماهير من قبل الاحتلال والذي فقد مصداقيته بشكل كامل في تمثيل مصالح الجماهير،بل وكونه أثبت بأنه مجرد سلطة قمعية جديدة حلت على العراق.
من ثم كان تقييم قانون الاحوال الشخصية المعمول به حالياً. وتوضيح رجعيته كونه مستنداً أساساً على الشريعة بالرغم من التعديلات التقدمية التي أدخلت اليه عام 59 والتي أزيلت لاحقا أثناء الحكم البعثي. وكان التركيز بالذات على الفقرات المناهضة لحقوق المرأة من قبيل الفقرة 409 – قانون111الذي يسمح بقتل النساء غسلاً للعار أو فقرة 41 الذي يسمح باستعمال الإيذاء الجسدي تأديباً للزوجة وغيرها.
وأخيراً كان طرح بديل منظمة حرية المرأة ألا وهو قانون مساواة المرأة مع الرجل وجمع التواقيع على وثيقة اعتراضية ترفض رفضاً قاطعاً إرجاع القرار للتداول في مجلس الحكم بأي شكل من الأشكال. أقبل الحضور على الحصول على نسخة من كل من القانون والوثيقة .
بعد الانتهاء من إلقاء الندوة كانت فقرة الأسئلة والأجوبة التي امتدت ما يقارب ساعة من الزمن – من ضمنها اسئلة الإعلام باللغتين العربية والإنكليزية - والتي اتضح فيها معارضة الجميع للقرار فيما عدا سيدتين محجبتين من اللواتي دارت استفساراتهم واستنكاراتهم لفكرة المساواة وفضلن ان تظل المراة في دورها الحالي كونها مساندة (ظلاً) للرجل واعتذرن عن توقيع الوثيقة حتى يأخذن "الإذن" من منظمتهن.




المارد الشيوعي ينهض في العراق!
سمير عادل
مع تطور وتوسع الحزب الشيوعي العمالي العراقي في مختلف ميادين الحياة، وبعد ان اصبح الحزب صوت الاحتجاج والمعبر عن زفرات واهات وتطلعات المحرومين في المجتمع، وبعد اوصل هذا الصوت الى العالم واثبت بأن الانسان في العراق يستحق ان يعيش آدميته، وبعد ان بين للعالم بأن المجتمع العراقي هو مجتمع علماني ومدني ومتحضر والتيار الانساني والمتحرر متجذر فيه رغم الاعلام والصحافة المأجورة التي تحاول ان تعطي صورة معكوسة عن جماهير العراق، ومع الانجازات والمطالب التي حققها للجموع المضطهدة، على سبيل المثال لا الحصر: اطلاق سراح موظفات المصارف، وتحقيق مطلب حق السكن لاهالي المجمعات والتصدي لرميهم وتشريدهم في الشوارع، الدفاع عن المساواة الكاملة بين المراة والرجل عن طريق الحاق الهزيمة بقرار 137 الرجعي لمجلس الحكم ، قيادة احتجاجات العمال في قطاعات صناعية مختلفة والغاء الادارات البعثية القديمة ..الخ ، بدأت القوى اليمينية في المجتمع وبالاخص الاسلامية منها تشعر بتضيق الخناق عليها. فبعد التظاهرة العظيمة التي نظمها الحزب ومنظمة حرية المراة في العراق بمناسبة يوم المرأة العالمي، بدأت تلك القوى بتنظيم حملة من الدعايات الفارغة عن طريق ملاليها المأجورين الطفيليين مفادها بأن الحزب الشيوعي العمالي العراقي هو حزب يهودي وموساد وماسوني وكافر ..الخ من تلك الترهات.ان فرائصها ترتعد، بعد شعورها بأنسحاب البساط من تحت اقدامهم. انها تستخدم نفس الاساليب البعث الفاشية في مواجهة مخالفيهم. فنظام صدام كان يبرر تصفية مخالفيه بأنهم عملاء للاجنبي والصهيونية والامبريالية واعداء الوطن والامة العربية والاسلام … الخ من تلك التهم. انها تعبير عن قمة الافلاس السياسي والاجتماعي. انهم يدركون جيدا بأن جماهير العراق لا تنطلي عليها مثل تلك الاكاذيب والدعايات الفارغة، خاصة انها شاهدت على مدى عام كامل، لم تقدم قوى الاسلام السياسي اليها الا الارهاب وقمع الحريات والسرقة المنظمة للدوائر الحكومية والوزارات. ولم تحصد غير عمليات القتل والتصفيات الجسدية التي هي مستمرة الان في مدن البصرة والناصرية ومناطق الثورة في بغداد تحت عناوين تصفية البعثيين او قتل بائعي الخمور او التخلص من الكفار من الذين يعنتقون غير الاسلام والفنانين والمطربين. هذه القوى ترتكب هذه الجرائم امام انظار وتحت مظلة القوات الامريكية والبريطانية. خلال عاما من "تحرير العراق" بينت برنامج هذه القوى: ادامة الفساد الاداري بدلا من البعثيين لتعيين كل من ينتمي الى احزابهم في دوائر الدولة. فكما عبرت احدى النساء في مقابلة لاحدى الفضائيات "اني الاريد ان اكون في حزب الدعوة حتى احصل على وظيفة ما اليس من حقي هذا ؟". ففي السابق اذا لم ينتم المواطن العراقي الى حزب البعث فمصيره الجوع والبطالة والتشرد. وهكذا تطبق نفس الاساليب والقوانين البعثية على المواطنيين اذا لم تنتم الى احدى الاحزاب الاسلامية حتى يحصلوا على الوظائف الحكومية. ارهاب الناس عن طريق القتل العشوائي للناس والصاق تهمة الانتماء الى حزب البعث يتم بدم بارد. ان الغرض من هذه العمليات ليس الا لتخويف الناس واشاعة اجواء الارهاب والرعب للمحاولة للسيطرة على المجتمع. الفصل الجنسي بين النساء والرجال في المستشفيات مثلما حدث في مدينة النجف، حيث اصدرت القوى الاسلامية قرارا عن طريق ملاليها بنقل الاطباء من الرجال الى مستشفيات أخرى. ارعاب النساء ومحاولة فرض الحجاب عليهم. تدمير محلات السيدي والكاسيتات. هذا ناهيك عن سرقة المساعدات الانسانية وبيعها في اسواق الجملة اضافة الى سرقة اموال المخصصة للبلديات لغرض صيانة المجاري وتنظيف الشوارع..
لم تحتمل هذه القوى نقد المارد الشيوعي. لم تحتمل هناك من يقول لبرنامجهم اللانساني"لا" وتبا لما تقترفوه من اعمال شنيعة بحق الانسانية في العراق. لقد ظنوا ليس هناك من سيحمل راية الحرية والمساواة. ان هذه القوى كانت على هامش او ارشيف المجتمع وبفضل صدام حسين التي اطلق حملته"الايمانية" المليئة بالكفر بحق الانسانية وتباريك الحرب البربرية الامريكية التي سموها بالتحرير فرضت هذه القوى على المجتمع. ان هذه القوى تعيش وتستمد قوتها من الميراث القومي البعثي الفاشي. لكن المارد الشيوعي العمالي الذي ارعبهم سيعيد بهؤلاء الى ارشيف التاريخ. ان تلك الدعايات التي اطلقتها على الحزب الشيوعي العمالي، المثيرة للسخرية وفي نفس الوقت مبعث للشفقة على تلك القوى، ما هي الا ايذانا عن انتهاء مفعولهم"expire "في المجتمع.



#سمير_عادل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أهالي الفلوجة في الإعلام الأمريكي ومنظور الناس في العراق
- مقابلة تجريها صفحة الحزب على الانتريت وجريدة الشيوعية العمال ...
- مرة اخرى حول المعتوه علاء اللامي واتهامنا بالاباحية الجنسية
- المعتوهين ..علاء اللامي وعبد الباري عطوان مصابين بفيروس العم ...
- الاستراتيجية الجديدة للاسلام السياسي
- الحزب الشيوعي العمالي العراقي والدين
- الى الامام تلتقي سمير عادل رئيس المكتب التنفيذي للحزب الشيوع ...
- الحركة النسوية توجه صفعة قوية بوجه الاسلام السياسي ومجلس الح ...
- الفيدرالية آخر اوراق الحركة القومية الكردية ام تراجيديا ومأز ...
- سقوط اخر رموز القوميين العرب
- بوجود القوات الامريكية والبريطانية في العراق،لا حكومة ولا ان ...
- كل عام ويبقى مجتمع الحوار المتمدن بالف خير
- اعداء الحرية والشمس عصابة-الحوزة- وادارة بوش
- صدام حسين يحاول حمل سيف بن لادن
- لا ديمقراطية.. ولاعلمانية.. بوجود الولايات المتحدة في العراق
- طريق بلا خارطة
- ماذا يريد هذا البعثي السابق؟
- هزليات ما بعد -التحرير
- سقطات حميد مجيد موسى - سكرتير الحزب الشيوعي العراقي،
- استراتيجية كولن باول الجديدة


المزيد.....




- عاصفة رملية شديدة تحول سماء مدينة ليبية إلى اللون الأصفر
- واشنطن: سعي إسرائيل لشرعنة مستوطنات في الضفة الغربية -خطير و ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من استهدافه دبابة إسرائيلية في موقع ال ...
- هل أفشلت صواريخ ومسيرات الحوثيين التحالف البحري الأمريكي؟
- اليمن.. انفجار عبوة ناسفة جرفتها السيول يوقع إصابات (فيديو) ...
- أعراض غير اعتيادية للحساسية
- دراجات نارية رباعية الدفع في خدمة المظليين الروس (فيديو)
- مصر.. التحقيقات تكشف تفاصيل اتهام الـ-بلوغر- نادين طارق بنشر ...
- ابتكار -ذكاء اصطناعي سام- لوقف خطر روبوتات الدردشة
- الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة على جنوب لبنان


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سمير عادل - مجموعة مقالات