أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كوهر يوحنان عوديش - مصادرة اموال البعثيين ام نقل لملكيتها؟














المزيد.....

مصادرة اموال البعثيين ام نقل لملكيتها؟


كوهر يوحنان عوديش

الحوار المتمدن-العدد: 2717 - 2009 / 7 / 24 - 09:53
المحور: كتابات ساخرة
    


لا يختلف اثنان في ان اعادة بناء العراق وطناً وشعباً ليس بالامر السهل لكنه ليس بالمستحيل ايضاً في وطن مثل العراق يتمتع بكل المزايا وتتوفر فيه كل الامكانيات، فسنوات الحرب وما رافقها من حصد للارواح ودمار للبنية التحتية والاقتصادية وانهار الدم المراقة هدراً اضافة الى الاسلوب القمعي الذي اتبعه النظام السابق ضد الشعب العراقي ككل جعل الفرد العراقي يغير الكثير من العادات والطبائع ويعيش حالة خوف دائم حتى من اقرب المقربين، لذلك كان يضم الآهات ويصبر على كافة انواع المظالم مذعنا للامر الواقع بلا صراخ او شكوى!، لكن اليوم وبعد مرور اكثر من ستة اعوام على الاطاحة بالنظام السابق وتمتع الشعب العراقي بحرية نسبية والكثير من الاجرام اصبح المواطن يستطيع التكلم وإبداء الرأي حول ما يحدث في وطنه من تدمير وفساد وتقاتل ونهب للمال العام وسرقة لتراث الوطن، لكن دون ان يقدم او يؤخر ذلك في شيء لان كلام المواطن العراقي سيظل ثرثرة غير مفهومة وكلمات غير منسقة وحجج غير مبررة مثل عجوز تجاوزت المئة لا تعرف من الحياة سوى الشكوى والثرثرة.
ربما ظن الكثير من اصحاب السيادة الجدد انه بمجرد تشريع قانون اجتثاث البعث سيتحول كل اسود الى ابيض وسيبدأ في العراق عهد جديد يصون كرامة الانسان ويعيد الحق لاصحابه ويوزع خيرات البلد بالتساوي ما بين ابنائه، وذلك لاقتران اسم البعث بكل شيء تدميري في العراقي، لكن الذي حدث هو ان البعث كنهج وتطبيق وحزب حاكم انتهى اما الفكرة فبقت!، فلا نتعجب ان سمعنا ان كذا مليارات اختفت وان المنطقة الفلانية تعاني الاهمال وان اليتامى يتعذبون وينامون في الشوارع وان النساء اجبرن على اللبس الفلاني وان كذا جثث مجهولة الهوية طفت على الانهر او رميت في المزابل لتتلذذ بها القطط والكلاب وان اغلبية سكان العراق يعانون من الفقر .......، لكن الفرق الوحيد هو انه في السابق كان الفاعل واحدا ومعروفاً اما اليوم فالفاعلون مجهولون وكثر.
لا احد من العراقيين سيعترض على تشكيل لجنة نزيهة مهمتها حجز ومصادرة ممتلكات اركان النظام السابق الذين كونوا وكدسوا ثرواتهم من المال العام اما نهباً من الدولة او ابتزازاً للافراد والمجاميع مستغلين منصبهم الحكومي والحزبي، لكن قبل الاشارة الى القشة في عيونهم عليكم ان الاشارة بكل وضوح وجرأة الى الخشبة في عيونكم، فالذي يحدث في العراق من نهب وسلب وسرقة علنية لم يحدث طيلة تاريخه القديم والمعاصر، وكهدية من المنظمات والهيئات الدولية المختصة والمعنية بهذا الشأن للسادة في عراقنا الجديد، الذين جهدوا كثيراً في ايصال البلد الى هذا المستوى، صنف العراق ضمن المراتب الاولى في الفساد دولياً ( مبروك لكم ميداليتكم الذهبية في الفساد يا اصحاب السيادة )، والانكى من ذلك ان الكثيرين من المتهمين بالفساد وهضم المليارات من اموال الدولة لا زالوا طليقين ومحميين من قبل رجال متنفذين من الذين يسيطرون على مقاليد الامور في عراقنا الجديد، اضافة الى تمتعهم بكل الامتيازات التي يتمتع بها باقي اعضاء الحكومة والبرلمان!.
على الحكومة، لو ارادت فرض مصداقيتها وتطبيق نزاهتها وتحمل مسؤولية اعادة اعمار البلد وبناء مجمتع مدني يسود فيه القانون ويحاسب كل مسؤول حكومي او حزبي او ذا شأن في القدر الطائفي المذهب على اخطائه وجرائمه بحق العراق، وقبل مصادرة اموال ومنازل مساعدي صدام وعائلته ( الذي نتمناه نحن الشعب ان تتحول هذه الملكيات الى الملكية العامة وليس نقل ملكيتها الى السادة الجدد الذين استولوا عليها بعد سقوط النظام السابق )، على الحكومة ان تبدأ بمحاسبة ومعاقبة المسؤولين المتهمين باختفاء اكثر من 250 مليار دولار خلال السنوات الستة الاخيرة التي اعقبت سقوط النظام السابق.



#كوهر_يوحنان_عوديش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محنة مسيحيي العراق متى تنتهي؟
- المصالحة ضرورة وطنية، لكن مع من ؟
- سيادة الرئيس أليس السجن اولى بهم؟!
- دعاية انتخابية ام دعوة لانهاء الفساد؟
- الطفولة في العراق عمر مستقطع
- وداعا يا شيخنا العظيم
- اما لهذه النغمة ان تتغير؟
- من المسؤول عن تفشي العنف ضد المرأة في العراق؟
- بلاك ووتر لا تعترف بالسيادة ولا تشملها القرارات!
- لفتة الى المبدعين المغتربين
- هنود حمر العراق بالف خير ومستقبلهم مضمون!
- نعمة الرئيس ومآسي الشعب العراقي
- بيادق شطرنج أم أميون لا يعرفون القراءة؟
- في ذكرى ميلاده الثامنة والثمانين ماذا بقى من الجيش العراقي؟
- ماذا لو كان رئيس البرلمان من الاقليات؟
- نعال ابو تحسين وحذاء الزيدي والهم العراقي
- متى سيطبقون ديمقراطيتهم ؟
- استقلالية القضاء تبعث الامل
- اهذا جزاء الشعب العراقي ؟
- نضالكم مشكور وزيادة


المزيد.....




- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- ناجٍ من الهجوم على حفل نوفا في 7 أكتوبر يكشف أمام الكنيست: 5 ...
- افتتاح أسبوع السينما الروسية في بكين
- -لحظة التجلي-.. مخرج -تاج- يتحدث عن أسرار المشهد الأخير المؤ ...
- تونس تحتضن فعاليات منتدى Terra Rusistica لمعلمي اللغة والآدا ...
- فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024
- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...
- حضور فلسطيني وسوداني في مهرجان أسوان لسينما المرأة


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كوهر يوحنان عوديش - مصادرة اموال البعثيين ام نقل لملكيتها؟