أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - ايها العرب أتركوا فلسطين واركضوا نحو كشمير














المزيد.....

ايها العرب أتركوا فلسطين واركضوا نحو كشمير


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 2717 - 2009 / 7 / 24 - 09:55
المحور: كتابات ساخرة
    


بعد انهت سلالة الحكومات العربية عقدها مع قضية فلسطين والقاضي يايقاف بيانات الشجب والاستنكار بعد مدة لاتزيد على ستين سنة والبدء بفتح الحوار والاعتراف الكامل باسرائيل كدولة عاصمتها القدس.
اقول بعد هذا توجهت الانظار الى كشمير الهندية الباكستانية بناء على توجيهات احد ملالي المسلمين هناك والذي صرخ – أؤكد على كلمة صرخ- في مقابلة معه في جريدة الشرق الاوسط نشرت قبل يومين"اني ادعوا الامة الاسلامية الى دعم قضية كشمير التي لاتختلف في جوهرها عن قضية فلسطين".
ويبدوا ان هذا الملا الملتحي قد استساغ لعبة مصطلح "الامة الاسلامية" فاراد تجريبه على كشمير المسكينة ولكن السلالة العربية الحاكمة لم تهتم كثيرا لهذا المصطلح بل اخذت تشحذ اقلامها وحناجر خطبائها لاصدار بيانات الشجب والاستنكارالمعهودة ناوية تجديد العقد مع كشمير لستين سنة اخرى ، حتى السلالة الحالية من هذه السلالات استدعت مؤخرا متكلميها في جامعة الازهر ومكة المكرمة والحوزة الشريفة في العراق وجهابذة قم وحراس تاج محل الى اجتماع طارىء من اجل اعادة صياغة نص الاستنكار وتحوير الاسماء العربية الواردة فيه الى اسماء كشميرية.
ورغم ان سعادة القرضاوي الذي سارع بفض بكارة الاعتراف بلقائه مع نتنياهو الا ان بعض الملالي توسلوا اليه ان يهدأ قليلا ولا يتصرف لوحده ويكون مع الجماعة في هذا الاستقبال الحار.
ولاادري ماذا كان يعني هذا الملا الكشميري ب"الامة الاسلامية"، اللهم الا انه استيقظ الان بعد رقدة طويلة منذ عهد ابو هريرة، ولا ادري بعد ذلك هل هناك حكومة عربية معينة ليطلب منها الدعم والاسناد ام انه اراد ان يضع بيضاته – اذا عنده بيض- كلها في سلة واحدة وينتظر.
ترى هل خاطب السلطة السعودية في ذلك واذا حدث فهل يدري انهم مشغولون الان باعداد دورة جديدة لمنتسبي الحرس القومي الجدد والذين سينخرطون في سلك هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر لتعليمهم كيف يقولوا "شكرا" للذين يقابلونهم على قارعة الطريق، وهل يعرف ان وزير الداخلية وولي العهد المقبل قد استرضى هذه الهيئة لتدعم كرسيه الملكي الآتي في اصدار قراره قبل اربعة ايام بالغاء ما يسمى"بمهرجان السينما في السعودية" واعتبار ذلك العمل من عمل الشيطان وجاء في حيثيات القرار ان الشيطان يوسوس لجميع مشاهدي هذه الافلام بفعل الفاحشة في اراضي المملكة الطاهرة بعد ان وسوس لهم ونجح في اقتيادهم الى تايبيه ولندن وتايلاند والهند الغربية واليمن السعيد .
واذا قصد هذا الملا الكشميري سلطة البحرين فانه بالتأكيد على جهل كبير لان هذا الشعب المسكين يعيش منذ سبع سنوات بدون كهرباء وبالذات في أشهر الصيف الحار جدا لان ماتم رصده لبناء محطات الكهرباء قد وضعها رئيس الوزراء وهو عم الملك في جيبه والغريب في الامر – وهذا خبر صادق جدا – ان نوري المالكي رئيس وزراء العراق استقبل وفدا من رجال الاعمال البحريني الاسبوع الماضي من اجل التعاقد على انشاء شبكات كهربائية في العراق بقيمة 76 مليار دولار, وهؤلاء الرجال محقون في هذه الخطوة اذ على الاقل ليس هناك من يسرق فلوسهم "عينك عينك" كما يحدث في بلادهم.
واذا قصد هذا الملا الكشميري سلطة الكويت فهو لايدري انهم مشغولون بقضيتين مهمتين، الاولى هي استدعاء وزير الخارجية الى الاستجواب وهو مأزق كبير لانه ابن السلطة البار والقضية الثانية حل جمعية العنوسة بعد ان زاد عددها عن العدد المقرر وباتت الكويتيات يحسدن الفليبيات والخادمات السيريلانكيات والروسيات المتحجبات الا في "الفيديو كليب" على اقبال الكويتيين المسلمين على الزواج منهن على طريقتي المسيار والمتعة.
واعتقد انه لم يقصد الحكومة العراقية فهو يعرف انها "غركانة" في توسلها للسلطة الكويتية من اجل اعفائها من ديون الحرب التي شنها الرئيس العراقي السابق عليها وهو نفس الهدف الذي طار من اجله المالكي الى امريكا امس الاول ليقنع الامم المتحدة برفع العراق من قائمة البند السابع.
واذا كان يقصد الامارات فهي مضمونة لديه اذ يعمل فيها اكثر من مليوني مسلم يحولون "شقى العمر" الى جيوبه. ولكني اعتقد – والله اعلم – انه يقصد السلطة المصرية وحتى في هذا فقد دخل الهوى عقله فالناس هناك قد طوروا منتج الفول الوحيد في الاسواق العامة الى منتج يملك العديد من الخصائص الغذائية حين تعمل منه الشوربة وكعكة عيد الميلاد و"مرقة" المحلبية السمراء والخبز المشعر، اما قشوره فتخلط مع بقايا الرز الاحمر ليحل محل اللحم.
واذ قصد روؤساء بلدان شمال افريقيا ومنهم الرئيس الليبي فانه يدرك تماما ان الاخير لاوقت لديه الان فهو يريد اجبار ابنه "قذاف" على سلك الطريق القويمة قبل ان يستلم السلطة من بعده . اما اذا قصد هذا الملا الكشميري اسامة بن لادن فهو يحلم بالتأكيد لان صاحبنا الملتحي هذا – اقصد بن لادن- لايتحرك قيد شعرة الا بأمر امريكي وحصرا من البنتاغون .
ولااعتقد انه قصد موريتانيا فهو سيصبح نقيب المساكين اذا فعل ذلك. ماذا ظل من السلطات العربية لم يذكر هنا.
ستقول له السلطة السورية: ابعد وله ترى نسوي كشمير مثل لبنان.
ستقول له السلطات القطرية: ولك خلينا نصدر غازنا ونعيش ياأخ.
ستقول له السلطات المغربية: اما كفانا ان المسلمين العرب يتزوجون نساؤنا هنا "ويشرمطوا" عليهن في بلادهم.
ستقول له السلطات العمانية : لدينا مشروع لبناء طريق طويلة تربط بعض الضواحي واذا انتهينا منها في الخطة الخمسية المقبلة يحلها الله.
ستقول له السلطات الايرانية: نقسم لك اننا صرفنا مئات المليارات من الدولارات في العراق ولبنان واليمن ومصر ولكننا لم نجن ثمراتنا حتى الان فانتظر عسى ان يعطف علينا المهدي المنتظر.
كلمة اخيرة لهذا الملا الكشميري: اقرأ تأريخ كشمير بجد وستجد ان كشمير لم تحتل كما فلسطين وانما قسمت الى كشميريتين ،مسلمة وهندوسية لتكون كما تريد امريكا ساحة للملاكمة بين الهند وباكستان الى امد غير مسمى.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أفكار بصوت عال .. لمن يسمع
- الامام الحسين بين ولاية الفقيه والموت من أجل السلطة
- الامام الحسين بين حافظ اسد وحسني مبارك
- كلهم في الجنة ..بأمر الهي وغصبا على اصحاب اللحى
- المساواة بين الرجل والمرأة ... اسطوانة مخرومة
- -اللوتو- مضمون اذا رشحت للبرلمان العراقي
- رجل الدين المعتدل ... عملة صعبة هذه الايام
- ألرائحة النتنة تأتي من البشير هذه المرة
- ملعون – ابو الباميا- ملحق اضافي
- ملعون -ابو الباميا-
- أنا برىء منكم ... وهذا صك البراءة بين ايديكم
- لقاء تأريخي بين حضيري ابو عزيز ومايكل جاكسون
- انسحبت القوات الامريكية من المدن العراقية وبقيت في الارياف.. ...
- تخريج اول دورة في صناعة- الغباء- في العراق
- ألانسحاب الامريكي المقيت من المدن العراقية
- 100 مليون فأر في مصر.. ياسلام
- مطلوب محاسب اقدم في يوم القيامة
- رجل عادي... قصة قصيرة
- مبروك لاصحاب اللحى بعد ان عينوا الله رئيسا لمجلس التعذيب الع ...
- ماذا فعلت يا اسلام سرحان حتى اهنت الاسلام؟


المزيد.....




- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - ايها العرب أتركوا فلسطين واركضوا نحو كشمير