أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فادي يوسف الجبلي - هل الايمان بالله هو فعلا كالذهاب الى حفلة طرب














المزيد.....

هل الايمان بالله هو فعلا كالذهاب الى حفلة طرب


فادي يوسف الجبلي

الحوار المتمدن-العدد: 2716 - 2009 / 7 / 23 - 05:34
المحور: كتابات ساخرة
    


ورد في تعليق احد المعلقين على مقالة للسيد بسام البغدادي منشور في الحوار المتمدن 20/7/2009 العدد 2713 http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=178693 انه او(انها) سألت امريكيا لِما يعبد الله فأجاب ولِما لا فأن لم يكن موجودا فلن اخسرشيئأ
في الحقيقة ما دفعني للكتابة حول هذا الموضوع مجددا بالرغم من اني قد وضعت تعليقا حول هذا الموضوع على مقالة السيد البغدادي هو ليس رأي السيد الامريكي فحسب بل لأن هذه الفكرة متداولة بشكل كبير في مجتمعاتنا
وقد سمعت من احد الاسلاميين ايضا قولا مشابه قبل حوالي خمسة عشر سنة .
اذن المسألة بنظر هؤلاء هي بهذه البساطة تماما كذهاب احدهم الى قاعة لأقامة الحفلات الغنائية فأن كانت هناك حفلة فلا بأس وان كانت الحفلة قد الغيت لأن المغني قد قتل نتيجة تعرض سيارته الى هجوم بسيارة مفخخة نفذها مجاهد انتحاري استنادا الى فتوى شيخيه بأستباحة دم الفنان لأنه يذكر في اغانيه اسم الله جل وعلا مع الموسيقى وهذا كفر لأن الموسيقى انما هي رجس من عمل الشيطان، فلا بأس لأنه لن يخسر شيئأ
بالنسبة للامريكي فأنا لا يعني لي ما يقوله لأنني على يقين بأنه ليست هناك في الدستور الامريكي نص فيه عبارة( لا يجتمع في ارض الولايات المتحدة الامريكية دينان) وهذا دليل على ان الحديث عن ديانات الغربيين انما الهدف من وراءه هو تبرير بقاء الاسلام بكل جرائمه
اما الاسلامي عندما يردد مثل هذا القول فهو بكل تأكيد يمارس بروباكندا انتخابية لدينه الذي يحتضر
وعلى هؤلاء ارد بما يلي
لم تبتلي البشرية بأفة مدمرة كأفة الدين ولو جُمع بنود جميع الاديان وعلى مدار التاريخ فلن تجد من بينها بندا واحدا فيه حض الانسان على التقدم نحو الامام.
ولو لم تكن هناك اديان لكنا الان نعيش بأجواء سنة 2500 بأقل تقدير والضربة القاضية التي تلقاها الانسان من تجار الاديان كانت قدرتهم على جمع جميع آلهتهم وصهرها وصنع اله جديد منها بأسم الله وشحنه الى السماء لحجبه عن الانظار ليسن القوانين كيفما يشاء من غير ان يجد الانسان الذي ابتلي به فرصة في نقاش هذه القوانين او نقضها
لأنهم يعلمون يقيننأ بأن الهتهم لو ظلت تماثيل مجسمة في الطرقات وفي البيوت فأنه لابد وأن يأتي يوم يضحك فيه الناس على آلهتهم
اما وأنهم استطاعوا ان يضعوا آلههم المزعوم على عرشه في سابع سماء فأنك لو قضيت عمرك في اقناع احد المؤمنين بأن وجود اله في السماء يجتمع في كل ليلة مع شلته من الانبياء والصديقيين ويشربون النرجيلة معا قبل ان يرسلوا احد المجاهدين اللذين قضوا في معركة الفلوجة الاخيرة كي يحضر لهم بضعة لترات من الخمرة من احد الانهار في الجنة ، من انها فكرة تافهة ولا تستحق النقاش حولها فأن المؤمن سيردد كالببغاء وأين دليلك على عدم وجود هذا الاله هل زرت السماء ؟
وكانت الضربة الثانية التي تلقاها الانسان من تجار الاديان هو قدرة الاله المزعوم على تقسيم البشر الى فرق وملل متناحرة من خلال ما عرف فيما بعد بالاديان السماوية الثلاث السيئة الصيت
وكان اول العهد باليهود اللذين تتجسد معاناة البشرية كلها في محنتهم وابتلائهم بعد ان اوهمهم الله بأنهم شعبه المختار وان البقية من البشر هو انما قد خلقهم من اجل خدمتهم وكانت النتيجة ان مزقت الامة اليهودية وتشتت في كل اصقاع العالم واينما كان هناك يهودا فأنه كان هناك اضطهادا وكل ذلك كانت ضريبة اتخاذ الله لهم كشعب مختار
ثم عرج الله بعد ذلك على المسيحية وكانت فضيحته مع مريم العذراء واضحة وجلية ألا انه بفضل الماكنة الاعلامية الهائلة التي يمتلكها استطاع ان يزين هذه الفضيحة باجمل صورة من خلال ربطها بأوهام روح القدس والاقانيم وما شابه من مصطلحات استطاع ان يضحك بها على عقول الملايين والى يومنا هذا وكان من بعض نتائج الدعوة المسيحية هي ان بعض دعاتها كان يلقى بهم في حلبات مصارعة مع اسود ونمور تلتهمهم كما يلتهم الثعلب دجاجة! في حفلات بهية
واخيرا تجلى جبروت الله من خلال استغناءه عن جميع شعوبه الاخرى ليختار المسلمين كي يصبحوا خير امة اخرجت للناس وكانت النتيجة هي ان مسلسل اراقة الدم البشري الطاهرلم يتوقف حتى ولو لثوانٍ منذ اول غزوة لرسول الرحمة الى اخر عملية ارهابية نفذها اتباعه قبل ايام في اندنوسيا
فهل ان الايمان بالله هو فعلا كالذهاب الى حفلة الفنان الذي يردد في اغانيه (الله الله يا بابا سيدي منصور يا بابا ) فأفتى المفتى بجواز قتله لأن ذكر اسم الله جل جلاله مع الموسيقى حرام فألغيت الحفلة ولم نخسر شيئأ


اتمنى ان لا يصل يد الارهاب الى المبدع صابر الرباعي في يوم ما



#فادي_يوسف_الجبلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اوصدوا الابواب والشبابيك ...حائرة قادمة
- مع قراء الملساوي وعبدالعزيز
- مع الملساوي وعبد العزيز والاستعمار
- اكادمية عدنان عاكف
- مع مقالة نورا محمد ...تفنيد شبهات الاصوليون ضد العقلانية .بق ...
- قصة زينب البغدادية ...ترويها من قبرها
- عن البريد الالكتروني لله
- شتان بين الصنع وبين الخلق!
- مع قراء مقالة حكم الفرقان في الرد على شبهات الدكتورة سلطان(2 ...
- مع قراء مقالة حكم الفرقان في الرد على شبهات الدكتورة سلطان(1 ...
- حكم الفرقان في الرد على شبهات الدكتورة سلطان (5) والاخيرة
- حكم الفرقان في الرد على شبهات الدكتورة سلطان(4)
- حكم الفرقان في الرد على شبهات الدكتورة سلطان(3)
- حكم الفرقان في الرد على شبهات الدكتورة سلطان(2)
- حكم الفرقان في الرد على شبهات الدكتورة سلطان(1)
- لا صوت يعلو على صوت الحذاء


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فادي يوسف الجبلي - هل الايمان بالله هو فعلا كالذهاب الى حفلة طرب