سعدي يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 828 - 2004 / 5 / 8 - 07:08
المحور:
الادب والفن
ظلَّ ، كما كان ، شــيوعـيّـاً
يعملُ في قَـبوِ الـمَـبنى ، ســرّاً
ويُـسَـمّـى ( أي يتسـمّـى ) … سـينْ .
يقـرأُ ما في الصحفِ الأولـى
يسـتقريءُ تاريخَ العالَـمِ ، والـعمّـالِ
ويطلبُ ما يَـتـقَـرّاهُ ولو في الصينْ …
أحياناً يتذكّـرُ من ظلّـوا معه في الدربِ
فيفرحُ حين يُـعَـدِّدُهم :
أفذاذاً
وملائكةً من أعلى عِـلِّـيّـينْ
وأحياناً يتذكرُ من خذلوه بمنعطفاتِ الدربِ
فيأسـى حين يُـصَـنِّـفُـهم :
موتى
ومُـرابينَ ، وأعواناً للمحتلّـينْ …
ويقولُ : الدربُ طويلٌ
والليلُ رتيبٌ ، تسكنه الوحشةُ في قبو الـمبنى
رطبٌ وطويلٌ
لكني صرتُ ، أخيراً ، أعرفُ
كيفَ أُعَـلِّـقُ في الساعاتِ
( لئلاّ يخنقَني خيطُ الساعاتِ )
نجوماً من ورقٍ ، ورياحينْ …
لندن 7/5/2004
#سعدي_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟