أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاطمه قاسم - الذاهبون للمؤتمر














المزيد.....

الذاهبون للمؤتمر


فاطمه قاسم

الحوار المتمدن-العدد: 2715 - 2009 / 7 / 22 - 06:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حتى هذه اللحظة ،ورغم كل المعيقات ،فان الإرادة الفتحاوية تتجه إلى ضرورة انعقاد المؤتمر انعقاد المؤتمر السادس للحركة في موعده المقرر في الرابع من الشهر القادم ،وفي مدينة بيت لحم لتاريخية الشهيرة ،مدينة السيد المسيح ،وموطن بشارته.
وحتى موعد المؤتمر المتفق عليه أي الرابع من آب القادم، فإن به دلالات هامة، فهو اليوم الذي ولد فيه قائد الثورة المعاصرة، الشهيد ياسر عرفات.
بعد انقطاع استمر عشرين سنة، فان المؤتمر السادس أمامه قضايا كثيرة يتوجب، أن ينجزها المؤتمر:
أول هذه القضايا: الوقوف بشجاعة لتقييم المرحلة السابقة، ليس بهدم النقد الهادم والندم على أخطاء ارتكبت، بل بهدف وضوح الاستنتاجات، والقدرة على توافق حول ما حدث داخل فتح، وما حدث حولنا.
ثانيا :التوافق حول رؤية جديدة للحركة ، رؤية للذات الفتحاوية ،ورؤية للدور ،ورؤية للأخر وكيفية التعامل معه ،ورؤية للهدف وكيفية الوصول إليه .
ثالثا : إعادة صياغة البنيوية الفتحوية بما يتلاءم مع الوضع والزمن الراهن ،وشروطه ،ومعطياته ،فما كان يصلح بالأمس قد لا يصلح اليوم ،وعلى سبيل المثال ،فان خياري المقاومة والمفاوضات يحتجان إلى تكييف جديد ،والى طريقة وأسس وميلاد جديدين ،حيث أننا لسنا في الزمن الذي أعقب حرب حزيران عام 67 ،حيث كانت الجبهات مفتوحة لفدائينا حول إسرائيل من كل الجهات ،كما أن النظام الدولي الحالي يختلف اختلافا جوهريا عن النظام الدولي السابق.والمقاومة في هذا الزمن يجب أن يكون لها معايير جديدة، لان تجاهل حيثيات الزمن تقود إلى انتكاسات خطيرة.
وفي السياق نفسه :
فان المفاوضات في هذا الزمن تحتاج إلى نقاط ارتكاز جديدة، وطريقتنا في حشد عمق وثقل عربي، وتأييد عالمي
لها معايير لا تتفق مع معايير الزمن الماضي، ولا بد من التجرد الحقيقي في هذا الاتجاه.
رابعا :
هذه الرؤى الجديدة، والأدوار الجديدة، والبنيوية الجديدة، تحتاج إلى نمط جديد من القيادة، بعيدا عن لعبة الحرس القديم والجديد، نمط جديد من القيادة في الأشخاص أنفسهم، وفي آليات العمل لهذه القيادة نفسها، وفي مفهوم تحمل أمانة المسئولية.
وفي هذا السياق :
فان المؤتمر يجب أن يكون سيد نفسه ،وأعضاء المؤتمر الذين سيتاح لهم المشاركة في المؤتمر وهم ليسو أكفأ الجميع ، يجب أن يتحملوا أمانة المسئولية في الحوار داخل المؤتمر ،لتكريس معايير لانتخاب هذه القيادة الجديدة ،ليس فقط عبر تحكيم الضمير الوطني ،ولكن بتحكيم قواعد المصلحة السياسية ،فكل عضو من أعضاء المؤتمر يجب أن يسأل نفسه بشجاعة وقوة انتماء ،ويجب أن يسأل غيره ، من هم الأصلح لتحمل مسئولية القيادة ؟
هل هم اللذين نجبهم عاطفيا، أو اللذين من الشلة، أو المنطقة، أو العشيرة،
أم أنهم الأشخاص اللذين نتوسم فيهم القدرة على حمل الأمانة ،وخاصة في الظروف الصعبة ،والتي قد تدفعنا جميعا إلى مخاضات النضال الأصعب ، حيث القيادة يجب أن تكون قادرة على استيعاب المتغيرات ،وإيجاد البدائل ،والخوض في دروب ربما تكون استثنائية ،فمن الذي يصلح لكل ذلك ؟
اعرف انه بعد انقطاع دام عشرين سنة ،فان أكثر من ألف وخمسمائة عضو يجتمعون لأول مرة ،وفي ظروف ضاغطة ،لمدة قصيرة ،قد يكون من الصعب التعرف على بعضهم وهذا هو التحدي نفسه ، وهو الذي يفرض على المؤتمرون البحث بعقول منتبهة ، عن الفكرة الصحيحة ،والجديدة والملهمة ،والبحث عن آليات دقيقة وصالحة للنجاح ، وان يستقرؤا بأمانة وصدق ،من هم هؤلاء الأعضاء الموجودين بينهم في قاعة المؤتمر الذين يتوسموا بهم القدرة على تحقيق الآمال والأهداف .
مسئوليتكم مضاعفة
واختياراتكم حاسمة
واني على ثقة ،بان هذه الحركة الرائدة ،حركة فتح ،عندما تنحاز إلى نفسها ،حين تنحاز إلى فتح ، ستكون قادرة على أن تصنع المستحيل .



#فاطمه_قاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانقسام الفلسطيني حل من الداخل او حل من الخارج
- خالي ابو معاوية رحل مع زهر البرتقال
- هو..وهي وانتصار البوح
- اقتحام روح الأنسانية
- إيران من شريط التسجيل الى الهاتف النقال
- الثورة الايرانية من الخارج الى الداخل
- أطفال العالم أمل للمستقبل وضحية للطغيان
- الخامس من حزيران استنهاض للديمقراطية والارادة الوطنية
- الفقر ودروبه الخطرة
- غزة الان تحت الضغط أو تحت الخطر من جديد
- بسرى البربري مشوار طويل وقدرة مذهلة
- ذاكرة لا تنسى وحق لايموت
- حل الدولتين مفتاح السلم ام مفتاح الحرب؟
- حب على الطريقة الفلسطينية
- أقبل الليل
- وكالة الغوث وتعويضات أضرار الحرب على غزة
- لحظات للبكاء
- ريحانة
- سراب
- هجرة الشباب بحثا جماعياعن حياة،أم طردا من الحياة


المزيد.....




- ?? مباشر: عملية رفح العسكرية تلوح في الأفق والجيش ينتظر الضو ...
- أمريكا: إضفاء الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة ال ...
- الأردن ينتخب برلمانه الـ20 في سبتمبر.. وبرلماني سابق: الانتخ ...
- مسؤولة أميركية تكشف عن 3 أهداف أساسية في غزة
- تيك توك يتعهد بالطعن على الحظر الأمريكي ويصفه بـ -غير الدستو ...
- ما هو -الدوكسنغ- ؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بالفيديو.. الشرطة الإسرائيلية تنقذ بن غفير من اعتداء جماهيري ...
- قلق دولي من خطر نووي.. روسيا تستخدم -الفيتو- ضد قرار أممي
- 8 طرق مميزة لشحن الهاتف الذكي بسرعة فائقة
- لا ترمها في القمامة.. فوائد -خفية- لقشر البيض


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاطمه قاسم - الذاهبون للمؤتمر