أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - هادي ناصر سعيد الباقر - المتقاعدون والراتب التقاعدي في العراق















المزيد.....

المتقاعدون والراتب التقاعدي في العراق


هادي ناصر سعيد الباقر

الحوار المتمدن-العدد: 2715 - 2009 / 7 / 22 - 06:48
المحور: حقوق الانسان
    


اخواني المتقاعدين ... سيداتي سادتي..... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ونحن نتكلم عن معاناة شريحه اجتماعيه افنت عمرها وخير مافيه من سنين ... في خدمة هذا البلد .. ثم لتجد نفسها , وبعد ان تم امتصاص ما فيها من قوة .. لتجد نفسها على هامش الحياة تعيش معاناة الركض وراء ابسط مقومات العيش التي فرضتها مبادىء حقوق الانسان .. اقول ونحن نتكلم عن هذه الشريحه .. لابد ان نطرح مفهوما" وتعريفا" لها ... لكي يطلع المجتمع و يفهم ذوو القرار عن ما هو التقاعد والمتقاعدين ..؟!: ..... فاقول ورد في في قواميس اللغه الانجليزيه مصطلح RETIERED بأن :
التقاعدهو : ما معناه سن الانعزال والانفراد وسن التعب والشيخوخه ..
وبالقواميس العربيه .. بان التقاعد هو :.. من بلغ سن العجز واليأس ..
وفي كلا التعريفين : هو سن .. وحدة نهاية العمر ..
شروط التقاعد : سواء على المستوى الوظيفي او الاجتماعي .. هي :
1- بلوغ سن الشيخوخه وضعف وعجز الجسم والذهن عن تأدية وظائفه بسلامه. وامضى سنين الخدمه التقاعديه الوظيفيه ..
2- او من اصيب بحالة من العجز الجسمي او العقلي عن اصابة سببت عاهه او مرض يقعده ..
وسن العجز او الشيخوخه تقرره علوم الطب بما بعد السبعين من العمر .. محسوبه كما يلي : 46 سته واربعون سنه للعمل ... وتسعة عشر19 لسنين التعليم ... وخمسة سنوات للطفوله 5 ..
كان لابد من وضع هذه المقدمه التوضيحيه .. وامام صانعي القرار بالاخص .. ومن بيدهم امرنا نحن المتقاعدون .. كي يعطفوا علينا ... فنحن العراقيون قداعتدنا ان نطلب العطف لننال بعض حقوقنا ...!!! .. ولكي نبلور لدى اصحاب القرار النظره الانسانيه والعالميه والمتمدنه ... كي يفهموا من هو المتقاعد وما هي معاناته ؟! ... كنت قد سألت احدا" ممن احيل على التقاعد ... ماذا ستفعل الآن ؟؟ اجابني سأحاول ان ابدألتكوين الآن .. لعلي اجد عملا" .. اضمن لعائلتي .. ليس المستقبل .. بل جزء من حقوق الحاضر .. فالراتب التقاعدي من قرره لي يبدو انه لا معرفة له بمستوى المعيشه ولا باسعار السوق .. فأنا احتاج ايجار البيت ... ... ومبلغ المولده الكهربائيه ... واعالة ابني العاطل عن العمل ... ومبلغ للادويه .. فنحن المتقاعدون نعاني الامراض المزمنه ... وعليّ ان اطعم افواها" تطلب القوت .. ومتطلباتها كغيرها من الناس ..
وفي نقاش مع احد من بيده المسؤليه ابدا رأيه بالمتقاعدين قائلا" : لو كان الامر بيدي .. لأتيت ( بشفل ) ودفنت المتقاعدين بحفره .. فما هم الاّ عاله على ميزانية الدوله ؟؟!! .... .. اقول ان المتقاعد : هو من عمل مع الدوله بشروطها القانونيه .. لتأدية خدمات موكله اليه الى المجتمع ... لقاء راتب شهري ... ومن هذا الراتب الشهري يتم استقطاع نسبه معينه منه تسمى بالتوقيفات التقاعديه ... توضع بالبنك باسم التقاعد لتنمو تشغيلا" لها ...يتم صرفها للمتقاعد عند تقاعده ..... فالراتب
التقاعدي : هو من وفورات المتقاعد ... والمبلغ التقاعدي هو بالاكيد اقل من هذه الوفورات ... فلا مانية للدوله على المتقاعد .. .. .... لقاء ما افناه المتقاعد من عمره .... فالمتقاعد يستحق الدوله ثمن وقيمة احسن سنين عمره التي امتصتها الوظيفه .. ولفظته بعد ان لم يكن قادرا" على العمل ... ففي سن التقاعد يعاني المتقاعد من الم ((وحدة نهاية العمر )).. ومن الامراض المزمنه ... وآلام العزله ... اضافة" الى مسؤلية عائله يعيلها ... فمن حق هذه الشريحه الاجتماعيه وهم المتقاعدون ان يحصلوا على الحقوق التاليه وهذا ما يحصلون عليه في الدول الانسانيه المتقدمه : -
1- حقوق الضمان الاجتماعي كحقوق انسان + 2- مبالغ التوقيفات التقاعديه كراتب تقاعدي _ 3- التعوض النقدي عن احلى سنين العمر الذي امتصته الوظيفه + 4- مبالغ متحركه عن غلاء المعيشه وتقلبات الاسعار + 5- السكن اللائق .......اضافة" الى التقدير المعنوي وتسهيلات المجتمع له ..
هكذا يتم حساب الراتب التقاعدي في الدول العريقه في التقدم والشعور الانساني .. والتي فيها قوانين للضمان الاجتماعي :.. حيث فيها يعتبر الفرد مضمون من فترة الحمل وحتى الموت .. وهذا ما كان معمولا" به في دولة الخلفاء الراشدون .. اذ هم اول من وضع اسس منح الراتب التقاعدي من بيت المال ... فبينما كان الخليفه يسير في المدينه اذ شاهد شيخا" يتسول .. فصاح افي حاضرة الاسلام من يتسول .. فقال له احد المرافقين : ...انه يهودي يا امير المؤمنين ! فقال الخليفه الراشد : ... اخذتم منه الجزيه وهو قوي ورميتموه وهو ضعيف ؟! خصصوا له راتبا" شهريا" .. فكان هذا اول نظام في تاريخ الانسانيه للضمان الاجتماعي للانسان .. .. وفي الدول المتطوره الآن تمنح للموظف عند احالته على التقاعد .. تمنحه اضافة" للحقوق المذكوره :... بطاقة سفر مجانيه مفتوحه ليرى العالم ... وتعتبره خزين للخبرات ... ففي المانيا رأيت انه في كثير من مؤسساتهم هناك قاعه للخبراء المتقاعدين لكل منهم منضده تحال اليه بعض المراسلات التي تحتاج لرأيه كخبير .. يمر متى ما شاء ليدلي برأيه .. لقاء اجور معلومه .. ... وعلى هوية التقاعد للمتقاعد ميزات في السفر الداخلي والتسوق من الاسواق الكبيره ...
لذلك من الضروري ان اركزعلى شروط التقاعد المتعارف عليها قانونا"و هي :-
1 – بلوغ السن القانونيه مهما كانت ظروفها .. 2 – او الاصابه بمرض او عاهه من جراء الخدمه او خلالها .. تعجزه عن العمل .......... وقياسا" على ذلك ... ومن حقنا نحن كمتقاعدين .. نلهث وراء حقوقنا ... ان ةنثبت حقيقه للمقارنا والمعامله بالروح الانسانيه بالمثل .. والشرعيه القانونيه .. مبادىء العداله .. ان نقول : ان قانون تقاعد اعضاء البرلمان العراقي ... هو قانون غير مشروع وحسب اسس شروط التقاعد هذه والعرف الدولي القانوني .. وتعريف المتقاعد .. اذ لايعقل ان من ينتخبه الشعب لاربع سنين .. يأخذ راتبا" تقاعديا" بهذه الضخامه .. ولمدى العمر ؟؟؟!!!
سادتي الافاضل : ان العدل اساس الملك... وان الحياة الاجتماعيه ترتبط اشد الارتباط .. بالتكافل والرعايه الاجتماعيه التي هي مظهر يقاس بها الوعي الاجتماعي والشعور الانساني الحضاري ... وخصوصا" لمن يتسلمون امور المجتمع ... بحرصهم على حاجات الافراد ومدى العنايه بكفالتها والسهر علي توفيرها ... ان الخدمه والرعايه الاجتماعيه ومنذ قديم الزمان .. ولحد الآن هي مقياس قيام الحضارات والثقافه الانسانيه ...... ان العالم المتحضر الآن , وقد غدا قرية صغيره , كله وبسياست دوله يتجه نحو العداله الاجتماعيه لتوطيد الطمأنينه والامن الاجتماعي وحقوق الانسان لافرادها كافة" ....
فحقوق الانسان : تعني اساسا" : تأمين وحماية حق الانسان في الحياة ...وحق العيش بمستوى لائق من الكرامه الانسانيه ... وحق العمل .. والمساواة ... وفي التعليم ... وفي المعتقد ... ... ثم تبدأ هناك حقوق اخرى... يفرضها ... حق العمر ...حق الطفوله ... والشيخوخه ... والعجز ... ثم حقوق الجندر كالمراه ... وحقوق المتقاعد ... فحقوق المتقاعد تأتي اضافة" الى حصوله على حقوق الانسان التي بيناها سابقا" ... ولهذا كله يتطلب من الدوله ان تقوم بسن قانون للضمان الاجتماعي يتضمن كل هذه الحقوق ... وان يكون الفرد مضمون من فترة الحمل وهو في بطن امه ... وحتى اللحد ... ومع الاقرار – وكما هو ساري في الدول المتطوره – وفي القانون الدولي .. وفي حقوق الانسان .. ان الفرد له حق في الموارد الطبيعيه في بلده ... يتسلمها نقدا" نهاية كل سنه .. بعد ان تستوفي الحكومه حصتها للمشاريع الستراتيجيه ..
نحن بلد يعتبر اغنى دوله في الموارد الطبيعيه .... ولكننا شعب هو من افقر الشعوب .. وحسب المقاييس الدوليه ..
نتمنى ونريد دوله مدنيه متطوره ذات قوانين وذهنيه تدوينيه ... وليست دوله صحراويه ذات ذهنيه جاهليه ... يريد بعض المسؤلين ان يقوم بوئد ودفن المتقاعدين ... وكما كان اجدادهم بالجاهليه يأدون البنات د فنا" بالتراب.. ولكم الشكر ..



#هادي_ناصر_سعيد_الباقر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التربيه والذهنيه الصحراويه
- العراقيون والانقراض
- المفاهيم العلمية الفلسفيه والانسانيه الحديثه للبيئة
- دولة القانون ةام دولة الحق والعدل
- مسودة مشروع قانون منظمات المجتمع المدني .. ومجلس الوزراء
- موت الخليج العربي وخطره على العراق ..
- المعاناة ودولة القانون
- لنقد أساس التطور والتقدم والبيئه الاجتماعي
- استمطار السماء اصطناعيا
- مظلوم بين عهدين
- علم العراقيات التطبيقي Applied Iraquiology
- ((ربّوا اولادكم على غير ما درجتم عليه لأنهم مخلوقون الى زمان ...
- ياحوت البلاّعه هدّي بلدنا ابساعه ...
- الكوليرا والجمره الخبيثه والاوبئه في العراق
- ثورة اكتوبر الاشتراكيه ___ والسلام --- ورأس المال
- محاولات لاستنزال المطر ضد ارادة الطبيعه
- ذل الحاجه وذل الطلب
- حق المواطن في الموارد والتنميه
- أمّن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء -- على ابواب وباء كبير ...
- منظمات المجتمع المدني الغير حكوميه بين الانانيه و( الحراميه ...


المزيد.....




- فيتو أمريكي في مجلس الأمن يطيح بآمال فلسطين بالحصول على عضوي ...
- حماس تحذّر من مساع -خبيثة- لاستبدال الأونروا
- الجزائر تتعهد بإعادة طرح قضية العضوية الفلسطينية بالأمم المت ...
- إسرائيل تشكر الولايات المتحدة لاستخدامها -الفيتو- ضد عضوية ف ...
- بيان رسمي مصري عن توقيت حرج بعد الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلس ...
- مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة: عدم تبني قرار عضوية ف ...
- الأردن يعرب عن أسفه الشديد لفشل مجلس الأمن في تبني قرار قبول ...
- انتقاد فلسطيني لفيتو واشنطن ضد عضوية فلسطين بالأمم المتحدة
- أبو الغيط يأسف لاستخدام ‎الفيتو ضد العضوية الكاملة لفلسطين ب ...
- إسرائيل تشكر الولايات المتحدة لاستخدامها -الفيتو- ضد عضوية ف ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - هادي ناصر سعيد الباقر - المتقاعدون والراتب التقاعدي في العراق