أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي الشمري - أرهابيو اليوم أبطال الامس















المزيد.....

أرهابيو اليوم أبطال الامس


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 2716 - 2009 / 7 / 23 - 05:36
المحور: كتابات ساخرة
    


ما أحقر السياسة تجاه الشعوب, دجل ونفاق ومصالح شخصية على حساب مأسي وويلات الاخرين, متغيرة حسب الظرف الزماني والمكاني غير مكترثة لما قد يحصل من دمار واستهتار بالقيم الانساية للبشرية,..
فهي تصبح منحطة القيم الانسانية عندما تحاول أقصاء وتهميش فئات اخرى بحجة الاغلبية, لانها سوف تضطهد الاقلية وتغتصب حقوقها....وتصبح ظالمة عندما تكون طائفية أو ديكتاتورية,.وتفقد شرعيتها القانونية عندما لا تؤمن بأن الشعب هو مصدر التشريع,,وتصبح السياسة أحتلالية عندما تحاول تصدير ديمقراطيتها بقوة السلاح الى بلدان أخرى(أمريكا خير نموذج)..
أستخدام السلاح المحرم بما فيه النووي كما حصل في الحرب العالمية الثانية عندما ضربت به اليابان وأستسلمت للامر الواقع...أسلحة كيماوية وبيولوجية وقد أجادت أمريكا بأستخدامها على الشعوب في فترة حروبها في جنوب شرق أسيا والهند الصينية, قنابل النابالم والفسفور والعنقودي والقنابل الانشطارية والقنابل التي تسمى الذكية وهى مليئة بالمواد المشعة والانشطارية أستخدمت من قبل أمريكا أخيرا في أفغانستان والعراق,كل هذا تحت يافطة تحرير الشعوب من الديكتاتورية والتسلط وأشاعة ثقافة الديمقراطية.والدمار والخراب أول ما يطال مصالح هذه الشعوب المتباكى عليها.
قنابل تزن بالاطنان تضرب بها المناطق الاهلة بالسكان, قنابل فراغية تسلب حتى هبة الخالق من الاوكسجين لتقضي على ضحاياها خنقا,والحجة من أستعمالها ضرب المناطق المحصنة والمغارات والكهوف الذين يختبون بداخلها الارهابيين...بالامس من خلق الارهاربيين ومن دعمهم بالمال والسلاح ,فهذه مسألة فيها وجة نظر؟؟؟؟؟
تقاسم النفوذ ونهب الثروات واقامة القواعد العسكرية بين قطبيين متناحرين سبب كل هذه الويلات لشعوب العالم؟منذ نهاية الحرب العالمية الثانية وليومنا هذا هناك صراع بين القوى الكبرى من اجل أحتلال وأستعباد الشعوب الفقيرة بحجة الدفاع عن مصالحها وتنمية مواردها البشرية والمالية وهي من تفتك بهم وتسلب ثرواتهم, فقسم يحتل دول بصبغته الايدلوجية السياسية ويريد فرضها على الاخرين , وقسم بالاحتلال العسكري مع أستخدام القوة المفرطة لاسكات الاصوات المنادية بالتحرر والاستقلال...وقسم يريد أرجاع عجلة التاريخ الى الوراء من خلال محاولات بث الروح من جديد لنظام أسلامي مات منذ قرون طويلةولا يمانع مثل هذا النوع بالتحالف مع الشيطان للوصول الى مبتغاه رغم معرفته المسبقة بان الدين الاسلامي مبادئه رحمانية تتقاطع مع الشيطان, , لذلك تراهم ينصبون وعاظ السلاطين ليفتون لهم ما يريدونه ,جاعلين من الحلال حرام ومن الحرام مباح ومشروع وبحسب الحاجة , أما الفتاوي التكفيرية وأباحة القتل ضد كل من يعارض نهجهم فهذا من أولويات سياستهم ,..
أمريكا ذكية في أختيارها المملكة السعودية لتوكل اليها تنفيذ سياستها في العالم الاسلامي خصوصا كونها تمتلك من المقومات الاساسية لهذا التوكيل( المال , الطابع الاسلامي.وصفة خادم الحرمين .).السعودية تعهدت بنشر الفكر التكفيري من خلال فتح مدارس خاصة له في المملكة والبلدان الاسلامية الاخرى وتمويلهم من أموال البترول السعودي وتشتري لهم السلاح من أمريكا المستفيدة من شيئين :
1_جعل المنطقة الاسلامية برمتها سوق لتصريف السلاح المصنع لديها لتعالج بثمنه أقتصادها المتعرض للازمات دوما ,وفي نفس الوقت تجرب مدى فاعلية أسلحتها على شعوب العالم الاسلامي,بأفتعالها الازمات والحروب بين الدول....
2_مقاتلة أعدائها الايدولوجين بالاسلاميين بالنيابة عنها تحت شعار محاربة الدول الكافرة والملحدة,,وهذا ما حصل عندما احتل الاتحاد السوفيتي السابق أفغانستان في سبعينيات القرن الماضي, حيث عمدت السعودية الى تجنيد الشباب المسلم من مختلف البلدان الاسلامية وأرسلتهم الى أفغانستان تحت شعار( الجهاد ضد الكفارونصرة الدين الاسلامي),وأمريكا في وقتها لم تبخل بتقديم أفضل ما لديها من الاسلحة الى المقاتلين بما فيها صواريخ ستريلا المحمولة على الكتف لغرض أسقاط الطائرات المقاتلة السوفيتية.....
قبل أيام أعترف رئيس وزراء باكستان بأنه في ظروف خاصة ولموازنات دولية أقتضت المرحلة بأن نقوم بمساندة ومساعدة طالبان والقاعدة في أفغانستان والسماح بتوسيع نفوذهم في منطقة القبائل الباكستانية المحاذية لافغانستان خوفا من أمتداد النفوذ السوفيتي الى العمق الباكستاني,,,
الجميع كان يصفق ويشيد بالمقاتلين الابطال وصمودهم المثالي بوجه اكبر قطب دولي في معارك شرسة أمتدت لسنوات,
أمريكا قبل أحتلالها للعراق قامت بجمع ما يسمى أقطاب المعارضة العراقية الموجودين في دول الشتات وعقدت لهم المؤتمرات وجعلت منهم قادة العراق الجديد, وهي تعلم علم اليقين بأن هولاء القادة جلهم يمتلكون ميليشات أو قاموا بعد السقوط بتشكيلها وهم المسؤولين الاوائل عن جرائم القتل والتصفيا ت الجسدية التي حدثت في العراق بمباركة أمريكية والدليل على ذلك أن أغلب قادة الميليشيات وقادة فرق الموت والمجاميع الخاصة التي ألقت القبض عليهم القوات الامريكية قد أطلق سراحهم,وذهبت دماء ضحاياهم سدى؟فهل تريد أمريكا أن تجعل من مناضلي الامس ضد النظام الصدامي أرهابيون جددلغرض تسقيطهم بعيون الشعب؟؟؟أم أن هناك مساومات واتفاقات خلف الكواليس تعقد على حساب مصالح الشعب؟؟أم أن أمريكاوحسب التوازنات الدولية الجديدة تريد أستبدال قادة الارهاب السعودي الدولي بقادة العراق الجدد ؟؟؟؟لان الحكام السعوديين قد أنكشف دورهم المخزي في الارهاب وبدأت دول عدة تطالب أمريكا بأسقاط النظام السعودي .
اليوم الباكستان تشن حربا ضدهم متهمة اياهم بالارهابين والقتلة , وتحاول التخلص منهم والقظاء على وجودهم في الاراضي الباكستانية وبأي ثمن ؟؟؟؟؟؟؟أكثر من أربعة ملايين نازح باكستاني من منطقة وادي سوات ومناطق القتال الاخرى عدا القتلى والجرحى من المدنيين هم ضحايا الصراع هذا , المملكة السعودية اليوم تحاول السيطرة على الابن الظال (ابن لادن )وجماعته المتواجدين في المملكة من خلال عمليات الدهم والتفتيش التي تقوم بها القوى الامنية السعودية في مناطق مختلفة من المملكة,أعلنت المملكة قبل أيام بأنها بصدد تقديم أكثر من 350 سعودي في الايام المقبلة للقضاء السعودي بتهم انتمائهم للقاعدة,,عدا قيام المملكة بانشاء مدارس خاصة أسمتها (الاصلاح والارشاد)الغرض منها غسل أدمغة الشباب من الافكار السوداء التي عبئت بها من قبل من حكام المملكة نفسها,,,
فهل الشباب ألعوبة بيد الحكام يستغلونهم عند الحاجة لتنفيد مأربهم الخاصة واليوم يحاولون العودة بهم الى سابق عهدهم؟؟؟
القتل الذي جرى بالعراق بالسيارات المفخخة والاحزمة الناسفة أبطاله يحملون الجنسية السعودية, قتل الابرياء وشلالات الدم العراقي صناعة سعودية بأمتياز؟
المغرب العربي وخصوصا الجزائر مبتلية بهذا النوع من الافكار السوداء ,الصومال والحروب المستمرة ,موريتانيا وأرتيريا كذلك ,يحاول الاسلامييون بها من أرجاع البلاد الى عصر محاكم التفتيش من خلال مناداتهم بتطبيق الشريعة الاسلامية ؟أي شريعة أسلامية وخطف وقتل الاجانب من عمال الاغاثة الدولية جار عاى قدم وساق؟؟
أي شريعة يتحدثون عنها وقراصنة السفن في القرن الافريقي يأخذون الفدية بالملايين من الدولارات مقابل الافراج عن السفن المخطوفة؟؟؟؟
أغلب هؤلاء هم من العائدين من أفغانستان ,ومن الذين جندتهم المملكة السعودية في فترات سابقةكانوا أبطال في عيون المملكة ودعاتها التكفيرين واليوم أصبحوا من الارهابيين الذين يجب محاربتهم والقضاء عليهم؟



#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصور وألغام أرث العراقيين من الطاغية
- مجازر أقليم تشينغ يالغ والصمت الدولي
- قمة الثمانية دعم أم أستغلال للدول الفقيرة
- المرأة منقوصة المواطنة في عالمنا العربي
- لطغاة يحفرون قبورهم بأيديهم / فهل أنطلقت شرارة التغيير؟
- لاسيادة بدون سيادة القانون_ لا وطن بدون وطنية مشتركة
- عمائم طهران أسوار جهنم / من سيهدمها/ الحلقة الثانية
- عمائم طهران أسوار جهنم/ من سيهدمها
- كذبة مستديمة في عراقنا الجديد
- الفكر الوهابي السعودي رمز الارهاب الاسلامي في العالم
- اراده الشعوب هي من تصنع الحدث وتنتصر عليه وليس الحكام القتله
- لماذا عدلوا عن أستجواب وزير النفط الشهرستاني
- أمارة الكويت وعقدة خروج العراق من البند السابع
- زيارة أوباما ومدلولات تزامنها مع ذكرى النكبة
- ((يوم الطفولة العالمي وضياع حقوق الطفل العراقي))
- خطوات المالكي تتجه نحو الديكتاتورية
- راتب العامل العراقي= نصف راتب شغلة فليبينية
- المؤتمر الوطني العراقي أول من أرسى قواعد المحاصصة والطائفية/ ...
- كش ملك _وزير / المالكي _ السوداني
- مبروك للمرأة الكويتية وصولها منصة التتويج


المزيد.....




- “اعتمد رسميا”… جدول امتحانات الثانوية الأزهرية 2024/1445 للش ...
- كونشيرتو الكَمان لمَندِلسون الذي ألهَم الرَحابِنة
- التهافت على الضلال
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- الإيطالي جوسيبي كونتي يدعو إلى وقف إطلاق النار في كل مكان في ...
- جوامع العراق ومساجده التاريخية.. صروح علمية ومراكز إشعاع حضا ...
- مصر.. الفنان أحمد حلمي يكشف معلومات عن الراحل علاء ولي الدين ...
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- شجرة غير مورقة في لندن يبعث فيها الفنان بانكسي -الحياة- من خ ...
- عارف حجاوي: الصحافة العربية ينقصها القارئ والفتح الإسلامي كا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي الشمري - أرهابيو اليوم أبطال الامس