أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - حميد حران السعيدي - امال على ابواب الاستحقاق الانتخابي















المزيد.....

امال على ابواب الاستحقاق الانتخابي


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 2715 - 2009 / 7 / 22 - 06:50
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


على ابعد تقدير فان العراقيين اصبحوا مع موعد لايعدو اشهر لاستحقاق انتخابي اخر يختارون فيه برلمانهم الاتحادي 000 ومما لاشك فيه ان سيلا من الرغبات تلامس ذاكرة المواطنين,هي اماني وامال تعقد000 فماذا نريد؟000
نريد حملات انتخابيه تكون مثالا بالنزاهه والشفافيه وهي بذاتها اداة للتثقيف بالقيم والثوابت الديمقراطيه,لايهدر فيها المال العام ولاترافقها الولائم الدسمه ولا الهدايا والوعود بالمناصب والوظائف مما يضعف النفوس وتتحلب له رياق الانتهازيين والوصوليين,حملات خاليه من توضيف الدين وبعيده عن الخداع والتضليل والضحك على الذقون,لاتتبنى الجهويه والقوميه والمذهبيه,ذات برامج واضحه تقرا وتفسروتنشر على الملا بالندوات والاجتماعات والفضائيات والصحف 000 لايظهر السيدات والسادة على شاشات التلفاز ليتحدثوا بعموميات وطنيه مقبوله وحين يذهب احدهم الى القريه الفلانيه او يحضر التجمع العلاني يتنكر لذلك ويناقض مواقفه ,واذا سؤل عن السبب يقول (لكل مقام مقال ) 000 نريدها انتخابات مختلفه عن سابقاتها لايمتحن فيها المواطن00 بل يوضع امام جملة برامج يختار من بينها مايجده مطابقا لخلفيته او منسجما مع رؤاه او ملبيا لبعض طموحاته على الاقل000 برامج تنطلق من قراءه متبصره للواقع وتضع معالجات ناجعه لاكثر المشاكل التي تعتوره,نريدها انتخابات تطرح للساحه مجموعه من المترشحين من ذوي الرصيد الوطني والفكري والثقافي من ذوي الشخصيات الغير مازومه والبعيده عن الاحقاد والضغائن, تمتاز بسعة الافق والقدره على العمل المثابر من اجل الارتقاء بهذا الوطن الكريم الى مصاف بلاد خلق الله المتقدمه000 نريد تحالفات سياسيه تقوم على اساس التماهي مع المشروع العراقي الوطني بعيده عن الشوفينيه والتعصب الديني والمذهبي تضع نصب اعينها العراق ثم العراق , فمن خلال الاخلاص للعراق يمكن ان تحقق لكل مواطن على ارضه بعض ما يحلم به ويرغب بالتوصل اليه وبهذا تكون تلك التحالفات قادره على مخاطبة الاكثريه واستقطاب الاغلبيه,جدواها واضحه والالتفاف حولها كبير000 نريدها مؤشرا لتصاعد القيم والمبادئ الديمقراطيه التي لاغنى لنا عنها ولا حل لمشاكلنا بدونها ولا سبيل لتعايشنا مع بعضنا الابتكريسها وترسيخها وتحويلها الى واقع يومي نتعامل مع تفاصيله ونجني ثماره كل لحظه ,يشعر معه الجميع بالامن والطمائنينه والثقه ويتمتعون بالحريه ويبتعدون عن القلق والخوف وينسون الجراح .
نريدها انتخابات تفضي لتشكيل برلمان منسجم يقوم بدوره التشريعي والرقابي على افضل وجه ,يجد اعضائه الكثير من المشتركات التي توجب رفع الايدي بالموافقه وليس الامتيازات الخاصه فقط هي موضع الاتفاق ويختلف دونها الساده الاعضاء على كل مشروع قرار او قانون لمجرد طرحه من قبل شخص ينتمي للقائمه المختلفه ...نريدهم جميعا رقباء محايدين يقراون مايجول في اذهان الناس ويسعون بكل طاقتهم لخدمه المجتمع الذي يستحق منهم بذل قصارى الجهد بتبني طموحاته والضرب على ايدي المفسدين ووضع حد للاستهتار بمشاعر الناس من قبل بعض المسؤولين الذين اوعدوا وكرروا وعودهم وكذبوا في كل مره وليس هناك من رادع ..نعم البرلمان الرقيب القريب من طموحات اهل العراق كل اهل العراق دون ان يكون لفئه ما الكاس المعلى ,يسعى جميع نوابه بعملهم الدؤوب ان يمثلوا ابناء الوطن لايختصون باثنيه دون اخرى او منطقه دون سواها او دين دون اخر
نريد حكومه تنتج عن هذه الانتخابات تمثل كل الطيف العراقي ,اعضائها جميعا ممن يحملون المواصفات المؤهله للمنصب الذي يشغلون ,حكومه منسجمه يكون عملها مكملا بعضه للبعض الاخر دون ان تصل علاقاتهم للوتر والتناقض الى حد ان يقول وزير الكهرباء ان سبب نقصها هو عدم تجهيزنا بالكميه الكافيه من الوقود ويرد وزير النفط ان سبب نقص الوقود هو عدم توفر التيار الكهربائي, حكومه وزير اوقافها لم يكن وزيرا للتخطيط في وزاره سابقه ولا وزير الداخليه فيها كان وزيرا للتربيه في سابقاتها ,يعمل فيها الجميع مثل خلايا النحل لكي تاتي ثمار جهدهم بما ينتظره ابناء شعبهم ,حكومه لايرى فيها الوزير ان وزارته من ميراث اهله الكرام لكي يصبح فيها اشقائه وابناء عمومته واصهاره وصحبه من المكونات الرئيسيه لهيكلها الاداري ولا يجد فيها الوزيرالمنتمي الى حزب معين انها من ضمن ممتلكات حزبه ولا يعين فيها موظف الا من حمله هويه الحزب ,نريد وزراء يحملون الجنسيه العراقيه فقط ويسقطون أي جنسيه اخرى سواها قبل اداء اليمين الدستوري ,شهاداتهم وخبراتهم موثقه ومصدقه ومشهود لها ,ومن يبحث عن امثال هؤلاء سيجد ان في العرق عشرات اضعاف اعداد وزرائه من نساء ورجال يحملون الاهليه العلميه والمهنيه والرؤى الوطنيه المخلصه...نريد حكومه تتبنى المنجز الابداعي العراقي باعتباره حامل الهويه العراقيه الحقيقيه وبوصفه مسار مجرب بعبوره للطائفيه وخروجه عن شرنقتها للفضاء الوطني والانساني الواسع وبقدرته على محاربه الفساد وكشف المفسدين واسهامه في وضع الاطر الصحيحه للعمل الخلاق ومن خلال توفير المناخات المناسبه للابداع يمكن تطوير الكفاءات العلميه والاداريه في كل ميادين العمل الاساسيه ومن خلاله ايضا يقضى على الاميه باشكالها( الالفبائيه والثقافيه) وتقليص الفجوه الحضاريه بيننا وبين البلدان التي قطعت اشواط طويله ,نريد حكومه مناهج عمل وخطط مدروسه ,تحسن التصرف بالمال العام واداره الطاقات البشريه للارتقاء بمفردات الحياه العامه ,قادره على صياغه ووضع اولوياتها حسب الضرورات الوطنيه بعيدا عن الامزجه الشخصيه والولاءات الاجنبيه ,نريدها حكومه لاترض لاي عراقي ان يسكن في بيوت من صفيح تحرص على توفير الابنيه المدرسيه والكتب والقرطاسيه لابعد قريه نائيه ,وتخلق لدى الناشئه حافز ذاتي للتعلم والانخراط في المدارس ,تبني المستشفيات والمراكز الصحيه لتقديم الخدمات الطبيه على طول خارطه الوطن وعرضها ,تتوفر فيها احتياجات الناس من الادويه واللقاحات والمستلزمات الطبيه ,حكومه تضع البرامج العمليه لمكافحه التصحر والعمل على توفير سله الغذاء العراقي من ارض العراق وتحسن التصرف بالمتيسر من الثروه المائيه ,تبني قاعده صناعيه عراقيه توضف الخبره العراقيه والايدي العامله في ميدان التنافس الشريف على اساس جوده المنتج وقله تكاليف الانتاج كي لايكون شعبنا مستهلكا بامتياز كما هو حالنا اليوم ,نريدها قادره على اختصار الزمن لتوفير الكهرباء والماء الصالح للشرب وايصالهما للجميع...ولانريد وزراء يبررون قصورهم بالانفلات الامني تاره وبالازمه الماليه الدوليه تاره اخرى .
نريد من يتصدون للمسؤليه في المناصب السياديه الثلاث ان يقفوا على مسافه متساويه من الجميع ولا ينظروا للامور بعين واحده ولاتاخذهم في الحق لومه لائم, نريدهم على استعداد كاف للضرب بيد من حديد على من تسول لهم نفوسهم المريضه استباحه الدم العراقي وهدر المال العام ونشر الفساد والرشوه والمحسوبيه,والعابثين والاجراء ممن يبذلون قصلرى جهودهم لتقطيع اوصال الوطن سيما اولئك الذين يعملون باجندات خارجيه دفعت اثمانها من ميزانيات دول اخرى ...نريد لهم ان يقتربوا من بعضهم البعض ويتشاطروا الهم والرؤى وان لايختلفوا الابالعراق ولاجل العراق ,نريد منهم ان يكونوا حراسا امناء على الدستور وتطبيق القوانين بامانه وشرف ’وان يكونو المثل الاعلى بالزهد والنزاهه والتسامي على كل مايشوب سمعه أي منهم ,نريدهم مشبعون حد التخمه بثقافه قبول الاخر والديمقراطيه وحقوق الانسان ,وان يبذلو كل ما بوسعهم لاتمام المصالحه الوطنه واعاده المهجرين والمهاجرين الى ربوع الوطن .
نريد جهود الجميع ان تدعم القضاء ولا تتدخل في قراراته حتى نبني دوله القانون ونجتث اخر مظهر للفوضى والقتل المجاني وتخريب البنى التحتيه ,نريد حكومه مركزيه قويه ليست غاشمه وتكوينات اداريه اخرى (اقاليم ومحافظات)لاتتبعها كضل ولاتتمرد عليها بل تكون ذات شخصيه اداريه متوازنه تاخذ بنظر الاعتبار خصوصيه اوضاعها المحليه في قراراتها ومشاريعها المحليه دون ان تنسى انها جزء من دوله واحده موحده محكومه بدستورها وملتزمه بثوابتها الوطنيه وقوانينها الوضعيه ,نريد الجميع ان ينشروا ثقافه السلام والمحبه وبناء دوله المواطن لادوله المكون ,دوله المستقبل والامل التي نامن فيها على اجيالنا ونريد من الجميع ان يلجموا الافواه التي لاتنطق الابالحقد والكراهيه وبث سموم الفرقه كائنة ما تكون مواقعها واي كانت منابرها .
مانريده هو تجسيد مانريد وتحويله الى واقع وليس مجرد لوائح مكتوبه واحاديث لاتعدو ان تكون لعقا على الالسن ...نعم اننا نريد العمل ثم العمل



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اقتلوهم انهم يحلمون
- اقتلوهم أنهم يحلمون
- العراق زراعيا
- جلد الشعب
- نضوب الذاكرة
- أريد...
- مانريده من الديمقراطيه
- احمد الله انه حلم
- عبر الماضي وافاق المستقبل
- النفط وأيدي العابثين
- عبر الماضي وأفاق المستقبل
- الحصة والخصخصة والمحاصصة
- فوبيا المصالحة
- ظلم الطغاة...وأنوار الشهداء
- الأشجار وحياتنا
- كلمه بمناسبة العيد الرابع والسبعين لميلاد الحزب الشيوعي العر ...
- الانتخابات والمأزقه والتوريط والتكتيكات الميكافليه
- العراق,صومعه المثقف وانفتاح الواقع


المزيد.....




- في دبي.. مصور يوثق القمر في -رقصة- ساحرة مع برج خليفة
- شاهد لحظة اصطدام تقلب سيارة عند تقاطع طرق مزدحم.. واندفاع سا ...
- السنغال: ماكي سال يستقبل باسيرو ديوماي فاي الفائز بالانتخابا ...
- -لأنها بلد علي بن أبي طالب-.. مقتدى الصدر يثير تفاعلا بإطلاق ...
- 4 أشخاص يلقون حتفهم على سواحل إسبانيا بسبب سوء الأحوال الجوي ...
- حزب الله يطلق صواريخ ثقيلة على شمال إسرائيل بعد اليوم الأكثر ...
- منصور : -مجلس الأمن ليس مقهى أبو العبد- (فيديو)
- الطيران الاستراتيجي الروسي يثير حفيظة قوات -الناتو- في بولند ...
- صحيفة -كوريا هيرالد- تعتذر عن نشرها رسما كاريكاتوريا عن هجوم ...
- برلمان القرم يذكّر ماكرون بمصير جنود نابليون خلال حرب القرم ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - حميد حران السعيدي - امال على ابواب الاستحقاق الانتخابي