أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - ديار الهرمزي - Alp Er Tunga Destanı)أسطورة آلب أر طونغا ( أفراسياب)















المزيد.....

Alp Er Tunga Destanı)أسطورة آلب أر طونغا ( أفراسياب)


ديار الهرمزي

الحوار المتمدن-العدد: 2714 - 2009 / 7 / 21 - 07:15
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


مقدمة
بعد قرأتي عن اسطورة الب ار طونغا لاحظت ان تا ريخ الايران لن يخلى من تاريخ التورك لان الفرس والتورك تشابكت تاريخهم بالاضافة الى ذلك نلمس قدامة التاريخ التوركي وقبل كل هذه الحروب بين الفرس والتورك هناك نشب حروب كثيرة بين الصين والتورك في عصور قديمة ولدية مصدر فيه معلومات عن الحرب الذي اندلع فيوعام ١٠٥٠ سنة قبل الميلاد المسيح عليه السلام هكذا هو التاريخ التورك مدون في الكتب والمكتبات العالمية ولتورك تاريخ عريق ومتوغل في عمق الحياة الانسان القديم وبالمناسبة يؤكد المؤرخون الامريكيون ان الاسلاف الهنود الاحمر هم المنغول الذين هجروا الى امريكا عن طريق مضيق برينينغ الواقعة في شمال الشرق من القارة الاسيا قبل اكثر من ٢٠٠٠٠ سنة قبلالميلاد المسيح عليه السلام ، كما نعلم جيدا ان كتابة التاريخ يعتمد على المصادر العلمية والاثرية نعم مؤرخون من ايران وصين وروس وامريكا وهنكارن واذر وتورك وتوركمان كتبوا تاريخهم وتاريخ التورك لان التاريخ هذه الدول مربوط بتاريخ التورك نتيجة الاحتكاك بين التورك والفرس والتورك والصين والتورك والروس والتورك والكورد والتورك والهند والتورك والهونكار والايطاليا واخيرا التداخل والتشابك تاريخيا مع المسلمين وخاصة العرب هكذا صنع التورك تاريخهم منذ العصور الغابرة في القدم ، نعم تؤثرت بعمق عندما قرات التاريخ احد ابطال التورك وهو الب ار طونغا الذي لقب بآفرسياب الملك وهنا بودي ان انقل لكم قصة عن اسطورة الب ار طونغا من المنتدى توركمان سوريا لايصال هذه المعلومة الى القاريء العزيز.



عاش الأتراك الإسكيت (السقا) ابتداءً من المائة الثامنة قبل الميلاد وتوسعوا في آسيا وأوروبا و تقدموا بين أعوام 750 – 700 ق.م ليعبروا نهر الاورال ويتقدموا نحو روسيا وبنو دولة حكمت مساحات شاسعة لكنها استخدمت طريقة الحكم المركزي الذي كان مركزه تركستان, ونستطيع قراءة ذلك في الأدبيات التركية والفارسية حيث سيمر معنا في الأدبيات التركية اسم تونغا ألب أر (Tunğa alp er) المعروف في الأدبيات الفارسية باسم أفراسياب والذي يعتبر من الأبطال الأسطوريين في التاريخ التركي حيث شهد الإسكيت في عهده فترة من الإزدهار والنمو فبنيت في عهده مدن في التركستان أهمها طهمورث ( القهندر Kunduhur) ومرو (Merv) كما قامت ابنته (قاز Kaz) ببناء مدينة قزوين وأصل هذه التسمية (قاز أيني Kaz oyunun) أي ملعب قاز, وبنت قلعة بوادي إيلا (ila ) فسمي الوادي باسمها (قاز سفي Kaz suyu) أي ماء قاز, كما كانت مدينة قم والتي تعني بالتركية الرمل من أحب المدن للأميرة قاز, والتي قتل زوجها سياوش في مدينة دزروبين ومعنى اسمها مدينة وقلعة والتي سميت فيما بعد ينكند (Yenkend) وتقع هذه قرب بخارى, كما بنى برسغان بن ألب أر تونغا مدينة سميت على اسمه ايضا (برسغان Bursağan), وبنى بارمان بن ألب أر تونغا مدينة سميت على اسمه ايضا (Barman), وتقول الروايات والأساطير التركية أن تونغا ألب أر هو جد الملوك الأتراك وكبيرهم, ومن أهم ما قاله مخاطباً أحد الرعاة عندما لم يحييه أثناء عبوره وإننا أوردنا هذه الأبيات تماماً كما جاءت في التركية القديمة:


ﮔﻭروب ﻨﻴﭽﻴڭ قاجمادينك * يمار سوفڭ ﮔﭽﻤﻪدڭ

تفارلارﻴڭ ﺴﭽﻤﻪدﻴڭ * يسين سني أربورى

وتعني : رأيتني فلماذا لم تهرب * عن طريق اجتياز نهر يمار * أو لم تنتقي أفضل ما عندك من الحلال لتهديني اياه * اذهب فلتأكلك الذئاب.

وقد قيل في التعبير عن الحزن بسبب وفاته:

ألب أر تونكا الديمو * ايسيز أزون قلديمو

أذلك أوجن ألديمو * أمدي يرك يرتلور

وتعني:

هل مات الملك ألب أر تونكا ( أفراسياب) , وبقي هذه العالم السيئ دونه , وهل أخذ الزمان ثأره منه و لقد حان الأن الوقت كي يتقطع الفؤاد حزنا عليه.

كما كان لتونكا ألب أر أثرا واضحا في الثقافة الفارسية حيث شغل مكانة كبيرة في ملحمة الشاهنامه ( كتاب الملوك) للمؤرخ الفارسي الفردوسي الذي وصف الحروب و المعارك التي كانت تدور رحاها بين الترك و الفرس.


أسطورة ألب آر تونغا

كان ألب آر تونغا حاكما مقدساً ومشهوراً بين أمراء الترك

وكان يحتوي على فضائل كبيرة إلى جانب علم وافر

كان ذو علم وتفهم ومزايا متعددة

أطلق عليه الفرس اسم أفراسياب

استطاع أفراسياب أن يحكم العالم

تبدأ الأسطورة بهذه الأبيات الشعرية المنسوجة على نمط الآغت التركي ( نمط من أنماط الشعر التركي كان يعرف باسم ساغو)

ونرى الفردوسي صاحب كتاب الشاهنامة قد ترك حيزاً كبيرا من كتابه ليتحدث فيه عن بطولات ألب آر تونغا وحروب ايران مع طوران.

وبحسب وصف الشاهنامة فإن ألب آر تونغا (افراسياب) كان أميرا في إمبراطورية طوران ومن ثم استلم الخاقانية فيها وكان أشهر قائد طوراني قاتل ضد ايران, لقد تمسك بنصائح والده أشد تمسك وأعلن الحرب على دولة إيران التي كانت أشد الدول قوة في ذلك العصر, كان طوله مثل طول شجرة السرو وكانت ذراعاه وجسده يمتلكان قوة الأسد والفيل مجتمعان, هزم الإيرانيين (الفرس) وأخذ حاكم إيران ليجعله أسيراً في إمبراطوريته, وُجِدَ في هذه الفترة ضمن إيران عدد من الإمارات المتناحرة، كانت إحدى هذه الإمارات إمارةُ (قابيل) وكانت تحكم هذه الإمارة من قبل أميرٍ يدعى (زال), أعلن الأمير زال حربه ضد إمبراطورية طوران وكان الهدف من هذه الحرب استعادة الشاه الإيراني, استطاع زال أن يهزم ألب أر تونغا ولكنه لم يستطع تخليص شاهه من الأسر.

وبعد مرور فترة من الزمن مات الشاه الذي كان يحكم إيران وكان يدعى (زو), فاستغل ألب أر تونغا الفرصة و أعلن الحرب على ايران, وفي هذه الحقبة كان الأمير زال قد طعن في العمر ولم يكن قادراً على الخروج لمواجهة آلب أر تونغا فأرسل عوضاً عنه ابنه (رستام), نشبت معارك كثيرة مابين رستام بن زال وآلب أر تونغا, استطاع رستام أن يتغلب على ألب أر تونغا في بعض المعارك فيما تغلب ألب أر تونغا على رستام في بعضها الآخر.

وأثناء تلك المعارك والأحداث نشأ خلاف ما بين (سياووش بن كيكاووس) وسياووش هذا هو ابن شاه إيران وما بين رستام بن زال ابن أمير إمارة قابيل, ونتيجة هذا الخلاف هرب سياووش ليحتمي بألب أر تونغا في بلاد الترك, مكث في طوران زمنا طويلا وتزوج من ابنة أحد الفرسان الأتراك التي أنجبت له ولدا سماه (كيخسرو).

بعد ان كبر كيخسرو واشتد عوده قام الإيرانيون بخطفه من بلاد الترك وتنصيبه شاهاً على إيران, استطاع كيخسرو سلب قلب رستام بن زال وجهزه وجيشه وأرسله لمحاربة ألب أر تونغا.

وكانت نتيجة ذلك أن نشبت مجدداً معارك كثيرة ما بين إيران وطوران هزم ألب أر تونغا في عدد منها خاصة وان ألب أر تونغا كان قد طعن في السن وأصابه الجهد وتفرق جيشه ونفذ عسكره مما اضطره الأمر بالالتجاء إلى الجبال, عاش في إحدى المغارات الجبلية فترة طويلة لكن الفرس استطاعوا في احد الأيام أن يعثروا على أثره لكن ألب أر تونغا عندما اكتشف ذلك آثر بأن يلقي نفسه في الماء على أن يقع أسيرا بيد الفرس, لكن الوقت لم يسعفه فاضطر على مواجهة الجيش الفارسي وقاتلهم لوحده قتال الرجل الفارس لكن كبره في السن وهرمه ووحدته كانت سبباً في مقتله على أيدي الإيرانيين.

وقد قيل حزناً على مقتله الأبيات التالية:

هل مات البطل ألب أر تونغا؟

وهل بقيت الدنيا الفانية؟

وهل أخذ الدهر انتقامه منه؟

حان الوقت الآن للقلب أن يتمزق حزناً



سلاح الدهر جاهز دوما

والدهر يبني أفخاخه العاتية

والأمراء قد سلموا مليكهم للأعداء

فكيف للمليك أن ينجو



أتعب الأمراء خيولهم

ووقفوا دون أن يجدوا حلاَ لما هم به

اصفرت وجوههم وأشكالهم

فأصبحوا كالعلقم الأصفر



زأر الفرسان زئير الذئاب

وشقوا ياقاتهم وصدورهم

وقرؤوا أشد المرثيات حزناً

بكت الأعين حتى جف الدمع فيها



احترقت الافئدة من صميمها

إذ استذكر الأيام الغابرة

فأين مجد تلك الأيام المنصرمة...
هوامش..
منتدى توركمان سوريا..
تاريخ القديم باللغة الانكليزية..
اين ومتى حدث باللغة الدانماركية...
الطريق الى عصرنا باللغة النرويجية..
واخيرا احتفظ بمصدر الثالث والرابع وهذين المصدرين موجود في مكتبتي الشخصي.



#ديار_الهرمزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- توركمان... وماذا بعد المجازر?
- مدينة كركوك هي مدينة اشورية القديمة
- ولدت الحضارة السومرية من رحم حضارة آناو التركمنستانية Anau
- يبدو ان الشعب التوركماني لازال لا يتمكن ان يطرح قضاياه بشكل ...
- هوية توركمانية وتحديات العصر
- خانقين أم مختبر للتصفيات السياسية
- عبدالكريم قاسم ونوري سعيد
- النموذج الديمقراطي في العراق يحتاج الى التغيير الجذري
- ذكر ملوك السريان
- ملوك الموصل ونينوى في صفحات التاريخ
- ذكر ملوك الترك والصين
- الكورد وموطنهم الاصلي
- التساهل هو اساس المدنية..
- الزعيم عبد الكريم قاسم
- عراق في صفحات التاريخ
- من هم ملوك بابل ؟؟؟
- من يَعلم يُعَلٌم من لايعلم هكذا هي موقف امريكا
- آتيلا قائدا وملكا
- علماء وقادة تركمان
- الشعب التوركمان له عمق سياسي وتاريخي في العراق


المزيد.....




- بعد جملة -بلّغ حتى محمد بن سلمان- المزعومة.. القبض على يمني ...
- تقارير عبرية ترجح أن تكر سبحة الاستقالات بالجيش الإسرائيلي
- عراقي يبدأ معركة قانونية ضد شركة -بريتيش بتروليوم- بسبب وفاة ...
- خليفة باثيلي..مهمة ثقيلة لإنهاء الوضع الراهن الخطير في ليبيا ...
- كيف تؤثر الحروب على نمو الأطفال
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 4 صواريخ أوكرانية فوق مقاطعة بيلغو ...
- مراسلتنا: مقتل شخص بغارة إسرائيلية استهدفت سيارة في منطقة ال ...
- تحالف Victorie يفيد بأنه تم استجواب ممثليه بعد عودتهم من موس ...
- مادورو: قرار الكونغرس الأمريكي بتقديم مساعدات عسكرية لأوكران ...
- تفاصيل مبادرة بالجنوب السوري لتطبيق القرار رقم 2254


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - ديار الهرمزي - Alp Er Tunga Destanı)أسطورة آلب أر طونغا ( أفراسياب)