أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - مصطفى حقي - المقومات الأخلاقية سابقة للأديان ..؟














المزيد.....

المقومات الأخلاقية سابقة للأديان ..؟


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 2714 - 2009 / 7 / 21 - 10:24
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


عمر الكرة الأرضية عدة ملايين من السنين اكتشاف هيكل الجدة تيريزا في أفريقيا يعود إلى 85 ألف عام وانها كانت شقراء ...! الإنسان العاقل يعود تاريخه إلى أكثر من مئة ألف عام .. الفلسفة اليونانية ( محبة الحكمة ) بدأت من القرن السادس قبل الميلاد ..أما القيم الأخلاقية فإنها وجدت مع أول جماعة وهي الأسرة وربها كان يحاول الحفاظ على تلك الجماعة بالصدق والتعاون وعدم الاعتداء على الآخر والدفاع عن الأسرة اتجاه المعتدين وعندما تعددت الأسر في الموقع الواحد كان رب الأسرة الأقوى جسدياً وأولاده الأكثر عدداً يتزعم تلك الجماعات ويفرض احترام وتنفيذ تلك المقومات الأخلاقية والتعاملية لضمان استمرار الجماعة وبالتدريج والتطور وبتشكل المجتمعات الكبيرة كان الزعيم هو من يلف حوله من الأبناء والأقرباء والموالين أكثر عدداً من الآخرين ويكون حامٍ للقيم الأخلاقية بالقوة مع الاستعانة بدعم أسطوري وخيالي وذلك بمساعدة ساحر القبيلة ( المشعوذ) الذي يستطيع أن يؤثر على المجتمع بشعوذاته لصالح زعيم القبيلة .. ومع تقدم الفكر الإنساني ظهر الفلاسفة محبي الحكمة كما أسلفنا والبحث عن الحقيقة ليجلوا عن القيم الأخلاقية صدأ الشعاوذة والأساطير ...؟ وأنقل من موقع الإسلام جزء من مقال بعنوان الفلسفة .. التاريخ والنشأة -1-
-1 عصر ما قبل سقراط: كان موضوع الفلسفة في هذا العصر يتناول الكون الطبيعـي؛ ولذا فمحاولاتهم هي: معرفة الأصل الذي نشأ عنه هذا العالم الطبيعي المحسوس، فتعريف الفلسفـة إذاً في هذا العصر هو: البحث فـي الوجـود الطبيعـي، وغايتــه ومصيره وعلل ظواهر الأشياء.
-2 عصر السوفسطائيين وسقراط: كان موضوع الفلسفة في هذا العصر قاصـر علـى الإنسان ومعرفة الحقيقة، والحق والعدل والخير، ودراسة هذه القيم مبنية على التصـور العقلي وحده ولا علاقة للحواس بها؛ أي أن الفلسفة عند سقراط قد اشتملت علـى بيـان وتوضيح معاني الحق الخير والعدل. فتعريف الفلسفة إذاً عند سقراط هو: البحث عن الحقائق بحثًا نظريـًا، وخاصـة الحقـائق والمبادئ الخُلُقية؛ من خير وعدل وفضيلة.
-3 عصر أفلاطون: كان موضوع الفلسفة في هذا العصر يتناول جواهر الأشياء وحقائقها الثابتة التي لا تتغير، والتي يطلق عليها أفلاطون "عالم المُثُل"؛ فتعريف الفلسفة عند أفلاطون هي: البحث عن الأمور الأزلية، أو معرفة حقائق الأشياء ومعرفة الخير للإنسان.
4- عصر أرسطو: يشمل كل المعرفة الإنسـانية، أو بعبـارة أخـرى أصبحت الفلسفة مرادفة لمعنى العلـم؛ فينـدرج تحـت الفلسـفة جميـع العلـوم؛ مـن المنطق، والرياضة، والطبيعة، والأخلاق والسياسة.
وُتعرف الفلسفة عند أرسطو بأنها: العلم بالمبادئ الأولى التي تُفسَّر بها طبيعة الأشيـاء، أو هي البحث عن علل الأشياء وأصولها الأولى؛ أي العلة الأولى التي هي علة العلل (انتهى)
فتعريف الفلسفة إذاً عند سقراط هو: البحث عن الحقائق بحثًا نظريـًا، وخاصـة الحقـائق والمبادئ الخُلُقية؛ من خير وعدل وفضيلة ’ ومما تقدم فإن القيم الخلقية والأخلاقية قد سبقت الأديان كثيراً والتي تبنت القيم ذاتها في تعاليمها والحث عليها بطريقة الترهيب والترغيب بعد أن كانت تلك القيم قد وصلت إلى أوجها عبر حضارات سابقة للأديان كالحضارة المصرية والفارسية، والبابليـة، والهندية، والصينية، وإن كانت مبنية على أساطير ( أي الخيال) فإن الفلاسفة عمدوا إلى عقلنة هذه المبادئ السامية لصالح الإنسان .. والتي انتقلت تدريجياً عبر التطور الفكري الحضاري إلى مصاف القوانين الملزمة في العيش بين الأفراد والتضامن الاجتماعي وحماية تلك المقومات الأخلاقية والمعاملاتية بموجب عقوبات عامة سارية على الجميع ويؤيدها الجميع أي الخضوع لقوانين مادية وضعها وأيدها المجتمع عن طريق الشرعنة الديمقراطية وقابلة للتبديل والتعديل وفق الحاجات والضرورة الاجتماعية بالاتفاق الحر والواعي وليس عن طريق الغيبيات الروحانية المجمدة في قوالب أسطورية وعبر قرون من الأعوام وغير قابلة للتبديل أو التعديل أو حتى إضافة حرف أو حذفها تحت طائلة التكفير والقتل ، فالعقوبات الدينية الدنيوية والأخروية تتسم بوحشية بدائية وأما تهديدات الآخرة المرعبة التي تبدأ بتنانين وعفاريت القبر وعذابات جهنم تجعل من الإنسان كائناً وجلاً مرعوباً متكلاً في سلسلة من الخوف اليومي وهو يتعوذ ويستغفر ويسجد قبل الصلاة وبعدها يمثل عبودية دائمة ... بينما من يعيش في ظل الأحكام المدنية وشرعية القيم الأخلاقية المدنية يمتلك شخصية الإنسان الحر الملتزم بمباديء التضامن الاجتماعي واثقاً من نفسه ومبدعاً في كافة مجالاة الحياة الدنيا ...؟



#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديكتاتورية العربان وديمقراطية ولاية الفقيه ...؟
- العلمانية وقوانين الأحوال الشخصية ...؟
- الدكتور الشعيبي يبيح السؤال في الحوار ومطلق الحسين متسائلاً. ...
- الدكتور الشعيبي يبيح السؤال في الحوار ومطلق الحسين متسائلاً. ...
- متى كان للديمقراطية مكان في الحكومات الإسلامية ..؟
- العلمانية حلٌ إنساني و حضاري لشعوب الدول النامية ...؟
- شكراً أستاذ فؤاد النمري .. وللبروليتاريا ...؟
- الدكتور الشعيبي يتجاوز حجر العقل ويبيح السؤال في الحوار ...؟
- أوباما والإعلان العالمي لحقوق الإنسان ...؟
- أوباما الحرية والعلمانية...؟
- العلمانية قطار الحضارة السريع ...؟
- الحجاب ليس مشكلة ..بل اللواتي رضين بالحجاب مرغمات..؟
- مشكلة الوحده اليمنية .. هل من حل ..؟
- وتنتصر المرأة الكويتية وتدخل مجلس الأمة الكويتي وبجدارة ..؟
- وأخطأ منظّروا الحجاب والمتورطون في التحجب ...؟
- فتوحاتنا بالورود والرياحين ولا عنف في الإسلام أيها البابا .. ...
- مساواة المواطنين في الوطن الواحد لا يتحقق إلا بالعلمانية ..؟
- سقوط خنازير مصر في شرك التعصب الديني ..؟
- الحجاب كان ضرورة طقسية قبل الدينية للرجل والمرأة .. ؟
- طز في حقوق الإنسان و هلا بسوق العبيد ...؟


المزيد.....




- -جريمة ضد الإنسانية-.. شاهد ما قاله طبيب من غزة بعد اكتشاف م ...
- بالفيديو.. طائرة -بوينغ- تفقد إحدى عجلاتها خلال الإقلاع
- زوجة مرتزق في أوكرانيا: لا توجد أموال سهلة لدى القوات المسلح ...
- مائتا يوم على حرب غزة، ومئات الجثث في اكتشاف مقابر جماعية
- مظاهرات في عدة عواصم ومدن في العالم دعمًا لغزة ودعوات في تل ...
- بعد مناورة عسكرية.. كوريا الشمالية تنشر صورًا لزعيمها بالقرب ...
- -زيلينسكي يعيش في عالم الخيال-.. ضابط استخبارات أمريكي يؤكد ...
- ماتفيينكو تؤكد وجود رد جاهز لدى موسكو على مصادرة الأصول الرو ...
- اتفاق جزائري تونسي ليبي على مكافحة الهجرة غير النظامية
- ماسك يهاجم أستراليا ورئيس وزرائها يصفه بـ-الملياردير المتعجر ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - مصطفى حقي - المقومات الأخلاقية سابقة للأديان ..؟