|
القنوات الفضائية المسيحيّة نعمة وبركة
زهير دعيم
الحوار المتمدن-العدد: 2714 - 2009 / 7 / 21 - 10:15
المحور:
الصحافة والاعلام
إنّها بركات.....
بركات تدخل صالونك فتشيع الدفء والإيمان في النفوس ، فتُفرح القلوب ، وتُنعش الأرواح ، فيعلو الحمد والتسبيح والترنيم . بركات منذ أن رأت النّور والربّ يتمجَّد ويزيد مجدًا ، فيعلو ويتعالى ، ويسمو ويتسامى ؛ وهو مُستحقّ . بركات أحبّ أن أعدّدها واذكر أسماءها ، ولكنني أخاف أن أقع في النسيان والسهو ، فهي في ازدياد ونمو.. الحياة ، الشّفاء ، الكرمة ، نور سات ، سات 7 ، المعجزة ، أغابي، عشتار وغيرها . قنوات فضائية مباركة حقًّا ، تحكي العربية الفصحى والمحكية بكل اللهجات حتى المغربية والفارسية .، تحكي عن يسوع والخلاص ، وتنقل الخبر السارّ بأسلوب مشوِّق ، قريب من القلب والوجدان ، فلا يستطيع لسانك إلا أن يُردّد ويُرنِّم ويقول : مجدًا...قدّوس قدّوس. كنا إلى سنين خلت وفي كثير من المناطق ، حتى في جليل الربّ والأرض المقدسة برمتها ، كنّا نعيش جفافًا روحيًا ، فلا يعرف غالبيتنا الا أسماء الأعياد ، ولا نفقه الا بالقشور . نعرف عن الرّاعي ، نعرف اسمه ونعتز به باللسان فقط ، ولكننا في سوادنا الأعظم ما عرفناه حقًّا وما اختبرناه ، وما شاركناه حياتنا وأرواحنا وبيوتنا ، وما حمل عنّا همومنا وأتعابنا ، لأنّنا ما دعوناه. لقد جاء العلم والتقنية ، فدخل النور الحقيقي إلى كلّ بيت ، وغدا الترنيم عادة جميلة ، وامّحت حواجز الطوائف ، وبات المسيح هو الرأس ؛ لأنه كذلك ، واضحي يسوع هو الشَّبع والماء الحيّ لحياتنا ونفوسنا.
أنا لا أنادي الآن بمحو الطوائف ، رغم انني احبّذ ان يكون جسد الربّ واحدًا في كلّ شيء ، ولكنني أنادي الآن بالوحدة في الإيمان ، والوحدة في التبشير ، والوحدة في الصلاة والصوم والعطاء والبناء ، واظهار الوجه الجميل والحلو لأحلى اله وأروع سيّد.
أكاد أطير فرحًا وأنا أرى قسّيس إنجيلياً يستضيف كاهنًا ارثوذكسيًا او كاثوليكيًا في برنامج ما ، او بالعكس كاهنا يستضيف قسًّا ، فيروح الكلّ يحكي عن الملك/ وعن أفضاله وفدائه ، فنزرع الأمل في النفوس التعبى ، وننزع الشؤم والأوهام وبذرة الشرّ والشيطان. لست افشي سرّا إن قلت لكم أنّ تلفازي في غرفة نومي لا ينام ، يبقى يبثّ الوعظات والترانيم والتسبيح ، فكلّما هجرني الكرى رحت أشارك في الترنيم والتسبيح والتمجيد .
نضرع إلى الربّ الإله أن يديم علينا نعمه وفضائياته ، ووعّاظه ، وأن يزيدها ويمدّها بالمدد والعون ، وأن يلتفت إلى مئات وآلاف الفضائيات التي تبثّ البشارة بكل لغة ولهجة من لغات ولهجات العالم ، حتى تصل البشارة الى كل ركن وزاوية وزُقاق ، وحتى تذوق كلّ نفس حلاوة السيّد ، ومذاق الخلاص الطيّب ، وحتى نركن كلّنا الى الصّدر الحنون الذي لا يرفض احدًا ، بل يقبل كلّ الناس من كل شعب وقبيلة ولسان وأمّة . هيّا نصلّي لأجل هذه القنوات المسيحية ، ولأجل كل من حمل لواء البشارة وطاف وجال ينشر الخبر العظيم المفرح. هيّا نُصلّي لأجل القائمين على هذه القنوات ، التي لعبت وما زالت تلعب دورًا كبيرًا في التثقيف الروحيّ ، في زمن مضى كان الغبار والركود يملآن الأجواء.
دعونا نُمجّد الربّ دومًا...فإنّه يستحق وأكثر .
#زهير_دعيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ذات البنطال
-
موقف انساني!!!
-
ربّي الشَّبَع والزّاد
-
لجنة الطائفة الارثوذكسيّة في الناصرة
-
ناطرين
-
المسيحيون العرب ...عربُ وأكثر
-
ذوقوه ولن تندموا
-
تعالَ من سَماك
-
زيتونة اللغة العربيّة تنتظرُ التشذيب
-
الإجهاض كلمة خشِنة الوقع
-
أنتَ الوطن
-
لا للشذوذ الجنسيّ ...ولكن
-
النعمة الغنيّة
-
مَجْمع اللغة العربية في اسرائيل ، يجب ان يُدفن قبل ان يزكم ا
...
-
الأطفال الجِياع جُرحٌ ينزِفُ
-
عبوديتكَ حُريّة
-
محبّة
-
ُهُنا وهناكَ
-
يا أحلى إله
-
كَروان
المزيد.....
-
فيديو يُظهر ومضات في سماء أصفهان بالقرب من الموقع الذي ضربت
...
-
شاهد كيف علق وزير خارجية أمريكا على الهجوم الإسرائيلي داخل إ
...
-
شرطة باريس: رجل يحمل قنبلة يدوية أو سترة ناسفة يدخل القنصلية
...
-
وزراء خارجية G7 يزعمون بعدم تورط أوكرانيا في هجوم كروكوس الإ
...
-
بركان إندونيسيا يتسبب بحمم ملتهبة وصواعق برد وإجلاء السكان
-
تاركًا خلفه القصور الملكية .. الأمير هاري أصبح الآن رسميًا م
...
-
دراسة حديثة: لون العينين يكشف خفايا من شخصية الإنسان!
-
مجموعة السبع تعارض-عملية عسكرية واسعة النطاق- في رفح
-
روسيا.. ابتكار طلاء مقاوم للكائنات البحرية على جسم السفينة
-
الولايات المتحدة.. استنساخ حيوانين مهددين بالانقراض باستخدام
...
المزيد.....
-
السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي
/ كرم نعمة
-
سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية
/ كرم نعمة
-
مجلة سماء الأمير
/ أسماء محمد مصطفى
-
إنتخابات الكنيست 25
/ محمد السهلي
-
المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع.
/ غادة محمود عبد الحميد
-
داخل الكليبتوقراطية العراقية
/ يونس الخشاب
-
تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية
/ حسني رفعت حسني
-
فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل
...
/ عصام بن الشيخ
-
/ زياد بوزيان
-
الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير
/ مريم الحسن
المزيد.....
|