أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عمر حمّش - عندما يرقصُ الشهيق / نصوص قصيرة جدا














المزيد.....

عندما يرقصُ الشهيق / نصوص قصيرة جدا


عمر حمّش

الحوار المتمدن-العدد: 2714 - 2009 / 7 / 21 - 09:11
المحور: الادب والفن
    



1


القبر


أينما ولّيتَ وجهك!
الأمنُ مُشهرُ بانتظام
من بوابةِ الصبحِِ
إلى انسدال شاشة الظلام!
من قبضة المِفتاحِ إلى لحافِكَ يعبرون
ويخلعون
لزوجتكَ الثياب
ويتناوبون على شرفةِ الانتظار
أينما ولَّيتَ وجهك!
عسكرٌ ساهرون
من الوريدِ إلى الوريدِ
يعبثون
ويدونون على الهواء


2


إلى الغرفة السوداء أخذوك!
فصرتَ جثةًً نسيها الزمن
صرتَ عدما
في قبرٍ بلا كفن!


3



تحقيق




صكُّوا أنيابَهم
وبالويلِ أنذروك
ثمَّ هاجوا
ولم يمهلوك!
فحلّقت في الفضاء
وصراخُهم
يطحنُ السراب!


****


على الأرضِِ لم يسمعوا سوى الشهيق
يرقصُ طريحا كما النشيج!


****


تلاطموا كالقطيعِ
ينزعون من حدقتيكَ سرَّ الانبهار!



4

إفراج



من بوابة السجن انفلت يجري!
لم يلحظ جموعَ الذاهلين!
توقف على ماكينةٍ لفرمِ اللحمِ!
ألقمها أطرافه!
ثمَّ دحرج كتلته المتبقيةَ؛ ليجدَهم على بابِه واقفين!

*****

في قفةٍ إلى مسلخِ السجنِ أعادوه
تساءلوا:
- كيف نعلقه؟
ولمّا كبيرُهم أمرَه أن يخرجَ لسانَه؛ قهقه المفجوعُ
– وهو يغلي –
للسَّهو الذي وقع فيه!





5

كَلِمَة



أحضروا فأسَ الحليبِ وأرضعوه!
فما شرب!
وأحضروا فأسَ الربيعِ، وألبسوه!
فاشتعل!
نارا على النارِ
تحتطِب!
حاروا وداخوا في الفؤوس!
فأحضروه
ومددوه
كان صيدا ينكمش
أحضروا فأس الحديد
ورقصوه
أنذروه، وساوموه!
على حروفٍ تحتبس
في الصدرِ ريحا تنصفق!
- اخرجي!
صرخ الجنودُ
وتحتَ الفأسِ كان كبشا ينتظر
ذراعه طارت مثل عصفورٍ طريد
يغادرُ سربَه ويبتعد!
والفأسُ عادت
فطيّرت القدم فوق الرؤوس
كحجرٍ آبقٍ منفلت
ثمّ الرأسُ نطّت، وتدحرجت!
والفمُ انثنى شامتا
يبتسم!



6

جنةُ الوالي



ريحٌ سَموم
تلاحقها ريحٌ هَجوم
ريحٌ صَفرت
مثل سيوف!
ريحٌ دمّرت
الواطئَ والعالي!
ريحٌ قلعت جنةَ الوالي
وفي حلوقِِ الخلقِِِ زأرت
مع رقَصَاتٍ ودموع!


[email protected]



#عمر_حمّش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صباحٌ مشمس / قصة قصيرة جدا
- المتصابي / قصة قصيرة جدا
- عرضُ حال / ق ق جدا
- في حزيران قديم
- مصطفى الحمدني اللؤلؤة المغادرة
- همسُ الضُّحى
- بحر الليلِ/ قصة قصيرة
- في حضرة الأف 16
- السجين
- المتمرد
- حكاية جبري العابد
- محمود درويش لن يتبقى الا أنت!
- يوميات الحالم المتأمل
- لؤلؤة الزمان
- صغار القصص
- العودة الى مجدل عسقلان / قصة قصيرة
- من لهيب الذاكرة المهاجرة
- علاج / قصة قصيرة جدا
- شبق / قصة قصيرة جدا
- سراج / قصة قصيرة جدا


المزيد.....




- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عمر حمّش - عندما يرقصُ الشهيق / نصوص قصيرة جدا