أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - سعد هجرس - وصف مصر بالمعلومات















المزيد.....

وصف مصر بالمعلومات


سعد هجرس

الحوار المتمدن-العدد: 2713 - 2009 / 7 / 20 - 10:24
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


»وصف مصر بالمعلومات.. سنوات من التنمية« كتاب جديد لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء، وهو كما يقول الدكتور ماجد عثمان رئيس المركز »الاصدار الثامن الذي تم فيه التركيز علي رصد الأداء التنموي للقطاعات الانتاجية والخدمية عبر الفترة الزمنية من عام 1993 حتي عام ،2008 مع عرض صورة لواقع التنمية علي أرض مصر عبر تلك الفترة، من خلال عقد مقارنة بين أداء المحافظات وبعضها البعض، وبين مجموعات المحافظات (المحافظات الحضرية - محافظات الوجه البحري - محافظات الوجه القبلي - المحافظات الحدودية) إلي جانب مقارنة أداء المحافظات بالأداء علي المستوي القومي«.
ويضيف الدكتور ماجد عثمان ان هذا الاصدار »يتيح لكل من متخذي القرار والمواطن امكانية التعرف علي مدي كفاية وكفاءة الخدمات وعدالة توزيعها وحركة تطورها خلال الفترة المذكورة«، أي أنه موجه »لكل قادة وشركاء التنمية«.
ولاشك أن هذا الاصدار الثامن يكتسب أهمية استثنائية للأسباب السابقة التي ذكرها الدكتور ماجد عثمان، في بلد يعاني من صعوبة الحصول علي البيانات والمعلومات، وإذا حصلت عليها بشق الأنفس فإنك تعاني بعد ذلك من تضاربها واختلافها تبعا لتعدد مصادرها، رغم أن كل هذه المصادر - أو معظمها - مصادر حكومية لكل منها معاييرها وحساباتها الخاصة.
صحيح أن التقرير الذي بين أيدينا لا يخترع العجلة، وصحيح أن معظم المعلومات والبيانات به موجودة هنا أو هناك، لكن الحصول عليها من هذه الجهات المختلفة والمتعددة مسألة بالغة الصعوبة ونستطيع ان ندرك ذلك من استعراض قائمة مصادر البيانات التي لجأ إليها التقرير والتي تصل إلي 27 مصدراً ابتداء من وزارة التنمية المحلية ووزارة الداخلية إلي وزارة الثقافة ومشيخة الأزهر.
واذا لم يكن تقرير مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء لم يفعل شيئا سوي تجميع هذه البيانات وتلك المعلومات من هذه الدهاليز المتشعبة لكان ذلك كافيا لاعطائه أهمية كبيرة.
فما بالك وانه لم يفعل ذلك فقط بل أضاف مفاهيم وتعريفات، وقام بتصنيف المعلومات والبيانات المشار إليها في ثلاثة أقسام: القسم الأول خصصه للمؤشرات والبيانات علي مستوي الجمهورية والقسم الثاني خصصه لمقارنة مؤشرات المحافظات بالمؤشرات القومية وكذلك بمؤشرات مجموعات المحافظات أما القسم الثالث والأخير فقد تم تخصيصه لمفاهيم وتعاريف عناصر البيانات التي تضمنها التقرير.
ولهذا فإن هذا الكتاب هو من ذلك النوع الذي تضعه علي مكتبك طول العام لترجع إليه بين الحين والآخر عند تناول أي قضية سياسية او اقتصادية أو اجتماعية أو ثقافية.
فأنت تحتاج إليه اذا كنت تتناول قضية سياسية محلية وتريد ان تعرف عدد الأحزاب السياسية أو عدد المقيدين بالجداول الانتخابية أو نسبة الاناث المقيدات بهذه الجداول أو نسبة المقاعد التي تشغلها المرأة في مجلسي الشعب والشوري.
وتحتاج إليه اذا كنت تتناول قضية اقتصادية مثل النشاط الزراعي واجمالي مساحة الأراضي المزروعة ونسبتها إلي المساحة الكلية واجمالي المساحة المحصولية ومعامل التكثيف للأراضي المزروعة، ومثل النشاط الصناعي من حيث اجمالي عدد المنشآت الصناعية المسجلة واجمالي عدد العمال بهذه المنشآت، واجمالي عدد الورش الحرفية المسجلة وعد العمال بها وعدد المناطق الصناعية والمصانع الموجودة بها، وعدد جمعيات التعاون الانتاجي.
وتحتاج إليه اذا كنت مهتما بقضية ثقافية حيث ستجد أرقاما مهمة عن عدد المكتبات العامة ونصيب قصر وبيت الثقافة من السكان، وعدد متاحف الآثار وعدد الصحف المرخصة، وعدد قنوات التليفزيون، وعدد محطات البث الاذاعي والتليفزيوني، ونصيب مركز الشباب من السكان.
وهناك مؤشرات بالغة الأهمية يوفرها هذا الكتاب - الدليل في جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية.،
خذ مثلا الملامح التعليمية: ستجد نسبة المقيدين إلي المستهدف من الأميين، ونسبة من تم محو أميتهم ومعدل الأمية خلال السنوات العشر الاخيرة من 1986 إلي 2006 وكثافة الفصل في التعليم العام في كل محافظة ونصيب المدرس من التلاميذ، ونسبة الاناث إلي اجمالي التلاميذ ونفس المؤشرات بالنسبة للتعليم الازهري، ومؤشرات أخري عن التعليم العالي عن اجمالي عدد الطلاب ونسبة الإناث واجمالي عدد أعضاء هيئة التدريس وخلافه.
وهي كلها مؤشرات وبيانات مفيدة جداً، يحتاجها أي باحث أو كاتب أو صانع قرار.
وبالطبع.. فإنه لا يوجد عمل »كامل« بالمطلق، فتظل هناك ملاحظات وتحفظات ونواقص بحكمة طبيعة الأشياء.
والتحفظ الأساسي - والتقليدي - هو احتكار الحكومة للمعلومات والبيانات، وبالتالي فإن ما يصلنا هو ما يسمح به الممسكون بمفاتيح خزائنها وليس أكثر، وبالصورة التي يريدونها.
ولا ننسي بهذا الصدد أنه لا يوجد لدينا - حتي الآن - قانون يضمن تدفق وتداول المعلومات بسرعة وحرية وكفاءة، ويضمن ذلك كحق للمواطن يمثل الالتفاف عليه أو حجبه جريمة تستوجب العقاب.
وتتفرع من هذا التحفظ الأساسي تحفظات فرعية كثيرة، منها - علي سبيل المثال - الرقم الوارد في الكتاب عن البطالة »1.2 مليون نسمة« وهو رقم ليس فوق مستوي الجدال.
أما الملاحظات.. فمنها - علي سبيل المثال - وضع الثقافة والترفيه والسياحة في سلة واحدة.
وأما النواقص.. فنستطيع ان نضرب مثلا لها بقطاع الثقافة حيث افتقدنا في هذا التقرير المهم أي بيانات عن »الكتاب« المصري والعربي والأجنبي بكل ما يتعلق به من احصائيات، وكذلك عن المسرح والنشاط المسرحي، والسينما .. مصرية وعربية وأجنبية.
كما افتقدنا أي بيانات عن المؤسسات والأنشطة الدينية، إسلامية ومسيحية.
وما سبق مجرد غيض من فيض.
غير أن هذا كله لا يقلل من أهمية هذا العمل الجاد والمحترم والمفيد الذي يستحق كل من شارك فيه التحية، وعلي رأسهم رئيس فريق العمل الدكتور ماجد عثمان وفريق الاشراف محمد رمضان ومحمد اسماعيل وفريق الاعداء أشرف شاهين وسوزان قطب ومني المسيري ووفاء داود وهايدي وفائي، والدعم الاداري محمد جابر، وفريق مصادر البيانات، وفريق الجودة، وفريق قواعد البيانات وفريق الوسائط المتعددة.. الجنود المجهولون الذين قدموا لنا وثيقة مهمة.. ربما تغفر لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء ذنوب بعض استطلاعات الرأي التي صنعت من البحر طحينة.



#سعد_هجرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دماء على أرض مصر
- مفارقات القبض علي عبدالمنعم أبو الفتوح!
- بعد رواج مزايدات المتاجرة بدماء مروة الشربيني متي نعلن الحرب ...
- لماذا رفض -غالى- مناقشة قضية -مروه-؟!
- مال.. وصاحبه غائب!
- ازدواج المعايير .. وازدواج الشخصية
- الإصلاح الزراعي... الثاني 1 2
- التطبيع .. وسنينه
- خطاب ليس ككل الخطابات »2«
- خطاب ليس ككل الخطابات (1)
- الحرب الأهلية الصحفية .. الجديدة!
- اقتصاد المعرفة: سلاح الأغنياء وأمل الفقراء (1)
- اقتصاد المعرفة: سلاح الأغنياء وأمل الفقراء (2)
- »الخصخصة« و»الفلفصة« »1«
- -استثمار- الموت
- دورة الزمان: من ترومان إلى أوباما!
- مصريون -مع- التمييز!
- مصريون ضد التمييز
- نبيل العزبى وجمال أسعد.. ثنائية النجاح فى عيد أسيوط القومى
- الطوفان.. قادم


المزيد.....




- نتنياهو يأذن لمديري الموساد والشاباك بالعودة إلى مفاوضات الد ...
- رئيس وزراء بولندا يكشف عن -جدال مثير- أشعله نظيره الإسباني ف ...
- دراسة رسمية تكشف أهم المجالات التي ينتشر فيها الفساد بالمغرب ...
- تشابي ألونسو يستعد لإعلان قرار حاسم بشأن مستقبله مع نادي ليف ...
- الجيش الروسي يكشف تفاصيل دقيقة عن ضربات قوية وجهها للقوات ال ...
- مصر.. إعادة افتتاح أشهر وأقدم مساجد البلاد بعد شهرين من إغلا ...
- قائد القوات الأوكرانية: تحولنا إلى وضع الدفاع وهدفنا وقف خسا ...
- مقتل شخص وإصابة اثنين إثر سقوط مسيّرة أوكرانية على مبنى سكني ...
- استطلاع يظهر تحولا ملحوظا في الرأي العام الأمريكي بحرب غزة
- معتمر -عملاق- في الحرم المكي يثير تفاعلا كبيرا على السوشيال ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - سعد هجرس - وصف مصر بالمعلومات