أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح الدين محسن - صحيح العقيدة















المزيد.....

صحيح العقيدة


صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)


الحوار المتمدن-العدد: 2712 - 2009 / 7 / 19 - 10:04
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هذه رسالة جاءت ببريدنا الالكتروني . من احد الأخوة الاسلاميين . وهو يعلق ويرد بها علي آخرين . ممن ينحرفون في آرائهم عن صحيح الدين .
ومن راينا ان ما كتبه من صريح الكلام . انما يمثل صحيح العقيدة . لذا رأينا أن نعرضه عليكم - ومعه بريده الالكتروني - لتعرفوا الحقيقة ولا تنخدعوا بأقوال اخري تنقصها مثل تلك الصراحة ومثل ذاك الوضوح :

الرد على منقذ محمود السقار و محمد حسان فى قولهما أن الجزية بدلا من الخدمة العسكرية‏
islamy b ([email protected]) :
Sent: 7/14/09 10:35 AM

بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
للأسف تحت ضغط الواقع و الإنهزام الذى نعيشه خرج بعض منا بحسن نية يبرر بعض أحكام الشريعة مخافة الإتهام بالإرهاب و غيره فأخذوا ينقلون تارة من كتب المستشرقين و تارة أخرى من زلات العلماء ليبرروا حكم الجزية و سبب فرضها على النصارى و اليهود و غيرهم فوقعوا فى فخ المستشرقين دون أن يعوا ذلك

و قد وقفت على كلام لمحمد حسان يقول فيه ما معناه أن الجزية بديلا لضريبة الدفاع الوطني و مؤكدا أن النصارى أهل ذمة في مصر وبقية بلاد الاسلام !!!

ثم وقفت اليوم على شريط لمنقذ محمود السقار على موقع طريق الإسلام يكرر كلام مشابه لذلك و يقول أن الجزية بدلا من الخدمة العسكرية

و حيث أن هذا الكلام كلام خطير فنحن لا نأخذ منهم الجزية مقابل أن نعمل خدما لهم و لكن الجزية يدفعها أهل الكتاب و غيرهم إذلالا لهم و إصغارا لهم فقد شرعها الله عقوبة لهم و قال أخرون من أهل العلم عصمة لدماءهم
و هذا ما تحمله معانى الأية

( قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ ) [سورة التوبة: 29]

و نحن ندافع عنهم لأنهم داخل دولة الإسلام و لا يحق لغير المسلمين حمل السلاح داخل الدولة الإسلامية فيكون شوكة فى ظهور أهل الإسلام كما حدث فى عصرنا الحالي لأن النصارى العرب هم شرّ النصارى بالعالم وخطرهم اشد من اليهود ايضاً .

و كوننا فى حالة عدم الدفاع عنهم نرد إليهم ما دفعوه لأن شرط من شروط عقد الجزية قد أخل و ليس معنى ذلك أن الحكمة من دفع الجزية هو أننا نأخذ منهم الجزية لندافع عنهم

بل الحكمة منهم عصمة دماءهم و إذلالا لهم و إصغارا لهم وتحقير و عقوبة لهم و من ثم دفعهم للإسلام



وقبل أن أوضح و أسرد كلام أهل العلم فى هذا الموضوع أعرض كلام للأستاذ محمد قطب حفظه الله يحذر من هذا السلوك فى الرد على شبهات النصارى و الذى يجعل دائما الإسلام و كأنه متهما و فى قفص الإتهام و نحن ندافع عنه كما حدث هنا

يقول حفظه الله "إن إعتبار الإسلام متهما ينبغى أن تنبرى أقلامنا للدفاع عنه هو منهج خاطىء يجب الإبتعاد عنه لأن النظام الربانى لا يحتاج إلى دفاع البشر عنه لتبرئته من " التهم " و لا إعلان برأته مما يتهمه الناس ! و يكون نقصا فى عقيدتنا إن ظننا لحظة واحدة أن دين الله " محتاج " منا إلى تبرئة ساحته بكلام يقوله البشر من عند أنفسهم !

إنما يحتاج إلى "بيان" حقائق الإسلام لهم :

( و أنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم و لعلهم يتفكرون)" (1)

انتهى كلام الأستاذ محمد قطب حفظه الله و قد أحسن خاتمته يالأية التى توضح ما يصبوا إليه


فعندما يكون كلام الله عز و جل واضحا فى الأية
( قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ ) [سورة التوبة: 29]

و التى توضح أن الحكمة و السبب الذى شرع الله من أجله الجزية على كفار أهل الكتاب و غيرهم ألا و هي الذل و الإصغار لهم عقوبة على ما هم فيه من كُفر وفساد المُعتقد و عصمة لدماءهم و بالتالى يضيق عليهم و من ثم دفعهم لدخول دين الإسلام ثم يأتي بعض منا و يقول أن الحكمة منها أو أنها بديل للدفاع الوطني أو الخدمة العسكرية فهذه بداية إنهزام لهؤلاء الدعاة ندعوا الله لهم أن يرجعوا عنها و أن يكون هدف كل الدعاة إظهار الحق و أصل شريعة المسلمين و لا يخافون فى الله لومة لائم و لا أقوال الكافرين و من معهم


و تأكيدا على الأمر أنقل لكم كلام شيخ الإسلام ابن القيم رحمه الله الذى يوضح فيه الحكمة من فرض الجزية على أهل الكتاب

" هل أصل الجزية لعصمة الدماء أو هل إذلال و عقوبة

و المسألة مبنية على حرف : و هو أن الجزية هل وضعت عاصمة للدم أو مظهرا لصغار الكفر و إذلال أهله : فهى عقوبة

فمن راعى فيها المعنى الأول قال : لا يلزم من عصمها لدم من خف كفره بالنسبة إلى غيره - و هم أهل الكتاب - أن تكون عاصمة لدم من يغلظ كفره .

و من راعى المعنى الثانى قال : المقصود إظهار صغار الكفر و أهله و قهرهم و هذا أمر لا يختص أهل الكتاب بل يعم كل كافر و قد أشار النص إلى هذا المعنى بعينه فى قوله : ( حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ )
فالجزية صغار و إذلال . ولهذا كانت بمنزلة ضرب الرق . قالوا : و إذا جاز إقرارهم بالرق على كفرهم جاز إقرارهم عليه بالجزية الأولى لأن عقوبة الجزية أعظم من عقوبة الرق و لهذا يسترق من لا تجب عليه الجزية من النساء و الصبيان و غيرهم "(2)

انتهى كلام شيخ الإسلام ابن القيم رحمه الله

و يقول رحمه الله فى موضوع أخر

" أصل وضع الجزية و أنها ليست أجرة
و قد تبين بما ذكرنا أن الجزية وضعت صغارا و إذلال للكفرا لا أجرة عن سكنى الدار و ذكرنا أنها لو كانت أجرة لوجبت على النساء و الصبيان و الزمنى و العميان " (3) انتهى كلام شيخ الإسلام ابن القيم رحمه الله

و هذا من كتاب أحكام أهل الذمة الجزء الأول و يجب على كل مسلم قرأته هذه الأيام و بالأخص أهل مصر
"وَذُكِرَ أَنَّ مِنْ الشُّرُوطِ الْفَاسِدَةِ اشْتِرَاطَ الِاكْتِفَاءِ بِضِيَافَتِهِمْ عَنْ جِزْيَتِهِمْ ؛ لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَمَرَ بِقِتَالِهِمْ مَمْدُودًا إلَى إعْطَاءِ الْجِزْيَةِ ، فَإِنْ لَمْ يُعْطِهَا ، كَانَ قِتَالُهُمْ مُبَاحًا ، وَوَجْهُ الْأَوَّلِ اشْتِرَاطُ مَالٍ ، يَبْلُغُ قَدْرَ الْجِزْيَةِ ، فَجَازَ ، كَمَا لَوْ شَرَطَ عَلَيْهِمْ عَدْلَ الْجِزْيَةِ مَغَافِرَ ."(4)


و أنصح إخوتى بعدم الركون إلى ما يتلوا عليهم ليلا و نهارا فى الفضائيات خاصة هذه الأيام بل توثيق كل ما يعرض عليهم بالقرأن و السنة و يرجعوا لكلام أهل العلم الأوئل المعتبرين فالعلم لا يؤخذ من الفضائيات أو المنتديات بل بلزوم القرأن و السنة بفهم الصحابة رضوان الله عليهم و من تبعهم و شهد لهم بالخير و الصلاح و بصحة المنهج و كتب أهل العلم
______________
(1) واقعنا المعاصر للأستاذ محمد قطب حفظه الله دار الشروق الطبعة الأولى
(2) , (3) أحكام أهل الذمة لشيخ الإسلام ابن القم رحمه الله الجزء الأولى تحقيق طه عبد الرؤف سعد - دار الكتب العلمية - بيروت لبنان (4)المغنى لأبو قدامة رحمه الله
=====
تعقيب : شكرا يا سيدي علي صراحتك وعلي أمانتك . لو كان السادة المحترمون الذين يدرسون الاسلام بجامعات اوربا وامريكا بمثل أمانتك تلك وبمثل صراحتك . لاختلف الأمر كثيرا .. فليتهم في دول الغرب يعهدوا اليك بمهمة القاء محاضرات هكذا . بجامعاتهم بدلا ممن يعتمدون عليهم الآن . لكي يتعرفوا علي الاسلام بصراحة وبدون تزويق وبلا خداع أو تضليل .
مرة اخري : شكرا يا سيدي علي صراحتك وأمانتك في اعطاء صورة صادقة و حقيقية عن الاسلام .



#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجينوم – الحلقة الرابعة - / أيها البشر المعذبون أبشروا فقد ...
- الناس والحرية 24
- مايكل جاكسون
- الحكم العسكري لمصر ماله وما عليه – بعد 57 سنة –
- الجينوم 3 و- السوسيوبيولوجي- .
- الناس والحرية 23
- تكريم سيد القمني
- من الفرات الي النيل . حلم متواضع .
- الجينوم 2 / أيها البشر التعساء : ابشروا فقد جاءكم الجينوم .. ...
- الجينوم ..1 - أيها البشر المعذبون . أبشروا فقد جاءكم الجينوم
- هاللو تاتشر – مسرحية سياسية
- كتابات أعجبتنا - 5
- الناس والحرية - 22
- مذكراتي في كندا – 9
- ومضات 13
- الكاريزما / في الفكر والفن والسياسة
- كتابات أعجبتنا – 4
- ومضات - 12
- ومضات - 11
- الدين وكرة القدم


المزيد.....




- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...
- -تصريح الدخول إلى الجنة-.. سائق التاكسي السابق والقتل المغلف ...
- سيون أسيدون.. يهودي مغربي حلم بالانضمام للمقاومة ووهب حياته ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى في ثاني أيام الفصح اليهودي
- المقاومة الإسلامية في لبنان .. 200 يوم من الصمود والبطولة إس ...
- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...
- الأرجنتين تطلب توقيف وزير الداخلية الإيراني بتهمة ضلوعه بتفج ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح الدين محسن - صحيح العقيدة