أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ياقو بلو - الموت يهدد المناضلين الايرانيين في اشرف















المزيد.....

الموت يهدد المناضلين الايرانيين في اشرف


ياقو بلو

الحوار المتمدن-العدد: 2711 - 2009 / 7 / 18 - 08:19
المحور: حقوق الانسان
    


معروف لدى الجميع ان كل المنتمين الى منظمة مجاهدي خلق الايرانية يشكلون شريحة ايرانية واعية رفضت وترفض وصاية رجال الدين على ضمير الانسان الايراني في اختياره لنمط الحياة الانسانية التي يختارها بحر ارادته،كالعقيدة السياسية والدينية المذهبية وغير ذلك من مناحي الحياة،وكلنا نعرف ان هذه المنظمة لم يعرف عنها ارتباطها بجهة معادية للشعوب الايرانية ولا هي اتت بفعل يتنافى وحسن الولاء للوطن الايراني الذي يستوجب ان تستظل تحت خيمته جميع الشعوب الايرانية بغض النظر عن انتمائها الديني المذهبي او القومي على مسافة واحدة.

لا اعرف بالضبط تاريخ ميلاد هذه المنظمة ولكني اعرف جيدا انها تدعو الى التحرر من قبضة شلة وكلاء الله على الارض، والى الديمقراطية للشعوب الايرانية،وهذا بحد ذاته يمثل خطيئة كبيرة تستوجب الموت بحسب مقاييس واعراف اصحاب العمامات الذين تعودوا على سلب ارادة الناس وفكرهم منذ قرون طويلة،وبموجب هذه الخطيئة حكمت الطغمة الحاكمة في ايران بالموت على عناصر هذه المنظمة حيث تطالهم.

كان النظام السابق في العراق قد وفر لهذه المنظمة موطأ قدم في العراق ينطلقون منه في حربهم الشرسة ضد طغمة الملالي الحاكمة في ايران بأسم الله واسماء الكثير من الاولياء،وهذا ما تقره كل شرائع السماء والارض،اي ان المنظمة يوم قبلت ان تنطلق من الاراضي العراقية لم تقدم للنظام الحاكم في العراق تنازلات على حساب ثوابتها الوطنية،اذن الامر لم يكن معيبا ولا يخل بشروط النضال من اجل تحرير الوطن الايراني من دكتاتورية ولاية الفقيه البغيضة،تلك الدكتاتورية التي تكتم على انفاس الشعوب الايرانية من ثلاثة عقود من الزمن(والدليل على اضطرار ملايين الايرانيين الى الهرب الى المنافي البعيدة حيث لا يطالهم ظلم النظام الحاكم وجبروته المستمد من الاساطير وحكايات العجائز التي تضحك لها الاطفال الصغار)ولعل ما يجري في ايران اليوم خير دليل على ما نقول،حيث ما ان سنحت الفرصة للمواطن الايراني للتعبير عن موقفه من السلطة الحاكمة حتى صار يصيح بأعلى صوته من اعالي السطوح:الموت لدكتاتورية ولاية الفقيه.

بعد سقوط النظام في بغداد صرنا نسمع هنا وهناك بعض الاصوات المشكوك اصلا بولائها للوطن العراقي، تطالب بطرد عناصر منظمة مجاهدي خلق الايرانية من العراق،وحين تبينا حقيقة مصدر تلك الاصوات وجدناها مجرد صدى لصوت القوى الرجعية الجاثمة على صدر الانسان الايراني،تلك القوى التي تحاول بشتى السبل ان تمارس الفعل نفسه في العراق خاصة وان اذرعا من تلك(الاخطبوط الملائي في ايران صار يفرخ في كل مكان كما نعرف جميعا اذرعا تنتشر بيسر لاستحواذه على وسيلة المال) القوى قدرت عن طريق المال شراء بعض الذمم هنا وهناك، وصارت تروج لدينها الجديد بالبذخ والسخاء على معتنقيه الجدد،دين آل البيت وكأن دين الاخرين هو دين الجيران(موقف السلطات المغربية من الحكومة الايرانية كان مجرد اعتراض على ترويج هذا الدين وليس كما اعلن)وفعلا قدرت ان تحقق نجاحا كبيرا في لبنان، حيث جعلت من حزب الله وزعيمه حسن نصر الله الذي عرف عنه أحترافه لجرائم اغتيال المفكرين(المفكر الانساني حسين مروة مثالا)دولة داخل الدولة اللبنانية وصار يأتمر بأوامر ايران ويتحرك وفق ما يحقق اهدافها في المنطقة، ومؤخرا صار لهذه القوى التي تمارس التنكيل بالشعوب الايرانية منذ عقود طويلة، تأثير لا ينكر على الساحة السياسية الفلسطينية ايضا كونها تلتقي في الهدف النهائي وبعض الفصائل السياسية/الدينية الفلسطينية التي تدعمها بالمال المستقطع من افواه الاطفال والفقراء الايرانيين.

يروج الداعون الى طرد عناصر منظمة مجاهدي خلق من العراق بين الناس قولا مفاده:ان هؤلاء ساهموا مع صدام حسين بالقضاء على انتفاضة الغوعاء في 1991.وهذا الادعاء كما نعرف جميعا ينطوي على الكثير من المبالغة،هذا ان لم نقل:انه من الاصل كاذب ومفبرك،فالحقائق تقول:انه ما ان اعلن الامريكان عن توقف العلميات العسكرية حتى سارع صدام حسين الى تشكيل قوة ضاربة ومقتدرة على قمع اولئك الغوغاء الذي لم يبقوا على فعل مخل بالمواطنة لم يأتوه(لقد زجت القوى الحاكمة في ايران اليوم بعناصرها بين رافضي احمدي نجاد وسيده خامنئي، وصار هؤلاء المجرمون يدمرون ويحطمون كل ما يقع تحت ايديهم في محاولة قذرة لتشويه صورة انتفاضة الشعوب الايرانية الرافضة لدكتاتورية الولي الفقيه وزمرته، بالضبط كما فعلوا في العراق في 1991 و 2003)اي ان صداما لم يكن بحاجة الى خدمات عناصر مجاهدي خلق اصلا، كون الامريكان كانوا قد قرروا عدم انتفاء الحاجة بعد الى خدماته،اذن هذا الزعم ان لم يكن باطلا،فعلى الاقل يكتنفه الكثير من الغموض والضبابية والمبالغة،ولو رجعنا الى اصحاب الاصوات الداعية الى طرد جماعة منظمة مجاهدي خلق من العراق سنجدهم من العناصر التي تربت في مدرسة الولي الفقيه نفسه وتثقفت بثقافتها المنافية للعقل وحرية اختيار الانسان لما يؤمن به،لا بل ان العديد من اصحاب الاصوات العالية المدوية في الساحة السياسية العراقية متهم قطعا بتعذيب الاسرى العراقيين خلال الحرب العراقية الايرانية،وهذا يعني ان المواطن العراقي سوف يضره طرد هؤلاء من العراق اكثر مما ينفعه،خاصة وان كل الدلائل تشير بوضوح تام الى الدور التخريبي الذي يمارسه النظام الايراني علنا في العراق،وطرد مجاهدي خلق سوف يعني حتما تقليل مشاكل وازمات النظام الايراني الداخلية واعطائه الفرصة الذهبية لزيادة ممارسة تخريبه في العراق كما لا يخفى.

ان مجاهدي خلق، في العراق مجرد لاجئين كما ملايين العراقيين الاجئين في مشارق ومغاربها،ولو كان دين القوى المهيمنة على السلطة في العراق كما يدعون دين رحمة وسلام فعلا، فما الداعي اذن المطالبة بطرد مجاهدي خلق؟الا يستحق هؤلاء الرحمة التي يدعونها؟الا يحق لهؤلاء النضال من اجل احلال السلام في وطنهم الذي شردوا منه كما ملايين العراقيين؟،الا يحمي هؤلاء المواثيق والمعاهدات الدولية التي تقرها الحكومة العراقية،ام حين يتعلق الامر بضرورة حماية النظام الايراني يبطل مفعول تلك العهود والمواثيق؟واذا كانت الحكومة العراقية وتحت الضغط الايراني الذي تمارسه عليها جهات فاعلة ومؤثرة في العراق تفرض الحصار على اشرف،فمعنى ذلك:انه واجب على كل مواطن عراقي حر شريف وعلى كل المنظمات التي تعنى بالشأن الانساني في العالم ان يعلنوا وقوفهم الى جانب سكان اشرف الذين تفرض عليهم الحكومة العراقية اليوم خيارات الموت جوعا او الموت تشردا او الموت في زنزانات النظام القمعي الايراني.
تحية حب واحترام الى الشعوب الايرانية المناضلة من اجل كسر نير العبودية الدينية.



#ياقو_بلو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يحرقون الوطن والمواطن اكراما لشهوة انتقام اسيادهم واولياء نع ...
- تأبين الخالد الذكر هرمز ابونا
- الموجة الكلدانية الثالثة/2
- الموجة الكلدانية الثالثة
- قصيدة
- تداعيات انسحاب الفوات الامريكية على الاخوة الاعداء 2 الحالة ...
- تداعيات انسحاب القوات الامريكية على الاخوة الاعداء وحلفائهم.


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي يوضح لـCNN سبب الغارة على مخيم المغازي للاج ...
- نتنياهو يخشى إصدار مذكرات اعتقال بحقه ويطلب المساعدة من بريط ...
- قناة عبرية: نتنياهو يخشى إصدار مذكرات اعتقال بحقه ويطلب المس ...
- فيتو أميركي محتمل يواجه منح فلسطين العضوية الكاملة بالأمم ال ...
- مخاوف إسرائيلية من أوامر اعتقال دولية لنتنياهو
- مندوب روسيا: أقل ما يجب علينا القيام به، قبول عضوية فلسطين ب ...
- هذه مطالبهم.. عائلات الأسرى الإسرائيليين ومتضامنون معها يقوم ...
- مندوب الجامعة العربية بالأمم المتحدة: تضغط في كل الاتجاهات م ...
- إنفوجراف | أحكام الإعدام في مصر خلال شهر فبراير لعام 2024
- الصفدي: قبول فلسطين بعضوية كاملة في الأمم المتحدة انتصار للح ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ياقو بلو - الموت يهدد المناضلين الايرانيين في اشرف