أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - يونس حنون - بين الاعجاز والازعاج العلمي!














المزيد.....

بين الاعجاز والازعاج العلمي!


يونس حنون

الحوار المتمدن-العدد: 2711 - 2009 / 7 / 18 - 08:19
المحور: كتابات ساخرة
    


قرات قبل ايام في موقع من مواقع الدجل اياها خبرا" يقول ان نيل ارمسترونغ ،الذي كان اول رجل يضع قدميه على القمر قبل 40 عاما" قد سمع الاذان على سطح القمر فاسلم ..ولا اعرف كيف سمع الآذان رغم ان الاصوات لاتنتقل في الفراغ ،وكيف عرف ان هذا هو آذان المسلمين وهو لا يعرف العربية ، ومن اي جامع كان ينطلق هذا الاذان الخارق ،على اية حال فقد اسلم السيد ارمسترونغ وحسن اسلامه وهو الان يؤدي كافة الفروض الدينية ( وربما يكون شيخ الطريقة الارمسترونغية ) ...فوجدت مناسبا"اعادة ارسال هذه المقالة فعذرا" لمن سبق ان قرأها..
عندما اتصفح بطريق الصدفة بعض ما يسمى بالمواقع الاسلامية يصيبني الغثيان من تفاهات نفر من الكتاب يسمون انفسهم مفكرين اسلاميين ، وكيف يلوون الحقائق ويريدون ان يقنعوا انفسهم قبل الجهال منا اننا الافضل والاحسن بين الامم علميا" عندما يحملون آيات القرأن الكريم مالاتحتمل من تأويلات يسمونها بعد ذلك اعجازا" علميا" بدلا" من ان يشجعوا و يدفعوا ابناء جلدتنا الى ان ينهلوا من علوم الفيزياء والالكترون والذرة عسى ان نخترع يوما" ما شيئا" ينفع المسلمين والبشرية ،يريدون منا ان نركب غرورنا ونتحدث عما تصنعه الدول المتقدمة من اختراعات مذهلة على انها مجرد ارادة الله تعالى في ان يسخر لنا ما هو مفيد من الاكتشافات ،ويلغون دور العقل المتحرر غير المقيد بجهل الخرافات والاساطير في الاجتهاد العلمي والابتكار ،فبرأيهم ان ارادة الخالق شاءت مثلا"ان يخترع الاخوان رايت الطائرة كي يركبها ابناء امة محمد ويحمدوا الله على نعمه دون ان يسألوا انفسهم لماذا لا يسخر الله تعالى المسلمين انفسهم كي يصنعوا اختراعا" واحدا" يفيدون به انفسهم قبل غيرهم ،اكيد يخاف علينا ان نرهق انفسنا واحنا اكو ورانا جنة وحور عين وغلمان ينرادلهم حيل ! ادعوكم مثلا" لزيارة موقع اسمه ( الإعجاز العلمي في وسائل النقل ) يقوم فيه الكاتب العبقري الذي يدعي انه يحمل شهادة دكتوراه في الاعلام الاسلامي (الاسم الصحيح هو الدجل الاعلامي باسم الاسلام) بشرح تطور وسائط النقل ويضع صورا" لقاطرات وطائرات ويشرح لنا عمل محرك التربو معتبرا" ذلك اعجازا" اسلاميا" لان الآية الكريمة تقول (سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له بمقرنين .) و طبعا" كلمة (هذا ) في الآية تشمل كل شيء يريده السيد المفكر الجهبذ من الحاسوب الى الاقمار الصناعية الى الادوية الى كل الادوات الكهربائية التي تستحيل الحياة بدونها والتي دخلت بيوتنا بفضل من نسميهم تطاولا" بالكفار اما دورنا نحن بحسب هذا الدكتور التحفة وامثاله فهو ان نركب ونستفيد ونجر الصلوات على محمد وآل محمد ،ونلتفت الى ما هو اهم وانفع لنا وللمؤمنين ، كمعرفة الدعاء المناسب عندما الدخول الى الخلاء وعند الخروج منه ، وماذا علينا ان نقول اذا خرجت منا ضرطة او تريوعة غير محسوبة !
وهذا مثال آخر لموقع اسمه( الاعجاز العلمي في القرآن والسنة ) وهما منه براء سانقل من احدى صفحاته موضوعا" عن حيوان النمر يقول :
النمر ذلك الكائن المعجون بالكرامة، لا يأكل من صيد غيره يمشي ( كملك ) مع أنه ليس ملك الغابة، شديد الغضب، إذا بلغ منه الغضب مبلغه قتل نفسه.
الدميري والنمر :
قال الدميري في ( حياة الحيوان الكبرى ) النمر بفتح النون وكسر الميم، ويجوز تسكين الميم، وبفتح النون وكسرها ( أي: النمر ).
والنمر كما قال الدميري: ضربٌ من السباع فيه شبه من الأسد إلا أنه أصغر منه. وهو منقط الجلد نقطاً سوداً وبيضاً. وهو أخبث من الأسد , ولا يملك نفسه عند الغضب حتى يبلغ من شدة غضبه أن يقتل نفسه.
وجمع النمر أنمار وأنمر ونمور ونِمار والأنثى نمرة. وكنية النمر ( أبو الأبراد ) وأبو الأسود وأبو جعدة وأبوجهل وأبو خطاف وأبو الصعب وأبو عمرو وأبو المرسال. والأنثى أم الأبرد وأم رقاش.
النمر في المنام :
رؤية النمر في المنام تعني رؤية سلطان جائر، أو عدو مجاهر شديد الشوكة، فمن قتله قتل عدواً بهذه الصفة ومن أكل لحمه في المنام نال مالاً وشرفاً ومن ركبه نال سلطاناً عظيماً فإن رأى النمر ركبه ناله ضرر من سلطان أو عدو.انتهى الاعجاز!!!

بربكم ما علاقة القرآن والسنة بهذا الكلام الفارغ ؟ هل وردت في القرآن آية عن تفسير رؤية النمر في المنام؟ وهل ايجاد 8 اسماء يكنى بها النمر اعجاز علمي له علاقة بديننا؟
جربوا ان تكتبوا كلمتي ( مواقع اسلامية ) في محرك البحث غوغل ،ستخرج امامك الاف المواقع التي لا تجد فيها الا فتاوى مضحكة كأنها آتية من بطون الكهوف تقنن لك حركتك وكيف تاكل وكيف تجلس وكيف تدخل الفراش وكيف تجامع امراتك جماعا" اسلاميا" حلالا" تقتل به كافرا" ، وبعد هذا فما حاجتنا الى العلم والمعرفة وعليش متعبين نفسنا والغرب مسخر لخدمتنا باختراعاته وغصبا" عن اليرضى واللي مايرضى فنحن اهل الجنة وخلي اختراعات الكفار تنفعهم .
اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا!



#يونس_حنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تخلف دوت كوم 2
- شهيد الاسلام ...مايكل
- شوارب دوت كوم


المزيد.....




- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - يونس حنون - بين الاعجاز والازعاج العلمي!