أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - المساواة بين الرجل والمرأة ... اسطوانة مخرومة














المزيد.....

المساواة بين الرجل والمرأة ... اسطوانة مخرومة


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 2711 - 2009 / 7 / 18 - 08:22
المحور: كتابات ساخرة
    


كما ان الشرق شرق والغرب غرب فان الرجل هو الرجل والمرأة هي المرأة وليس من الممكن مساواتهما مع بعض.
فالمرأة هذا الكائن العظيم الذي يستحق لقب "ابو وام البشرية" لايمكن ان يتنازل ويتساوى مع الرجل خصوصا الشرقي المفرط في الانانية. انه أجحاف بحقها حين تتساوى مع رجل يعيرها دائما بانها خرجت من ضلعه وهو اصلا خرج من رحمها.
ان الرجل الشرقي مازال يحمل معه كل "مزابل" الافكار عن المرأة فهي ماتزال عورة بالنسبة له .. كلها عورة حتى اسمها، وليس هناك من رجل شرقي يذكر اسم زوجته امام الحاضرين الا للضرورة القصوى فهي دائما "ام فلان " حتى ولو لم تنجب بعد.
ان الرجل الشرقي ايها السادة حمل بصدق واخلاص كل قاذورات اهل قريش عن المرأة ومايزال يحملها لحد الان، فهي التي تتحمل الرجم في بلاغ كاذب عن الزنا وهي المشكوك بها حتى ولو كان اسمها مريم المجدلية وهي الجسد الذي يمتع الرجل ليلا والطباخة في النهار، وهي التي تتحمل وزر خطيئة الاغواء والجلد اذا شوهدت في خلوة غير شرعية.
الرجل في الشرق هو السيد وهو الحاكم المطلق وهو الخليفة الآمر الناهي والمرأة كائن تابع يلبي رغباته حيثما وجد وهي لاتملك حتى مناصفة الميراث في ثروة زوجها المتوفي . وهذا الرجل حين يطلقها سيكون في منتهى الرحمة والعدل حين يتصدق عليها بالنفقة التي لاتسد حتى رمقها في الاسبوع الاول من الشهر.
ان الرجل الشرقي اكثر ديكتاتورية من حاكمه ، انه ببساطة مراقب محترف لسلوك المرأة، فهي تسقط في نظره حين يراها تدخن وهي مبتذلة اذا لبست بنطال الجينز وهي ساقطة اذا فكرت بالذهاب الى ناد ليلي لوحدها ، اما اذا اشتركت في احد مراكز الرشاقة الرياضية من اجل الحفاظ على قوامها فهي "شيوعية" او متطرفة.
كيف للمرأة ان تكون متساوية مع الرجل وهي في السعودية بهيمة لاشباع غريزة الرجل فقط اذ ليس من حقها ان تقود السيارة فذلك حرام شرعا وليس لها ان تتجول في الاسواق العامة لوحدها وليس لها الحق ان تسافر بمفردها وعليها ايضا ان تستعمل الكمبيوتر بحضور احد محارمها و..و.. هذه المرأة تحتاج الى اربعة قرون لكي تتنفس الصعداء في ركوب سيارة اجرة لوحدها وتحتاج الى نفس الفترة لتختار الكلية التي تريدها والوظيفة التي ترغبها. والمرأة في دول الخليج الاخرى مخصصة لعروض الازياء فقط واستقبال اعضاء السلك الدبلوماسي في الحفلات الصاخبة ويمكن ان اصف لكم وضع المرأة في كل دولة من دول الخليج على حدة فاني اعرف التفاصيل وأحفظها عن ظهر قلب.
وليس سرا القول عن وضع المرأة في ايران فانها سلحفاة مغطاة بجلد اسود غليظ ، وفي مصر فالحال لايسر فانها خصصت للاغتصاب من قبل الرجل الذي يريد افراغ شحناته فيها بعد ان استبد به الغضب وهو ينتظر الوظيفة الحكومية دون جدوى.
وليس الحال بافضل في شمال افريقيا العربي فكل النساء في الهم سواء هناك.
اذن ماالعمل...؟ اذا اردت اكون موضوعيا – وارجو الايساء فهمي- فلابد من القول ان الثقافة الجنسية الرصينة هي احدى الوسائل في تقريب وجهة النظر بين الرجل والمرأة وهي طريق سالكة في الغاء العديد من القوانين الجائرة ضد هذا الكائن الرائع. فحين نشيع الثقافة الجنسية الرصينة كما قلت- ولا ادري كيف- سيعرف الرجل انه ليس هو "الاعلون" فهو مثله مثلها يحتاج الى حب وليس الى "مطية" يركبها. سيعرف انه ليس آدم الذي خرجت من ضلعه كما قيل بل خرجت لانها كانت تحتضن قلبه وتحنو عليه وحين تقرر خروجها خرجت بملء ارادتها ، وسيعرف ايضا انها هي التي تقرر موعد يوم القيامة حين تكف عن الانجاب.
المرأة ايها السادة لاتريد المساواة مع الرجل ذلك الكائن الاخرق، انها تريد فقط ابتسامة زوج حنون ويد أب رقيقة تربت على كتفها لتدلها على الطريق القويم ولاينظر لها كبقرة حلوب في الاماكن العامة.
اني اتحدى اي رجل يقول انه بذل جهدا في تربية ابنائه اكثر من الأم.
اني اتحداه ان ينظر الى ولده بنفس النظرة التي ينظر بها الى ابنته.
اعود اخيرا الى السؤال الملح :ماألعمل مرة اخرى..؟ لنتخلص من "سفاسف" رجال الدين ونرمي لوحة الثعبان الذي يلف الشجرة ويحمي تفاحة آدم. لنتواضع قليلا ونعترف ان المرأة افضل منا جميعا نحن الرجال.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -اللوتو- مضمون اذا رشحت للبرلمان العراقي
- رجل الدين المعتدل ... عملة صعبة هذه الايام
- ألرائحة النتنة تأتي من البشير هذه المرة
- ملعون – ابو الباميا- ملحق اضافي
- ملعون -ابو الباميا-
- أنا برىء منكم ... وهذا صك البراءة بين ايديكم
- لقاء تأريخي بين حضيري ابو عزيز ومايكل جاكسون
- انسحبت القوات الامريكية من المدن العراقية وبقيت في الارياف.. ...
- تخريج اول دورة في صناعة- الغباء- في العراق
- ألانسحاب الامريكي المقيت من المدن العراقية
- 100 مليون فأر في مصر.. ياسلام
- مطلوب محاسب اقدم في يوم القيامة
- رجل عادي... قصة قصيرة
- مبروك لاصحاب اللحى بعد ان عينوا الله رئيسا لمجلس التعذيب الع ...
- ماذا فعلت يا اسلام سرحان حتى اهنت الاسلام؟
- الى - الشهيد- عزت الدوري
- يابياع الخواتم...
- بكم اشتريت -الدكتوراه- ايها ألاخ
- ميكي ماوس ..قاتل
- 3 ألف مخرب غير عراقي في العراق


المزيد.....




- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - المساواة بين الرجل والمرأة ... اسطوانة مخرومة