أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حميد جحجيح - حقوق الانسان للكبار فقط















المزيد.....

حقوق الانسان للكبار فقط


حميد جحجيح

الحوار المتمدن-العدد: 2711 - 2009 / 7 / 18 - 08:20
المحور: حقوق الانسان
    


مما لا شك فيه يعد الإنسان الكائن ذو القيمة العليا على سائر المخلوقات وتكاد تكون هذة ألمقوله من الثوابت لدى الجميع وعلى هذا الأساس أمتلك هذا الكائن جملة من الحقوق المعترف بها من خلال الأديان السماوية والاتفاقيات الدولية . الحقوق موجودة ومعترف بها ولكن مسائله الحصول عليها وتطبيقها على ارض الواقع شي يكاد يضل في مساحة الحلم فقط فالأرواح تسلب بشتى الطرق والأجساد تمارس عليها أبشع أنواع القسوة والعنف والكرامة يحط منها والذات الإنسانية تقتل في مقابر التهميش والاضطهاد وتدفن بمعاول الفقر والصراعات السياسية والثقافات الدينية والأفكار والعبارات . وليس لهذه القيمة العليا سوى ان تكون مائدة مفتوح للكثير من الأفواه .
وما يلفت الانتباه ان هناك إهمالا كبير للحقوق الإنسان( الطفل) فلا يمكن فهم هذا المصطلح في العراق لان من يقتل ويعذب ويخطف هم أغلبية الإنسان الكبير رجل كان أم أمرآة . أما الأطفال وهم من( عمر 6 سنوات وحتى عمر 17 سنة) فلم يسلط عليهم الكثير من الضوء مع ان المتاهات والعتمة التي يعيشها هولاء تحتاج منه الكثير
فالتشرد بسب العوامل الاقتصادية او الاجتماعية او الأوضاع الأمنية المضطربة وكذلك استغلال هولاء باعمال لا تتناسب مع قدراتهم الجسدية او استعمالهم كوسائل للعنف ضد الآخرين من قبل الجماعات السياسية والدينية والميليشيات المتطرفة كذلك البيئة الغير ملائمة والتوجهات التربوية من قبل المؤسسات ألمتمثله بوزارة التربية ومديرياتها والمدارس . فقد لا يعد انه انتهاك لحقوق الإنسان حينما تحشر أكثر من( 50 طفل) في صف مساحة ( 25 متر مربع)وانعدام التهوية والاضاة فيه فكيف يحسب معدل الأوكسجين الكافي لكل طفل في ذلك الصف عوضا عن القيام بتدريسهم بشكل ملائم او قد لا يعد من انتهاكات حقوق الإنسان أيضا وجود( 1250 تلميذ) في ساحة مدرسية مساحتها( 60 متر مربع) او فرص بين درسين لا تتعدى 5 دقائق وأكيد لا يعد انتهاكا ايضا المعاملة القاسية لاهولاء الأطفال من قبل الكوادر المدرسية باستخدام الضرب ولإهانة والشتائم بداعي إصلاحهم وتعديل سلوكهم المنحرف .وهناك انتهاكات مخيفة تحصل في اهم مكان ممكن ان ينتج أجيال تسهم في بناء البلد الا وهو البيت فهناك عنف من نوع اخر عنف مكفول بالأعراف والتقاليد ومدعوم بالأحاديث والتوصيات الدينية وفلسفات التربية القديمه فمن الاطفال من يضرب بالعصي ومنهم من يطلق علية عيارات نارية او يسجن في غرف وهو مقيد وحالات كثيرة ومتنوعة من التعذيب والاساءه .كيف يمكن ان تتابع كل هذة الانتهاكات بحق الطفل والطفوله والموسسات المهتمة بحقوق الإنسان غير ملتفته لهذة الشريحة الخطيرة من جهة كونها المستقبل ألبنائي للبلد فلا وجود لأي ثقافة منشوره في المؤسسات التربوية بخصوص حقوق الانسان مع العلم ان حقوق الانسان ممكن ان تكون مادة دراسيه يمكن اعطائها لاتاسيس ثقافة بهذا الصداء. ليس هناك مراصد لرصد انتهاكات حقوق الانسان المعنية بحقوق الطفل كما ان ليس هناك ما يكفل حق الطفل في عدم استغلاله او تعرضة للضرب والعنف المنزلي والمدرسي.
إن اتفاقيه حقوق الطفل هي مجموعه من المعايير والالتزامات الغير قابله للتفاوض، تمت الموافقة عليها عالمياً، وتوّفر الحماية و الدعم لحقوق الأطفال. وباعتماده لهذه الاتفاقية، أقرّ المجتمع الدولي بحاجة من هم دون الثامنة عشر إلى رعاية خاصة وحماية لا يحتاجها الكبار. ولدعم القضاء على سوء المعاملة والاستغلال المنتشرين بصورة متزايدة في أنحاء العالم اعتمدت الجمعية العامة في عام 2000 البروتوكولان الاختياريان الملحقان بالاتفاقية والمتعلقان بحماية الأطفال من الاستغلال الجنسي والمشاركة في الصراع المسلح.يحدد البروتوكول الاختياري الخاص بعدم مشاركة الأطفال في النزاعات المسلحة سن الثامنة عشر كحد أدنى للتجنيد القسري. ويطالب الدول ببذل أقصى طاقاتها لحظر من هم دون الثامنة عشر من الاشتراك اشتراكا مباشراً في النشاطات العدائية.تنطبق المبادئ الأساسية لاتفاقية حقوق الإنسان علي الأطفال والبالغين على حد سواء, ويشار إلى الأطفال بوضوح في العديد من صكوك حقوق الإنسان؛ كما يتم تعديل وتكييف المعايير خصيصا عندما تكون الاحتياجات تتعلق بأحد الحقوق المميّزة للطفل. وتضم اتفاقية حقوق الطفل الحقوق الإنسانية المتعلقة بالطفل الواردة في صكوك دولية أخرى. غير أن هذه الاتفاقية تتناول الحقوق بشمول أكثر وتوفر مجموعة من المبادئ التوجيهية التي تشكل بالأساس نظرتنا تجاه الطفل.
ويشكل هذا التوضيح والتجمع لحقوق الأطفال الإنسانية للبيئة والوسائل التي تمكّن الإنسان من النماء لبلوغ الحد الأقصى من طاقته, وبالإضافة إلى إرساء القواعد الأساسية التي ينبغي من خلالها الوصول إلى تحقيق جميع الحقوق، تدعو إلى توفير المصادر المعينة والمهارات والمساهمات اللازمة لضمان بقاء ونماء الأطفال إلى أقصى حد. وتدعو المواد أيضا إلى اتخاذ التدابير لحماية الأطفال من الإهمال والاستغلال وسوء المعاملة.تنطبق حقوق الإنسان على جميع الفئات العمرية، وللأطفال حق التمتع بنفس حقوق البالغين. غير أنهم ضعفاء ولذلك ينبغي وضع حقوق مميزة تعترف باحتياجهم للحماية الخاصة. وضعت اتفاقية حقوق الطفل معاييراً ينبغي إعمالها من أجل تطور ونماء الأطفال إلى أقصى حد، وتخليصهم من آفة الجوع والفاقة والإهمال وسوء المعاملة. وتعكس الاتفاقية رؤية جديدة للطفل. فالطفل ليس ملكاً لوالديه بقدر ما أنه ليس مادة يتصدق بها.بل هو كائن حي يتمتع بحقوق. وتعكس الاتفاقية رؤية جديدة للطفل تتمثل باعتباره فرداً مستقلاً ينتمي إلى أسرة ومجتمع يتمتع بحقوق وعليه واجبات تتلاءم مع سنه ومرحلة نماءه. ومن خلال هذا المنظور شددت الاتفاقية على أهمية التركيز على الطفل ككل. ورغم وجود هذه الحقوق، يعاني الأطفال من الفقر والتشرد وسوء المعاملة والإهمال والأمراض التي يمكن الوقاية منها، وعدم المساواة في توفير فرص التعليم، ونظم قضاء جنائية لا تعترف باحتياجاتهم الخاصة, هذه هي المشاكل التي تواجه كلاً من البلدان الصناعية والبلدان النامية على حد سواء.
ويعكس التصديق شبه العالمي على المعاهدة التزاماً عالمياً بمبادئ حقوق الطفل. وبمصادقتها على الاتفاقية تقرّ الحكومات بنيتها عن ترجمة هذه الالتزامات إلى أفعال. وتلزم الاتفاقية الدول الأطراف بتطوير ووضع القوانين والبرامج السياسية من أجل التنفيذ الكلي للاتفاقية؛ وينبغي عليها تنفيذ جميع إجراءاتها على ضوء المصلحة الفضلى للطفل.ولا تقتصر هذه المهمة على الحكومات فقط بل يجب أن يضطلع بها جميع أفراد المجتمع. ومن أجل ترجمة المعايير والمبادئ التي تضمنتها الاتفاقية إلى واقع يتعين على الجميع ـ في الأسر وفي المدارس وفي مؤسسات أخرى معنية بتوفير الخدمات للأطفال والمجتمعات وفي كافة المستويات الإدارية واحترامها وهنا يأتي دور مؤسسات حقوق الانسان في العراق لتوظيف هذة الاتفاقيات بشكل واقعي يضمن تحقيقها والعمل على نشر الوعي الثقافي المرتبط بحقوق الانسان بصورة عامة وحقوق الطفل بشكل خاص .وعلى الرغم من المكانه المهم والضرورية لوجود وزارة ومكاتب ومنظمات غير حكومية معنية بالحفاظ على حقوق الانسان في العراق لما يعانيه من اوضاع متدهوره من عده نواحي الا ان عمل هذة المؤسسات يحتاج الى الكثر من الجهد والوقت وكذلك الاستقلالية فلا يمكن ان تعمل هذة المؤسسات تحت رقابة الدوائر التنفيذية في الحكومة بل العكس يجب ان تكون هي التي تلعب دورا رقابيا في رصد انتهاكات مؤسسات الدوله لحقوق الانسان.





#حميد_جحجيح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اوهام القضاء على العنف
- انبياء بني جحجيح
- الارض الملغومة/ مرثية المواطن
- اصدقاء موتى
- جند السماء
- احياء الذات
- مقابر


المزيد.....




- الجزائر تقدم مساهمة مالية استثنائية لوكالة -الأونروا- بقيمة ...
- حماس: لن نسلم الأسرى الإسرائيليين إلا بصفقة حقيقية
- بن غفير يدعو لإعدام المعتقلين الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ ال ...
- حماس: لن نسلم الأسرى الإسرائيليين إلا بصفقة حقيقية
- المواجهات تعود لمدينة الفاشر رغم اكتظاظها بالنازحين
- شهادات مروّعة عن عمليات التنكيل بالأسرى داخل سجون الاحتلال
- دهسه متعمدا.. حكم بالإعدام على قاتل الشاب بدر في المغرب
- التعاون الإسلامي تؤكد ضرورة تكثيف الجهود لوقف جرائم الحرب بح ...
- -العفو الدولية- تتهم السلطات الكردية بارتكاب جرائم حرب في سو ...
- فرنسا تطرد مئات المهاجرين من باريس قبل انطلاق الألعاب الأولم ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حميد جحجيح - حقوق الانسان للكبار فقط