أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة ناعوت - صِفْرٌ أزرقْ














المزيد.....

صِفْرٌ أزرقْ


فاطمة ناعوت

الحوار المتمدن-العدد: 827 - 2004 / 5 / 7 - 05:32
المحور: الادب والفن
    


لو كان أبي ملاكًا
لكانَ سيأتي كلَّ ليلٍ
ماسكًا طرْفَ الخَيْطْ
ليربطَ حُلمي
بُحلمِ الطفليْنِ في البقعةِ الصفراءْ
وراءَ البحرِ الأحمرْ،
يربِّتُ بعصاهْ
- التي نجمةٌ في نهايتِها –
فوق الرؤوسْ
فيبدأُ العرضْ.

المسألةُ على هذا النحوِ
تبدو غارقةً في الخيالْ
لكنّ الشاهدَ
أن أمورًا تحدثُ
بغيرِ الحاجةِ إلى لاهوتِ الشِّعرْ ،
فالأرضُ
معلقَّةٌ في الفراغْ
قبلَ :
" جرسِ الكنيسة الذي
لو تكلَّمَ لاشتكى
و لبانَ فيه مُذْ نأيتَ تصدُّعُ ".

لو كانَ كاهنًا
لفكَّ رموزَ تعويذةٍ
رسمَها الأصدقاءْ
كيلا أموتَ في حادثِ سيارةْ ،
بسببِ الغربةِ التي
تملأُ المسافةَ
بين الرائي والمرئيّ .

و لقالَ :
إن المصفوفاتِ الهندسيةَ
- التي كشفَها الرجلُ بين أوراقي
فيما يرشفُ القهوةْ –
حيلةٌ خائبةْ
تلجأُ إليها المرأةُ
لكي تحيلَ أطفالَها أرقامًا
سنواتِها
و هزائمَها
أرقامًا
فيسهُلُ الطرحُ والقِسْمةُ
والنومُ أيضًا .

كلُّ هذا ليس مهمًّا ،
الأخطرُ
أن أميّ التي أدخلتني المدرسةَ
لأغدو عالِمةً
لم تعرفْ
أن للقلمِ وظيفةً أخرى
كأن يخطَّ رسالةً في زجاجةٍ
مفادُها :
إن الهواءَ الذي دسّوه في بالوناتِ الصغارْ
مخصومٌ
من رئتيّ .
8 مايو 2003



#فاطمة_ناعوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخروجُ من مرعى الخليل تركي عامر، ألن يعود إلى المرعى؟
- جابر عصفور يعتنق النقدَ ... في محبة الأدب
- راصدًا متتاليةَ القمع في الثقافة العربية في القرن العشرين حل ...


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة ناعوت - صِفْرٌ أزرقْ