أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - نصارعبدالله - كتاب الأهرام














المزيد.....

كتاب الأهرام


نصارعبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 2709 - 2009 / 7 / 16 - 08:33
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


لماذا خلت قائمة كتاب الأهرام على مدى الثلاثين عاما الماضية ، وما زالت إلى الآن تخلو من أسماء معينة لكتاب كبار يتسمون إلى جانب ثقافتهم الرفيعة بأنهم موهوبون موهبة استثنائية، وهو ما جعل قراءهم يتابعونهم بشغف وإعجاب حيثما كتبوا، سواء كانوا من جيل فؤاد زكريا وجلال أمين ، أو الجيل التالى الذى ينتمى إليه أمثال حسن نافعة وأحمد يوسف ( أحمد يوسف الذى نقصده هنا ليس القرعى ولكنه الدكتور أحمد يوسف مدير معهد الدراسات العربية ) ؟؟ ،وكذلك أيضا أبناء الأجيال التالية بعد ذلك من الكتاب الإستثنائيين فى شتى المجالات ، ولماذا خلت نفس الفترة المذكورة من كتابات كبار الساخرين المبدعين أمثال محمود السعدنى ومحمد مستجاب ( رحمه الله ) اللذين كانا يكتبان فى مجلة أسبوعية محترمة لكنها ضئيلة التوزيع إلى حد مفزع وأعنى بها : " المصور"؟؟، لماذا خلت قائمة الأهرام وما زالت تخلو من أسماء معينة من أصحاب القامات الإستثنائية رغم أن الأهرام ـ فيما هو مفترض ـ الصحيفة القومية الأولى فى مصر والتى تسعى ـ فيما هو مفترض أيضا ـ إلى جذب كتاب الصف الأول ، ورغم أن قائمتها الحالية تضم حشدا كبيرا يختلط فيه أصحاب الثقافة والموهبة الحقيقية بأنصاف المثقفين وأنصاف الموهوبين ، بل وأحيانا بالعاطلين تقريبا من أية ثقافة أو موهبة !!!، الجواب على ذلك السؤال فيما أتصور يكمن أساسا وقبل شىء فى طبيعة القائمين على رئاسة تحرير الأهرام أو رئاسة مجلس إدارتها على مدى الثلاثين عاما الماضية ، فهؤلاء من منظور الكتابة أو من منظور الثقافة بوجه عام كانوا هم أنفسهم فى أغلب الحالات من ذوى القدرات المتوسطة أو المحدودة !!!، حتى وإن كانت لديهم مواهب ومزايا أخرى عديدة لاصلة لها بمهنة الصحافة أو الكتابة ، ومن الطبيعى أن نتوقع من أمثال هؤلاء المسئولين ألا يحاولوا أن يجتذبوا أحدا من الأسماء سالفة الذكر لأكثر من سبب : فهناك أولا على المستوى الإنسانى الخالص ذلك السبب النفسى الذى يحول بين قيادة صحفية متواضعة الموهبة وبين أن تحاول أن تجتذب إلى صحيفتها قامات استثنائية ، وجودها ، مجرد وجود تلك القامات ، وبغض النظر عما قد تكتبه ، من شأنه أن يشعر القيادة الصحفية بما هى عليه من الضآلة!! ، فإذا ما انتقلنا إلى ما قد يكتبه أصحاب تلك القامات الإستثنائية ، فإننا نكون قد انتقلنا إلى مربط الفرس ، وهو أن ما يكتبونه قد يغضب السلطة السياسية التى تدين لها القيادة الصحفية بوجودها فى مناصبها ( هنا نستطيع أن نتبين بوضوح لماذا حرص صاحب القرار على مدى الثلاثين عاما الماضية على أن تكون قيادات الأهرام من ذوى أنصاف الموهبة ..نستطيع أن نتبين أن الحكمة فى ذلك هو ألا تشعر تلك القيادات ولو للحظة واحدة أن وجودها فى موقع هام ومؤثر يرجع إلى ما تتمتع به من ثقافة أو موهبة مهنية مما قد يغريها بمحاولة القيام بأية مبادرة غير مأمونة العواقب ، ولو لصالح القارىء أو لصالح المؤسسة !!) ..والواقع أنه منذ أن قام الرئيس الراحل أنور السادات بانقلابه الدستورى فى مايو عام 1980حيث تم تكريس مبدأ الرئاسة المؤبدة بدلا من مبدأ تداول السلطة الذى كان مقررا فى دستور 1971، منذ ذلك التاريخ المشئوم بدأ يتكرس عمليا على مستوى الممارسة الإعلامية تسخير كل القوى من أجل الترويج لشخصية واحدة مؤبدة لا تعتزم إخلاء السبيل لدماء جديدة أو لرؤى جديدة، ..وقد كان ما جرى على مستوى الإعلام موازيا تماما فى حقيقة الأمر لما جرى على مستوى الحياة السياسية والحزبية ، ولهذا السبب فليس بوسعنا أن ننظر بالتفاؤل الشديد إلى تعيين الأستاذ عبدالمنعم سعيد رئيسا لمجلس إدارة الأهرام ، لأن الأستاذ عبدالمنعم حتى وإن كان كاتبا مثقفا موهوبا من الوزن الثقيل ، إلا أن هذا كفيل فقط بأن يزيل السبب الأول من أسباب إقصاء ذوى القامات الإستثنائية عن ساحة الأهرام ، ونعنى به حساسيات القيادات ضئيلة الموهبة نحو الموهوبين ، أما باقى الأسباب ـ وهى الأهم ـ فما زالت على ما هى عليه.
[email protected]






#نصارعبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عام البغلة
- الدستور يناقض الدستور!!
- الرسام الضرير
- عقوبة الإخصاء!!
- صورة من الذاكرة
- الخنزير الذى أكل خنزيرا
- تحية إلى البديل
- العجوزة ... ونوال
- فوز الليبية
- جوهرة الجزيرة
- قانون مكافحة العدالة !!!
- مدنى وهنيدى وعبده
- الحاخام يسرائيل وايس
- تلك المغالطة
- - كونتى - فين ...يابطة !!
- عن أرقام التوزيع !!
- الأحذية : وجهات نظر
- لماذا لم يصدق المصريون؟؟
- أين ذهب البق؟
- قرار العفو: الرابح والخاسر؟


المزيد.....




- شاهد ما حدث على الهواء لحظة تفريق مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ف ...
- احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين تمتد لجميع أنحاء الولا ...
- تشافي هيرنانديز يتراجع عن استقالته وسيبقى مدربًا لبرشلونة لم ...
- الفلسطينيون يواصلون البحث في المقابر الجماعية في خان يونس وا ...
- حملة تطالب نادي الأهلي المصري لمقاطعة رعاية كوكا كولا
- 3.5 مليار دولار.. ما تفاصيل الاستثمارات القطرية بالحليب الجز ...
- جموح خيول ملكية وسط لندن يؤدي لإصابة 4 أشخاص وحالة هلع بين ا ...
- الكاف يعتبر اتحاد العاصمة الجزائري خاسرا أمام نهضة بركان الم ...
- الكويت توقف منح المصريين تأشيرات العمل إلى إشعار آخر.. ما ال ...
- مهمة بلينكن في الصين ليست سهلة


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - نصارعبدالله - كتاب الأهرام