أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - كاظم المقدادي - ضحايا الإشعاع في المدائن العراقية يستنجدون بالخيرين في العالم















المزيد.....



ضحايا الإشعاع في المدائن العراقية يستنجدون بالخيرين في العالم


كاظم المقدادي
(Al-muqdadi Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 826 - 2004 / 5 / 6 - 07:13
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    


لم يبق أمام ضحايا الإشعاع وذويهم في التويثة، والمدائن، وديالى ومناطق عراقية أخرى، سوى التوجه الى الرأي العام العالمي، مستغيثين وطالبين النجدة من كل إنسان خير في العالم، ومن المؤسسات والمنظمات الدولية المعنية، الحكومية وغير الحكومية،الإنسانية والخيرية والعلمية، علها تتحرك لإنقاذهم ورعايتهم، وتولي قضيتهم الإهتمام المطلوب أكثر من المؤسسات الرسمية العراقية، بعد أن ظلت سلطة الإحتلال في العراق تتجاهلهم كلياً، وهي المسؤول الأول والأساسي عن فاجعتهم، وتكتم على أنفاس مجلس الحكم الإنتقالي العراقي، مانعة كل تحرك لصالح الضحايا، ولذات السبب لم تقم لا وزارة الصحة، ولا وزارة البيئة العراقية، ولا أي مؤسسة عراقية أخرى معنية، لنجدتهم، بالرغم من مرور أكثر من عام على مصبيتهم، بينما كل يوم يمر يحصد معه أرواح ضحايا أبرياء !..
الحدث وتداعياته
أبان الانفلات الأمني، الذي شاع عقب سقوط النظام البعثي البائد، وما حصل خلاله من نهب وسلب طال المنشآت النووية العراقية، وفي مقدمتها ومقر هيئة الطاقة النووية في التويثة، قي شهر نيسان/أبريل 2003، وأسفر عن العبث بالمئات من الحاويات والبراميل والصناديق المخصصة لحفظ مواد نووية وملوثات، وسكب محتوياتها عشوائياً، لجهل ناهبيها بمخاطر محتوياتها، وعدم قيام القوات الأمريكية المحتلة بإجراءات عاجلة!.فحصل تلوث إشعاعي، تسربه الى البيوت والمزارع والى المواطنين، كان أول ضحاياه أسر السراق أنفسهم، التي عرضوها لخطره عن طريق نقل الحاويات والبراميل الملوثة إليها. ولجهلهم بالمخاطر تصرفوا مع محتويات البراميل والحاويات الأخرى بطرق عشوائية مختلفة، ألحقت أضراراً بالبيئة العراقية، قد تتعدى أخطارها الحدود العراقية-بحسب خبير سلامة نووي، حيث كان البرميل الواحد يحتوي على 300-400 كغم من اليورانيوم المشع، النوع المسمى" الكعكة الصفراء"- بحسب المهندس د.حامد الباهلي - وقد سكبت كمياتها عشوائياً، إما على الأرض، او في نهر قريب، او في بالوعة منزلية، وإستخدم المواطنون البراميل الفارغة، الملوثة بالإشعاع، لخزن الماء، ولحفظ الطماطم، ولجمع الحليب، ونقلوا منه، بواسطتها، كميات كبيرة الى معامل تصنيع الألبان، وشربوا من الماء، والحليب، وتناولوا الطماطم، وتناول الآخرون الأجبان الملوثة بسببها..
ونعيد هنا الى الأذهان تجاهل سلطة الإحتلال مناشدة الخبراء العراقيين، ومنهم: المهندس الكيمياوي مهدي نعيم طارش، والإختصاصي بالفيزياء الإشعاعية علي حسن عزيز، والمهندس النووي د.حامد الباهلي، والخبير البيولوجي د. محمد زيدان، للقوات الأميركية المحتلة، وللجهات الدولية المعنية، وفي المقدمة منها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بأن تتدخل فوراً لدرء الخطر والسيطرة عليه، وتوفير الحماية للمواطنين منه، وإجراء مسح شامل في المنطقة، ومن ثم في المناطق الأخرى، للتأكد من عدم إنتقال التلوث اليها.وأهملت سلطة الأحتلال تقارير ميدانية تؤكد خطورة الوضع. فقد بثت قناة " الجزيرة" الفضائية القطرية، مساء 26/ 4/2003، تقريراً ميدانياً مصوراً أعده مراد هاشم وكشف فيه عن معدلات عالية للإشعاع المتسرب في المنطقة المحيطة بمقر هيئة الطاقة النووية العراقية في التويثة. والأمر ذاته ينطبق على مخزن النفايات النووية الذي يحتوي على كميات كبيرة من المركبات والمساحيق والمواد المشعة، وقد تسرب بعضها بالفعل.وأكد التقرير أن خطراً حقيقياً ومرعباً انطلق من هناك، وبحسب تحذير العلماء لن توقفه أي حدود ما لم يتم تداركه، وقد ظهرت أولى نتائج ما حدث في المناطق المجاورة لمقر هيئة الطاقة ، حيث تعرض المواطنون لجرعات متفاوتة من الإشعاع، بسبب استخدامهم للحاويات الملوثة.وسجلت أجهزة القياس معدل عالٍ من الإشعاع في منازلهم وعلى مواشيهم وطيورهم.ونبه الخبراء الذين إلتقاهم مراد هاشم الى ان عمليات التطهير، التي تنظم بجهود المتطوعين من خبراء الهيئة المذكورة، محدودة، وأن محاولة الأهالي التخلص من التلوث بطرق غير صحيحة أدت إلى نشره في رقعة أوسع.وحذروا أيضاً من ان مواد كيميائية قاتلة وغازات سامة وبكتيريا وجراثيم تستخدم للأغراض التجريبية فقدت، وقد إختفى البعض من حاويات النظائر المشعة، والبعض الآخر ظل معرضاً للسرقة.
ليس هذا فحسب، بل وسعت سلطة الإحتلال للتملص من المسؤولية،وهو ما دعا خبير السلامة النووية د.حامد الباهلي، والخبير البايولوجي د. محمد زيدان الكشف عن علم القوات الأمريكية بكل ما حصل. وأعترف ضابط من القوات المذكورة بأن القوات كانت تتفرج على النهب ولم تحرك ساكناً، تاركة تلك المواد الخطرة بلا حماية.وأوضح الخبيران بان عدداً من أفراد القوات الأميركية شارك معهم في التأكد من التسرب الإشعاعي، عبر أجهزة قياس الإشعاع الخاصة بهم، لكنهم توقفوا فجأة عن البحث وإجراء المزيد من الفحوصات والقياسات الإشعاعية في المنطقة، تاركين الخبيران يعملان بمفردهما، وهما المتطوعان، وبإمكانات متواضعة جداً.وكان ذلك تحجيماً مقصوداً، فثمة اَلاف البيوت في المنطقة، وعملية درء التلوث عنها لا يتحقق بجهد نفرين ، وإنما يستلزم فريق عمل كبير، ليقدم المساعدة المطلوبة للسكان، للتخلص من المواد الملوثة، وإجراء مسح إشعاعي للمنطقة، وتحاليل وفحوصات للمعرضين للتلوث الإشعاعي، بشكليه الخارجي والداخلي، وإسعاف من يحتاج منهم المعالجة.
والقوات المحتلة تعرف جيداً ان مثل هذا الحدث يستلزم عملاً كبيراً، وتعاوناً وتنسيقاً دولياً فورياً.وبدلاً من إتخاذها للإجراءات اللازمة العاجلة، تركت المشكلة تتفاقم، في ظل الشلل التام لهيئة الطاقة النووية العراقية-المسؤولة عن مثل هذه الحوادث، بسبب الانفلات الأمني، وانتظار الوكالة الدولية للطاقة الذرية IAEA طويلاً السماح لها للقيام بما يمليه عليها واجبها والتزاماتها المهنية.وكانت الوكالة المذكورة، التابعة للأمم المتحدة، قد طلبت من الإدارة الأميركية، مراراً، دخول العراق للوقوف على ما حصل للمواقع النووية العراقية عقب عمليات السلب والنهب لها. ولم تسمح لها إلا بعد مرور 6 أسابيع.ليس هذا فحسب، بل وكانت الموافقة تقتصر على تفقدها لموقع واحد في التويثة، ولم تسمح لفريق الخبراء التابع للوكالة الدولية، الذي وصل إلى العراق لتفقد منشأة التويثة ومعرفة ما حدث لما كان بها من مواد مشعة، بإجراء أي اختبارات طبية على سكان المنطقة المحيطة بالمنشأة.وكان المدير العام للوكالة الدولية د. محمد البرادعي قد عير عن قلقه الشديد من امكان شمول عمليات النهب مواد نووية. وخشيت وكالته انتشار التلوث بين السكان، وان تكون عمليات النهب قد شملت مواد مشعة تستخدم في صناعة "القنابل القذرة"..
تسرب إشعاعي خطير
الطامة الكبرى أن القياسات الإشعاعية،التي أجراها خبير السلامة النووية المهندس الدكتور حامد الباهلي للعشرات من البيوت المحيطة بمقر هيئة الطاقة الذرية العراقية، بينت تسرب التلوث الإشعاعي الى كل مكان، حتى في الأفرشة، والملابس، ووجده في أزرار ملابس طفلة بعمر 10 سنوات.وكان بدرجة خطيرة جداً، إذ بلغ 30 ملليراد في الساعة، بينما الجرعة المسموح بها هي 0.02 ملليراد،أي أكثر بحدود 500-600 مرة. وكان التلوث بيورانيوم "الكعكة الصفراء".وهناك تلوث أخطر- بنظائر مشعة، كانت محفوظة في حاويات، وكان شكلها جذاباً- يشبه، أحياناً، العملة، جميل وبراق، فيتصوره الإنسان العادي كعملة معدنية، أو تحفة ثمينة.هذه النظائر المشعة الخطرة نهبت أيضاً، ووضعها السراق في جيوبهم، وقدموها لأطفالهم، وإحتفظوا بها في بيوتهم، وانتقلت من مكان الى اَخر، والجميع يجهل خطورتها كمادة مشعة، ستسبب لهم، ولذويهم، أو للآخرين، مخاطر صحية كثيرة. فكل من لمسها او اقترب منها تعرض للخطر-كما أكد الخبراء، ليس بالضرورة الآن، وإنما بعد أشهر، أو بضعة سنوات.من المؤكد تعرضه لخطر الإصابة بالسرطان، والأورام الخبيثة، والتشوهات الولادية وغيرها.وقد تبدأ الأعراض على نحو بسيط- مثل الصداع والتقيؤ، وتنتهي بالوفاة، إذا كانت الجرعة عالية. وقد تبدأ على نحو اَخر، بشكل بطيء.وقد نهبت كميات كبيرة من هذه المواد المشعة من مقر التويثة، بحيث لم يبق منها فيه سوى حاويتين إثنين فقط، من مجموع العشرات. وكان يوجد في التويثة قبل الحرب نحو طنين من اليورانيوم المنخفض التخصيب، ونحو 94 طنا من اليورانيوم الطبيعي، وكميات أقل من مادة السيزيوم عالية الاشعاع والكوبالت والسترونيوم المخزنة في التويثة ( "رويترز"، في 27/5/2003).
الى هذا أشارت تقارير لصحيفتي "واشنطن بوست" و"نيويورك تايمز"،في مطلع شهر اَيار/مايو 2003، الى أن فريقاً امريكياً رفيع المستوى من الخبراء النوويين تأكد من حصول تسرب إشعاعي في المنطقة. وقد تفقد فريق للبنتاغون مركز التويثة، في 3/5/2003، وعثر على مواد مشعة مبعثرة في أرجاء الموقع.وأكد ريك توركوت- أحد أعضاء فريق الخبراء الاميركى المعروف باسم " فريق الدعم المباشر" الذي زار موقع التويثة، بأن المادة الاشعاعية المكتشفة تمثل خطورة على الصحة أكثر من أى شيء أخر.( " نيويورك تايمز"، في 4/5/2003). وعبرت هيئة الطاقة النووية العراقية عن بالغ قلقها إزاء الأعراض الصحية المحتملة على أهالي المنطقة، واحتمال ظهور بعض الأعراض المرضية بين السكان.وفعلاً بدأ سكان المنطقة في الشكوى من أمراض تتفاوت أعراضها بين الإجهاد والطفح الجلدي، تفاقمت تدريجياً. فيما حذر خبراء مختصون من أعراض صحية خطيرة قد يتعرض لها الذين مكثوا لفترات طويلة داخل موقع تخزين المواد العالية الإشعاع (CNN ، في 22 / 5 / 2003).
إصابات وأعراض تسمم إشعاعي
في اَيار / مايو 2003 أعلن بأن وزارة الصحة العراقية أمرت بالمباشرة فوراً في دراسة تتعلق بمدى التأثيرات الصحية على أهالي المنطقة المجاورة لمنشأة التويثة النووية، التي تعرضت موادها المشعة إلى السرقة، لكننا لم نسمع ولم نقرأ شيئاً عن نتائج الدراسة، ولا عن الإجراءات التي إتخذتها الوزارة لصالح المواطنين في المنطقة، بينما تؤكد التقارير بان المستشفى الذي يخدم المنطقة في حالة يرثى لها..
وأكد تقرير لصحيفة "لوس أنجليس تايمز"، في 22//5/ 2003، بأن الإصابات المرضية كثرت وسط العراقيين الذين يقطنون بالقرب من موقع الأبحاث النووية في التويثة عقب نهب مواد منه. وأن الأعراض المرضية، التي يشكون منها هي أعراض تناذر إشعاعي حاد acute radiation syndrome – بحسب تأكيد الأطباء. وحذر خبراء في هيئة الطاقة النووية العراقية بان أكثر من ألف قروي عراقي قد يهلك بسبب الاصابة بسرطان الدم( اللوكيميا)، بعد ان نهبت أطنان من المواد المشعة من منشاة التويثة النووية، وبعد ان قضى سكان المناطق المجاورة الفقراء والمتضورين جوعا أسابيع يشربون الماء والحليب اللذين حفظا في براميل استخدمت سابقا لحفظ مركبات اليورانيوم الخطرة.وإفترضت الاختبارات الأولية التي أجراها العلماء العراقيون أن قرى كاملة أصبحت ملوثة بالإشعاع، بما فيها المباني والمياه والبحيرات والمحاصيل والماشية. وأبلغ مختصون سكان قرية الوردية، بالقرب من منشأة التويثة، بانهم عرضة للسرطان، وقد يتوجب إخلاء المنطقة كلها وتطهيرها.ونقل انتوني براون مراسل صحيفة «التايمز» البريطانية عن الدكتور هاشم عبد المالك- المفتش النووي العراقي، الذي عمل في معمل التويثة منذ عام 1988، ويعمل حالياً مع السلطات الأميركية، ان هناك حوالي ألفي شخص في القرى القريبة، أصيبوا بالاشعاع، وسيصاب أكثر من ألف شخص بالسرطان، وهم بحاجة للدواء والتطهير.وقد أكدت فحوص ميدانية تلوث المياه وحليب الأبقار والدواجن والمنازل بمستويات إشعاع عالية في القرى المجاورة. وبدأ علماء عراقيون بفحص المنطقة. وظهر ان المياه والخضروات والحيوانات والمباني ملوثة بالاشعاع. وبين الفحص أن حليب الابقار كان ملوثا، بالاضافة للبط، وأن بعض المنازل كانت مشعة بمقدار 6 أضعاف مستوى الإشعاع الاعتيادي. كما اكتشف فريق التفتيش مصدر نيوتروني خطر جدا في أحد المنازل. وبين الفحص للقرويين هناك أن الحليب والماء ملوثان، وانه ستكون هناك حالات سرطان وعقم بين الرجال («الشرق الأوسط»، في6/6/2003).
وأكدت "سي أن أن" من المدائن العراقية، في 22/6/2003 ، بأن العشرات من العراقيين يعانون من أعراض مرضية، تتفاوت بين الطفح الجلدي والنزف من الأنف. وقال مختصون إنها أعراض ترافق التسمم الإشعاعي. وقد بدأت على العراقيين القاطنين قرب منشأة التويثة النووية.وأكد الدكتور باسم عبود- الطبيب في مستشفى المدائن، الذي يبعد 9 أميال عن موقع التويثة النووي، بأن 30 إلى 40 مريضا يراجعون المستشفى يومياً وهم يعانون من الإسهال الشديد والطفح الجلدي الناتج عن التعرض لإشعاعات سامة. وأوضح عبود: من الممكن أن يكون الإسهال ناتجا عن الحرارة المرتفعة في هذه المناطق، ولكن هذا لا ينطبق على هذه الحالات، حيث تختلف الأعراض عن تلك التي يسببها ارتفاع الحرارة. وأضاف: إن العديد من العراقيين تعرضوا للإشعاعات السامة بعد تفريغ براميل اليورانيوم، وهو ما سبب الأمراض الجلدية والاضطرابات الداخلية. وقال: لسوء الحظ لا يمكننا القيام بأي شيء سوى إرسال المرضى لمستشفى أكبر في بغداد.ونوهت "سي أن أن" بأن هذه الأعراض قد تعود للظهور من جديد بعد علاجها، كما أنها قد تسبب عيوبا في الجينات، ويمكن أن تؤدي إلى ظهور أورام سرطانية. وقالت بانه لم يسمح لفريق الوكالة الدولية للطاقة الذرية بإجراء اختبارات طبية على العراقيين الذين يعانون أمراضا غريبة جراء التعرض للمواد السامة.
وأكد موقع "بي بي سي نيوز اونلاين"، في 24/6/2003، بأن الأطباء في العراق يشعرون بقلق متزايد بسبب انتشار حالات التسمم الإشعاعي بين سكان المنطقة المحيطة بمنشأة التويثة، والتي تعد أكبر المواقع النووية العراقية. ويعتقد أن التلوث الإشعاعي أصاب أعداداً كبيرة من سكان تلك المنطقة بعدما نهبت براميل كانت تستخدم في تخزين اليورانيوم المشع، وقد أفرغت منه، واستخدمت في تخزين المياه وغسيل الملابس. وأضاف الموقع بأن المستشفى القريب من منشأة التويثة يستقبل يومياً العديد من المرضى الذين يشتبه بأنهم تعرضوا للإشعاعات الذرية. ويقول الأطباء إنه في كل يوم يأتي إلى المستشفى نحو 30 شخصاً - بينهم الكثير من الأطفال - مصابين بإسهال مصحوب بنزيف معوي. ويعتقد أن مرض بعضهم نتج عن شرب مياه ملوثة بالطفيليات، لكن الاختبارات التي أجريت لنحو 5 مرضى يومياً بالمتوسط أظهرت ليس بهم أية أمراض معوية. ويعتقد الأطباء بأن هؤلاء مصابون بالتسمم الإشعاعي.وأن أعدادهم ستتزايد، وأن المنطقة تشهد، منذ سكب محتويات البراميل المسروقة من موقع التويثة عشوائياً، زيادة مطردة في عدد مرضى التسمم الإشعاعي.وقد تأكدت إصابة عدد من الأفراد بأعراض التسمم الإشعاعي الحاد، كالطفح الجلدي، ونزيف الأنف، والقيء،عقب ملامستهم المباشرة لليورانيوم المشع.واختتم الموقع تقريره بان الأطباء يؤكدون بأن التسمم الإشعاعي ربما يكون قد أصاب عشرات الآلاف من سكان المنطقة.
من جهتها قامت جماعة السلام الأخضر "غرين بيس"، بتفقد منطقة التويثة، وتأكد خبراؤها من التلوث الإشعاعي للبيئة هناك، عبر قياس الإشعاع، وقامت بوضع إشارات تحذر من الخطر، وطالبت المنظمة قوات الإحتلال، في 24/6/ 2003، بتنظيف المنطقة من التلوث الإشعاعي، او السماح للمنظمات الدولية للقيام بذلك. وأفادت "رويترز" ان نشطاء البيئة من المنظمة المذكورة قدموا للقوات الأمريكية في العراق حاوية مواد مشعة كبيرة من المادة المسماة "الكعكة الصفراء"، اي مسحوق بروكسيد اليورانيوم المنخفض التخصيب، الذي يستخدم كمادة خام للوقود المشع، وجدوها مهملة في ارض قفر قرب المنازل وفي طريق مزدحم. وقالت "غرين بيس" انها وجدت مستوى الاشعاع مرتفعا على نحو غير عادي، وأكلعت الصحفيين على حاوية معدنية أخرى يصدر عنها مستوى اشعاع يزيد 10 الاف مرة عن المعدلات العادية، موجودة داخل منزل متداعي لعامل واسرته. وأكد خبراء "غرين بيس" ان المواد السامة والمشعة متناثرة حول المنطقة. وقال مايك تاونسلي- المتحدث باسمهم: لو كان هذا حدث في المملكة المتحدة، او الولايات المتحدة، او اي دولة اخرى، لكانت القرى المحيطة بمجمع التويثة تعج بخبراء الاشعاع وفرق ازالة التلوث!
تناقضات عراقية صارخة
كشف وزير البيئة العراقية المهندس عبد الرحمن صديق كريم عن ظهور مؤشرات تلوث اشعاعي في منطقة التويثة جنوب شرق بغداد. واضاف في تصريح للصحافيين ان فريقا من الوزارة زار الموقع النووي في التويثة، وثبت له وجود التلوث المذكور، الا انه تحت السيطرة، مشيرا الى ان المنطقة بحاجة الى زيارات وفحوصات مستمرة، ذلك ان اثار المواد الكيماوية قد لا تظهر بصورة سريعة وانما بعد عدة سنوات («الشرق الأوسط»-بغداد،في30/10/2003).بعكس ذلك نفت وزارة البيئة العراقية ما تردد عن تراكم انقاض تحتوي على مواد مشعة يعبث بها الاطفال الذين يشكو ذووهم من وجودها في العديد من مناطق بغداد.وذكر مصدر مسؤول في الوزارة ان المسح الاشعاعي الميداني الذي استمر خمسة اشهر للمناطق التي كان يعتقد بوجود تلوث اشعاعي فيها، كموقع التويثة، ومدارس، ومنازل، وشوارع، واكوام انقاض اخرى "اثبت عدم وجود تلوث فيها". واضاف: «ان المواقع التي ظهرت فيها مؤشرات تم تحديدها ورفعها في وقتها لاسيما على طول الشريط الموازي لسياج موقع التويثة في منطقة الجسر في حي الرياض»، مؤكدا ان «المتابعة الميدانية الدورية مستمرة ضمن خطة العمل للوقوف على الواقع الاشعاعي في هذه المنطقة وبشكل مستمر». واوضح المصدر انه في حال اكتشاف مثل هذا الامر يتم اتخاذ الاجراءات المطلوبة بشأن المواد الملوثة بغية ازالتها والتخلص من اثارها السلبية في الانسان والبيئة(«الشرق الأوسط»- بغداد،في 18/11/2003).
بينما الواقع هو غير ما زعم " المصدر المسؤول".فالتلوث الإشعاعي وتداعياته الخطيرة ما تزال تفعل فعلها الفتاك في المناطق المحيطة بموقع التويثة النووي، حيث التشوهات الولادية والامراض الغريبة تحصد الاطفال، الذين تظهر عليهم قبل غيرهم لانهم الاكثر والاسرع تأثراً بهذا النوع من التلوث.وتأكيداً لهذا جاءت نتائج التحقيق، الذي نشرته صحيفة " المدى" العراقية، وأثبت تدهور الوضع الصحي في منطقة المدائن والمناطق المحيطة بمقر الطاقة النووية في التويثة جراء تزايد التلوث الاشعاعي.وقد زارت "المدى" المنطقة للتعرف على التأثيرات السلبية، والتقت مع الدكتورة نادية عبد اللطيف الجنابي- اختصاصية الامراض النسائية والتوليد في مستشفى المدائن، التي اكدت ازدياد الحالات المرضية جراء التلوث الاشعاعي، إذ وصلت إلى أكثر من (2000) حالة تشوه خلقية لفئات عمرية مختلفة، وغالبيتها من حديثي الولادة. وأوضحت الجنابي: "كانت سابقاً تأتينا حالة واحدة في الاسبوع، أما الآ{ن فتصلنا أكثر من ثلاث حالات في الاسبوع، ومنها حالات بالغة الشدة، وتشوهات خلقية لم نعرفها سابقاً، ولم نعهدها، ومنها أورام واشكال غريبة تحصل لوجه المصاب وجسمه. واغلب هذه الحالات من سكنة المجمعات السكنية داخل منطقة هيئة الطاقة النووية، والقرى والدور المحيطة بها، والتي وصلت التلوثات فيها إلى درجات كبيرة". وأشارت الجنابي إلى أن حالات مرضية جديدة ظهرت على السطح مثل "الاسقاط المنسي"- الجنين يموت داخل الرحم في الاشهر الثلاثة، وعند اخراجه نجده مشوهاً تماماً. وهذه اول مرة تحدث عندنا.وقالت إن الحالة أصبحت خطرة، حيث نشخص حالتين من كل ثلاث حالات مصابة بامراض سرطانية وسط المراجعين للمستشفى. وتم تحديد أكثر من (150)اصابة من هذا النوع في المنطقة التي تعرضت للاشعاع.. وأكدت بأن المستقبل قاتم وخطر جداً لهذه الحالات، كونها بازدياد طردي، ولا تنم الاجراءات المحلية والدولية عن جدية مطلوبة. كما أن دور الامم المتحد،ة، والمنظمات العالمية، خجولة جداً، على الرغم من أخذها لعينات من حالات مرضية عديدة. أما دور وزارة الصحة، أو المسؤولين فيها، فهو ضعيف جداً، ولم تتشرف المنطقة أو المستشفى بزيارة أحد منهم!.
ودعت الدكتورة نادية الجنابي، من خلال جريدة (المدى)، العالم، والمنظمات الانسانية، ومجلس الحكم الإنتقالي العراقي، إلى اتخاذ اجراءات حقيقية لمعالجة هذه الحالات ومنع ازدياد التلوث الاشعاعي الذي حصل جراء عمليات النهب لاوعية ومستلزمات هيئة الطاقة النووية، التي ما يزال معظمها في تداول صناعة الالبان والمخللات وشرب الماء. ودعت المسؤولين إلى تزويد مستشفى المدائن بالمعدات الطبية، والمختبرات الخاصة (السيرولوجية)، والادوية، مشيرة الى أن المستشفى يعمل بمعدات واجهزة قديمة، لا توجد مثلها في افقر دول العالم. ودعت المواطنين، وخاصة المصابين منهم،إلى ضرورة التعاون، واعطاء الأطباء المعلومات الدقيقة لما تحتله من أهمية في العلاج، وكي لا يحملهم المجتمع مسؤولية ما حدث جراء نهبهم لمحتويات هيئة الطاقة النووية. وعلى الصعيد نفسه قال المواطن كامل عسل الجنابي من سكنة قضاء المدائن أن الحالات السرطانية اصبحت " اعتيادية"، إذ أن اغلب من استحوذ على مقتنيات المجمع النووي قام بافراغ الحاويات من محتوياتها في الانهر والمبازل، وهذا الامر جعل الكل يتشارك في المرض- من مستخدمي الاواني، وسكان المناطق الريفية، والمزارعين، إذ نرى يومياً نفوق الحيوانات، والاسماك، بشكل جماعي، فضلاً عن وجود اورام في اجسام الحيوانات.وأضاف بأن بعض طيور البط، التي تم ذبحها لا يوجد اي نخاع في عظامها(يحيى الشرع- بغداد،" المدى "، في 13/4/2004).
وتأكيداً لهذا وافتنا المهندسة رغد سلمان محمد من اللجنة المكلفة من قبل الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الانسان العراقية بمتابعة الملف الإشعاعي في المدائن،في 26/4/2004، بتقرير علمي يؤكد إزدياد الحالات المرضية الغريبة في المنطقة بنحو 10 أضعاف.وأوردت على سبيل المثال لا الحصر حالة الطفل هيثم أحمد المصاب بتضخم الغدد اللمفاوية والكبد والطحال، وهو بعمر سنة واحدة، ويحتاج الى علاج فوري. وقد حدد الطبيب المعالج المدة التي سوف يعيشها على الوضع (Leukemia Hb 4 ) عدة اشهر فقط. والطفل عبد العظيم،وعمره شهر واحد، وقد ولد بتشوه ولادي Spina bifida شديد، والذي لن يعيش-بتقدير الطبيب المعالج- سوى لبضعة أشهر. وهناك العديد من الحالات المماثلة.
وبحسب إحصائيات الوفيات لمستشفى المدائن العام،التي وافتنا بها المهندسة رغد محمد،فقد توفي 62 عراقي وعراقية في المنطقة المتضررة من التلوث الإشعاعي، منهم 12 من المدائن، و 9 من الجسر، و 4 من القادسية و 4 من الخناسة،و 4 من الرياض، و 3 من الدرعية،و3 من تويثة الغربية، و2 من الوردية، و 2 من الجعارة، و 2 من كصيبة، و2 من اللج.أما بقية الحالات فهي من قرية أم عبد، والأمين، والنصر، والبعث، والمعلى، وكرادة الشرقية، و7 نيسان، والصويرة، والزعفرانية.
ولعل أخطر ما في الموضوع ان السرطان هو السبب الرئيس للوفيات، حيث توفيت 12 إمرأة بسرطان الثدي المنتشر( المتسرب)، منهن 3 من تويثة الغربية، وإثنتان من الجسر.وتوفي 6 أشخاص بسرطان الرئة، و 6 أشخاص بسرطان المثانة، و 4 أشخاص بسرطان المعدة، و 3 أشخاص بسرطان الكبد، و3 أشخاص بسرطان البنكرياس، و 3 أشخاص بسرطان الدماغ. وتوفيت 3 نساء بسرطان الرحم المنتشر.وتوفي طفلان بسرطان الدم، وشخصان بسرطان القولون، و شخصان بسرطان المستقيم المنتشر.وتوفي 4 أطفال ولدوا بتشوه ولادي شديد..
وتؤكد دراسة لفريق الملف الإشعاعي- سالف الذكر- بان هناك زيادة خطية ملحوظة في عدد الوفيات للمناطق الموبوءة حسب احصائية مستشفى المدائن العام مع تقدم الزمن، اذ ان زيادة وحدة واحدة من الزمن تعطي زيادة مقدارها 10 مرات .وقد بلغ عدد الوفيات في تلك المناطق 62 شخصاً خلال ستة اشهر، بمعدل 10 اشخاص في الشهر الواحد .
ويتساءل معدو الدراسة بحق: فهل هذه الزيادة طبيعية مع توفر الادلة القاطعة على تلوث المنطقة ؟
المطلوب عاجلاً
تتزايد الأدلة العلمية على أن التلوث الإشعاعي هو السبب الرئيس للولادات الميتة والتشوهات الولادية والأمراض السرطانية الغريبة، وللوفيات الناجمة عنها، في المناطق المحيطة بموقع التويثة النووي، والتي حصلت عقب نهبه.وبرغم كل ما نشر عن هذا الموضوع خارج العراق، الا ان الاجراءات التي اتخذت قليلة جدا ودون المستوى المطلوب- بحسب الباحثة الشابة رغد محمد، التي تنتقد بحق تركيز الأطباء والباحثين على الجانب الاكاديمي، وتسابقهم على المنطقة لاجراء البحوث الاكاديمية واصدار النشريات، مكتفين بالتفرج على موت المواطنين، واحصاء الإصابات والوفيات، دون الاخذ بنظر الاعتبار أن تلك الاحصائيات تتعلق بارواح أناس يموتون كل يوم، وفي مقدمتهم براعم حاضر ومستقبل الشعب العراقي،ينبغي نجدتهم..
إن المطلوب على وجه السرعة تأسيس برنامج صحي وتغذوي في المنطقة المتضررة.والمجموعة الشابة، التي تسعى الى تحقيق هذا المشروع النبيل، تحتاج الى جهود كل الخيرين، وخاصة المؤسسات الطبية والخيرية والإنسانية، والى دعم كل من يستطيع، من الجاليات العراقية في الخارج،ومن غيرها، في سبيل إستدعاء منظمات إنسانية وطبية معنية بالموضوع، للمساعدة على تحقيق البرنامج المقترح، وفتح ولو مستوصف طبي، إن لم يكن مستشفى متخصص، يعمل ضمن المشروع المقترح ولتطويره، او بشكل مستقل، لخدمة ضحايا الإشعاع في المنطقة، تشخيصاً وعلاجاً ووقاية.
والمجموعة تشكر سلفاً جهود كل من يمد يد المساعدة، ويتعاون معها،أينما كان وحيثما وجد، لخدمة صحة وحياة أطفال العراق- المرضى والأصحاء معاً، اليوم وغداً..
فهل من مستجيب ؟
-----
* طبيب وباحث عراقي مقيم في السويد



#كاظم_المقدادي (هاشتاغ)       Al-muqdadi_Kadhim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التلوث الإشعاعي في الخليج.. بوادر صحوة ضمير
- في الذكرى السبعين لعيد ميلاده الأغر: الحزب الشيوعي العراقي ي ...
- في الذكرى السبعين لعيد ميلاده الأغر: الحزب الشيوعي العراقي ي ...
- في الذكرى السبعين لعيد ميلاده الأغر: الحزب الشيوعي العراقي ي ...
- إختبار كبير ..هل سيساهم الجميع في إجتيازه بنجاح ؟
- في الذكرى السبعين لعيد ميلاده الأغر:الحزب الشيوعي العراقي ير ...
- في الذكرى السبعين لعيد ميلاده الأغر: الحزب الشيوعي العراقي ي ...
- خصوصيات عيد المرأة العراقية لهذا العام
- في الذكرى السبعين لعيد ميلاده الأغر: الحزب الشيوعي العراقي ي ...
- لمصلحة من يتجاهلون التلوث الإشعاعي ؟!!
- لمصلحة مَن الإساءة للحزب الشيوعي العراقي اليوم ؟!!
- قرار رجعي وظالم ومجحف!
- على ضوء نتائج أحدث دراسة ميدانية علمية: متى تنفذ منظمة الصحة ...
- عقبال العيد الذهبي !
- مجلس الحكم مطالب بالإرتقاء الى مستوى التحديات والأخطار -الإن ...
- الى أنظار مجلس الحكم الإنتقالي العراقي: التلوث الإشعاعي وأضر ...
- الملف الأمني ومجلس الحكم اعتماد العراقيين علي قواهم الذاتية ...
- غبار اليورانيوم يسمم الحياة في العراق والخليج
- عودة أصحاب الكفاءات العلمية بين حاجة الوطن والمصلحة الذاتية
- مهمة إنقاذ أطفالنا لا تكتمل من دون تنظيف العراق من مخلفات ال ...


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- ‫-;-وقود الهيدروجين: لا تساعدك مجموعة تعزيز وقود الهيدر ... / هيثم الفقى
- la cigogne blanche de la ville des marguerites / جدو جبريل
- قبل فوات الأوان - النداء الأخير قبل دخول الكارثة البيئية الك ... / مصعب قاسم عزاوي
- نحن والطاقة النووية - 1 / محمد منير مجاهد
- ظاهرةالاحتباس الحراري و-الحق في الماء / حسن العمراوي
- التغيرات المناخية العالمية وتأثيراتها على السكان في مصر / خالد السيد حسن
- انذار بالكارثة ما العمل في مواجهة التدمير الارادي لوحدة الان ... / عبد السلام أديب
- الجغرافية العامة لمصر / محمد عادل زكى
- تقييم عقود التراخيص ومدى تأثيرها على المجتمعات المحلية / حمزة الجواهري
- الملامح المميزة لمشاكل البيئة في عالمنا المعاصر مع نظرة على ... / هاشم نعمة


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - كاظم المقدادي - ضحايا الإشعاع في المدائن العراقية يستنجدون بالخيرين في العالم