أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - ألرائحة النتنة تأتي من البشير هذه المرة














المزيد.....

ألرائحة النتنة تأتي من البشير هذه المرة


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 2708 - 2009 / 7 / 15 - 05:26
المحور: كتابات ساخرة
    


أيها البشير ابحث لك عن وظيفة اخرى فتقلد العمامة السلفية التي اعتمرها رجال الحرس القومي في السعودية لاتنفع وهي في الاخير تجارة بارت منذ زمن.
اقول هذا وانا اتحسر غيظاعلى زميلتنا لبنى الحسين التي حكمت بالجلد لانها لبست البنطال.
ياأخي استح على دمك فقد كانت بلدك تسمى سلة الغذاء العربي فاصبحت سلة الفقر العربي .. وكانت بلدك غنية في ثروة "الصمغ" فاصبح طلاب المدارس يلصقون صور الكارتون في الدفاتر المدرسية بلعابهم. والى ما قبل خمسين سنة كانت السودان تعج بالخيرات من كل جانب وظهر على ارضها ادباء وشعراء ومغنين وفنانين وعلماء فترصد لهم زميلك المرحوم جعفر نميري وتوزعوا في اركان الارض الاربعة خوفا من البطش والارهاب وبدلا من قراءة التأريخ قراءة ممعنة ادخلتم سلة الغذاء العربي في حرب متقدة منذ ثلاثين سنة ومازالت اتونها في دار فور حتى الان. ويمكنك بعد ذلك ان تحسب ،اذا اجدت قراءة الارقام، ان كلفة هذه الحرب كلفت اكثر من 10800 مليار دولارحتى الان، ويمكنك كذلك ان تفكر قليلا في هذا الرقم الرهيب من الدولارات كيف سيكون على مستقبل السودان لو تم صرفه على ارضها ، ارض سلة الغذاء العربي . انك تعرف ان هذه الحرب القذرة اندلعت في جنوب السودان لان ناسها الذين تسميهم بالمتمردين تهمتهم الوحيدة انهم مسيحيون. ولانكم خلفاء الاسلام في هذا العصر فقد قررتم ابادة كل من لايدين بدينكم وكان جورج غرنق آخر الضحايا.
ليس غريبا عليكم هذا السلوك فقبلكم زج الجيش العراقي في حرب قذرة اخرى في الشمال فقط لأن الناس هناك طالبوا بحكم ذاتي آنذاك وكانت النتيجة ظهور صدام حسين في التلفزيون وذلك في العام 1979 حينما كان نائبا للرئيس ليعلن ان هذه الحرب استنفذت كل طاقات جيشنا " وليس سرا انه الان يملك فقط دبابة واحدةط".
ونفس الحكاية تتكرر في حرب "البوليساريو" في شمال افريقيا العربي التي يوقدها حكام النفط المتخمين واطلقتم عليهم كألعادة لقب"المتمردون" .
وتكر المسبحة في ظفار في سلطنة عمان، ولأن ناس الجولان ليسوا متمردين بل هم محتلون من قبل اخواننا الاسرائيليين فقد غضضتم الطرف بل وتباكيتم على الجولان حسرة ولكنكم تريدوها محتلة حتى تظهروا صورتكم امام شعوبكم بالحكام المغلوبين على امرهم.
ألا تستحون ايها السادة.. تركتم اطنانا من المشاكل وراء ظهوركم والقيتم القبض على صحفية تلبس بنطالا لتجلدوها.
ماذا تريدون من وراء هذا الحكم هل تبغون ارضاء هيئة الامر بالمنكر في السعودية حتى تزيد من دعمها لكم ام لتكون لبنى درسا لبقية بنات السودان.
شعبنا في السودان ومنهم لبنى الحسين من اروع الناس الطيبين والمسالمين في هذا العالم ... انهم شعب يشهد له الغريب قبل القريب بانه بز حاتم الطائي في الكرم والجود. ولم يسمع احدنا ان جرائم الفحشاء والمنكر منتشرة في هذا البلد.. صحيح كانوا يدركون ان حكامهم يريدون لهم التخلف والفقر وقبلوا بذلك على مضض ولكنهم ظلوا متمسكين بقيم النبل والشهامة وعزة النفس.
نعود الى حكام السودان وبعض قضاتها المهترئين ونسأل : ماألعيب في البنطال ايها البشير، اليس اكثر حشمة من الدشاديش القصيرة التي تظهر ساق الرجل المشعرة، ألا يستر البنطال جسد المرأة ولايبرز مفاتنها خصوصا وان المرأة السودانية لها قوام رشيق مادامت شابة نضرة. انها لم ترتكب الفحشاء ولم يجدها في خلوة غير شرعية ولا سافرت خارج السودان من غير محرم، انها صحفية تعرف تماما ان الناس سيروها وهي تلبس البنطال.
ولكنكم تخافون ولكم خيال شيطاني رهيب، فحين تلبس المرأة البنطال فهذا يعني انها تقدمت قليلا على طريق الوعي وزرع لها عقلها بذرة التحرر واذا حدث ذلك فهذا التحرر سيمتد الى غيرها وينتشر كالفطر المسموم وحينها تهتز كراسيكم.
لقد نسيتم ايها الحكام ان الثورة ليست في لبس البنطال وانما فيما حدث في عهد قريب حينما اندلعت الثورة من جامعة السودان ولعل في ذلك لكم عبرة، ولكنكم لاتتعضون فقد ادمنتم الجلوس على الكرسي رغم مساميره الموجعة.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملعون – ابو الباميا- ملحق اضافي
- ملعون -ابو الباميا-
- أنا برىء منكم ... وهذا صك البراءة بين ايديكم
- لقاء تأريخي بين حضيري ابو عزيز ومايكل جاكسون
- انسحبت القوات الامريكية من المدن العراقية وبقيت في الارياف.. ...
- تخريج اول دورة في صناعة- الغباء- في العراق
- ألانسحاب الامريكي المقيت من المدن العراقية
- 100 مليون فأر في مصر.. ياسلام
- مطلوب محاسب اقدم في يوم القيامة
- رجل عادي... قصة قصيرة
- مبروك لاصحاب اللحى بعد ان عينوا الله رئيسا لمجلس التعذيب الع ...
- ماذا فعلت يا اسلام سرحان حتى اهنت الاسلام؟
- الى - الشهيد- عزت الدوري
- يابياع الخواتم...
- بكم اشتريت -الدكتوراه- ايها ألاخ
- ميكي ماوس ..قاتل
- 3 ألف مخرب غير عراقي في العراق
- صدام حسين و-الفرات- ومادونا
- عينات خائبة من رجال الدين
- يا غايتي في هذه الدنيا


المزيد.....




- باتيلي يستقيل من منصب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحد ...
- تونس.. افتتاح المنتدى العالمي لمدرسي اللغة الروسية ويجمع مخت ...
- مقدمات استعمارية.. الحفريات الأثرية في القدس خلال العهد العث ...
- تونس خامس دولة في العالم معرضة لمخاطر التغير المناخي
- تحويل مسلسل -الحشاشين- إلى فيلم سينمائي عالمي
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- ناجٍ من الهجوم على حفل نوفا في 7 أكتوبر يكشف أمام الكنيست: 5 ...
- افتتاح أسبوع السينما الروسية في بكين
- -لحظة التجلي-.. مخرج -تاج- يتحدث عن أسرار المشهد الأخير المؤ ...
- تونس تحتضن فعاليات منتدى Terra Rusistica لمعلمي اللغة والآدا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - ألرائحة النتنة تأتي من البشير هذه المرة