أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اديب طالب - الخيار العسكري ضد -السلاح النووي الإيراني- ما زال واحداً من الحلول!!














المزيد.....

الخيار العسكري ضد -السلاح النووي الإيراني- ما زال واحداً من الحلول!!


اديب طالب

الحوار المتمدن-العدد: 2708 - 2009 / 7 / 15 - 05:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما قاله نائب الرئيس الأميركي السيد بايدن، كان بمثابة تهديد مبطّن، ملوّن بالأصفر، وقد يكون ملوّناً بالأخضر لدى المستائين جداً من إيران المتمددة إقليمياً، إيران المانعة للبناء والنمو التنموي السياسي والاقتصادي في المنطقة كلها. ولا يتعارض مع الرؤية الأوبامية، فاليد الممدودة ان لم تلق مثلها، أقل أو أكثر، تتحول الى قبضة لاكمة، ولعلها قد تسقط الخصم بالضربة القاضية الماحقة، وما أدراك ما الضربة القاضية الماحقة، من حليم غاضب لم تتّقه قيادة إيرانية، ثمة شبه إجماع دولي على خطر "نوويّها"، وثمة تمزق سياسي واقتصادي، يعاني منه داخلها، ولقاء أوباما ومدفيديف الأخير والناجح جداً، فضلاً عن تمزق الهرم الإيراني يؤكدان ما ذهبنا اليه حول الإجماع والتمزق.
ما قاله أوباما بعد بايدن لا يقدم ولا يؤخر في جوهر الرؤية الأوبامية القائمة على الترغيب والترهيب في نفس الآن. وليس الأمر تغييراً في الإستراتيجيات الأميركية الجديدة في مواجهة قضايا السلم والحرب في العالم. الضربة الإسرائيلية العسكرية لإيران "النووية"، ان حصلت، لن تكون بعيداً عن موافقة الإدارة الأميركية، مهما بالغ السيد أوباما أو السيد بايدن في حديثهما عن حق السيادة لدولة العدوان المستمر، دولة إسرائيل النووية بامتياز.
ان ما قد يتراءى للبعض من أن الإدارة الإسرائيلية العنصرية، تسعى لإفشال إمكانية قيام محادثات أميركية إيرانية هو بمثابة وهم أو سوء تحليل سياسي، فقرار الحرب والسلم في أزمة عالمية لا تقدر عليه إسرائيل منفردة ولا أميركا منفردة. فخطر "السلاح النووي الإيراني" يهدد بتسابق إقليمي للتسلح النووي بين دول المنطقة، تعتبر المنطقة الأخطر في العالم كله، وغير مسموح به، في وقت يهرول فيه أكبر قطبين نووين في العالم الى الاتفاق على خفض المخزون منه الى النصف خلال السبعة أعوام القادمة، الأمر الذي أنجز في لقاء أوباما مع ميدفيديف الأخير، هذا من جهة، أما من الجهة الثانية فنصرّ على أن إسرائيل هي النجمة المخفية في العلم الأميركي، وجنون الصحافة الإسرائيلية حول أفكار السيد أوباما، لا أكثر من زوبعة في فنجان يثيرها ولد مدلل.
ان تشدد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في سياساته الاستبدادية الداخلية، وفي سياساته الخارجية الاستفزازية التأزيمية... هذا التشدد لا يعني أن إيران ذاهبة الى الحرب، أو مستعجلة لخيار عسكري أميركي إسرائيلي، بل هو غطاء لتأخير ذلك الخيار المرعب، أو إزاحته لصالح المحادثات الأميركية الإيرانية المقبلة، وعلى الأرجح لتحسين فرص التفاوض لصالح مكاسب أكبر في تلك المباحثات، وخاصة أن السيد نجاد صار يدرك، أن إيران أصبحت أقل قوة بعد تزويره للانتخابات منها قبل ذاك التزوير الوقح الفاضح، وان العالم قريب من الإجماع على الممارسات العدوانية لحكمه وإدارته، فما يهم المستبد سياسياً ودينياً هو البقاء في السلطة، والحرب لن تبقيه فيها ولن تذره وأمثاله على رقاب الإيرانيين.
وعلى رقاب أهل أخطر منطقة في العالم مهدداً بقرونه النووية. السيد نجاد يعرف جيداً أن ما قد تنتجه المحادثات الأميركية الإيرانية من توازن استراتيجي في المنطقة فيما لو تقدمت الى الأمام، مساعد رئيس في بقائه في السلطة على رقاب الإيرانيين وليس على كل رقاب أهل المنطقة، ومؤكد أن السيد نجاد سيقنع بحكم إيران فقط وبشرعية دولية تبارك ذاك الحكم بغض النظر عن تطابقه مع شرعة حقوق الإنسان أو عدمه، وله في قبول وشرعنة الإدارات الأميركية لحكومات ناسبت سياساتها وتعارضت بالمطلق مع حقوق الإنسان، خير برهان على ذلك.
الخيار العسكري ضد "السلاح النووي الإيراني"، ما زال واحداً من الحلول، وهو بمثابة تهديد استباقي، لأي مماطلة إيرانية، ولأي استخدام مفضوح لأهم الجنرالات، ألا وهو جنرال الوقت، ونقولها ثانية: ان اليد الأميركية الأوبامية الممدودة لإيران، لن تبقى ممدودة للأبد، وللصبر حدود، وللحلم الامبراطوري الأميركي حدود، وأغلب الحروب في التاريخ نجمت عن غبار وغرور طرف، هذا من جهة، أما من الجهة الثانية فلقد نجمت عن نفاذ صبر القوي الحليم.



#اديب_طالب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النووي الإيراني إلى أين؟
- أيام ايران الصعبة ، لن تمنع المحادثات الامريكية الايرانية ال ...
- اوباما ومكارم الاخلاق
- مولد العصيان المدني في ايران
- حماس والرؤية الاوبامية
- أوباما: صوت السلام من القاهرة نتنياهو: صوت الحروب من -أورشلي ...
- أوباما ونتنياهو معاً: لا للخلاف الاستراتيجي!!
- وجهة نظر في الرؤية الأوبامية
- هل يضغط أوباما على اسرائيل ليصبح لخطابه القادم في القاهرة مع ...
- اسرائيل : عنف ضدّ ايران ، ليونة وسلاسة مع سوريا ، عناد لئيم ...
- 18 أيار والاسابيع بعده يحددان الأهم الأهم !!
- ا:اوباما يسوس العالم بسلاسة حازمة :
- 18 أيار بين باراك حسين اوباما المسالم وبين بنيامين نتنياهوال ...
- مئة يوم لاوباما في الشرق الأوسط الكبير
- البرادعي المتفائل واوباما المحاور ويد نتنياهوعلى الزناد ,
- قبر السلام الفلسطيني الاسرائيلي المغدور
- هل الحرب في الولاية الاولى أم الثانية لأوباما ؟
- العرب العاربة والعرب المستعربة بين نتنياهو وأوباما ونجاد وبي ...
- اوباما ، نتنياهو ، اولوياتهما واحدة !
- بيبي ذاهب إلى الحرب


المزيد.....




- بسبب متلازمة -نادرة-.. تبرئة رجل من تهمة -القيادة تحت تأثير ...
- تعويض لاعبات جمباز أمريكيات ضحايا اعتداء جنسي بقيمة 139 مليو ...
- 11 مرة خلال سنة واحدة.. فرنسا تعتذر عن كثرة استخدامها لـ-الف ...
- لازاريني يتوجه إلى روسيا للاجتماع مع ممثلي مجموعة -بريكس-
- -كجنون البقر-.. مخاوف من انتشار -زومبي الغزلان- إلى البشر
- هل تسبب اللقاحات أمراض المناعة الذاتية؟
- عقار رخيص وشائع الاستخدام قد يحمل سر مكافحة الشيخوخة
- أردوغان: نتنياهو هو هتلر العصر الحديث
- أنطونوف: واشنطن لم تعد تخفي هدفها الحقيقي من وراء فرض القيود ...
- عبد اللهيان: العقوبات ضدنا خطوة متسرعة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اديب طالب - الخيار العسكري ضد -السلاح النووي الإيراني- ما زال واحداً من الحلول!!