أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - سالار كلاري - الى الاخوة التركمان مع اعتزازي















المزيد.....

الى الاخوة التركمان مع اعتزازي


سالار كلاري

الحوار المتمدن-العدد: 2707 - 2009 / 7 / 14 - 07:25
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


يخشى الكثير من الحريصين على مستقبل إقليم كوردستان من التصادم في أية لحظة بين الكورد والتركمان، حيث تتسم العلاقات بين الطرفين بشيء من التوتر، والتي تغذيها قوى إقليمية معروفة بعدائها للتطلعات الكوردية، والذي يهدد بدوره التجربة الديمقراطية التي تسير بخطى ثابتة لخدمة جميع مكونات كوردستان بدون استثناء ، والذي ينعكس بدوره أيضاً على مستقبل العراق والعراقيين. هذه الصورة القاتمة تروج لها بعض الأقلام المتشائمة التي ترى في العنف والخداع الأسلوب الأمثل لحل المشاكل التي تعاني منها على الدوام الشعوب المختلفة الأعراق عندما تجمعها ظروف استثنائية للعيش معاً. لكن هناك فريقاً آخر من الطرفين يرى عكس ذلك . ومن أجل إزاحة الغموض والالتباس حول هذه العلاقات التي تأثرت سلباً وإيجاباً بوضعه وطبيعته نأخذ في تقويمنا للعلاقات بين الكورد والتركمان في كوردستان العراق والنظر للأمر من إطارين، إطار العلاقات الاجتماعية العامة بين الناس العاديين الذين يمارسون حياتهم اليومية مع بعضهم البعض ووجدوا أنفسهم منذ زمن ليس بالقصير يعيشون جنباً إلى جنب حوار الحياة والتي لم يتاثروا باية علاقات ولحد يومنا هذا من اية مشاكل اجتماعية . و الصعيد السياسي أو صعيد العلاقات بين الأحزاب والمنظمات السياسية الكوردية والتركمانية والحالة من التوجس والنفعية الحزبية الضيقة التي تفتقر إلى التوازن وتلهث وراء علاقات ترضي بها قوى محلية وإقليمية و منافع وقتية وعرضية وتستند إلى قوى لا تمثل الطموحات الحقيقة للتركمان , بدأ لا بد من القول إن مصطلح كوردستان هو مصطلح جغرافي تاريخي كان يطلق على هذا الجزء من كوردستان قبل قيام الدولة العراقية الحديثة وتعريفه بكوردستان العراق، لذلك لا علاقة للرغبات الشخصية في ورود هذه التسمية الجغرافية التاريخية . أعتقد أن هناك نسبة مهمة من المثقفين والسياسيين الكورد يؤمنون بحق التركمان في المشاركة السياسية والإدارية والثقافية وحقوق المواطنة الحقة، كما يؤمنون بأن التمتع بهذه الحقوق تفرض بدورها مجموعة من الواجبات التي يفترض أن يلتزم بها الجميع بغض النظر عن القومية والدين والجنس، لا يمكن أن يختلف اثنان إن بناء علاقات صحية بين المجموعات الأثنية التي تعيش مع بعضها هو الطريق الصحيح نحو إرساء أسس الديمقراطية والمجتمع المدني . لا يمكن فرض هذه العلاقات من الخارج إلى الأبد، وأعتقد بأن التركمان لم يقوّموا حتى الآن سياسة التعريب وآثارها المدمرة بصورة صحيحة لأنها موجهة ضد الكورد أساساً وتؤدي إلى تخفيض عددهم في كركوك المحافظة والمدينة، ولأنها لم تمس التركمان إلا في حدود معينة دون انكار تعرضهم لها وان نتائج عمليات التعريب كانت كارثية بالنسبة للتركمان أيضاً، إذ أنهم مجردون من إلامكانيات الاقتصادية والإدارية ولن تجد أمامها في ظل نظام قومي متطرف أية فرصة سوى الانصهار في بوتقة الأكثرية العربية . لذلك كان وما يزال من مصلحة التركمان كما في السابق الوقوف مع الكورد بوجه السياسات وإقامة العلاقات على أسس جديدة.
يعتمد مستقبل العلاقات الكوردية والتركمانية إلى حد كبير على الأسس الصحيحة التي ستبني عليها تلك العلاقات والتي تأخذ بنظر الاعتبار مصالح الطرفين ولا يحاول أي من الطرفين التجاوز على حقوق الطرف الآخر، مما لا شك فيه أن الأجواء الصحية التي تتنامى في ظلها تلك العلاقات ستساهم في إزالة كل أسباب التوجس والحذر وأعتقد أن حوار الحياة الذي جمع الكورد والتركمان لقرون عديدة سيخرج منتصراً على جميع المحاولات المشبوهة للأضرار بالجميع .
تعيش المكونة التركمانية في العراق مرحلة حرجة من تاريخها، فإما إن تكون أولا تكون. ومن هنا طفق المخلصون من أبنائها يبحثون عن الطريق الموصل إلى عودة هذه المكونة إلى السيادة والريادة ، وإنقاذها من مرحلة التهميش السياسي والهوان الإداري والرضا بالإختزال البطيء، وكثر الحديث ، وتعددت الإجتهادات، والحوار يدور حول أفضل السبل، وأنجح الطرق، وأسلم المسالك التي إن أخذت بها هذه المكونة نجت وتحقق لها ماتصبوا إليه ، وإن تخلَّت عنها وأخذت بغيرها جرت عليها سنن الأمم ،
وقد اثبت المخلصون من ابناءئهم انهم لايرضخون للتسلط الاجنبي وانهم اخوة تربطهم روابط الدم مع اخوانهم اجمع في كوردستان . وفي هذه المرحلة الحرجة من تاريخ العراق يهمنا أن نبدأ بالتفكير عن سبل نهوض المكونة التركمانية لكي تصل من خلالها إلى نتيجة مدروسة مؤصلة، ضمن منهجية تنطلق من الوطنية والقومية ، بعيداً عن الاجتهادات العقلية المجردة عن الدليل ، المتأثرة بمناهج العنصريين وبعيداً عن التجريح لهذه الجهة أو تلك وعن التشنيع عليها أو المزايدة إذا اختلفنا معها ونبذ العنصريين التركمان وعلى رأسهم المأجورين من بعض الاحزاب والمنظمات الكارتونية المصممة خارج الحدود و التي تتخفى وراء الاحلام والتطلعات المشروعة للشعب التركماني والذين رضعوا من ثدي الكمالية العنصرية الغريبة عن روح المنطقة والمنطق و العصر والمتربصين بخيرات العراق و من هم قابعون وراء الحدود يحاولون بشتى الطرق الخبيثة تشويه الحقائق الناصعة ضاربين عرض الحائط حتى مصالح (بني جلدتهم) وكل ذلك فقط من اجل معادات الكورد على الطريقة التي تقول(علي وعلى اعدائي).
فالتركمان كانوا ومازالوا يعتـّزون بقوميتهم لكن بدون تعنصر، وهم كانوا ومازالوا أيضا جزء لا يتجزأ وعنصرا رئيسيا من العناصر المؤلفة للشعب العراقي عموما وكوردستان خصوصا ، شاركوهم سـّرائهم وضرّائهم وأراقوا دمائهم في حروبه وحركاته الوطنية والتحررية ولكنهم لم يحصلوا على أعتراف لحد الآن ليتناسب مع نفوسهم التي يجب أن تظهر بعدالة في عملية الأحصاء القادمة، وأسهاماتهم الجليلة في حياة العراق السياسية والأجتماعية والعسكرية والثقافية. والتركمان يرفضون أيضا الوصاية من الآخرين ويرفضون كذلك عمليات الأنصهار تحت أية ذريعة كانت ويطالبون الضمائر الحية ((أن كانت ماتزال فيها الحياة)) بأنصافهم وضمان حقوقهم المشروعة ضمن البلد الواحد أن كان ساسة العراق الجدد يفهمون معنى الديمقراطية وحقوق الأنسان , من الطبيعي أن تكون شعارات و طروحات أية حركة أو منظمة سياسية معبرة عن الأهداف التي تناضل من أجل تحقيقها من خلال النشاط السياسي و الممارسات العملية واحضة ومفهومة من قبل جميع فئات الشعب لانها تخاطب العالم والجاهل . ولكننا هنا بصدد تجمع غير سياسي وغير شرعي لايتسم باية صفة معرفة سوى انهم من اقرباء الدوغرمجي , والذي عرفناه رجل علم لا رجل سياسة (( وربما يستغلون صيت الرجل وهو غير واعي للامر )) , برزت امامنا سياسية من نمط خاص و وظيفة فريدة من نوعها . لو كانت الجبهة التركمانية حركة سياسية ذات مصداقية و تنتهج أساليب العمل السياسي المعروفة و تشعر بالمسؤولية السياسية عن تصريحاتها و شعاراتها ، لما ثار عليها التركمان من بني جلدتهم في اربيل واخرجوهم منها شر اخراج (( مثال ذلك الثورة البيضاء التي قادها خيرة شباب التركمان في اربيل وهم يحملون اسم الاصلاح التركماني اليوم )) , لو كان من يدعون انهم يريدون تمثيل التركمان في اربيل ممن ذكرناهم انفا , لماذا هربوا اذن يوم دخول النظام البائد الى اربيل (( سنة سته وتسعون )) وتركوا اخوانهم فريسة لضباط المخابرات العراقية , وبالعودة الى برامجها السياسية التي لم يستطيعوا مناقشتها في قناة نوروز الفضائية ليفقهها المتابع , لا نرى الا ان القائمة المزيفة في إفتقارها الى التجربة السياسية و النضالية بدأت تنتهج سياسات الطفولية السياسية و ترفع شعارات و أهداف طوباوية لا طاقة لأعرق و أكبر الحركات السياسية في العراق على تحقيق جزء بسيط منها فكيف ببعض اشخاص كاريكاتيريون مثلهم . سوى انهم من امتدادات الجبهة التركمانية التي ازيلت اركانها من كوردستان العزيزة . ثم نلتفت الى المتسلسلين في قائمتهم نراهم و بسبب قراءاتهم الخاطئة للأحداث و التطورات السياسية و توازن القوى نراهم تراهنو على الحصان الخاسر دوما . ذلك الحصان الذي ألحقت بسياساتها و شعاراتها تلك أكبر الأضرار بالحركة السياسية التركمانية كحركة قومية تهدف الى تحقيق طموحاتها المشروعة في العراق الجديد . وظهر ذلك بوضوح خلال العملية السياسية التي شهدها العراق على مدى العام الماضي . ورغم تباكي الجبهة و نواحها و كيل الأتهامات للأطراف السياسية الأخرى و بخاصة الأطراف الكوردية إلا أنها تدرك جيدا بأنها تتحمل المسؤولية الأولى عن الغبن الذي لحق بالتركمان ،لا لأنهم غير ممثلين بصورة عادلة في الدولة كما تدعي الجبهة ولكن لأن امثال من ذكرناهم استلموا زمام تمثيلهم و فيهم عدد لا بأس به من الأكاديميين و السياسيين الواقعيين الذين يستطيعون أن يقوموا بهذه المهمة بصورة أفضل . نقول ،رحم الله إمرءا عرف قدر نفسه . وهنا يظهر رهان الجبهة الخاسر مرة أخرى ومن هنا فإن من مصلحة التركمان أن يلفظوا امثال هؤلاء من بين صفوفهم لكي لا تتسبب في إلحاق المزيد من الأضرار بهم و بمستقبل أبنائهم و بناتهم . انهم يعيشون تناقضا كبيرا بين ما تتشدق به هنا و هناك و بين ما تقوم به بناء على طلبات و إستشارات ضباط الأرتباط الأتراك و المرتبطين مباشرة بهيئة الأركان في الجيش التركي و مجلس الأمن القومي التركي . الخطاب السياسي لهم يعبر عن قومية بدائية غارقة في العنصرية ومعاداة الآخر لا تختلف كثيرا عن بدائية قائمتهم الفارغة . يحاول هذا الخطاب تقليد المفاهيم التركية العنصرية حرفيا حتى دون أخذ أوضاع العراق المحلية بنظر الأعتبار , ثم لماذا الاصرار في دخول مجلس ((برلمان كوردستان )) ماداموا لايعترفون بها . واللغة المستخدمة في خطابهم لغة سوقية مليئة بالشتائم و محاولة النيل من الآخر(( كاتهاماتهم للسيد كرخي نجم الدين )) التي تفتقر الى أي تحليل سياسي أو فكري معمق للأوضاع و المواقف السياسية . حيث يرددون كالببغاء أوهام خلقوها بأنفسهم و من كثرة ترديدهم لها صدقوها و لكنها لا تستند الى أية أدلة ملموسة أو معطيات علمية . هل هناك منظمة سياسية في العالم تلعب دور قنصلية تابعة لدولة أجنبية وهناك الكثير من الأدلة و الشواهد الدامغة التي تثبت إرتباطهم بالأستخبارات التركية و تنفيذ تعليماتها.وعندما لاتكون للحركة السياسية رؤيا فكرية واضحة ولا ارث مبدئي و ولادة في بيئةالحركة نفسها داخل اوطانها ومنطلقة من نقطة شروع وبداية ..وخائضة تجربة سياسية وصراعات من اجل شريحتها لا من اجل الاجنبي ومستخلصة من هذه الصراعات تجارب سياسية ومقيمة مسيرتها عبر مؤتمرات واستقراءات لمسار الحركة لتكون لها شروط الحركة السياسية ومرتبطة بأرض الوطن ولها ديناميكة متطابقة مع قراأت الحركة السياسية ومتطورة نتيجة شروط وقوانين جدلية الصراع والمنازلة من اجل الوطن ومصالحها العليا , فعندما لاتكون للحركة السياسية كل هذه الشروط فأن هذه الحركة لاتكون لها مساراة فكرية ووطنية ثابتة مرتبطة بالوطن والشريحة التي يناضل من اجلها فهي تتغير حسب الزمان والحاكم السياسي والارتباطات التي تحدد وطنية هذه الحركة السياسية ولعمري انها نمط من التعبير الانتهازي لخدمة الاجنبي .



#سالار_كلاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -التعاون الإسلامي- يعلق على فيتو أمريكا و-فشل- مجلس الأمن تج ...
- خريطة لموقع مدينة أصفهان الإيرانية بعد الهجوم الإسرائيلي
- باكستان تنتقد قرار مجلس الأمن الدولي حول فلسطين والفيتو الأم ...
- السفارة الروسية تصدر بيانا حول الوضع في إيران
- إيران تتعرض لهجوم بالمسّيرات يُرَجح أن إسرائيل نفذته ردًا عل ...
- أضواء الشفق القطبي تتلألأ في سماء بركان آيسلندا الثائر
- وزراء خارجية مجموعة الـ 7 يناقشون الضربة الإسرائيلية على إير ...
- -خطر وبائي-.. اكتشاف سلالة متحورة من جدري القرود
- مدفيديف لا يستبعد أن يكون الغرب قد قرر -تحييد- زيلينسكي
- -دولاراتنا تفجر دولاراتنا الأخرى-.. ماسك يعلق بسخرية على اله ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - سالار كلاري - الى الاخوة التركمان مع اعتزازي