أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - ملعون – ابو الباميا- ملحق اضافي














المزيد.....

ملعون – ابو الباميا- ملحق اضافي


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 2712 - 2009 / 7 / 19 - 10:07
المحور: كتابات ساخرة
    


فيما يشبه الكابوس جاءني ملتح آخر مخلفا وراءه زوبعة من الغبار التي غطت وجوه عدد من الصبية الذين بدوا متعبين وهم يعزفون على الدفوف خلفه.
قال هذا الكبير الملتحي:
اتعرف هذا المكان، سأقول لك قبل ان تجيب ، انه مكان الصدق والنزاهة، لاأحد منا يمكنه ان يكذب واذا حدث ذلك فانه سرعان مايجد نفسه في اعماق الارض السابعة وقد غرزت في كل انحاء جسده اسياخ من النار.
تحسست جسدي الهزيل وتذكرت الطبيب الذي ادخل سيخا ضوئيا في ظهري ليقتل بعض الخلايا السوداء في مثانتي، لم يكن ذلك السيخ حارا ولا مؤلما ولم يدم طويلا داخل جسدي. قال لي الطبيب وهو يبتسم بحنان" انتهت العملية بنجاح ويمكنك ان تغادر المستشفى بعد قليل.
خفت أن اسأله عن الرقم 7 في تأريخ جميع الاديان فهناك السماوات السبعة والاراضين السبعة و.. وطبقات النار السبعة وطوابق الجنة السبعة.
ولكني سألت الرجل الملتحي: ترى لماذا يكذب الناس..؟
اجاب: الناس اجناس وبعضهم يكذب ليحمي نفسه او من اجل غنيمة ما . خذ مثلا بعض كتاب التأريخ ، تجدهم كتبوه لانهم قريبون من السلطة وياويلهم لو لم يمدحوا الخليفة او يعددوا منجزاته او يكتبوا عن لسانه مالذ له ولهم من معسول الكلام.
سألت: لماذا يفعلون ذلك؟؟
قال: تقربا من خيمة السلطة وألامل بالعيش الرغيد..خذ مثلا ماقاله التنوخي في كتاب الفرج بعد الشدة" حدثني ابي عن ابن حمدون النديم قال: قال لي المعتضد وهو خليفة،لما قدم ابي وهو عليل العلة التي مات فيها وانا في حبسه،ازداد خوفي على نفسي ولم اشك في ان اسماعيل بن بلبل سيحمله على قتلي او يحتال بحيلة يسفك دمي بها اذا وجد ابي قد ثقل في علته وأيس منه. فقمت ليلة وانا من الخوف على امر عظيم وقد صليت صلاة كثيرة ودعوت الله عز وجل، ثم نمت فرايت في منامي كأني على شاطىء دجلة ورأيت رجلا جالسا على الشط يدخل يده في الماء فيقبض فتقف دجلة ويتزايد الماء فوق يده، ويقف كالطود العظيم ثم يخرج يده من الماء فيجري. هالني مارأيت فدنوت منه فسلمت عليه وقلت له: من انت ياعبد الله الصالح؟ قال :انا علي بن ابي طالب،قلت:يا أمير المؤمنين ادع لي قال: ان هذا الامر صائر اليك فأعتضد بالله تبارك وتعالى واحفظني في ولدي- اي في نسله من العلويين الذين كانوا يتعرضون الى الاذى من قبل بعض العباسيين- .
قال المعتضد: فانتبهت وكأني اسمع كلامه فوثقت بأني اتقلد الخلافة وقويت على نفسي وزال خوفي فقلت لغلام كان معي من غلماني:اذا اصبحت فامض وابتع لي فصا واكتب عليه"احمد المعتضد بألله" واصنعه خاتما وأتني به، ففعل ولبسته وقلت: اذا وليت الخلافة جعلت لقبي المعتضد بالله ثم اخذت اقطع ضيق صدري في الحبس بتصفح احوال الدنيا وأعمل فكري في تدبير عمارة الخراب فيها وتعيين العمل للنواحي والامراء للبلدان ثم اخذت رقعة وكتبت فيها :بدر الحاجب وعبيد الله بن سليمان الوزير وفلان امير البلد الفلاني وفلان عامل البلد الفلاني الى ان اتيت على ما في نفسي من ذلك ودفعتها الى الغلام وقلت له: احتفظ بها فان دمي ودمك مرتهنان بما فيها لو أطلع عليها احد ونحن هنا".
سكت الرجل الملتحي قليلا وخشيت مرة اخرى ان اسأله "اذا كان المعتضد قد حلم بهذا الرجل القوي فلماذا لم يفكر برفع اذى العباسيين عن العلويين وهو أمر سهل من تسلم الخلافة..!! ولكن ذهني شرد قليلا وقلت له بحماس:
" نعم ايها السيد الجليل لقد قرأت ذلك في كتاب التنوخي ، الفرج بعد الشدة، لاغرابة في ذلك فبعضهم يحلم باسم الامام علي ليكون خليفة والبعض الآخر يصدر بيان رقم واحد ليكون رئيسا.
قال بعصبية: لاداعي لهذا الكلام فنحن هنا لاجراء جرد بما فعلته في دنياك ولكن قبل ذلك سأعطيك بضع ساعات لتستلقي بها وتريح اعصابك.
وفي لمح البصر غاب الملتحي عن ناظري وتركني فيما يشبه الغيبوبة متمنيا ان يسعفني تفكيري في استحضار احد الائمة الجليلين ليعينني رئيسا ولو مؤقتا على بلاد الرافدين.
ملعون ابو الباميا وملعون ذلك النسيان فقد نسيت ان ادعو احد غلماني ليحضر لي فصا ورقعة اكتب فيها اسماء اصدقائي الذين سيتقلدون مناصبهم الوزارية.
أوه لقد نسيت مرة اخرى.... لي زميل لاأحبه ابدا ولابد ان انتقم منه بتعيينه وزيرا بلا وزارة أي بدون حقيبة وزارية.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملعون -ابو الباميا-
- أنا برىء منكم ... وهذا صك البراءة بين ايديكم
- لقاء تأريخي بين حضيري ابو عزيز ومايكل جاكسون
- انسحبت القوات الامريكية من المدن العراقية وبقيت في الارياف.. ...
- تخريج اول دورة في صناعة- الغباء- في العراق
- ألانسحاب الامريكي المقيت من المدن العراقية
- 100 مليون فأر في مصر.. ياسلام
- مطلوب محاسب اقدم في يوم القيامة
- رجل عادي... قصة قصيرة
- مبروك لاصحاب اللحى بعد ان عينوا الله رئيسا لمجلس التعذيب الع ...
- ماذا فعلت يا اسلام سرحان حتى اهنت الاسلام؟
- الى - الشهيد- عزت الدوري
- يابياع الخواتم...
- بكم اشتريت -الدكتوراه- ايها ألاخ
- ميكي ماوس ..قاتل
- 3 ألف مخرب غير عراقي في العراق
- صدام حسين و-الفرات- ومادونا
- عينات خائبة من رجال الدين
- يا غايتي في هذه الدنيا
- آه يامطر الداغر


المزيد.....




- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - ملعون – ابو الباميا- ملحق اضافي