أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مسوح مسوح - الألحــان الفارسيــة - سيرغي يسينيــن - 4/19














المزيد.....

الألحــان الفارسيــة - سيرغي يسينيــن - 4/19


مسوح مسوح

الحوار المتمدن-العدد: 826 - 2004 / 5 / 6 - 06:52
المحور: الادب والفن
    


(1924 – 1925)

ترجمها بتصرف د. مسوح مسوح

لـم أكـن يومـا ً على البوسفـور ِ لا
لا تسأليني عنه إنــي
قد رأيت البحر َ
في عينيـك نـارا ً تتـلظـَّى زُرقـة ً

لـم أسر ْ يومـا ً إلى بغـداد َ في قافلـة ٍ
ناقـلا ً
شيئـا ً من الحنَّـةِ
أو بعضَ الحريــر ْ
إحنـي لي خصـرا ً هزيـلا ً
قـامة ً
قـدا ً نحيــلْ
علـَّني أرتـاح وقتـا ً
فـوق زنديــك
على حضـن جميــلْ
لست ِ تهتميـن بي
رغم رجـائي
رغـم تبيان الحقيقة ْ
وهي أنـي
شاعـر ٌ تعرفـه روسيـا العريقة ْ


يتهـادى داخلـي
ينسـلُّ للروح ِ
رنينُ الهـارمونيكــا
تحت ضوء البــدر ِ
أنـْشـدُّ لأصـوات الكـلابْ
أفـلا تبغيـن
يا نـاعمة ً من فـارسَ
أن ترَيْ
إزْرقـاقَ الأفـق ِ
من خلف الضبــابْ
لا لأنـي ضَجـِرٌ جئتُ إليـك
إنمـا أنت التـي ناديتِ قلبي
ويـداك
مثــلُ بجـْعة ْ
طـوَّقتـْني
واحـْتوتـْنـي
أطبقت مثـل جنـاحين علـيَّ

إننـي أنفقت عمــري
بـاحثـا ًفـي قـَدَريْ عن راحـة القلـبِ
ولـم ألعـنْ حيــاة ً
قـد مضـتْ
إننـي لـم أحتقـرْ دربـا ً شقيـَّـا ْ
حدثيــني
عن بــلاد المرح الدائـم ِ
عـن أرضـك ِ شـَيــَّا ْ
بلِّـلـي قلبـيَ حـُبـَّا ً
أتـْرعيــهِ
سـِحـرَ أنفـاسـِكِ
عـِطـرا ً
مُسـكرا ً
يـُطفـي نـارَ القلـب ِ شوقـا ً
للــُّحيظـاتِ الهنيــــة ْ
لرنيـــن الهـارمونيـــكا
علــَّني أنسى فتـاة ً في الشمـالْ
علــَّني لا أتنهـد ْ
لا ولا أزدادُ شوقـا ً
لا ولا يشغلـُـني
الوجدُ بهـا
أو بالشمـالْ

رغـم أنـي
لـم أكـن يومـا ً على البوسفـور ِ
لكنـي
سـأحكي لكِ عنـه ُ
كـلَّ مـا بـانَ
ومـا زالَ وغـابَ
إنمـا عينــاك يـا نـاعمة ً من فـارسَ
زُرْقـة ُ البحـر همـا تـُغوي السـَّحـابـا
ولهيبُ النـار في أرجـائه
مـارد ٌ يلهـو ويختـال اضطرابـا



- 5 -

بهدوء ٍ
تركض الورداتُ في السهـل ِ
وأضـواءُ المسـاءْ
في حقـول ٍ من سيـول ِ الزعفرانْ
غنـي لي
من أعذب ِ الألحـانْ
مثـل مـا غنَّـى عظيـمُ الشعراءْ
عمـرُ الخيــَّـامْ

بهدوء ٍ
تركض الورداتُ في السهـل ِ
انـْظري
هــذه شيرازُ في ضوء القمــرْ
تتـــلالا
مثـل سرب من فراشـات ٍ تـدورْ
أنـا لا يعجبـُني أن الرجـالْ
في بـلاد الفرس يخفـون الجمــالْ
يحبســون الفتيـات ِ الحالمـاتْ
تحت طيــات ِ الخمـارْ
هــذه شيرازُ في ضوء القمــرْ
تتـــلالا

هـل تـَلظـَّيــن من الحـرِّ
فغطـَّين النـُحـاسَ الجسدي َّ
أمْ لكـي يُـعشقـْنَ أكثــرْ
يتهيـَّبـْن اسـْمـرارَ الوجـه ِ
يحجـِبـْنَ النحـاسَ الجسدي ّْ
إحفظـي هذي الوصـايـا باختصـــارْ
يـاعزيزهْ
لا تعيشي تحت طيـَّـات ِ الخـِمـارْ
إنمـا العمـرُ قصيـرْ
وقليــلٌ مـا وُهبـنا من سعـادهْ
إحفظـي هذي الوصـايـا باختصـــارْ

كـل مـا ليس جميـلا ً في القـدرْ
إنمـا داخله بعضُ الجمــالْ
يبعثُ الفرحــة َ في نفس البشرْ
والخـدودُ الحلوةُ الحمـرُ
حـرامٌ أن تـُغطـَّى
طـالمـا كانت من الأمِّ الطبيعـــةْ
أُهـْدِيــَتْ يـوما ً
لتمتيـــع النظرْ
بهدوء ٍ
تركض الورداتُ في السهـل ِ
ويبقى القلبُ
يبقـــى
حــالمـا ً
هـائمـا ً صوبَ بـلادهْ
سأغنـي
لك يـا محبوبتـي
مـا لـمْ يـُغــنِّ
عمــرُ الخيـــام يـوما ً
بهدوء ٍ
تركض الورداتُ في السهـل ِ






- 6 -

الهـواء الأزرق الشفـَّافُ
من حـولي يـدورْ
عنـدمـا أخرج للحقـل ِ
وأشتـتمُّ الزهــورْ
أيهــا العـابر دربـا ً
غـــائرا ً
في لازورد ِ الواسـع الأفْـق النضيـرْ
لـن ترى الصـحراء يـومـا ً
فـالهواءْ !!
الهـواءُ الأزرقُ الشفـَّافُ
من حـولي يـدورْ

ألمـرج ُ مثـلُ حديقــةٍ
تختـالُ فيـه شاردا ً
من حـولك الأزهـار ُ
لـن تقوى سوى أن تنحنـي
لا بـل تخـرَّ سـاجدا ً
نحو أزهـار القرنفـل ْ
ألمـرج ُ مثـلُ حديقــةٍ

همسـاتٌ خشخشاتٌ
وحفيف ٌ ونعــومة ْ
كأنـاشيد سعـادة ْ
فجـأة في نظرة ٍ تـأتي انعكـاساتٌ كريمـة ْ
فـِتـْنـة ُ البـدر الرخيمـة ْ
كأنـاشيد سعـادة ْ

يتردد ُ صوت ُ الحـورية ْ
يتهـادى
نـايا ً يعزفهـا غسـانْ (*)
لا قلقــا ً
لا همـَّـا ً
حين يـُشـَّـدُ الخصرُ إلى الخصـرِ
ولا فقــدانْ
مـا دامت تصدح نـــايٌ
ألحـانـا ً
يعزفهـا غسـانْ

هـذه الريـح ُ المليئـة ْ
بـالعبير الطيـِّب ِ
والمصيــر المشتهى المنشـودُ
في درب الحيــاةِ المتعبِ
أستقيهــا
بشفـاهٍ نـاشفــاتٍ
مولعـات ٍ بـالعبير الطيـِّب ِ
هـذه الريـح ُ المليئـة ْ
بـالعبير الطيب ِ



#مسوح_مسوح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الألحــان الفارسيــة - سيرغي يسينيــن


المزيد.....




- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مسوح مسوح - الألحــان الفارسيــة - سيرغي يسينيــن - 4/19