أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مصطفى حقي - العلمانية وقوانين الأحوال الشخصية ...؟














المزيد.....

العلمانية وقوانين الأحوال الشخصية ...؟


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 2706 - 2009 / 7 / 13 - 08:26
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


.. ان مشروع تعديل قانون الأحوال الشخصية في سورية قد أثار الكثير من التساؤلات والاعتراض والشجب لما تتضمنه من رجعية وضيق أفق وصبغة دينية متشنجة تفرّق بين أفراد الوطن الواحد ولا تواكب العصرنة والحضارة المرسخة لإنسانية الإنسان وعالميته .. قانون الأحوال الشخصية في أي بلد ينظم حالات الزواج والطلاق والإرث والتبني والوصية والولاية.منها ماهو مستمد من تعاليم دين أو أديان أو يخضع لأسس القانون المدني .....
في العلمانية مساواة بين المواطنين في الحقوق والواجبات وحرية إبداء الرأي وحرية الاعتقاد ووحدة الانتماء الوطني فالبطاقات الشخصية للمواطنين تخلو من فقرة الانتماء الديني والتي هي خاصة بكل مواطن وخارج البطاقة الشخصية وإقصاء عن السياسة ..؟ ولما كانت القوانين المدنية في تطور مستمر مواكبة لنمو العلاقات الاجتماعية والتحولات المرافقة لها والمسايرة للعصرنة ومتطلباتها الواقعية والناسفة لكثير من السلوكيات المعاملاتية القديمة فالقواعد الفقهية الكلية تؤكد على تبدل الأحكام بتبدل الأزمان وان الضرورات تبيح المحظورات وحتى الاجتهاد في متن النصوص المعاملاتية وليست العبادية كما اجتهد عمر بن الخطاب وألغى نص المؤلفة قلوبهم وتعرض لنصوص أخرى وأوقفها مثل توزيع الأراضي الزراعية على الفاتحين ... وان الاحتكام إلى النصوص الدينية الإسلامية في الأحوال الشخصية يخرق مبدأ المساواة في الحقوق والواجبات بين المواطنين ، وكان المواطن ذكر كان أم أنثى حر في اختيار الزوج في تشكيل الأسرة فان القوانين المدنية المتطورة الحديثة هي اقرب إلى العدالة الاجتماعية فالزوج والزوجة كلاهما إنسان وولد حرا فلماذا لا تلازمه هذه الحرية والتي لا تخالف القوانين المدنية والتى تنشد العدالة أولا وأخيرا وبالأخص ان مؤسسة الزواج تبنى على التوافق العاطفي الأخلاقي متخطية العوائق الأيديولوجية ويتم الزواج وفق لقوانين المدنية وعملاً بقاعدة العقد شريعة المتعاقدين أي رغبة الطرفين الحرّة بالإيجاب والقبول ووفق شروطهما وليس برغبة الغير وشروطه التي لا تلزم طرفي العقد الزوج والزوجة فإلصاق وإخضاع المواطنين إلى قيودً وأشكال دينية وموانع عنصرية وطائفية وإلغاء الآخرين وعدم الاعتراف بهم وإطلاق تعابير منفرة مثل الذمي ومن دين آخر أو مذهب مناقض كمانع من موانع الزواج الاتفاقي المتعلق بمستقبل الزوجين وحياتهما الخاصة أو شرط التحاق الزوجة بدين زوجها أو بالعكس فهذه الشروط المنغصة المتخلفة عن ركب الإنسانية العالمي ما عاد لها مكان في التشريعات المدنية الحديثة في الدول المتحضرة ويحتفظ كل من الزوجين بدينه ويمكنهما الاتفاق على ديانة أطفالهما أو ترك الحرية لهم باختيار الدين الذي يريدونه ’ وأما مسالة التوريث للذكر مثل حظ الأنثيين فهذه مسالة قد عفا عنها الزمن وعندما كانت المرأة تعيش عالة على أهلها أو زوجها وكثيرا من نساء اليوم يزيد دخلهن من العمل الحر أو الوظيفي على دخل الزوج إضافة إلى تحملها أعباء تربية الأطفال وتنشئتهم لمستقبل زاهر معطاء ’ ومقولة نابليون بونابرت لم تزل تتردد أصداؤها ( المرأة التي تهز السرير بيسارها تهز العالم بيسارها ) وكذلك قول الشاعر حافظ ابراهيم الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق ؟؟ ثم نأتي لنبخس حق هذه المدرسة الرائعة بتوريثها النصف ...؟ أية عدالة عصرية هذه ...!وأي قانون منصف هذا بالأحوال الشخصية ، ثم تعليق الطلاق بيد الزوج المتعنت وبالأخص في قانون الأحوال الشخصية عندما يعلن الزوج وبغطرسة فحولية انه لن يطلق زوجته وستبقى بذمته حتى يفرقهما الموت ..!؟
الزمن قد تغير وتبدّل والمرأة اليوم هي غيرها عبر مئات من الأعوام المندثرة ، وان القوانين المدنية تتطور لصالح الإنسان والإنسانية بينما قوانين الأديان بروحانياتها وأساطيرها الخيالية تتراوح في المكان والزمان عبر عبودية واسترقاق لحرية الفرد الإنسان أولاً وأخيراً .. فعقد الزواج المدني هو عقد اختياري وليس إلزامي ، انه عقد ووفق شريعة المتعاقدين بإرادتهما الحرّة ، ويمكن فسخ هذا العقد بإرادة أي من الطرفين وبدون أي تعقيد أو فرض ( بيت الطاعة) الذي يهدد به الزوج زوجته ..! ولا ضمان عادل وإنساني إلا عبر القوانين المدنية العلمانية والمطبقة بجدارة حضارية رائعة عبر العالم الحر.؟





#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدكتور الشعيبي يبيح السؤال في الحوار ومطلق الحسين متسائلاً. ...
- الدكتور الشعيبي يبيح السؤال في الحوار ومطلق الحسين متسائلاً. ...
- متى كان للديمقراطية مكان في الحكومات الإسلامية ..؟
- العلمانية حلٌ إنساني و حضاري لشعوب الدول النامية ...؟
- شكراً أستاذ فؤاد النمري .. وللبروليتاريا ...؟
- الدكتور الشعيبي يتجاوز حجر العقل ويبيح السؤال في الحوار ...؟
- أوباما والإعلان العالمي لحقوق الإنسان ...؟
- أوباما الحرية والعلمانية...؟
- العلمانية قطار الحضارة السريع ...؟
- الحجاب ليس مشكلة ..بل اللواتي رضين بالحجاب مرغمات..؟
- مشكلة الوحده اليمنية .. هل من حل ..؟
- وتنتصر المرأة الكويتية وتدخل مجلس الأمة الكويتي وبجدارة ..؟
- وأخطأ منظّروا الحجاب والمتورطون في التحجب ...؟
- فتوحاتنا بالورود والرياحين ولا عنف في الإسلام أيها البابا .. ...
- مساواة المواطنين في الوطن الواحد لا يتحقق إلا بالعلمانية ..؟
- سقوط خنازير مصر في شرك التعصب الديني ..؟
- الحجاب كان ضرورة طقسية قبل الدينية للرجل والمرأة .. ؟
- طز في حقوق الإنسان و هلا بسوق العبيد ...؟
- بين مَنْ ومِنْ ضاعت لحانا وتضيع قضايانا ...؟
- ديمقراطية البروليتاريا...؟


المزيد.....




- وحدة أوكرانية تستخدم المسيرات بدلا من الأسلحة الثقيلة
- القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل بريطانيا بزعم -الثأر- لأطفا ...
- وزير إسرائيلي يصف مقترحا مصريا بأنه استسلام كامل من جانب إسر ...
- -نيويورك تايمز-: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخ ...
- السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال ...
- ستولتنبرغ يدعو إلى الاعتراف بأن دول -الناتو- لم تقدم المساعد ...
- مسؤول أمريكي: واشنطن لا تتوقع هجوما أوكرانيا واسعا
- الكويت..قرار بحبس الإعلامية الشهيرة حليمة بولند سنتين وغرامة ...
- واشنطن: المساعدات العسكرية ستصل أوكرانيا خلال أيام
- مليون متابع -يُدخلون تيك توكر- عربياً إلى السجن (فيديو)


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مصطفى حقي - العلمانية وقوانين الأحوال الشخصية ...؟