أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - رزاق عبود - خامنئي صدام ايران














المزيد.....

خامنئي صدام ايران


رزاق عبود

الحوار المتمدن-العدد: 2706 - 2009 / 7 / 13 - 07:58
المحور: كتابات ساخرة
    


قد يستفزهذا العنوان الكثير من المسلمين المؤمنين خاصة في العراق، وايران، وغيرهما. لكن التسمية ليست شخصية، ولا دينية، بل مشابهة سياسية بحتة. هناك فرق كبير بين الرجلين فخامنئي رجل دين اشتغل في السياسة للاسف. وصدام حسين قاتل مأجورفرض نفسه على السياسة، لسوء الحظ. والخامنئي متعلم دينيا، وله درجة فقهية، اية الله، حصل عليها بجده، واجتهاده. اما صدام فهو شبه امي حصل على شهاداته المدرسية بمسدسه. ولكن:

صدام حسين فرض نفسه على رأس السلطة بالقوة، والاغتيال، والدسيسة، كما فرض الخامنئي نفسه لخلافة الخميني بالمناورات، والتسويات، والمساومات، وحتى التهديدات. صدام حسين اختاره مجلس قيادة الثورة رئيسا. والخامنئي اختاره مجلس الخبراء وليا للفقيه. صدام هو الذي عين مجلس قيادة الثورة. والخامنئي هو الذي يختار مجلس الخبراء. صدام حسين نصب نفسه زعيما لحزب البعث، والخامنئي زعيما للثورة الاسلامية في ايران. صدام حسين كان القائد العام للقوات المسلحة العراقية، مثلما الخامنئي قائدا عاما للقوات المسلحة الايرانية بكل اصنافها. قرار الحرب والسلم كان بيد صدام. وقرار الحرب والسلم بيد خامنئي. كل اجهزة المخابرات، والاجهزة الخاصة، والحرس الثوري تخضع للخامنئي مثلما ارتبطت كل المخابرات، والاجهزة الخاصة، والحرس الجمهوري، والحرس الخاص بشخص صدام. كانت تصريحات، وخطابات، وتوصيات، وقرارات، وحتى نزوات "القائد" صدام لها قوة القانون، وكذلك توصيات، وتصريحات، وخطب، وملاحظات، وفتاوي ولي الفقيه. الاثنان فوق الدستور، والحكومة، والبرلمان، والدولة كلها تتجسد في شخصيتيهما. فما الفرق اذن؟ بدلة، ونياشين، ونجمات، واوسمة وهنا عمامة، وجبة، وهيبة، وحظوة، ومنصب "قائد" الثورة. ذاك تحدث باسم الشعب، والقومية، والدين، والحزب، وهذا يتحدث باسم الشعب، والقومية، والاسلام، وكل المسلمين.

ذاك تحدث باسم الثورة القومية، وهذا يتحدث باسم الثورة الاسلامية. ذاك رفع شعارازالة اسرائيل، وهذا يزايد عليه. وكلاهما تعاملا سرا مع اسرائيل. يعاديان، ويهددان، ويشتمان امريكا علنا: الشيطان الاكبر، وزعيمة الامبريالية ويتوددان، ويرسلان المبعوثين، والوسطاء بالسر. صدام سحق معارضيه بالحديد، والنار، والسجون، والتعذيب، والتصفيات. وخامنئي يقوم بنفس الاعمال، وسحق انتفاضتين للطلاب بالسلاح. صدام اتهم اعدائه، ومعارضيه بالخيانة والعمالة للاجنبي، وخامنئي اتهم معارضيه، وهم من رجال "الثورة"، ياللمصادفة، بالخيانة وبالعمالة للاجنبي. صدام، وابنائه، وعصابته اغتصبوا العشرات من "الماجدات" العراقيات. خامنئي ورهطه "يتمتعون" بالقاصرات الايرانيات، والعراقيات، واللبنانيات، وغيرهن. بامكان القائمة ان تستمر! وربما يختلف معنا البعض في التفاصيل، ولكن هل من يختلف معنا بان صدام اشغل العالم باسلحة الدمار الشامل، والتصنيع العسكري، والحروب، وجلب الحصار، والعزلة، والدمار، والجوع، والامراض، والاحتلال للعراق. وهاهو الخامنئي يصرعلى السلاح النووي، والتدخل في شوؤن العالم كله، وجمع ترسانة اسلحة هائلة، وانتاج صواريخ عابرة للقارات، وشعبه جائع مريض مع اعلى نسبة بطالة في العالم بعد زيمبابوي. في حين ان ايران لا تقل غنى عن العراق، ومثلها لا تحتاج الى المساعدات، ولا الكفاءات الخارجية. يعيش الان ملايين الايرانين في المهجر هربا من ظلم الاسلام وجوره. كل بلد في العالم يستقبل اللاجئين يتناوب العراقيين، والايرانيين على النسبة الاولى في عدد المهاجرين فيه. وكل ذلك بسبب صدام ، والخامنئي وتلامذتة في العراق بعد سقوط صدام. فهل يتعض الشيوخ الذين ينتمون الى الماضي، قبل ان يسحقهم شباب المستقبل، ويسحلوهم من عماماتهم الزائفة. واذا وجد الشاه انور السادات يستقبله فمن سيستقبل الخامنئي، او نجاد يا ترى؟؟! لقد رفض الشاه،رغم جبروته، استخدام الجيش ضد الشعب، ضد المتتفضين، ضد العمال والطلبة، والا لبقي لحد الان بالسلطة! ولكن باي ثمن؟ صدام سحق انتفاضة اذار الشعبية بوحشية رهيبة، وملأ العراق بالمقابر الجماعية. فالى اي مدى سيظل القمع قائما في ايران لكي يبقى الخامنئي في سلطة الحاكم الناهي على شعب نعته بالديكتاتور؟ والى متى يظل السذج، والمغفلين، والعملاء يلهثون باسم ولي الفقيه الذي ملأ الارض ظلما وجورا، وغسل شوارع طهران بدماء شبابها، واطفالها، ونسائها؟؟؟؟

ما الفارق اذن؟؟؟



#رزاق_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ندى اغا سلطاني شهيدة الاسلام الفاشي
- الشيخ البصري يشتم الشعب العراقي من قناة العراقيين
- السجينة السويدية والحكومة العراقية وسجن الكفاءات
- لماذا ينشغل الطالباني بعشرات الاسرى الكويتيين، ويتجاهل الاف ...
- نساء العراق: الاغلبية المهضومة!
- ايها العراقيون صوتوا لوطنكم وليس لتجار الحروب الطائفية
- من عنده اصوات للبيع؟؟ عليك العباس صوتلي!!
- صوتوا لغزال البصرة الجميل
- كيف سمحت عزيزتنا -المنارة- بمثل هذه العودة الردة؟!
- هل يزف البصريون العروس 428 الى مجلس المحافظة
- غزة اسبارطة العرب
- العالم كله يدين اسرائيل وثوري الامس يدافعون عنها
- اسرائيل تحرق غزة وعباس يخنق الضفة
- مبارك وباراك وعباس يحولون غزة الى مجزرة بشرية
- اقليم البصرة لعبة جديدة للاحزاب الاسلامية للتخلص من مسؤولية ...
- اقليم البصرة لعبة جديدة للاحزاب الاسلامية للتخلص من مسؤولية ...
- كلام مفيد للنائب مفيد
- الفيدرالية مخطط لتقسيم العراق (1)
- امريكا بحاجة الى العراق وليس العكس
- الغاء المادة خمسين ايعاز بابادة المسيحيين


المزيد.....




- -مفاعل ديمونا تعرض لإصابة-..-معاريف- تقدم رواية جديدة للهجوم ...
- منها متحف اللوفر..نظرة على المشهد الفني والثقافي المزدهر في ...
- مصر.. الفنانة غادة عبد الرازق تصدم مذيعة على الهواء: أنا مري ...
- شاهد: فيل هارب من السيرك يعرقل حركة المرور في ولاية مونتانا ...
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- مايكل دوغلاس يطلب قتله في فيلم -الرجل النملة والدبور: كوانتم ...
- تسارع وتيرة محاكمة ترمب في قضية -الممثلة الإباحية-
- فيديو يحبس الأنفاس لفيل ضخم هارب من السيرك يتجول بشوارع إحدى ...
- بعد تكذيب الرواية الإسرائيلية.. ماذا نعرف عن الطفلة الفلسطين ...
- ترامب يثير جدلا بطلب غير عادى في قضية الممثلة الإباحية


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - رزاق عبود - خامنئي صدام ايران