أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سرمد السرمدي - رسالة عراقية ل عمر موسى















المزيد.....

رسالة عراقية ل عمر موسى


سرمد السرمدي

الحوار المتمدن-العدد: 2704 - 2009 / 7 / 11 - 08:43
المحور: الادب والفن
    


أما بعد, بالطبع انا لم اقل شيئا لأتابع كلامي هنا انما احساسي بأننا قلنا الكثير يعلي من شأن مبدا خير الكلام ما قل ,ولكني لست الوحيد الملاحظ لكثرة كلامنا في عالمنا العربي الذي لا اعرف ربما لم يدخل موسوعة غينس بكثرة الكلام وقلة الفعل بسبب خشية ناشر الموسوعة من خسارة اكيدة في اسواقهم العربية ذاتها , مما يجعلني افكر لماذا نخشى نحن مراجعة كلامنا اكثر من خشيتنا اطلاقه بهذه الكثرة دون سابق تفكير ولو قليلا بمبدأ ومادل ! ,بالطبع انا قلت عالمنا العربي ولا املك دليلا واحدا على كون هذا الأنتماء القومي راسخ في اذهاننا بتجربة فعلية واقعية ,والخوض هنا ليس في سياسة او جغرافية,انما من ناحية واقعية,والغريب ان يكون لموضوع واحد نواحي عدة,بحيث ممكن ان تختلف في نتائج خوضنا فيها الى درجة ان يتم تدمير وجود الموضوع ذاتيا في احيان كثيرة,فمثلا من الناحية المعنوية ان كلمة عالمنا العربي لهي صفة امتلاك اكثر من كونها انتماء.حين نركز بالمعنى حرفيا نجدها شاملة لكل مااحتواه هذا العالم من حقوق فقط لأننا نمتاز بكوننا نمتلك اصلا صفة عرب في عالم عربي,وليس هذا بالطبع نقدا لواقع مل النقد منه في يومنا هذا ,بل مجرد تأمل في كم ناحية ممكنة نراها لأيجاد تفسير لهذا التناقض, عالمي العربي بصفتي عربي وكونه عالمي تحولت من امتلاك لأنتماء, أي من سيادة لعبودية لهذا الطوطم الرمزي , مطلقة اطلاق كلمة عالمي اللامحدودة اصلا, كما القول خيالي, الهامي,احلامي ولو انها كوابيسي,وربما الأصح اوهامي.,طيب كما هو واضح ان صفة الامتلاك هي وهم محض من ناحية واقعية,فما بقي إلا الناحية المعنوية والتي طبعا تندرج ضمنها صفة الأنتماء ولكن كيف تكون دلائل انتمائك المعنوية لا تتعدى طابعا رسميا يناقضها , انا لا أتكلم عن تصنيف مختبري كباحث في الثدييات والزواحف لكي الجأ الى تصنيفات نوعية لكي أتقبل كون التناقض الرسمي أحالني من احد إفراد عالمي العربي الى فرد في جزء من هذا العالم في بطاقتي الشخصية بمعنى ان الناحية المعنوية ناقضت دليلها الرسمي ,فأنا منتمي لجزء منعزل بل منفصل حسب الدليل الرسمي ,بمعنى ان وجود الناحية المعنوية لم يرتبط بمؤشرات لا حسية وغير مادية وبالتأكيد لا يجب ان يشتمل على فقرة انتهاء صلاحية البطاقة او الإقامة او الفيزا بين أجزاء هذا العالم الذي معنويا افترضت كونه عالمي الواحد,وهنا استدرك كيف يكون عالمي على شكل أجزاء وأنا واحد, على حد علمي وبأقل تقدير عقلي,أهذا يتطلب النظر لناحية اخرى غير المعنوية للأستدلال عليها ,يبدو ان النواحي بدات تهاجم بعضها ,على اية حال انا اعرف منها اربعة على الأقل تم حشوها في فمي بعد الفطام مباشرة وكانها حليب ما بعد الحليب,ولا ضير من الأعتراف بأنها قد تم تفنيدها وتدميرها ذاتيا,فمثلا لأكون دقيقا,لدينا ما يسمى بالمصالح المشتركة التي تجعلني وباقي افراد عالمي العربي مجتمعين تحت لواءها , طيب ما هي هذه بالضبط,التي على درجة من الأهمية بحيث استلزمت مراعاتها تسهيل أمور كثيرة مثل التنقل والاتصال وتبادل المعرفة والمعلومات بكل حرية , إلا ان هذا غير موجود ,فأنا لا أرى دليلا ماديا بما ان الكلام عن مصالح ومشتركة أيضا ,لا أرى هذا الدليل لا في عملة موحدة ولا إلغاء لجواز السفر ولا حتى في اعتماد الحرية ان اتفقنا على دورها في بناء علاقات ومصالح مادية ومشتركة ,ولأترك الجواز لكي لا احرم عالمي من الرسوم,بل العملة أيضا لأترك لعالمي فرصة التربح من فرق العملات ,لكن كيف تكون مصالحنا مشتركة في عالم عربي واحد وشراكات حكومات هذا العالم تصل لتسعة وتسعين او مئة بالمائة وبالنسبة وبسيط الحسبة مع الأخر خارج عالمي دون عالمي نفسه ,وربما هؤلاء اكثر من إفراد عالمي خبرة ومهارة وقدرة, وفي ميزان المصالح تلتفت العين لأعلى نتاج متحقق بالأرقام, ولكن كيف يأتي ابن عالم أخر لو كان في عالمي من يراعي إفراده من حكومات بحيث تكون لديهم المعرفة الكافي والقدرة الوافية للاستغناء عن الآخرين ,وربما يعود ذاك الزمان حيث نرفد الآخرين نحن بمعرفتنا , كما يحدثنا تراب كتب التاريخ مما بقي من صفحات لم تنل منها الأرضة قرضا , من جوعها تجرعت هذا التاريخ المليء أيضا بداء العظمة ونظرة الاستعلاء لبقية البشر , وكان في هذا تعويض معنوي عما فلت من بين أيدينا , ولم يعد ينفع الا طعام للقوارض ومؤشرا على وجود الأتربة في مكتباتنا , مما يستدعي استذكارنا ان النظافة من الأيمان حينها وحينها فقط ,والا اين الأيمان بالمصالح المشتركة على الأقل في ظل الخلافات بين يحكمون اجزاء عالمي العربي, فليس لها نتاج مشترك الا خراب هذا العالم,يعني وببساطة ليس من سبيل لدليل على مصلحة مشتركة متحققة,فنحن لا نتبادل الا التراشق بالكلمات المحملة بالأتهامات كببغاوات لحكوماتنا , ولو تم جمع الصحف التي تهجم على بعضنا هنا وهناك لكانت نار حرقها يراها سكان القمر , ولعله دليل على وجود حياة بالنسبة لمن ينظر من هناك بمنظار لهذه البقعة من الحبرعلى الورق الأصفر,واترك تقدير لونها للقارىء. فهي بين الأحمر والأحمر على الأكثر ,وبوصفه عالم عربي واحد فرضيا يعني, سيكون لديه تاريخ لعله مشترك,في حوادث تاريخية كثيرة اكيد,وياتي هذا الإدراك عند استذكارها فقط, نعم فقط,ان لدينا عالما عربيا يجمعنا والدليل هذه الحادثة التاريخية الفلاني التي نستذكرها اليوم وغدا وهنا وهناك ,وبنفس الوقت يجمعني هذا التاريخ مع عوالم أخرى سواء من عاداني ومن صادقني , وهنا أتحدث عن التاريخ كمن عاصر حوادثه وهذه مصيبة فقد نصبت نفسي خالدا مدى الدهر من أيام نشأة العرب لمجرد إنني استذكر حادثة معينة, وكأنني أعي لما حدثت واحكم كمن رأى ,وهنا التغييب عن عمد لكل أدواة البحث العلمي لمجرد الحصول على جرعة مسكن لألم الحاضر بل لقلق مستقبلي , والحجج كثيرة لهذا الفعل من انسان عربي واولها استلهام التاريخ , وانه يعيد نفسه,طيب لما كان فيلما يعاد بثه يوميا لما لا تتوقع احداثه وتستعد لمصائبه ,ايعني يجب ان تكررالهزيمة تلو الهزيمة فماذا عن النجاحات التاريخية , اليست ضمن الفيلم ام ان الكهرباء تنقطع عند الوصول اليها ام ان الأعلانات من ضمن نظرية المؤامرة بحيث تعمينا عن ما يليها من مواصلة احداث الفيلم , ايكون دليل وجود تاريخ مشترك كافيا للأستدلال على وحدة عالمي العربي لدرجة ان اتغاضى عن كون عالمي الحاضر ليس هو ذاته ما يتحدث عنه التاريخ كعالم عربي في وقت وزمان معين تاريخيا,وهنا ما الضامن لكونه نفسه لو تكررت واحدة من الحوادث التاريخية التي نستذكرها خاشعين لهول عظمتنا وبأسنا الشديد في الحفاظ على وحدتنا وهويتنا على اقل تقدير,عالمنا ,ولا اقول لو تكرر التاريخ كله والا شاطرت الدعوات القائلة بأعادة الكتابة حسب واقعنا للتاريخ بحيث يظهر غير مشترك بالمرة لأنتفاء صفة الوحدة لعالم غير موحد حاليا, فكيف تاريخيا ,هكذا بكل بساطة نرجع كتاب التاريخ للرف بعد مسح الغبار من عليه ,شاربين الشاي مشعلين السيكار بعد هذه الأكلة الدسمة التي زادت تذوقنا لحلاوة الكلمات الفاخرة كالعظمة والأباء والحضارة والنصر كما زادت عقولنا تخمة, فأي تاريخ نتحدث عنه ليكون المشترك بيننا, هل من ناحية قومية او قطرية او دينية او طائفية او قبلية او لونية .. فحادثة واحدة لم نشترك في الأتفاق عليها لحد الآن,وهي كتابة التاريخ نفسه,فكل يطعن في تزييف الكل للتاريخ,ماذا بقي لأستدل به على كونه عالمي غير اللغة المشتركة بيني وبين افراد يسكنون نفس هذا العالم العربي,لغة الضاد التي لا تستخدم الا للتناقض والتضاد والضغينة بين الأضداد لتسبب الضعف في اضلاع احتضنت قلبا واحدا ذات يوم قبل ان تتحول لقضبان تقبض عليه بقبضة ضبع الضباع ورئيس العصابة هنا وهناك , مااكثر استخدامات الضاد بهذه اللغة المشتركة في مواقع ضد الأشتراك نفسه , الا في الألم بين الضعفاء,ضاد اخرى,لكن بالنظر الى عوامل تغير اللغة من اشارة لأصوات لكتابة صورة الى كتابة رمزية دلالية اخيرا وليس اخرا,فلا اجد داعيا لأعتقادي بأن هذا التغيير او التطور سيقف عند حد معين من الحدود متجاهلا اهم عوامل التغيير ذاته وهو تطور فكر الأنسان ونظرته الى اللغة كوسيلة اتصال اولا وقبل كل شيء حتى قبل كونها هوية او حامل ثقافي لمحمول هو الدلالة على عالمي العربي,وبغض النظر عن وجهة نظرنا من النتائج لهذا الأتجاه بالتفكير والتي ابرزها دون تقييم مطلوب منا هو انعدام التواصل بين افراد اقصى الشرق واقصى الغرب في عالمنا العربي ناهيك عن كون اللغة المفرض كونها مشتركة لم تنشطر الى لهجات فحسب لتميز كل جزء في عالمي بل ان كل جزء امسى يمتلك لهجة لكل جزييء منه,وبهذا فكون اللغة المشتركة تتطلب قاموسا في جيبي لأفهم ما قلت انا ربما لهي محاولة غريبة للأستدلال على شراكة افراد هذا العالم بينهم في عالمهم,ونظرا لكون كل اللغات وجدت اساسا لغرض التواصل بين البشر,وتطورت على هذا الأساس فمالمانع بأت تكون بعض سطوري هذه بعدة لغات,فليس دليلا على وحدة الصين كون لشعبها اربعة الاف لهجة بمجرد ان تسمى كلها اللغة الصينية,ولا دليلا على هندية الهندي كونه يعيش في بلد الألف ومئتين لغة وليس لهجة,بالتالي كيف افهم انا العراقي جملة ان الكوسكسي ندخله في الكوسكاس , لها علاقة بالأكل من قريب ولا بعيد الا في حالة كانت اللغة مشتركة فعلا والا اسألت الظن بنية المتكلم فورا بغض النظر عن معنى كلمة سكسوكة طبعا ,انا لا املك حتى مساحة قبري في ارض يقال لها مشتركة ,وعجبا يكفي كون ولادتنا على نفس مساحة الأرض دليل اشتراكنا بها كعرب حكرا علينا وليس حقا ممنوحا بذات القياس لغير العربي الذي ولد على نفس مساحة الأرض ,وطبعا هي ارضنا المشتركة التي تغنى بها الشعراء وبائعي الصحف على حد سواء فكل يروج لبضاعته,ولكني بحاجة لدليل مادي فهراء الأشباع المعنوي ساقني للموت اكثر من مرة دفاعا عن ارض لا املك فيها , بل عن ارض لم اراها ,انا لا اعرف ماذا فكر الصعيدي المصري او العراقي الجنوبي حينما تم اخذه للحرب في فلسطين بلحظة قتلا دفاعا عن ارض يشاهداها لأول مرة ضد عدو لم يشاهدوه الا مرة , وهي مرة وماتوا,وكل ما يعرفوه انها ارضهم وهم في بلدهم لا يملكون فمن يساق للجيش ويوضع في الخطوط الأمامية هم الفقراء دوما كالعادة,فماذا فكروا غير انهم اخيرا امتلكوا ارضا فقاتلوا بحس الأنتماء الناتج عن الأمتلاك ولكن من يهب ابن هذا العراقي وذاك المصري ارضا توازي دماء اباءهم في فلسطين الآن بعد ان تتحول لسويسرا العرب في اتفاق بين ليلة وضحاها وتسوية من هنا او هناك, بأعتبار انها الأرض التي ماتوا دفاعا عنها تاركين عوائلهم وابنائهم كافة بلا معيل ولا كفيل, ويسرع شاعر ليطمأن الأيتام ان لموتاهم الشهداء الأبرار ارض في الجنة,اما التي ماتوا من اجلها فهي ليست مشتركة عزيزي ولا ملك ابوك,ولا ابو ابوك,اليس هذا الجواب الذي يتلقاه اليتيم العراقي بعد ان تقر عينه بمساحات الأراضي الوهمية المحتلة من قبل اباه المقتول التي تنشرها الصحف ايام الحرب مع ايران والكويت والعالم العربي والأمم المتحدة وسكان المريخ,وبنفس اللغة المشتركة يدوي صوت المذيع,المعركة خسرناها لكن الحرب لم تنتهي,وقالت يا ولدي لا تحزن قد مات شهيدا,هل املك فعلا في ما يسمى عالمي , يعني اليس وما ان تخيلت حرية العيش حتى في صحراء الربع الخالي ,طيب لما سخرية القدر تستنطق قلمي حينما اتمتع بهذا الوهم قليلا,بحيث تلوح في افقي الهرم قطعة من ارض يقف بالكاد متماسكا فوقها هيكل لبيت لم يكتمل سقفه حتى,يملكه احد افراد عالمي المغتربين في اقصى اقاصي عالم الآخر,طلبا لرزق يفي بناء السقف,لأن الرزق المشترك يتجاوز حدود الوهم في عالمي العربي,وهذا المسكين حفر الصخر يده حتى امسى بلا بصمات ولا يسعى الا لأجل السقف وحين اكتمل السقف فوقه اخيرا حين عاد ليستنشق عليل الأنتماء لعالمه ,سقط عليه وعائلته بدفعة للأسفل من جراء قنبلة اناس دفعهم للأعلى بعمله وعلمه حينما لم يجد من يفتح له باب التطور في عالمه العربي , والقدر يسخر اكثر فأكثر بهذا المسكين فهو سبب في اعتلاء الأخرين حتى لو كان عمله لديهم مجرد كنس الشوارع فلا فرق في منظور حكام عالمنا العربي لمدى الفرق الذي يحدثه طردهم لأفراد عالمهم من تطور الأخر كنتاج منطقي, لأن قنابل الآخر لا تسقط على القصور التي تساهم في صناعتها بهذا الطرد اللا مركزي الغير معلن لخيرة العقول والأفئدة في عالمنا العربي,وعادي ان الذاكرة الفردية لا تتسع لفرد فأخشى ان اقتصرت الأرض المشتركة على قبرنا وامتصاصها لدماءنا بذات السعة في كل شبر من عالمنا العربي,لعلها ترجوا بترولا من نوع اخر ربما في مستقبلا, المستقبل المشترك لبترول الدم,فلم يبقى الا المستقبل ليحمل صفة الشراكة بيننا نحن العرب,مالضير فالكلام مجاني مع موبينيل وفودافون واسيا سيل بعد الثانية عشرة ليلا حسب نظام خدمة كارت الموبايل في بعض اجزاء عالمنا العربي ,اتساءل , أي ارض مشتركة والتنقل فيها حسب مواعيد العمل الرسمية لعزرائيل,واي لغو مشترك ولا افهم ما قلت انا قبل سنة فربما تغيرت كلمة وهذا يكفي برأيي,وماذا عن التاريخ المشترك بغير ذات الغبار المتراكم على الكتب التي يقرأ كل منا ما شاء منها تاركا نافرا جازعا من اغلبها,وهو نفس التاريخ يقال,يبقى أي مصالح مشتركة قد تجمع ما فرقته الأرض واللغة والتاريخ الا مصلحة الآخر المتحققة فينا من خلالنا بوقت يكفينا التشدق بالتعريف الجامع المانع ها نحن العرب, نحن ,ونحن لا ندرك معنى الأنا ,صحيح قد تجمعنا ابتسامة بسبب كوميديا عادل امام ودمعة مشتركة من اهات كاظم الساهر,ولكن هذا يجعلنا نأسف لحال الفن الذي يقف عند حدود ذلك اكثر, حيث مهمته امست اشد واقسى وتزداد صعوبة مع انفراط عقد الشراكة العربية العربية بل العربية العالمية فلما يكون جذب الآخر لمن هم افضل من فينا ليعمل لديهم ماذا يبقى لنا سوى اصحاب عقول اطفا ل العشر سنوات يلعبون بالمسدسات وهذه المرة حقيقية ,فواقعيا نحن ننتقل لبعد اخر يوما بعد اخر ,فما الذي يميز الفن عن غيره من المجالات في عالمنا لنأمل ان يكون المنقذ الموحد لغير المشتركين في وجهات نظر عقولهم,فالمشاعر التي يثيرها عمل فني لا تتعدى فترة التلقي الفعلي واعلى مستوياتها نجاحا حتى لن تنبت زهرة واحدة في ارض الحرام بين حدود بلد واخر ضمن عالمنا العربي ما حيينا فما الحل يا عمرو موسى ,لو كانت الأربعين سنة سياسة قد قضاها هذا الرجل في دراسة الفن ربما كان الآن العنوان اختلف كما الأمال ليتحول الى جامعة الفن العربية,وما الضير من ذلك ما دام الفن هو ما يجمعنا فعلا ,نحن غرباء عن بعضنا ولا نلتقي الا عبر لغة الفن المشتركة بيننا وبين كل العالم الآخر,والفن هو اللاعب الرئيسي بهذا التقارب بين بني البشر فنا المشكلة من ان يتحول عمرو موسى الى عميد جامعة الفن العربية فتخصص ميزانية العزائم والولائم والفنادق الفاخرة لهدف مشروع جدا اكثر من كل اللغو الفارغ الذي يبدأ من عنوان هذه المؤسسة , جامعة, قل مفرقة قل محرقة قل ما شئت الا انها تجمع العرب على كلمة واحدة يتفقون عليها وشعارها اتفق العرب على ان لا يتفقوا بل لا يمكن ان يتفقوا لن اول ما يتفقون عليه سيكون الغاءها كما ينادي البعض بالأنسحاب منها اليس هذا دليلا على عدمية وجودها اصلا,بل ان دليل لا فاعليتها هو كون بياناتهم المحشوة بالرز والجوز واللوز على ما تسبب من تخمة لم تفلح في صياغة سمنة كافية لأصبع جامعي عربي ليسد عن شمس حقيقة كون ستة ملايين يعرفون ما يريدون يستعضي علينا مجاراتهم وقد فقنا المائتين مليون عربي,مالضير من حلم اخير,زهرة تنبت في ارض الحرام,فنيا ولو,فبالفن وحده نجد هويتنا وشراكة لا تحتاج دليلا فالفن هو هويته,وكل تطور المجتمعات يبدا من اسفل الهرم فلا يتحدث احدهم عن وحدة عربية فوقية بأمر من حاكم ما او شيخ ما , فلن نتجاور حتى نتفاهم ولن نتفاهم حتى نتعارف ولن نتعارف اذا لم نتشارك في صناعة الذات العربية فنيا ,ومن المربع الأول ,والا لم يعد بامكاني الندم على النصف ساعة التي قضت في كتابة هذه الكلمات منتهيا من حيث بدأت , اما بعد, ماذا بعد, فمن اختلف على ما قبل لن يتفق على ما بعد, ما رأيك يا عميد جامعة الفن العربية,فلنتمسك بأخر قشة , نعم الفن.
الكاتب
سرمد السرمدي
العراق



#سرمد_السرمدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لحظة عارية 1
- فنية الفعل في القرن الواحد والعشرين
- العصر الجليدي الخامس
- نحو السهل الممتنع
- ألف باء الآه
- ثالث اثنين الميكانو
- بعثرة في بعثرة
- ذات كيان الذات
- نقطة التلاقي الأفتراقية..افتراضية فن ثامن !
- نقطة التلاقي الأفتراقية في اخر الفنون واخيرها !
- في اخر الفنون واخيرها !
- تداخل افتراضات الفن الثامن !
- جدلية فن الفن الثامن !
- نحو فن للفن..الفن الثامن !
- ميثولوجيا قصة و انحراف معرفي
- ميثولوجيا معاصرة للأديبة العراقية سارة السهيل !
- ميثولوجيا قصة و انحراف معرفي !
- نظرية الفن الثامن..المتلقي
- فلسفة الفن الثامن..ماهي؟
- حول علمية الفن الثامن


المزيد.....




- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...
- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سرمد السرمدي - رسالة عراقية ل عمر موسى