أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مصطفى محمد غريب - وسائل الإعلام الرسمية والانتخابات النيابية القادمة














المزيد.....

وسائل الإعلام الرسمية والانتخابات النيابية القادمة


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 2704 - 2009 / 7 / 11 - 09:33
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الجميع يتذكر جيداً كيف جرت الدعاية الانتخابية في السابق وخاصة استغلالها من قبل بعض الذين يقودون السلطة وكيف جرى استغلال وسائل الإعلام الرسمية لأغراض الدعاية الانتخابية بينما سدت أبوابها أمام قوى حقيقية على الساحة العراقية ولم تكتف تلك القوى السياسية الدينية باستغلال وسائل الإعلام الرسمية في الترويج الانتخابي فحسب إنما جرى استثمار المال العام وكذلك المواقع الحكومية ونفوذ البعض من المسؤولين المنتمين لتلك القوى ، واليوم ونحن على أبواب الانتخابات النيابية نرفع أصواتنا مطالبين تلك الجهات بالكشف عن التمويلات الخارجية ورفضها والاعتماد على تمويلهم الذاتي وبخاصة أن وسائل الإعلام الرسمية هي ملك الجميع وليس فئة دون غيرها وتعتبر في الوقت نفسه حيادية على الأقل فيما يخص الترويج للانتخابات لقوى معينة والتي استغلتها لصالحها ومنعتها عن غيرها مستغلة الظروف غير الطبيعية التي تمر بها البلاد مثلما جرى استغلال القانون الانتخابي في جعل العراق عدة دوائر انتخابية لسد الطريق أمام القوى السياسية الوطنية والديمقراطية من تمثيلها وتمثيل جماهيرها في البرلمان وبالتأكيد أن هذه القوى تمتلك رصيد وطني وشعبي غير قليل ممتد على جميع المناطق العراقية وتستطيع إيصال ممثليها الذين سيؤدون واجبهم الوطني والشعبي كممثلين لعشرات الآلاف من الذين صوتوا لهم، ويبدو أن فكرة جعل العراق دائرة انتخابية واحدة أخذت تتسع ليس على النشاط الشعبي فحسب بل أن هناك قوى سياسية أدركت أهمية الفكرة وهذه القوى السياسية لها تواجدها القوي على الساحة السياسية فأخذت بالمطالبة بتحقيقها لما لها من منافع على تطوير العملية السياسية وتخليصها من واقعها المتذبذب وترفع مسؤولية البرلمان وفعاليته باعتباره يمثل أولاً: مصلحة الوطن وثانياً: مصالح أكثرية أطياف شعبنا بدون أي غبن أو تقصير، ومثلما اشرنا بعد الانتخابات السابقة بفترة قصيرة وفي العديد من المقالات التي تعالج قضايا قوانين الانتخابات والدعاية الانتخابية وأكدنا فيها على تبني تعديل قانوني انتخابات المجالس والمجلس البرلماني ومضار جعل العراق عدة دوائر انتخابية باعتباره يغمط حق القوى الوطنية والديمقراطية ومئات الآلاف من المواطنين الذين يصوتون لها وهو ما يضر بمصالحهم ومصلحة الوطن الذي يحتاج إلى وحدة وطنية حقيقية بدون أي تمييز بين فئة وأخرى وتحقيق مبدأ المساواة في المواطنة وقد شعرنا في البداية وعلى مدى شهور عديدة ونحن ننادي ونطالب ونلح بان أصواتنا لا تسمع ومقترحاتنا تهمل لكن والحقيقة تقال أن ذلك النضال مع العديد من المثقفين الوطنيين تتوج بتبني ما سعينا له وها هي الكثيرة من القوى السياسية تتخذ الموقف نفسه لا بل أنها ذهبت إلى ابعد من ذلك في مطالبتها تعديل قانون الانتخابات الحالي بتغير سن المرشحين من 30 عاماً إلى 25 عام لتزداد حصة ممثلي الشباب من الجيل الصاعد وكذلك حصة النساء في البرلمان القادم وهي حملة وطنية جديدة وبالتأكيد تقود إلى تحسين دور المواطنين في إدارة شؤونهم بأنفسهم وعدم الاستيلاء على أصواتهم إذا بقى القانون المذكور بدون تعديل، لكننا في الوقت نفسه نشير أن البعض من القوى السياسية الدينية ما زالت تصر على جعل العراق عدة دوائر انتخابية بتصورها أنها سوف تستولي على أصوات عشرات الآلاف من المصوتين وتستفيد منها من خلال توزيع مقاعد البرلمان لتكون لها حصة الأسد مثلما حصل في انتخابات مجالس المحافظات وهو ما يتضادد مع الأسس الديمقراطية التي تؤكد على تساوي حقوق المواطنين السياسية والاقتصادية والثقافية وقضية حقوق الإنسان، إلا إننا نشير أيضاً إلى قضية الدعاية الانتخابية التي يجب أن لا تستغل فيها المؤسسات الإعلامية الرسمية والحكومية من قبل البعض وبخاصة تلك القوى التي تمتلك القرار السياسي ولها تأثيرات متنوعة على العملية السياسية فذلك الاستغلال الأحادي الجانب سوف يخلق استياء عاماً قد تكون مضاره أكثر وأوسع مما يتصوره البعض وقد يتساوى مع التمويلات الخارجية غير القانونية وغير الشرعية التي تقدم لبعض القوى تحت ذريعة المساعدات الصداقية أو أية ذراع أخرى تكون دافعة لاستغلال هذه التمويلات في استغلال أصوات المواطنين وشراء ضمائر البعض أو البذخ اللامشروع بتقديم الهدايا والقضايا التي تخص معيشة المواطنين وهو هدف شرير وغير إنساني باعتباره يخدع وعي المواطنين تحت حجة المساعدات الاقتصادية والمعيشية وهي لا تقل خطورة عن تلك الدعاية الانتخابية التي خبرناها سابقاً باستغلال اسم المرجعيات الدينية والرموز الدينية والجوامع والمساجد والحسينيات ومحاولات تشويه سمعة القوى الوطنية والديمقراطية بالموقف من الدين عندما تطالب بفصل الدين عن الدولة وعن السياسة.
لقد آن الأوان وبشكل ملح دون أي إبطاء أو تأخير من قبل القوى الوطنية والديمقراطية وجميع الذين يهمهم وصول أصواتهم لممثليهم في البرلمان النضال المتواصل دون كلل أو تراجع لتحقيق قانون الدائرة الانتخابية الواحدة للعراق، بتعديل قانون الانتخابات النيابية المعمول به وإلا سوف تكون الخسارة مضاعفة مع تكالب القوى التي تريد إعادة عجلة التاريخ إلى الوراء أو تلك القوى التي تسعى للكسب الانتخابي غير المشروع على حساب القوائم والقوى السياسة الوطنية " وإن لناظره قريب ".



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فترة عصية لتحقيق دولة القانون
- هو العراق..
- الأجهزة الأمنية المخترقة بلاء للمواطن
- ديمقراطية الدائرة الانتخابية الواحدة
- القط الغجري
- نظام رئاسي بالأغلبية وبالضد من التوافقية دعاية انتخابية
- داء الرشوة فساد إداري متواصل
- التعداد السكاني على أساس المواطنة وكلا ثم كلا للطائفية
- متى يتم سن قانون تنظيم الأحزاب العراقية ....؟
- الملف الأمني والاختراقات للمؤسسة الأمنية
- أول أيار رمزاً لقدرة الطبقة العالمة على تجاوز الصعوبات
- مساندة الحملة الوطنية لتعديل قانوني انتخابات المجالس
- أدوات الفتنة الطائفية
- عن صبر مَنْ يتحدث الرئيس الأمريكي اوباما... !
- أعداء الحزب الشيوعي العراقي هم أعداء الشعب والوطن
- الفساد - الطنطل- عدو لدود للوطن والشعب العراقي
- تناسل النجوم
- إرهاب سياسيي وتوجه معادي للديمقراطية وخرق للدستور الجديد
- ليكشف اللثام عن قتلة.. الشهيد كامل شياع
- شهادات تزوير ونتائج طعون لا يعلن عنها


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مصطفى محمد غريب - وسائل الإعلام الرسمية والانتخابات النيابية القادمة