أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مالك عساف - المعارضة السورية إلى أين؟














المزيد.....

المعارضة السورية إلى أين؟


مالك عساف

الحوار المتمدن-العدد: 2704 - 2009 / 7 / 11 - 09:31
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


المعارضة السورية إلى أين؟
موضوع الحديث عن المعارضة السورية لايمكن أن ينتهي بوجهة نظر أو مقالة وإنما هو باب كبير مفتوح ومن خلال الحوار يمكن أن نصل إلى تقارب في وجهات النظر والى إيجاد الطرق والوسائل للخروج من الأزمة التي يعيشها مجتمعنا والتي هي الهدف الأساسي لنشاطنا المعارض .
أين يكمن السبب في أن نظاما استبدادي مازال يمارس نفس أساليبه منذ ما يقارب 45 عام دون أن يتراجع أو حتى يقدم أي تنازل في ملف الحريات بكافة أصنافها
انه هناك أكثر من سبب منها
النظام القائم و قوى المعارضة والشعب
من ناحية النظام فهو نظام قمعي ليس لديه أي معيار أخلاقي للتعامل مع معارضيه فهو يعتقل ويعذب كل من ينتقدا, يقوم بأي نشاط حتى لو بمقال على الانترنت ويحاكم المثقفين على توقيع بيان فقط لأنه خارج عن نطاق مفهومه أو لأنه لا يريد أن يصدر شيء مهما كان بدون إشرافه حتى لو لم يختلف معه بالرأي ,والملاحقة والمضايقة قد تشمل معظم أفراد العائلة أيضا وقد يحرم الأقارب من فرص العمل , ليس لان ما حدث شيء خطير أو قد يهز النظام بل لأنهم يريدون قمع أي تفكير بالتحرك وليكن أي عمل مهما كان بسيطا عقابه شديد لكي لا يفكر شخص أخر بعمل جديد أو القيام بنشاط اكبر من الأول فهم يقطعون الطريق من أوله , و يعملون على مبدأ قطاع رأس القط من أول ليلة .
فالنظام القمعي أينما وجد يعيش على القمع والفساد وقمع الحريات وعلى تقسيم المجتمع وبناء أجهزة أمنية بدون أي رادع أو ضمير , وبناء مؤسسات شكلية موالية ومخترقة من قبل أجهزته الأمنية ,فنظام يعيش على الفساد لايمكن أن يحارب الفساد
وهناك أصوات تدعي أن الإصلاح قد يحث ضمن صفوف النظام و انه يجب أن نعطي فرصة للرئيس الشاب لكي يتخلص من الحرس القديم مع العلم أن منذ زمن لم يبقى منهم احد ,
وهل 9 سنوات قليلة لإجراء إصلاح الم يقم الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز بإصلاح الدولة بحوالي سنتين , وولاية معظم رؤساء العالم ما بين 4 إلى 7 سنوات
هل يريدون أن ننتظر ولي عهد بشار أم حفيده
بالنسبة للمعارضة السورية فهي مشتتة ومشرزمة وحتى الآن ليس لها برنامج واضح وصريح من التغيير ومن الحلول التي يجب عليها أن تأخذ موقفا منها , صحيح أن النظام قمعي ولكن هذا لا يبرر الضعف ,
ولضعف المعارضة السورية أسباب كثيرة منها.
-البعد عن الجماهير وطرح شعارات تهم النخبة فقط , فهم يركزون على قانون الطوارئ والأحكام العرفية وحرية الصحافة والعلمانية ويتحدثون قليلا عن مشاكل المجتمع الملحة كالبطالة وأزمة السكن ومشاكل الشباب وتكاليف الحياة وعكوف الشباب عن الزواج بسبب الأزمة المالية ,وان معظم أرباب العائلات السوري يعملون أكثر من وريدة في اليوم
-عدم مشاركة الجماهير في تحركها فلقد,حدث الكثير من الاعتصامات في سورية لم نسمع عن مشاركة المعارضة بها مثل هدم البيوت واعتصام الطلبة ,ومشاركة الأكراد في انتفاضة 12 آذار
-مقاطعة الانتخابات التي تجري علينا أن نستغل كل فرصة لشرح برنامجنا ولو كانت الانتخابات فاسدة علينا المشاركة لان الشعب بدون موقفنا أصلا مقاطع وعلينا تفعيل الحياة السياسية وتحريكها , لقد أثبتت تجربة إيران خطا موقفنا , وقبلها تجربة التشيلي عندما هزم الدكتاتور بالاستفتاء الشعبي .
على المعرضة السورية إيجاد وسائل جديدة للعمل والنشاط فضعف المعارضة غير مبرر بغياب الحريات والقمع ولكن بأسلوب عملها ومواقفها وبرامجها وبدأ الكثيرين يتحدثون بشكل طائفي ولا يتخذون موقف واضح من القضية الكردية فهم يتكلمون بشكل ضبابي .
هناك بعض الأصوات التي تنادي بعزل النظام ومنزعجة من الانفتاح الأخير على النظام , علينا أن نفهم أن للدول العالم مصالحها فهي ليست موظفة عندنا وليس مهمتها تغيير النظام بدلا عنا , فإذا كان موضوع الشراكة مع الاتحاد الأوربي وتحسن العلاقة مع أمريكا يسهل حياة المواطن السوري علينا أن لا نعارض كل ما يفيد مواطنينا , فهل من المعقول مثلا أن نرجئ كل شي إلى حين تغيير النظام وايجا د البديل الديمقراطي وان تبقى قضية الجولان بدون حل السنا نحن كما يقول معظمنا مع الحل السلمي .
هناك بعض الاقتراحات لتحسين العمل المعارض منها.
-الانفتاح على الأحزاب والفصائل المعارضة دون استثناء وبدون شروط مسبقة
-تشجيع المنشقين عن النظام والعمل معهم بثقة وليس على أساس الماضي لتشجيع هذه الظاهرة
-إيجاد حل للقضية الكردية صريح وواضح من خلال سماع من يمثلها من أحزاب وشخصيات وليس أن نختار من الأكراد ما يناسب وجهة نظرنا
-النشاط في مجال حقوق الإنسان والعمل مع المنظمات الغير حكومية
-رفع عرائض للأمم المتحدة للتدخل في تفتيش السجون والمعتقلات وليس فقط البحث عن أسلحة الدمار الشامل
-الانفتاح على العالم وحل عقدة الخيانة التي يخيفنا بها النظام
-تشكيل مؤسسات ونقابات مستقلة
-عقد اجتماعات دورية مع باقي الأطراف المعارضة لتقريب وجهات النظر والقيام بإعمال مشتركة
-التركيز على موضوع التغيير الديمقراطي لأنه يجمع المطالب الأخرى
-الابتعاد عن الطرح الطائفي فسورية لكل أبنائها وهناك مستفيدين من النظام من جميع الطوائف ومتضررين أيضا من جميع الطوائف
علينا أن لا ندعي أن الشعب ابتعد عن السياسة فالخطأ فينا نحن ابتعدنا عنه وهو غير مقتنع بما نطرح وأمثلة كثيرة ممكن أن تؤكد المعارضة التي لا تحقق شيء لشعبها يبتعد عنها ,فالشعب يريد حياة أفضل وليس حرية كلام وفوضى وفقر وانعدام للأمن .
وفي أوربا الشرقية هناك حريات بعد سقوط الشيوعية ولكن الشعب ابتعد عن السياسة بسبب فقدان الثقة بالأحزاب السياسية لأنهم لم يحسنوا مستوى حياته فنسبة التصويت انخفضت كثيرا.
وأخيرا فان النظام لن يقدم أي تنازل أو يقوم بأي إصلاح إذا لم تكن المعارضة قوية ومتفقة ,ولها برنامج واضح والشعب ملتف حولها ويحميها , وكل من يراهن على نظام استبدادي أن يقوم بإصلاحات سياسية وإجراء انتخابات حرة وتسليم السلطة بشكل سلمي كمن ينتظر من ميت رسالة.



#مالك_عساف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطابات بشار الاسد – فلسفة ام استهبال؟
- الدكتاتور قام – حقا قام ؟
- المساواة والعيش المشترك لا بديل عنهم


المزيد.....




- الناطق باسم نتنياهو يرد على تصريحات نائب قطري: لا تصدر عن وس ...
- تقرير: مصر تتعهد بالكف عن الاقتراض المباشر
- القضاء الفرنسي يصدر حكمه على رئيس حكومة سابق لتورطه في فضيحة ...
- بتكليف من بوتين.. مسؤولة روسية في الدوحة بعد حديث عن مفاوضات ...
- هروب خيول عسكرية في جميع أنحاء لندن
- العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز يدخل المستشفى التخص ...
- شاهد: نائب وزير الدفاع الروسي يمثل أمام المحكمة بتهمة الرشوة ...
- مقتل عائلة أوكرانية ونجاة طفل في السادسة من عمره بأعجوبة في ...
- الرئيس الألماني يختتم زيارته لتركيا بلقاء أردوغان
- شويغو: هذا العام لدينا ثلاث عمليات إطلاق جديدة لصاروخ -أنغار ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مالك عساف - المعارضة السورية إلى أين؟