صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 825 - 2004 / 5 / 5 - 07:13
المحور:
الادب والفن
الجزء الرابع
[نصّ مفتوح]
.... ..... ... .... .....
.... تقرعُ جذوعُه بحماقةٍ
طُبُولَ الحروبِ
من أجلِ
استمراريّةِ
جَشَعِ
الصولجان
الأرضُ ضمَّت إلى أحضانِها
عظامَ القديسين
عظامَ النصّابين
عظامَ الأنبياء
عظامَ المؤمنين
عظامَ أشرارِ العالم!
الأرضُ
مهدُ
البركات
مدرسةُ الخيرِ
قداسةُ القداسات!
الإنسانُ بناءٌ مهشَّمٌ
شعارٌ من رملٍ
موشورٌ غير أليف
حضارةٌ متلألئة
تتلاشى سريعاً
عبرَ موجات جنونِ الصولجان
قحطٌ أخلاقيّ يمتصُ شهيقَ البشر
يرميهم على قارعةِ الطرقات
على امتدادِ القارّات
الأرضُ ينابيعُ فرحٍ في كلِّ آن
أمطارُ الدنيا تهطلُ
على جباهِ الأرضِ
على أكتافِ الأرضِ
تعانقُ المحيطاتُ خيراتَ الأرضِ
عناقاً سرمديّاً
تغسلُ جبهةَ الأرضِ
بماءٍ مقدّس
الأرضُ والبحارُ
توأمان متعانقان
على امتدادِ الحياة
..... ..... ...... ... يُتبَع!
ستوكهولم: خريف 2000
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
لا يجوز ترجمة هذه النصّ إلى لغاتٍ أخرى إلا بإتّفاق خطّي مع الكاتب.
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟