أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - هادي ناصر سعيد الباقر - العراقيون والانقراض















المزيد.....


العراقيون والانقراض


هادي ناصر سعيد الباقر

الحوار المتمدن-العدد: 2703 - 2009 / 7 / 10 - 09:14
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الى/ دولة فخامة رئيس الوزراء الاستاذ نوري المالكي المحترم / المكتب الخاص
/ هيئة المستشارين
الموضوع / العراقيون والانقراض
بعد التحية
والفرحة الكبرى تكون بعد خروج المحتل بجميع آثاره .. ويمتلك الشعب حرية الاختيار في انقاذ مصير ومستقبل العراق وخروجه ليست فقط من البند السابع بل وخروجه من مربع (( الانقراض )) وما ينتظره من هجره جماعيه .. التي عناصرها موت الرافدين والزراعه والتحول الى التصحر .. وانا انظر الى خارطة البصره في العهد العثماني قبل مائتي عام عن ((بصره ولايتي )) .. ولاية البصره .. وهي تمتد لتشمل من البصره الى البحرين والى قطر ولم يكن حينها للكويت وجود ... ثم وانا انظر الى نهر(( طويريج ))وقد اصبح (( نهير )) والباقي من النهر عباره عن ارض يابسه حولها الشباب ملعب لكرة القدم لهم .. وما ينبىء هذا من تدهور الزراعه وهجرة اصحابها ..
سيدي الرئيس
اولا":انني ارى ان خطط التنميه والاستثمار والخدمات التي تطبل لها وسائل الاعلام بعيدا"عن واقعها و عن ما يجري على الارض من واقع ... فهذه الخطط منعزله غريبه عن بعضها البعض وبعيده عن ستراتيجيه شامله مترابطه في الاولويات والموارد والمتابعه الرقابيه العلميه .. وفي هذا خطر مميت على مستقبل العراق الذي يواجه الهجره الجماعيه .. التي تم التمهيد لها بقتل وارهاب وتهجير ذوي الاختصاصات التي توفر للشعب الخدمات الطبيه والصحيه والتربويه التثقيفيه والعلميه .. وغيرها ..
والانقراض يقوم على اسس ثلاثه هي :
1- اساسه موت الرافدين : دجله والفرات .. فالعراق هو بلد الرافدين وبلد تاريخه وحضارته ووجوده ومستقبله . وانقراض الروافد والمسطحات المائيه والثروه المائيه وتأثر على الصحه والزراعه والتجاره وكل نشاطات المجتمع .
2- موت الارض والتصحر : تتدهور التربه وتفقد غطاءها النباتي ومع وجود الجفاف فتتكون الصحراء بهبوب الريح التي تبدأ بكشط سطح الارض باستمرار فيتغير الطقس الى استمرار العواصف واثارة الغبار ... وهناك احتمال اثاره العواصف الغباريه اصطناعيا" استنادا" الى نظرية رمنضان الهندي ومفادها توجيه سيل كهرومغناطيسي على الارض الصحراويه تؤدي الى شحن ذرات الغبار الدقيقه بشحنة سالبه فتتنافر مع بعضها فترتفع بالجو دون رياح .. والتصحر ادى الى الهجره الداخليه وما ينتج عنها من مشاكل تعاني منها الاداره الحكوميه والمواطن وفقدان الثروه الحيوانيه ..
3- موت الزراعه : بدأت البساتين والاشجار الكبيره والنخيل بالموت .. وبدأت الرقعه الخضراء للبساتين تتناقص .. وموت مناطق الرعي والمحاصيل الزهريه .. وآخرها مزارع (( الشلب )) ا لرز العراقي العنبر العراقي المشهور دوليا" منذ آلاف السنين ..

4- انعدام خدمات الطاقه الكهربائيه وبهذا تنعدم كل الفعاليات الحضاريه وتصبح الحياة غير ممكنه .. ان عدم عودة توفيرالطاقه الكهربائيه يثير التساؤل كل هذه السنين , ونحن بلد ذو ميزانية ضخمه جدا" ..
ترى يا سيدي : ان العراق لم يعد ارض السواد .. وقد تهدمت الاعمده الثلاثه التي يرتكز عليها في كل شيء
لذلك عندي ما اقترحه وهو :
من الضروري تأسيس مجلس اعلى للتخطيط الستراتيجي ليجعل خطط التنميه تربط وتترابط مع هذه الاعمده الثلاثه والنهوض بهذه الاعمده يتم اساسا" بالمشاركه مع الشعب ولفائدته فالشعب هو العنصر الاساسي الفاعل في خطة التنميه الستراتيجيه .. وترتبط في هذا المجلس وزارات الموارد المائيه والزراعه والبيئه والصحه ... والبلديات الخ وحتى امانة بغداد وكل البلديات .
الذهنيه الصحراويه :
لابد من ان نفهم الذهنيه التي تحكم او يعتمدها مجتمعنا ... ان مشكلتنا في العراق في والمنطقه العربيه : .. اننا لازلنا نعيش ونفكر بالذهنيه الصحراويه والعشائريه __ وان حاولنا ان نتبنى الدستور والنظام الديمقراطي—فنظرتنا في الحكم وللاشياء هي نظرة شموليه شفاهيه فنقيس الحق بالاشخاص ولا نقيس الاشخاص بالحق .. ومن هنا فنحن اقرب الى عبادة الشخص .. والشخص يسعى لان يكون معبودا" يتمسك بالكرسي الذي كان قد انقلب عليه وهو معارضا" .. فلما جلس عليه اخذ يتمسك به بقوّه من دون ان يسعى الى تغيير الاعمده التي يقوم عليها هذا الكرسي .. وهذا ما يسميه ارسطو :: السلطه تقوم بافساد الحاكم دكتاتورا" ام ديمقراطيا" فردا" ام حزبا" .. وهذا ما نراه في واقع نظامنا بعد ستة من محاصصه وطائفيه , وقد اصبحت متجذره في ذات المجتمع ,.. وانهيار في الخدمات اليوميه للمواطن الذي اعتمد ثقافة الرشوه والواسطه ورشوة العلاقات الشخصيه .. وطغت على النظام الاداري المؤسساتي سيطرة (( التنظيم الغير رسمي )) الذي طغى وقضى على التنظيم الرسمي .. وهذا التنظيم الغير رسمي يعتمد على تعيين الاقارب والمعارف والمنافع المشتركه .. ! والذي هو اساس الفساد الاداري والمالي وفشل التنميه والاستثمار ..
1- لذلك كي تتخلص الحكومه من مشاكل الفساد الاداري والمالي اليومي وشلل التنميه .. ومن دور الحكومه الراعي الذي يدعم كل حاجات الشعب .. الذي تحول الى فاقد للاهليه فاتحا" فمه لتضع له الحكومه اللقمه في فمه .. دون ان تستطيع الحكومة ان تكفيه .. والبيت الذي يطلبه للسكن فيه .. .. وكل شيء .. ان أي حكومه ستجد نفسها غير قادره على تلبية حاجات الشعب المنعزل والمعزول عن المساهمه في عمليه التنميه وتلبية حاجاته .. وهنا ستجد الحكومه نفسها تخصص الكثير من الدعم المالي الذي تذهب نسبه كبيره منه نتيجة الفساد الاداري . لذلك فان نشرات الامم المتحده والدوليه تضع حكومة العراق في المرتبه العاشره كحكومه فاشله في خدمة شعبها ..
ما هو البديل ؟! مبادىء حقوق الانسان ... والقانون الدولي ... والشريعه الاسلاميه (( بيت المال )) .. كلها تقرر ان من حق الفرد والشعب .. هي : المشاركه بعملية التنميه , وان يكون لكل فرد حصّه بالموارد الطبيعيه ... وهذا متبع في كثير من الدول العريقه في الديمقراطيه والحديثه ... فمثلا" في برطانيا فهناك قانون : (( بفرج للضمان الاجتماعي )) .. بموجبه (( الفرد البريطاني مضمون من المهد الى اللحد )) .. بل وحتى وهو في بطن امه .. فالعلاج مجانا" ... وكذلك التعليم .. وتوفير السكن والعمل ... فكل فرد سواء أكان ثريا" او فقيرا" ... يستلم في نهايةالسنه حصته من الموارد الطبيعيه نقدا" ... وفي الستينات تسائل الفرد البريطاني لماذا زاد المبلغ الذي اعتادوا ان يستلموه ؟! كان الجواب : لقد تم اكتشاف نفط الشمال .. أي ان الحكومه تأخذ حصتها لميزانية الدوله للخدمات والدفاع والامن وقانون الضمان .. وما بقي يوزع على افراد الشعب .. وهذا ما هو متبع في دول خليج البصره ( الخليج العربي ) ...
اقتصاد البيت :
وسبق ان اقترحت نظام (( اقتصاد البيت )) .. وليس (( اقتصاد السوق )) ... فاقتصاد السوق يكون فيه البيت تابعا"الى السوق وتقلباته بكل اسسه مما يؤثر على البيت والبلد ... ... وهذا هو سبب الازمه الاقتصاديه الامريكيه .. في حين ان السوق في اقتصاد البيت يكون مرتبطا" تابعا" للبيت ..
المشروع : دعنا نستقطع عن كل برميل نفط (( 20 )) دولار امريكي وتوضع بحساب في البنك باسم الشعب .. والباقي من سعر برميل النفط لمشاريع النفط وميزلنية الدوله لمشاريعها .. وفي نهاية السنه يتم توزيع حصة الشعب بموجب بطاقات ذكيه تعتمد احصاء البطاقه الغذائيه او غيرها ... فيكون نصيب العائله من (5) افراد ما يقرب من (15000) دولار امريكي .. خمسة عشر الف دولار امريكي .. او تحسب بنسب اخرى ...


سيدخل كل عراقي مستثمرا" : ... ستقوم شركات بناء لبيع الدور بالاقساط .. ستقوم شركات نقل اهليه .. ستقوم شركات ( اسواق مركزيه عملاقه ) ؟؟ توفر خدماتها للبيوت .. لن ترتفع الاسعار لان عنصر المنافسه سيدخل .. سوف لن تجد اطفال مشردين او بائعي شوارع .. او ايتام محتاجين .. او ارامل او متعففين .. شيوخ عجزه .. متسولين في الشوارع .. شباب باعه على الارصفه ... متجاوزين على املاك الدوله ..ستكون المدينه نظيفه .. سينتقل سلوك المجتمع الى التحضر ... ويكون من السهل على الشباب تشكيل العوائل .. ستقوم دور الحضانه ورعاية المعوقين والعجزه والشيوخ .. وتختفي كل انواع البطاله ..
2-ماذا ستستفاد الحكومه :
آ- تتخلص من دعم البطاقه التموتنيه .. بمليارات الدنانير يذهب اكثرها كمصاريف اداريه وهدر اضافه لاقيام مواد .
ب- تتخلص من دعم مبالغ الرعايه الاجتماعيه ... والمليارات المهدوره فيها .
ج- تختفي الرشوه ويتحسن مستوى الاداء الحكومي الاداري بكل انواعه ..
د – ستقوم الحكومه بتطوير النظام الاداري الى النظام الاوتوماتيكي والآلي الالكتروني ..
ه- ستبحث الحكومه عن مؤهلات عاليه لموظفيها ..
و- ستنصرف الحكومه الى الارتقاء بمشاريع البنىالتحتيه ومشاريع القطاع العام ..
ز- ستجد الحكومه نفسها مضطره الى الارتقاء الى مستوى اداء المجتمع المدني التدويني بعيدا" عن الذهنيه الصحراويه العشائريه .. وتأسيس السلطه الرابعه دستوريا" وتشريعيا" وهي سلطة المنظمات الغير الحكوميه في المساهمه والرقابه العلميه الشعبيه ..
ثانيا": العراق في طريقه الى الانقراض :
العراق يواجه خطر مصيري يهدده بالانقراض والهجره الجماعيه –وللانقراض اسس بيئيه تسري على الاحياء منذ ان قامت الحياة -- اوجزها القرآن الكريم ... بسم الله الرحمن الرحيم (( .. واما ثمود فاهلكت بالطاغيه واما عاد فاهلكت بريح صرصر عاتيه ... )) .. فالعراق تعرض للاباده الجماعيه بالاحكام الدكتاتوريه .. ثم الآن بواسطة الارهاب الذي استهدف الكفاءات العلميه والهندسيه والطبيه وغيرها التي تعتمد عليها الناس في حاجات بقائهم .. فعاد الشعب الى المربع الموغل في التخلف وحتى الى ما قبل الزراعه وليس الصناعه .. وهذا من دواعي الهجره والانقراض .. والهجره وترك الوطن هو اضمحلال وتلاشي وانقراض ... وهذا ما كان يجري للتمهيد الى الهجره والانقراض في المرحله النهائيه ..
والآن يواجه العراق المرحله النهائيه من الخطر المصيري الذي يهدده بالانقراض والهجره الجماعيه .. بسبب رئيسي وهو القضاء وقطع نهري دجله والفرات .. من قبل تركيا وسوريا وايران .. كل عراقي الآن يتمنى مغادرة العراق ليجد الراحه والامان .. وحتى من هم في سدّة الدوله .. تجدهم يحتفظون باكثر من جنسيه وعوائلهم تسكن خارج العراق .. وهم يبتاعون الاملاك وحسابات البنوك ؟! وهذ يدل على عدم ثقتهم في العراق .. ان ماضي العراق وحاضره ومستقبله هي من صنيعة الرافدين .... فنحن في موقع ضعيف ... نستجدي حقنا ...وكلما منحتنا تركيا قليلا" من حقنا في مائنا استخفنا الطرب والفرح
فماذا نفعل ... سبق ان اقترحت , انا العبد الجاهل .. ورب جاهل تجد عنده الحل الصائب والحكمه , ما اقترحته رفعته لكم ونشرته ببحوث متعدده ... وكانت ردود الحكومه – وزارة الموارد المائيه .. والزراعه والبيئه وغيرها .. كانت ردود الفعل تستند الذهنيه الصحراويه التي تعتمد النظره الشفهيه وليس العلميه التدوينيه دون النظر الى التاريخ والحاضر والمستقبل ... فكل وزاره تبدأ العمل كبدايه جديده دون النظر الى ما قامت بها سابقتها ..... وانا اقترحت واقترح الخطوات التاليه :
أ‌- على المستوى القانوني والدولي :
1- اللجوء الى القانون الدولي وقوانين الماء والى شهادة التاريخ والحضاره الانسانيه ... وتشكيل مجلس قانوني دائمي من كبار اخصائي القانون محلين واقليمين ودولين .. والاتجاه نحو الامم المتحده وجامعة الدول العربيه ومحكمة العدل الدولي في لاهاي ..

2- تفعيل دور المنظمات الغير حكوميه كسلطة دستوريه .. لتتولى اساليب المدافعه في الضغط على تركيا والامم المتحده وجامعة الدول العربيه ومنظمات البيئه وحقوق الانسان العالميه في حمله عالميه منظمه لاعطاء العالم صوره واضحه عن ان شعب الحضارات مهدد بالانقراض وبالتهجير ..... والقيام بمظاهرة سياره تنطلق من بغداد مرورا" بسوريا __ وتركيا __ ودول اوربا __ وحتى محكمة العدل الدوليه في لاهاي ومقرات الامم المتحده في جنيف . وفي كل بلد او في الطريق والساحات اقامة مخيمات اعلاميه وفنيه متنوعه لطرح المشكله .. ومن ثم اقامة الدعوى في محكمة العدل الدوليه ..
ب‌- على المستوى المحلي في العراق : للمياه والزراعه والتصحر : بلدنا وارداته النفطيه بالترليونات .. يجب استثمارها بمشاريع ستراتيجيه قبل فوات الاوان :
اولا" : بالنسبه لموضوع مشكلة الماء :القيام بتنفيذ خطة ستراتيجيه جذريه وغير تقليديه على مستوى خطر وخطورة المشكله .. كما يلي :
1- التعامل مع المتوفر من مياه دجله والفرات كمشكله آنيه واحتمال تكرارها ما دامت منابع الرافدين بيد الاجنبي .. وليست لدينا القدره العسكريه لأخذ حقنا وحمايته ومثل هذه الحرب مشروعه ومصيريه . ... فنلجأ الى اقامة سدود وليست خزانات على كل من دجله والفرات .. وعلى مسافاة معلومه مع استعمال المضخات الضخمه لسحب الماء للسقي .. ومهمة هذه السدود رفع مستوى الماء في النهرين الى المستوى المطلوب ... والسماح للباقي بالتصريف الى السدود الاخرى لنفس الغرض ... وهكذا حتى شط العرب بحيث لا تتسرب مياه الرافدين الى هذا الشط .. عندها ستندفع مياه خليج البصره لتملىء شط العرب بماء اكثر ملوحه ..
2- لارواء بساتين شط العرب قد نعمد الى استغلال المياه الجوفيه .. او قد نعمد الى مد خط ستراتيجي لنقل مياه الري اليها من سد القرنه ..
3- ضرورة القيام بمشروع رسم خرائط لخزانات المياه الجوفيه ونوعيتها في العراق كلّه ..
4- لجزيرة مابين النهرين من الكوت والعماره وحتى الناصريه والسماوه .. ضرورة اقامة مستوطنات بشريه متخصصه متكامله للانتاج الزراعي والحيواني وتستوعب العاطلين من الخرجين وغيرهم .. وتستعمل الطاقه الشمسيه وطاقة الريح ..
5- هضبة الجزيره العربيه من جنوب الفرات الاعلى وغرب الفرات وحتى الحدود السعوديه ذات الوديان المتعدده والتي تستلم سنويا مياه امطار غزيره تسيل بقوه في هذه الوديان ثم سريعا" تمتصها الارض ... ضرورة الاستفاده من هذه المياه بخزانات متعدده ومنع امتصاصها من قبل الارض او تتبخر بالشمس .. واقامة نهر او انهر متعدده لسقي البساتين والغابات التي يتم اقامتها ... وعلى طول هذه الهضبه او حتى في داخلها يتم اقامة مستوطنات بشريه متخصصه للزراعه والانتاج الحيواني ومنتجات الالبان .. ومحميه للرعي ونبات الكمأ والفطر وطيور الحبارى والصقر العراقي والغزال العراقي .. وهذه الحيوانات والكمأ ومزارع الرعي مطلىبه من الخليجيين باسعار عاليه وحيوانات الرعي من السعوديه ... وهناك اتفاقيات غير سليمه عقدت بين وزارة البيئه وجماعات من الامارات الذين هم يسعون نحو انتاج وحيوانات هذه الهضبه ..
الاقتراح هو اعتبار هذه الجزيره محميه بيئيه .. واقامة مستوطنات بشريه للانتاج الزراعي والحيواني والمنتجات الناتجه عن عمليات الرعي .. وهذه المستوطنات هي بنفس الوقت عسكريه دفاعيه ... كما نرى من الضروري اقامة الغابات التي تعتمد المياه المالحه .. (( قبل سنين سبق لوزارة الزراعه ان صرحت بانها قد رصدت ستة مليارات دينار لاقامة غابات خلال اربعة سنوات ؟؟! .. ))
6- مياه المبزل الكبير : هي مياه عسره مالحه يمكن استخدامها لارواء وزراعة غابات تسقى بمياه مالحه ... او ان يتم تصريفه في مياه الاهوار ..
7- الاهوار : اهوار العراق تعرضت (( للتنشيف )) التجفيف وتم القضاء على بيئة القاع واحيائها .. والماء الذي اعيد للاهوار غير كافي .. ثم جفّت الآن ثانية" بعد ان قطعت تركيا الماء عن العراق .. ارى ان يتم اعادة ملئها كما يلي :
أ‌- يمكن اعادة ملئها بعمل السدود المشار اليها


ب‌- ربط كل اهوار الجنوب ببعضها : من الحويزه – العماره – الكوت – السماوه – ثم الناصريه مع بعضها بقنوات لاتصال مياهها ويصلح كل منها الآخر لبيئة القاع وعودة الحياة البيولوجيه والسمكيه وطيورها ىالمهاجره ..
ت‌- زراعة هذه الاهوار باشجار غابات الاهوار ..
8- الهضبه او الجزيره الشماليه ووادي الثرثار :
أ‌- شمال اعالي الفرات وشرق دجله وجنوب الموصل وحتى الحدود السوريه : تستلم مياهها من الامطار وكانت ارضا" مشاعه لكل من يريد ان يزرع الحنطه معتمدا" على حظه بنزول المطر .. فهي مقامره : ان نزل المطر يصبح المزارع ثريا" والاّ سيخسر ويصيبه الفقر .... يمكن اقامة الآبار بانواعها ..
ب‌- ضرورة اجراء المسح الجيلوجي لرسم خرائط خزانات المياه الجوفيه ...
ت‌- اقامة المستوطنات البشريه المتخصصه لزراعة الحنطه .. والكمأ .. والفطر ,, والمراعي لتساعد على الانتلج الحيواني والالبان .. وهذه المستوطنات متكاملة الخدمات والاختصاصات .. تستمد الطاقه : من الداقة الشمسيه وداقة الريح .. وهي كذلك يتم اقامتها على اسس عسكريه دفاعيه .. وهي تمتص البطاله ..
9- مياه سدود الشمال : دوكان .. ودربندخان :
ضرورة تنظيم وضبط مياه هذه السدود وغيرها والاتفاق على الكميات من المياه التي يتم تصريفها الى نهر دجله ..
10- بحيرة الثرثار ضبط كميات المياه اليها .. وبحيرة الحبانيه .. والرزازه .. وساوه.. الخ
ثالثـا" اقامة الغابات :
العراق اساسا" كان بلد الغابات .. وارض السواد .. ولازالت آثار انظمة الري والبزل باقيه لحد الآن .. وهذه المشاريع لم تكن حكوميه بل هي فردية ملاّك وقامت بها العشائر ... وكانت ارض العراق كلها غابات .. فالذي يشاهد الجداريات البابليه والآشوريه والسومريه .. يرى ان رياضة صيد الاسود كانت شائعه ومألوفه .. واسم الاسد كان في اشعار العرب يتردد بكثرة مألوفه .. وهناك قرى في مناطق الفرات الاوسط لازالت قرى تتسمى باسماء مشاهير الاسود .. فما قرية (( الابيض ))في احد مناطق الديواني الاّ ان تمت تسميتها باسم اسد كان لونه ابيض .. فوجود الاسد نستدل على ان هناك كانت غابات كثيره .. فهي موطنه .. وورد في تاريخ الدميري (( بان العصفور كان ينتقل من بغداد الى البصره لاطيرانا" .. بل قفزا" من شجرة الى اخرى )).. ولم يرد في تاريخنا القديم ما يشير الى وجود الجو الحار بهذه الصوره التي نعانيها الآن ... ولم ترد اشارات تدل على الشكوى من عواصف غباريه رمليه كما نعاني منها الآن ... فالغابه هي ثروه اقتصاديه وثروه مناخيه وبيئيه وحياتيه ... ترفع درجة الرطوبه وتزيد من ترسب الرطوبه الذي يساعد على زيادة الغلاف النباتي العشبي الذي يمسك التربه ويمنع التصحر .. ويرفع نسبة تساقط المطر .. والغابه تقوم جذورها بمسك الماء والاحتفاظ به للتربه ..... وآخر غابه في العراق كانت قبل 200 سنه ممتده من جنوب الحله – الديوانيه—السماوه – فالناصريه – فالاهوار ... وكانت تسمى ب (( الزور )) .. ولعل العمل لاحياء الغابات القديمه ينم وفق الاقنراحات التاليه :
1- من حول بحيرة الثرثار وانحدارا" جنوبا" الى شمال بغداد .. مابين دجله والفرات .. واعتماد السقي على المياه الجوفيه وحسب نوعيتها ..
2- تمتد في الجزيره الشماليه على طول يمين دجله ويسار الفرات .. (( منطقة الثرثار قديما" كانت غابه فيها وحوش منها النمر الاسود )) ..
3- الغابات الغربيه : الحبانيه ـــ الرزازه ــــ لاعالي يمين الفرات ـــــ وحنوبا" مع الفرات ـــ بحر النجف ـــ وحتى الاهوار
4- الجزيره المحصوره بين دجله والفرات ... منطقة الغراف لتلتحم مع غابات الاهوار ..
5- غابه بين نهري الحله والديوانيه ..
ملاحظه : قبل سنتين سبق لوزارة الزراعه ان صرحت بانها خصصت (6) مليارات دينار لاقامة غابات خلال اربعة سنوات ؟؟!!
ان مشروع الغابات المقترح هذا قد ياخذ فيرة (50) سنه ليتكامل ويعطي ثماره ... وهذا المشروع يحتاج الى وزاره خاص به .؟. ترتبط بمجلس التخطيط الستراتيجي ..
رابعا" : مكافحة التصحر : اهم اسباب تصحر الارض في العراق :
1- شحّة وانقطاع مباه دجله والفرات وتوقف سقي المزروعات .
2- ادى الى هجرة الفلاح من ارضه .. ففقدت الارض من يعتني بها ..
3- مات واختفى الغطاء النباتي الماسك للارض ..
4- بقت التربه مكشوفه للشمس فجفت تماما" فلفحتها الريح باسنمرار فتمت عليها عملية التجويه وبدأت تكشطها وظهرت العواصف الغباريه ..
5- اساسا" الصحراء تتكوّن نتيجة" للجفاف الشديد وانعدام او انخفاض الرطوبه المترسبه ..
6- صناعة الفحم المحلي باقتلاع النباتات الماسكه للارض مثل الطرطيع او العوسج ..
7- الرعي الغير منظم او الجهل به لسنين طويله ..
مكافحة التصحر واستعادت الارض :
1- توفير الماء للسقي المستمر الجوفيه او .. السطحيه ..
2- ضرورة عودة او استيطان العنصر البشري وفق اسس جديده .. ببناء مستوطنات بشريه متكامته متخصصه المكتفيه ذاتيا" .. بيوت مدعومه من الدوله ..
3- تعتمد طاقة الريح والشمس ..
4- زراعة النباتات ماسكة الارض مثل العوسج والطرطيع ومنع الرعي العشوائي ومنع صناعة الفحم ..
5- اقامة مشروع متكامل للآبار الارتوازيه ..
6- اعتماد اسلوب اقامة الاشجار الكبيره كغابات مناطقيه .. مثل اشجار ((القوغ)) .. او الكالبتوز ..
خامسا": تطوير واعادة الزراعه باسلوب حديث :
1- العنصر الاساسي هو توفير المياه اللازمه للري بالاساليب المقترحه سابقا" .,.
2- استخدام وسائل الري الحديثه التي تحفظ الماء من الهدر وتؤدي الى الفائده القصوى من الماء للزرع ..
3- ضرورة توفير العنصر البشري المتطور للزراعه .. وذلك باقامة المستوطنات البشريه المتخصصه المتكامله ببيوت حديثه واختصاصات بشريه توفر الحاجات للمستوطنه .. مع اعتماد الريح والشمس كطاقه ... ومخازن ومكننه زراعيه ..
ملاحظه : هذا المشروع سبق ان اعلنت عنه الحكومه قبل 1968 .. وقدمت مشروعا" متكاملا" تمت الموافقه عليه وكنت على وشك استلامي الارض الزراعيه .. الاّ ان حكومة البعث بعد 1968 الهت المشروع ..
السيد الرئيس :
لعل النجاحات الكبيره التي سعيتم بجهد لتحقيقها الى طريق السياده .. وديون العراق .. ونجاحكم في الدبلوماسيه العراقيه وارتفاع ثقة دول العالم والمستثمرين ... لعل هذه النجاحات الخارجيه لن تشغلك وتبعدك عن الاهتمام المباشر بما يعانيه الشعب من معاناة مصيريه .. قد تطغي على نجاحاتكم وانجازاتكم الخارديه..

فمشكلة التهجير والمهجرين لا زالت في اوجها ولم يتم حلها وانصاف المهجرين .. والاكثر ايلاما" يتم التعتيم عليها ونسيانها ... والفساد الاداري في ما يعانيه المواطن في انجاز المعاملات الاداريه اليوميه .. ومشاكل الهجره الداخليه .. وقتل تركيا لنهري الرافدين .. ومشاكل الامن والخوف ... والبطاله .. والايتام وتشرد الاطفال .. والارامل ... وتعطل الزراعه .. ومشكلة التصحر ..
ان هذه المشاكل المصيريه تتطلب الاهتمام المباشر واليومي من قبلكم .. وعدم تركها للغير , مهما كانوا , ...
ان اعتماد تنظيم المستشارين لكبار المسؤلين هو من علوم الاداره وفنا" اداريا" ذو مستوى عالي في الاداره .. عليه يتقرر مدى نجاح او فشل المسؤل .. وقد يكون المستشاريين حاجزا" كستار حديدي حول المسؤل .. وكما يقول الشاعر :
(( المستشار هو الذي شرب الطلى فعلام يا هذا الوزير .... ))
ولعل ما اعرضه هنا من بحث ومرفقه كتاب لي ... ان تتطلع عليه شخصيا" فوقتك لمثل هذا مخصص .. فلا يمكن لأي ان يقرر مكان الآخر مهما كان ... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

المرفق :
كتاب من تأليفي (( الماء بين الندره والتصحر والتلوث ))
صوره منه الى :
الجهات المعنيه مع نسخه من الكتاب









#هادي_ناصر_سعيد_الباقر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المفاهيم العلمية الفلسفيه والانسانيه الحديثه للبيئة
- دولة القانون ةام دولة الحق والعدل
- مسودة مشروع قانون منظمات المجتمع المدني .. ومجلس الوزراء
- موت الخليج العربي وخطره على العراق ..
- المعاناة ودولة القانون
- لنقد أساس التطور والتقدم والبيئه الاجتماعي
- استمطار السماء اصطناعيا
- مظلوم بين عهدين
- علم العراقيات التطبيقي Applied Iraquiology
- ((ربّوا اولادكم على غير ما درجتم عليه لأنهم مخلوقون الى زمان ...
- ياحوت البلاّعه هدّي بلدنا ابساعه ...
- الكوليرا والجمره الخبيثه والاوبئه في العراق
- ثورة اكتوبر الاشتراكيه ___ والسلام --- ورأس المال
- محاولات لاستنزال المطر ضد ارادة الطبيعه
- ذل الحاجه وذل الطلب
- حق المواطن في الموارد والتنميه
- أمّن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء -- على ابواب وباء كبير ...
- منظمات المجتمع المدني الغير حكوميه بين الانانيه و( الحراميه ...
- من بغداد الى أيران و من المستشار الى ___ ابو زينب
- وباء الكوليرا


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - هادي ناصر سعيد الباقر - العراقيون والانقراض