أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم محسن نجم العبوده - حل الدولتين بعيون إسرائيلية














المزيد.....

حل الدولتين بعيون إسرائيلية


سليم محسن نجم العبوده

الحوار المتمدن-العدد: 2705 - 2009 / 7 / 12 - 08:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ارجوا من القارئ الكريم أذا أراد تجشم عناء قراءة هذا المقال ان يعي حقيقة واحده الا وهي من أني لا انقل أفكاري فيه . بقد محاولتي أن أتكلم بلسان حال اليهود الصهاينة حول مشروع "حل الدولتين " اعتقادا مني بأنهم هكذا يفكرون ..
ان فلسطين بالنسبة لنا كيهود أكثر أهمية من الماء والهواء كونها منحة الرب لنا وهذا ما أكده التلمود وسائر الكتب السماوية الأخرى بما فيها كتاب المسلمين أنفسهم ومنهم الفلسطينيين .. لذلك فان تفريطنا بشبر منها و لأي سبب كان أنما هوا معصية لمشيئة الرب . وباعتبارنا اكثر شعب متدين عرفته الأرض لا نستطيع ان نغضب الله ..
لكن الحقائق على الأرض تدفع بمعطياتها و تفرض متغيراتها . لكن عزائنا الوحيد هوا ان خصومنا الا وهم الفلسطينيين لا يمكنهم ان يحققوا شئ جوهري في المجال الدبلوماسي كونهم منقسمين غير موحدين خصوصا وان بعضهم يعطينا دائما سببا للمطال والسجال .. خصوصا تلك الفئات التي لازالت تعيش النفس الثوري الإسلامي المتشدد مثل "حماس " تلك المنظمة الإرهابية التي تقتل شعبنا المسكين الأعزل و تزعزع آمنه باستمرار .
نعم كانت هناك مبادرات سلمية أممية كانت تهدف الى تقسيم فلسطين الى دولتين متجاورتين وكان ذلك منذ "لجنة بيل " حتى وصلنا أخيرا الى اتفاق عام 1967م . طالما وافقنا على تلك الحلول رغم ما فيها من إغضاب للرب و بخص لحقوق العالم اليهودي لكن الأقليات الفلسطينية لم توافق بهذه الاتفاقيات ..
كنا دائما نقدم التنازلات للفلسطيننين على حساب مبادئنا و تديننا الا ان الطرف الأخر كان غالبا ما يتعامل مع تنازلاتنا بجحود واستخفاف و جشع طمعا بالمزيد ..
لقد مر وقت طويل منذ عام 1969م وحتى اليوم تغيرت كثير من الأمور على جانبي النزاع تلك الفترة الزمنية الممتدة أفرزت احتياجات وضرورات .. غيرت إستراتيجيتنا في القبول بأراضي عام 1967م ..
ان شعبنا اليهودي المسكين قد تكاثر بصورة طبيعية ولذلك فان المستوطنات القديمة قد نمت و توسعت وان شعبنا قد كيف نفسه للمعيشة على تلك الأراضي الى قيام الساعة ..
ان " مبادرة اوباما " في مطلع حزيران 2009م ليست جديدة علينا فان الأمريكان و على مدى تعاقب روسائهم قد عرضوا هذه الفكرة وان كان عرضها بأشكال مختلفة سواء من خارطة الطريق مرورا باتفاقية " أوسلو" وحتى يومنا هذا بل العرب أنفسهم المصريين والسعوديين قدموا مبادرات جدية من هذا النوع ..
الا ان تلك المبادرات كانت في مجملها منصفة للفلسطينيين الذين ليس لهم حق أصلا كشركاء في الأرض و الوطن ومجحفة للشعب اليهودي المظلوم على مر العصور نعم ان هذا هوا ديدن الحياة ان نعيش مظلومين حتى تقرع الأجراس ..
اما مبادرة "باراك اوباما " فهي لم تختلف كثيرا في المضمون عن سابقاتها لكنها اختلفت بطريقة الطرح و الظروف الموضوعية التي ولدت فيها . تلك الضر وف التي تدعونا الى التفكير فيها بجدية ومن كل الجوانب مما يسمح لنا ان نستخدمها للحصول على اكبر قدر من المكاسب مقابل تقديم تنازلات معنوية ليس لها اثر على الأرض .. فان فلسطين تبقى ارض الميعاد وان التفريط بترابها إغضاب لمشيئة الرب ..
و تأكيدا منا نحن الحكومة الإسرائيلية بأننا لسنا عقبة في طريق السلام بل أننا دعاة وبنات له .. و حتى ندخل في حوار بناء هادف الى حل كافة المسائل العالقة بيننا وبين الأقليات الفلسطينية .. نقدم بدورنا شروط التفاوض والتي لا تعدوان تكون تنازلات حقيقية نقدمها الى الجانب الاخرعسى ان يقدم هوا الأخر بيده الأخرى غصن الزيتون من اجل السلام الحقيقي الشامل والدائم .. يجب ان يوافق الجانب الفلسطيني على الشروط الآتية :
• ان "أورشليم القدس "هي عاصمة إسرائيل و ليس للفلسطينيين المطالبة بها او بجزء منها كون التفريط فيها يعني تفريط بكل ارض الميعاد .
• ان تمتنع كافة الفصائل الفلسطينية من ممارسة أي شكل من أشكال الإرهاب بداعي المقاومة ضد الشعب اليهودي الأعزل .
• ان تمتنع كافة الفصائل الفلسطينية من تسلم أي شكل من أشكال المساعدة من أعداء إسرائيل خصوصا إيران .
• ان تسلم لنا الحكومة الفلسطينية الحالية كافة المتورطين في أعمال عنف وإرهاب ضد الشعب اليهودي .
• ان تقدم الحكومة الفلسطينية تطمينات وضمانات كونها قادرة على السيطرة على حدودها ورعاياها .
• ان تكون الدولة الفلسطينية محل النقاش منزوعة السلاح تماما .
• ان تعمل الدول العربية على التطبيع المباشر مع دولة إسرائيل بكافة المجالات وان تعترف بها دولة يهودية ذات سيادة .
• ان يتم ترسيم الحدود بين دولة إسرائيل والدولة الفلسطينية المقترحة على أساس أراضي 2009م .
• يحق للحكومة الإسرائيلية التدخل عسكريا وسياسيا في الدولة الفلسطينية اذا ما اقتضت المصلحة الوطنية العبرية ذالك .
نعم يجب علينا ان نحقق مجموعة أهداف من المفاوضات المرتقبة منها أجبار العرب على تطبيع حقيقي للعلاقات العربية الإسرائيلية كما ويجب انتزاع اعتراف صريح رسمي ومباشر بدولة إسرائيل و بيهوديتها ..
و في حال ان الدولة الفلسطينية المزعومة ولدت فأنها ستولد جنينا معاقا لا حول له و قوه سيكون تحت مطرقة الدولة العبرية وسندان المساعدات العربية .. حينها ستكون دولة بلا سيادة و شعب بلا أمل .
من المؤكد من أنني تركت كثير من التوقعات في استقراء الفكر الإسرائيلي المتقوقع في الخبث السياسي النابع من الانطوائية والعدائية التاريخية التي يعيشها أبناء هذا الدين .. الا ان ما ذكر باعتقادي بسيط جدا الا انه تعجيزي للغاية ..
أعان الله الشعب الفلسطيني ومفاوضيه .. وأصلح حال فصائلة المتناحرة على قصاصات الاضافر تاركين السرطان الإسرائيلي ينخر في الجسد الفلسطيني المقطع الأوصال ملتهما إياه جزء بعد أخر .




#سليم_محسن_نجم_العبوده (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سياسة العزل والاحتواء الأمريكي
- دعك من السياسة
- الدولة الفلسطينية و أراضي 2009
- القرابين .. والمفخخات الاستباقية .. !
- عقل المجتمع
- أزمتنا مع الكويتية .. إفلاس دعائي
- العرف فوق القانون والديمقراطية العرجاء :
- محكمة المراجعات الدستورية العليا
- -الزنا- بين العرف والقانون
- اوباما خطاب القاهرة ما بين الكاريزما والمضمون :
- العرف فوق القانون والديمقراطية عرجاء :
- القومية البترولية في الفكر الامبريالي
- انفراط العُقد الأمريكي
- المالكي رجل دولة أم رجل دعاية
- اوباما و سياسة الانسحاب والتعويض
- التناقض التربوي و أثره في التكوين النفسي
- التراخي الأمريكي ومستقبل إيران الأقليمي
- هل تحول السيد-نصرا لله- الى عراب إيراني
- العرب ما بين التسامي والسلوك ألقسري
- المرأة وحق الدفاع الشرعي عن الوجود


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم محسن نجم العبوده - حل الدولتين بعيون إسرائيلية