أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - جهاد علاونه - مساواة الذكر مع الأنثى؟ أم مساواة الأنثى مع الذكر؟














المزيد.....

مساواة الذكر مع الأنثى؟ أم مساواة الأنثى مع الذكر؟


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2705 - 2009 / 7 / 12 - 09:05
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


مساواة الذكر مع الأنثى ؟أم مساواة الأنثى مع الذكر , إذا كانت الثانية فإنها مصيبة وسينقلب الموضوع رأسا على عقب , مللنا من المفاهيم الكورية والثارات والحروب والإنتصارات , قرفنا يا زمن من المواصفات الذكورية الجامحة نحو العدوان , لأنني كرجل أدعو للمرأ وللمساواة لأن شريعة المرأة لا تتناسب مع شريعة الغاب , فشريعة الذكر هي شريعة الغاب ونحن أو أنا أريد كجتمعاً أنثوياً أو بين قوسين (مخنثا) ليس فيه رجولة , فمظاهر الرجولة لا أريدها ولا أريد أن تتبادل المرأة في المقاعد مع الرجال بل أريد أن يستبدل الرجال مقاعدهم بمقاعد أنثوية , نريد حراكاً سياسيا أنثويا وإجتماعيا ونقابيا ومؤسساتيا وحكوميا , لا نريد رجولة , شبعنا من الفحولة والإنتصاب على الأعداء وعلى حقوق الخرين وسلبها منهم , نريد نساءا يملأن الأريض محبة بعد أن ملأها الذكور حروبا وويلات .
هنا يجب أن نطالب المجتمع الذكوري بالمساواة مع المجتمع الأمومي الأنثوي , فهنالك إعتقادات خاطئة من قبل المناضلات من أجل المساواة مع الرجال , بل يجب أن يكون النضال من أجل مساواة الرجل مع المرأة وليس المرأة مع الرجل, يجب على أخلاق الرجال أن تتبدل وتصبح نسوية , أنظروا إلى المرأة التي تحكم العائلة النووية كيف تسود المساواة بين أفراد العائلة وينتشر الحب والحرية والديموقراطية والمساواة , إن المرأة حضارة جديدة معارضة لحضارة الذكر الفاتح المستعلي , حضار المرأة كلها ود وتسامح ورضى ومحبة , وحضارة الرجل أو الحضارة التي يصنعها الرجل كلها قسوة وإستعلاء .

قلنا سابقاً أن الحضارة تقوم أو قامت على مفاهيم ذكورية وليست على مفاهيم أنثوية , فالحضارة قامت على مفاهيم حب الإستعلاء والتمايز والظلم والقهر والبطش والجبروت وكلها مواصفات ذكورية حربجية إذلالية ,ولولا الظلم فعلاً لما أجبر العبيد على نقل الحجارة من المقالع ولما أجبروا عل فنون النحت ومزاولتها , ولم تقم الحضارة على مفاهيم أنثوية , بل قامت على مفاهيم ذكرية , فكل صفة من صفات الذكر نجدها متوازية ومتساوية مع الحضارة , إن كل عضو في جسم المرأة يشهدُ لها بأنها أنثى , وكل عضو من أعضاء جسم الرجل يشهد له بأنه ذكر , مرونة العضلات ورقة المشاعر والحب الفياض والعاطفة الجساشة والبكاء السريع , كل تلك المواصفات أنثوية , وعكس ذلك هو الرجل .

ومن أبرز مفاهيم الذكر التمايز الطبقي وخلق طبقات مظلومة وطبقة واحدة ظالمة , ومن أبرز مواصفات الأنثى إزالة الفوارق بين أفراد العائلة والتعامل مع البنات والذكور بالتساوي , أما الرجل فإنه لا يعامل إبنته وإبنه بالتساوي وخصوصاً في قضايا مهمة أبرزها توزيع الميراث. ومن هنا فإن مفاهيم المساواة بين الناس وبين الأغنياء والفقراء وبين الظالم والمظلوم مستحيلة تماماً في الحضارة الذكوورية, وحتى نحقق المساواة بين المرأة وبين الرجل لا بدّ لنا من فهم المعضلة التالية :
أن معظم نظريات المساواة ومعظم البرامج التلفزيونية أو الإعلامية تنطلق من منطلق المساواة بين المرأة والرجل من خلال إعطاء المرأة مواصفات ذكورية وبذلك تصبح المرأة مساوية أو متساوية مع الرجل وهذا خطأ علمي كبير تقع به المناضلات من أجل المساواة مع الرجال .

فالمسألة ليست في المساواة مع الرجال وإنما العكس هو الصحيح, يجب المساواة مع المرأة , يجب أن يكون الرجل متساوي مع المرأة من خلال تعميق مفاهيم المرأة والتي لا تعتمدُ على البطش وعلى التمايز وعلى صنع الحروب , إنما الرجل هو الذي صنع ويصتع هذه الأمور من خلال مواصفاته الذكورية .

لقد عرفنا في الفصول السابقة من أن مواصفات المرأة البيولوجية تختلف عن مواصفات الذكر الأبوية المتسلطة , فالذكر المتسلط ومواصفاته وهو يحكم العائلة , لا تختلف عن الحضارة الحالية التي صنعها الرجل , إن الرجل وقيم الرجولة هي نفسها قيم الذكورة , وهي نفسها التي تقهر وتظلم وتتعدى على الغير وتصادر الحريات العامة والخاصة وتقهر حقوق الإنسان والأطفال والشبيبة , وهي التي تخلق حاكم دكتاتور ومجتمع دكتاتوري طاغي , وطغيان إجتماعي حين ننظر ُ إلى المجتمع وقد أصبح كله مجتمعا ذكورياً طاغياً.

كل هذه المواصفات لا تحقق للمناضلات من أجل حرية المرأة والمساواة أي مشروع من مشاريع المساواة , بل الحضارة الجديدة وشروط التأنيث الجديدة هي التي تصنع مجتمعاً نظيفاً ,. يجب أن تأخذ المرأة حقها في نسب الأطفال لها , فما المانع مثلاً من أن ينسب الأطفال إلى أمهاتهم وآبائهم , أو بعبارة أخرى ما المانع أن ينسب الأطفال إلى أمهاتهم وجداتهم أي إلى العائلة الأنثوية , إلى المجتمع الأمومي , كأن تحمل المرأة وتنجب ويسجل أولادها بإسمها , ما المانع , لقد كانت وما زالت المرأة هي المتحمل الأكبر للجنين تحمله تسعة أشهر في بطنها , بينما الرجل فقط يقوم بقذفه من ضهره فقط لا غير , والمرأة هي التي تتحمل مشاق الحمل والتعب والولادة .



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديموغرافية السكان وإنعكاساتها على المرأة والرجل
- المساواة بين المرأة والرجل وشروط التأنيث الجديدة
- مراحل نمو الرجل المسلم
- حبيبتي قمة باردة
- فلسفة الموت واللذة والألم 2
- كيف يموت ُ العظماءْ!؟1
- الفتح الإسلامي1
- الفتح العربي للنساء2
- المرأة تفتح بيتا
- مكتشفات بالصدفة
- إحكي إنت ليش ساكته؟؟
- رسالة شكر إلى معالي الأستاذ الدكتور صبري إربيحات وزير الثقاف ...
- زيادة وزني
- إنتخابات رابطة الكتاب الأردنيين 2009-2011
- تفكيك الجسد
- جسد المرأة
- الإحتراف في الحوار المتمدن
- في بيتنا روسيه
- أنثوية العلم
- أنا هذا اليوم


المزيد.....




- ” قدمي حالًا “.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة في الب ...
- دراسة: الوحدة قد تسبب زيادة الوزن عند النساء!
- تدريب 2 “سياسات الحماية من أجل بيئة عمل آمنة للنساء في المجت ...
- الطفلة جانيت.. اغتصاب وقتل رضيعة سودانية يهز الشارع المصري
- -اغتصاب الرجال والنساء-.. ناشطون يكشفون ما يحدث بسجون إيران ...
- ?حركة طالبان تمنع التعليم للفتيات فوق الصف السادس
- -حرب شاملة- على النساء.. ماذا يحدث في إيران؟
- الشرطة الإيرانية متورطة في تعذيب واغتصاب محتجزات/ين من الأقل ...
- “بدون تشويش أو انقطاع” تردد قنوات الاطفال الجديدة 2024 القمر ...
- ناشطة إيرانية تدعو النساء إلى استخدام -سلاح الإنستغرام-


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - جهاد علاونه - مساواة الذكر مع الأنثى؟ أم مساواة الأنثى مع الذكر؟