أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد القاضي - واخيرآ...تم تشييع مايكل جاكسون علي الترانيم المسيحية والسنة الغربية














المزيد.....

واخيرآ...تم تشييع مايكل جاكسون علي الترانيم المسيحية والسنة الغربية


احمد القاضي

الحوار المتمدن-العدد: 2702 - 2009 / 7 / 9 - 10:15
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في مشهد عالمي وعلي انغام الموسيقي والترانيم المسيحية تم تشييع مايكل جاكسون، ملك البوب كما يطلق عليه، الي مثواه الاخير بعد اسبوع ونيف قد فيه الاسلاميون آذاننا زاعمين انه مات علي دين الاسلام..وانقشعت شائعة اسلام مايكل كسحابة صيف بعد ان لم يترك اولئك الاسلاميون حتي وصف الطريقة التي ينبغي ان يدفن بها حيث تحدثوا عن ضرورة غسله وتكفينه بقماش ابيض والصلاة عليه وترقيده علي جنبه الايمن ورأسه في اتجاه القبلة.. وجاء في خضم تلك الزوبعة ان شقيقه المسلم جيرمين قد وصف لاهله طريقة الدفن الاسلامية ولكن السخرية ابت الا ان تمد رقبتها عندما وقف جيرمين هذا الموسوم بالاسلام والذي قيل انه شرح لاهله طريقة الدفن الاسلامية ليغني فوق جثمان شقيقه المسجى في فعل يتناقض مع الاسلام روحآ ونصآ، فالاسلام يحرم الغناء والموسيقي وعموم الطرب في الافراح فكيف يمكن يسمح به في الاتراح، و يفضح هذا جهله بحقيقة الاسلام...ولكن الجهالة لا تقتصر علي شقيق ملك البوب المعذور في جهالته ولكن تمتد الي اصحاب الذقون الطويلة من الاسلاميين الذين افتوا في حماسة من ايقنوا باسلام مايكل جاكسون بان تعاليم الاسلام تقتضي بان يدفن الميت خلال اربع وعشرين ساعة واقصاها ثمان واربعون ساعة..ولعلهم يجهلون ان جثمان مؤسس الاسلام محمد ظل منسيآ في بيته علي امتداد ثلاثة ايام بينما الانصار والمهاجرون يتعاركون منشغلين عنه في سقيفة بني ساعدة ، هؤلاء يريدونها منا امير ومنكم امير واولئك يريدون الخلافة في قريش ولم ينتبهوا الي تلك الجثة الا بعد ان تم تثبيت الامر في يد ابي بكر بن ابي قحافة.
لاشك ان الاسلاميين قد اصيبوا بخيبة امل عظيمة وهم يرون جثمان ملك البوب يحتويه تابوت مذهّب مزين بباقات الورود بدلآ من كفن ابيض...وفشلوا مرة اخري في الحصول علي ما يسكّن الآم عقدة النقص العقائدية المتمكنة منهم ، اذ ليس من حديث يروق للاسلاميين مثل حديثهم عما يزعمونه عن تعاظم انتشار الاسلام في اوربا انتشار النار في الهشيم...لقد فشل المسلمون في اسلمة اسبانيا وهم يجثمون علي صدرها ما يزيد علي الثلثمائة سنة وهم في قمة عنفوانهم وحضارتهم المزعومة وعادت اسبانيا الي نفسها بعد طرد الغزاة فكيف يجتاحون الان اوربا عقائديآ وفكريآ وهم في حضيض التخلف وبعد ان اكدت الحركات الاصولية الاسلامية من خلال اعادة انتاج مجتمع القرون الوسطي المظلمة ما كان يعيش في مخيلة الاوربيين بان الدين الاسلامي هو دين السيف والمحظيات والجواري ومن الزوجات مثني وثلاث ورباع .....وللاسلاميين ولع خاص بترديد ونشر المزاعم والاكاذيب باعتناق هذا الفنان العالمي الكبير او ذاك الكاتب العالمي المعروف للاسلام....في خلال الثمانينات من القرن الماضي اشاع الاسلاميون ان رائد الفضاء الامريكي الذي حط علي القمر ارمسترونغ سمع خلال زيارة له للقاهرة الآذان من احد المساجد فقال لمرافقيه انه سمع مثل هذا تمامآ فوق القمر..والقصة كلها من نسج خيال اسلامي مريض لان ارمسترونغ لم يزر القاهرة حتي يومنا هذا..والي جانب ذلك يفضح هذا الخيال المريض العبث الذي يمارسه اله المسلمين بالآذان المفترض في جرم غير ذي زرع خال من المخلوقات.
مثل هذه القصص المنسوجة والاخبار المفبركة وآخرها اسلام ملك البوب مايكل جاكسون تريح الاسلاميين وتثير خيالهم السقيم وتحك لهم في جرب عقدتهم بالتخلف والدونية وتوهمم بان الاسلام مواكب للحداثة وتجذب اهتمام رموز الادب والفن في اوربا طليعة البشرية...بطبيعة الحال لا نستبعد ان يعتنق هذا اوذلك في اوربا او امريكا الاسلام من باب خالف تعرف او لاسباب مجهولة ولكن من المؤكد ان معرفتهم بحقيقة الاسلام ليس افضل من معرفة جيرمين شقيق مايكل جاكسون الذي وقف ليغني في حفل التشييع امام جثمان شقيقه..ومن الواضح ان الذين حدثوا جيرمين عن طريقة الدفن الاسلامية لم يقولوا له ان الغناء والرقص حرام في الاسلام.





#احمد_القاضي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البشير والمارستان العربي
- الرد علي برهان غليون في امر توقيف البشير هادر القانون
- بالروح بالدم نفديك يا بشير
- الروائي الطيب صالح في مدح الحاكم بأمر الله عمر حسن البشير


المزيد.....




- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...
- مئات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى في ثالث أيام عيد الفصح ...
- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد القاضي - واخيرآ...تم تشييع مايكل جاكسون علي الترانيم المسيحية والسنة الغربية