أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم علاء الدين - مرة اخرى مسؤولية الشعوب عن تخلفها















المزيد.....

مرة اخرى مسؤولية الشعوب عن تخلفها


ابراهيم علاء الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2702 - 2009 / 7 / 9 - 10:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انتقدني الدكتور جودت (... لن اذكر باقي اسمه لانني لم استشره) بشدة حين وجهت اللوم للسياسيين خصوصا الذين يكررون عبارة "يجب ان نثق بالجماهير" وبمناسبة وبدون مناسبة يرددوا مقولة "يجب ان نحترم ارادتها (أي ارادة الجماهير) " وكثيرا ما يتم ترداد هذه الجمل في الاوساط الفلسطينية عند الحديث عن حق حماس في اعتلاء موقع السلطة السياسية الفلسطينية استنادا الى نتائج انتخابات المجلس التشريعي (التي يقرأها البعض من منطلق الديمقراطية المجردة دون التدقيق في الارقام ونسب المشاركة وموقف حماس كأحد تيارات الاسلام السياسي من الديمقراطية من اساسها، واعتبارها سلوك سياسي غربي مغاير تماما ل "الديمقراطية الاسلامية". القائمة على الشورى.
وقال الدكتور جودت لا يجوز تجاهل ارادة الجماهير لانها دائما على حق، ورايها دائما هو الصائب والنبض الجماهيري هو الذي يحدد البوصلة التي يجب ان يسترشد بها السياسيين. وأن على الحكومات والسياسيين ان يرتقوا الى مستوى وعي الجماهير حتى يمكن تحقيق اماني شعوبنا.
واعتقد ان فيما تفضل به العزيز الدكتور حسين محي الدين في تعليقه على مقال الامس (الحكومات ام الشعوب أي منها اكثر تخلفا) فيه رد واضح وحازم على وجهة نظر الدكتور جودت حين يقول "لو علم ان الرأي السائد في المجتمعات العربيه لا تؤسسه المؤسسات الاعلاميه للحكومات العربيه، بل تؤسسه مجموعة من المتخلفين، ممن يضطر الحاكم العربي والمفكر والمثقف العربي للسير وفق ماتمليه هذه المجموعات، فترى رجل السياسه يتبنى برنامجا سياسيا وفق ما تمليه رغبات المتخلفين، كذلك الاقتصادي ورجل الدين والمثقف، وبهذا نجد ان النخب العربيه المؤثرة هي مجموعه من المتخلفين القابعين في قاع المجتمع.
ومغزى ما قاله الدكتور محي الدين ان المتخلفين في شعوبنا هم الذين يصنعون الراي العام.
وهناك قصة تاريخية ذات مغزى ومدلول عميق (رغم ان حزب الخرافة (التحرير) لا يؤمن بالرواية التاريخية لانها تضع في مزابل التاريخ الكثير من خلفاء الدويلات الاسلامية) فالقصة توضح ان الرعاع هم الذين يصنعون الراي العام، وتقول القصة " ان الخليفة العباسي هارون الرشيد والذي يعرف عصره بانه ازهى عصور الخلافة الاسلامية غضب على احد كتبة الاحاديث النبوية وكان اسمه "الوضاع" واراد معاقبته فقال له الوضاع اتعاقبني على تنفيذ رغبة رعية لا عقل لها ولا تفكر أبدا ... فقال الرشيد وما الذي قنعني انك لا تكذب كما تكذب على رسول الله فقال له استطيع ان اثبت لك صحة ما اقول ... قال الرشيد كيف ..؟ قال اذهب معي الى جسر بغداد .. فتنكر الرشيد وذهب معه .. الى الجسر .. وطلب منه الوضاع ان يتأمل ردود فعل الناس.. ووقف على طرف الجسر وصاح في الناس قائلا " ايها الناس بلغني عن فلان عن فلان عن فلان عن رسول الله (ص) ان أي امريء استطاع ان يوصل ارنبة لسانه الى انفه فله الجنة مهما فعل من آثام" فأذ بكل من في السوق نساء ورجالا وحتى صبيانا اخرج السنتهم يحاولون ايصالها الى انوفهم ... فقال الوضاع ايها الرشيد اتحاسبني على مثل هذه الرعية.
ولأن الشعوب العربية في العصر الحالي ما زالت في ذات مواصفات رعاع بغداد الرشيد ثقافيا وسياسيا واجتماعيا وحتى ادبيا وفنيا وكما لم يكن لها اي ذكر اواهتمام في السابق حيث ان تاريخ العرب والمسلمين يكاد يخلو تماما من اي ذكر للشعوب ودورها ومساهمتها في اي نوع من انواع التطور والارتقاء في مجتمعاتها وفي اي شان من شؤون بلادها، فيما تزخر كتب التاريخ بمنجزات الخلفاء والحكام والحكومات مع ان معظمها محشو بالكذب والافتراء، ولكن في كل الحالات وفي كل الازمان كان الفعل للحكام والطاعة والخنوع والخضوع للرعية والعوام.
وقد علق احد الاخوة بان وضع رابط مقال للاستاذ صلاح محسن تحت عنوان "اصلاح الحكام ام المثقفين العرب فيما يلي رابطه
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=42525
يطرح فيه الاستاذ صلاح اشكالية اخرى تركز على دور المثقفين في الارتقاء بالامم والشعوب، ولما كان الكثير من المثقفين يستلهم افكاره وتوجهاته من الرعية وترتكز مقالاته وافكاره على دغدغة مشاعرها لكسب ود الجماهير "الغفورة" فان اصلاح المثقفين للاسف يحتاج الى "مثقفين مصلحين" وليس الا هواة الشعارات الطنانة ومدبجي مقالات الثرثرة اللغوية التي لا تفهمها الرعية وتقف مشدوهة امام بلاغة مفردات اشبه بالكيمياء منها الى ما هو مفهوم وسهل وصريح من اللغة.
ولان المثقفين المصلحين اما يندرجوا في اطار الندرة او الغياب الكلي تقريبا في العديد من المواقع التي يجب ان يتواجدوا فيها وخصوصا وسائل الاعلام، فان ثقافة العامة لن تخرج عن نطاق الموروث وتاثيرات باعة الدجل والهرطقة والاوهام كحزب التحرير الذي يدعو احد كتابه للبكاء على انهيار الخلافة العثمانية البغيضة.
ان من يغير في الواقع والملموس هي الحكومات ومؤسسات الدولة، ورغم ما يشوب ممارستها وادائها من اخطاء فادحة الا ان دورها اكثر اهمية بما لا يقاس من دور الرعايا ومثقفيهم وممثليهم.
وكل من يسعى الى التغيير الحقيقي عليه ان يعترف اولا وقبل كل شيء بالواقع الذي يريد تغييره، وعليه ان يدرك ان خيار التغيير لا يمكن ان ياتي الا اما من اعلى (المؤسسة الفوقية) او بطريقة التغيير من اسفل. ولكل منها اساليبها ووسائلها واداوتها.
وقد ثبت بالملموس فشل التغيير من اسفل بطريقة العنف الثوري والجماهير الثورية واخر المحاولات في هذا المجال قد وضعت اوزارها مؤخرا في سيريلانكا، فيما تدك القوة العسكرية الرسمية في شرق باكستان معاقل المتطرفين الارهابيين، وفي ذات الوقت تحولت ممارسة الجهاد الاسلامي الى تدمير المساجد على رؤوس المصلين كما يحدث في ايران وافغانستان وباكستان والعراق وهي اماكن العبادة التي يفترض من يدخلها يصبح امنا من كل الجوانب.
وهذا الفشل ليس مرده وحشية القوى النظامية العسكرية ووحشية الحكومات، بل الى ضعف امكانات الرعية ثقافيا وفكريا وسياسيا وعسكريا، ولانها تعتقد "انه بالموت وحده تحيا الاوطان"
ولذلك هي عاجزة عن التغيير وفشلت وسوف تفشل على الدوام اذا ما اصرت على البقاء في خانة التخلف الفكري والسياسي والاجتماعي وتحت تأثير الخطاب الديني الذي يبيع قصورا في الجنة، والقائم على ان "الدنيا دار مرور وليست دار استقرار"، ولن تستطيع وفق ثقافة الجهل والتخلف السائدة في اوساطها من النضال ضد التخلف والاستبداد والطغيان والتمييز والديكتاتورية بكل اشكالها ومسمياتها، فما بالنا بالنضال ضد الافكار والقيم والاعراف القديمة وما يترتب عليها من سلوكيات وبرامج واهداف ونظم وقوانين.
وكيف يمكنها النضال ضد ثقافة الخنوع والخضوع، وثقافة الاحتجاج اللفظي، والنضال ضد الخطاب العاطفي والحماسة اللحظية المؤقتة، وضد ثقافة "الموت مع الجماعة رحمة"، وادفن راسك بين الرؤوس وقول يا قطاع الراس"
يقول المفكر الكندي مارشال مكلوهان مطلق عبارة "القرية الكونية" " ان الإنسان انتقل من الشفاهي، أي استخدام وسيلة السمع، إلى الكتابي، أي استخدام حاسة العين، ثم انتقل إلى دمج الحالتين في العصر الراهن أي استخدام البصر والسمع مع تغليب حاسة البصر على الوسائل الحديثة".
ويضيف "ان الوسيلة لا بد من ان تعدل من حياتنا ومن محيطنا النفسي بل إنها تفرض علينا نمطا من التصور والتفكير، لذا يعيش الإنسان اليوم مصدوما، لأنه انتقل من التفكير المتقطع وهو التفكير عن طريق استخدام المكتوب الذي كان يمنح الإنسان فسحة للتفكير، إلى عالم الصورة أو المرئي حيث تهجم عليه الأمور كتلة واحدة ودفعة واحدة مما يجعله غير قادر على التحليل الكافي".
وهذا يؤكد على مسألتان :
الاولى : ان قوى التغيير الحقيقية ودون ان ينصب خطابها الشعاراتي الديماغوجي على تعليق كل الام الشعوب على مشذب الحكومات دون الشعوب اصبحت لديها اليوم طرقا ووسائل اسهل مما كانت عليه، نظرا لسرعة التواصل مع الاخرين حيث اصبح بامكان الانسان الفرد بدلا من ان يشعر بالوحدة والعزلة والضعف، صار بامكانه بسرعة الضوء ان يتصل بالمئات والالاف من الذين يشاركونه الهم والاحساس بالمسؤولية (موقع الحوار المتدمن نموذجا رائعا لهذا التواصل) وبالتالي اصبح النضال جماعيا مهما تباعدت الديار والمسافات .
الثانية : ان استخدام الاعلام المعاصر بات من شانه ان يصل الى اخر اصقاع الارض مما مكن الراغبين بالتغيير من الاتصال بالقاعدة الجماهيرية العريضة لينقل اليها الوعي ويحرضها على عدم الخنوع، ويدعوها الى الثورة بمعنى العمل من اجل التغيير، وهذا ايضا ساهم بتوحيد جهود الراغبين بالتغيير نظرا لتزايد ونمو اعداد المنخرطين في النضال الوطني الديمقراطي، ولسهولة ايصال الراي الى الاف البشر يوميا، مما جعل من الفرد الواحد احد فروع مؤسسة ديمقراطية واسعة الامتداد.
ويؤكد مكلوهان، بأن "وسائل الإعلام هي الرسالة" أي أن وسائل الإعلام اصبحت تسيّر الواقع وفقا لاحتياجات من يسيطر عليها. فاذا وجد الراغبون بالتغيير الوسائل الاعلامية لايصال رسالتهم فانهم سيتمكنوا من التغلب على ثقافة وافكار التيار السائد، ويتمكنوا من قلب الواقع وتنحية الافكار والثقافات والقيم والاعراف القديمة التي تتعارض مع شروط العصر ومتطلباته وتعرقل التطور والتنمية السياسية والاقتصادية وبالتالي الاجتماعية.
وفي احد مقالاتنا القديمة قلنا ان الثقافة السائدة في عالمنا العربي والتي توفر مناخا نموذجيا للفكر المتطرف الارهابي، وشيوع الافكار الدينية التي سادت في العصور الوسطى، وتحارب أي محاولة لتحديث المفاهيم والقيم لتتناسب مع حقائق العصر، وما زالت تتمسك بقيم القبيلة والعشيرة وعصبية الدم، ان هذه الثقافة يجب استبدالها اذا ما اريد لهذا العالم ان يتطور، ولن يستبدلها الا الراغبون بالتغيير الذين اصبحوا الان اقوى واكثر فاعلية وتاثيرا مع ثورة الاتصالات التي جعلت العالم قرية كونية، وهذه القوى المعارضة للتيار السائد هي التي سوف تتمكن من تعزيز اسس الدولة الحديثة القائمة على قيم الديمقراطية وحقوق الانسان، والمساواة والعدالة وحقوق المرأة، ومبدأ سيادة القانون.
انها معركة ضارية بين الثبات والتغيير ، بين الحاضر والمستقبل .. بين الخنوع .. والثورة ..
بين التخلف والتطور.
وهذه المعركة تشمل كل جوانب الحياة وكل تفاصيلها من سلوكيات الفرد في تناول طعامه واختياره ملبسه وكيفية التعامل مع المحيط بشرا او مؤسسات او قوانين، كما قال الزميل الاستاذ صلاح محسن وصولا الى التاثير الفعلي الحقيقي بالسياسات العامة للدولة.
فمرحبا مرحبا بكل من يبذل جهدا من اجل التغيير.



#ابراهيم_علاء_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحكومات العربية وشعوبها من منها اكثر تخلفا
- عينة من نساء العرب
- جاء الوقت لتصبح طهران تحت مرمى النيران
- الشيخ اللص الكذاب
- المسلمة في فرنسا .. انتفت العلة التي فرضت الحجاب ...
- يوم القيامة على الحدود الاماراتية السعودية
- حلاق بيروتي .. ليك يا عمي بدنا دولة وبس ..!!
- المسيح غير الدجال ظهر في الامارات
- سقوط دولة -الاسلام السياسي-
- لماذا اعترض الشيوعيون الفلسطينيون على حكومة سلام فياض..؟
- ماذا تعني هزيمة الاسلام السياسي في الكويت
- المرأة الكويتية فازت رغم الفتاوي الرجعية
- سلام فياض ليس -اخواني- حتى يشكل الوزارة ..؟؟
- بابا الفاتيكان يحيي ذكرى النكبة في الناصرة
- ما الذي غيبني عن الحوار المتمدن
- لماذا فشل الشيوعيون العرب (2)
- لماذا فشل الشيوعيون العرب (1)
- ليس دفاعا عن الدكتور حجي .. او تهجما على شخص النمري..
- المسيحية اهانت المرأة اكثر مما اهانها الاسلام
- دونية للمرأة المسلمة في الدنيا وفي الجنة


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم علاء الدين - مرة اخرى مسؤولية الشعوب عن تخلفها