أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الشمري - لطغاة يحفرون قبورهم بأيديهم / فهل أنطلقت شرارة التغيير؟















المزيد.....

لطغاة يحفرون قبورهم بأيديهم / فهل أنطلقت شرارة التغيير؟


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 2702 - 2009 / 7 / 9 - 08:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لماذا لم يكافح الفساد ؟ ومن المسؤول عنه؟ ومن الذي يحكم محافظات الوسط والجنوب؟ ومن الذي يحمي المفسدين؟,
في الدستور العراقي وضمن عملية توافقية سياسية وضعت المادة 136 والتي تمنع أستجواب أي وزير بدون موافقة كتلته في البرلمان, وهذه تعتبر الدرع الحصين للمفسدين كي يستمروا في نهبهم لاملاك الشعب وسلب ثرواته وتقاسم أموال البلاد بين هذه الكتل, فلماذا لم تحصل عملية توافقية يتم بموجبها رفع المادة136 من الدسستور حتى يستطيع القضاء العراقي وهيئة النزاهة من ملاحقة المفسدين .
فلا أعمار ولا تطور يصبح في العراق ما دامت عمليات نهب المليارات مستمرة بين قادة هذه الكتل بواسطة وزرائهم.
وربما المرء هنا يتسائل من هي أكبر الكتل؟ ومن لهم الاغلبيبة في البرلمان؟ والجواب الائتلاف العراقي الموحد يقوده عبد العزيز الحكيم والتحالف الكردستاني بقيادة جلال الطالباني.... نستنتج من هذا أن التغيير ممكن بواسطة هؤلاء لحصولهم على الاكثرية المطلقة في البرلمان. فلماذا لم يغيروا حتى تتوقف عمليات النهب, فأـذن هم المسؤولين أمام الله والشعب على كل ما حصل ويحصل للفقراء من ويلات وأزمات وقلة خدمات..
هل تصدق مقولة سقراط( يجب أن تكون سلطات الدولة ولا سيما الرئيسية منها بيد العلماء والمفكرين ,لا في أيدي الجهلة والأغبياء),,, وهل تنطبق مقولات الأمام علي (ع) بحق هذه الشلة من السراق التي تحكمنا الان حين قال(أتقوا الله في عباده وبلاده, فأنكم مسؤولون حتى عن البقاع والبهائم,, وأن أشقى الرعاة من شقيت به رعيته,)
قبل أيام عرضت قناة الحرة الاخبارية الفضائية صور لقرى عديدة في ضواحي بغداد مهملة من كافة الجوانب الخدمية والانسانية (لا ماء ولا كهرباء ولا خدمات أخرى) والادهى من هذا كله غير مسجلة في خرائط محافظة بغداد, وكذلك عرضت عدة قرى تابعة لمحافظة واسط هي الاخرى غير مشمولة بالرعاية الحكومية والخدمات, وكأن سكانها يعيشون في عالم أخر مجهول المعالم, أما في محافظة الديوانية فهناك أكثر من 150 قرية مهملة ولا يصل اليها حتى مياه الشرب, بالاضافة الى احياء داخل مدينة الديوانية مهملة بالكامل ,وعندما سئل مدير بلدية الديوانية عن سبب أهمال هذه الاحياء وعدم شمولها بالخدمات أجاب بأنها أحياء بعيدة ويصعب وصول الخدمات اليها
في العام الماضي 2008م أنطلقت مظاهرات في محافظة السماوة تطالب بالخدمات وكشف المفسدين وعزلهم بما فيهم مجلس المحافظة الذي يرأسه خريج أعدادية, ومطالبين الدول المانحة بعدم تقديم المنح لانها تسرق ولم ينفذ بها أي مشروع في المحافظة (قرت عينك يا عزيز) مطلقين شعار ثورة على الفساد والمفسدين, في حين أن محافظة السماوة من المشهود لها بالاستقرار الامني قياسا للمحافظات الاخرى, والذي طالما المسؤولين يعلقون نقص الخدمات وعدم أنجاز المشاريع على شماعة الامن وأستقراره.
المجلس الاعلى هو المسيطر على مجالس المحافظات هذه ولمدة 5 سنوات سابقةوهو الذي رفع شعار ( جئنا لنخدم , وليس لنخدم) في الانتخابات السابقة, وهذا نموذج حكمهم في كل المحافظات التي يسيطرون عليها, حيث جعلوا الناس خدما لهم وعملوا على جعلهم في تمام العوز والفاقة حتى ينقادوا اليهم وهذه ديكتاتورية أل الحكيم التي يريدون تطبيقها في فدراليتهم المشؤومة..
5سنوات مرت والعراقيين من السى الى الاسوء,,فأين مسؤوليتكم الشرعية والقانونية امام الله والشعب؟؟ أين التزامكم الديني ومبادي الامام علي (ع) كما تدعون بأنكم سائرين عليها؟؟ والامام علي (ع) يدعوا الى أن تزنوا أنفسكم وتحاسبوها قبل أن يزنكم الشعب ويحاسبكم....بعد الانتخابات الاخيرة في 30_1_2009 م وحصول تغيير في جميع مجالس المحافظات التي كان المجلس الاعلى يسيطر عليها, جائت قوى أسلامية جديدة لتسيطر عليها ولكن بنفس السياسةالسابقة من الاهمال وتردي الخدمات ونهب الاموال ,وكانما هذه سياسة عامة أنتهجتها كل الاحزاب الاسلامية رغم أختلاف مسمياتها.........
قبل أيام خرجت في البصرة مظاهرات شعبية سلمية شارك بها كل شرائح المجتمع البصري بما فيهم أساتذة الجامعة مطالبين بتحسين الخدمات وخاصة الكهرباء الذي أصبح من المفقودات في البصرة,,وتزامنة هذه التظاهرة مع تظاهرة لاهالي السماوة يقودها حسين أبو الجون نجل أحد قادة ثورة العشرين شعلان أبو الجون الساكنين في منطقة الظوالم في تظاهرة سلمية هي الاخرى مطالبين الحكومة بتوفير الخدمات لهم وبالاخص الماء بعد أن نال العطش منهم وهلاك مواشيهم ومزروعاتهم بسبب شحة المياه بينما عشائر الجبور وأل خوام المتنفذة بالسلطة متوفرة لهم الخدمات ,,,,ولكن الملفت للنظر في هذه التظاهرة أن المتظاهرين أمهلوا الحكومة مدة 72 ساعة للاستجابة لمطاليبهم وألا سيضطروا الى قطع الطرق وأنابيب الماء والنفط التي تمر غبر اراضيهم,عبر تنظيم تظاهرة مسلحلة ضد الحكومة المحلية في السماوة ,والتي بدلا من ان تستمع لمطاليب الجماهير المشروعة راح بعض الضباط من الاجهزة الامنية بأطلاق النار على المتظاهرين لتفريقهم ,مما عدوه المتظاهرين خرق لجميع الحقوق والمواثيق الدولية؟
فأين حقوق الانسان؟؟؟أين الحرية والديمقراطية الموعودة في عراقنا الجديد؟؟؟؟؟؟أن شعارات دولة القانون الانتخابية؟؟؟؟؟أين الوعود الانتخابية بتقديم أفضل الخدمات للمواطنين؟؟؟؟؟؟؟؟أين أموال وثروات العراق والتي أصبحت لا تكفي حتى لارواءالظامئين من العطش ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فهل أدركت جماهير شعبنا زيف شعاراتهم وأدعائاتهم الكاذبة بخدمة الوطن وبناءه , فالوطن لا يبنى بالجهلاء والمتخلفين وأصحاب العصابات الخاصة بقتل الخصوم السياسين والكفائات العلمية.
فالكل يستذكر أن شرارة ثورة العشرين أنطلقت من الرميثة ضد ظلم حكم الانكليز وجورهم وها هي بوادر شرارة أخرى تنطلق من نفس المكان ولكن بوجوه عملاء ايران الاقزام عسى أن تمتد الى باقي محافظات القطر وتعلنها أنتفاضة عارمة ضد حكم الاحزاب الاسلامية وأستبدادها وطغيانهابقهر الشعوب لترمي بهم الى مزبلة التاريخ كأسلافهم من الطغاة والحاقدين والعملاء والجهلة., ولربما أن تلتقي عواطف أهالي ضحايا التعذيب في السجون العراقيةوالذين بدأو بتنظيم الاعتصامات والتظاهرات للمطالبة بالافراج عنهم في عدد من المحافظات العراقية لتنطلق شرارة التغييرفي عراق يعج بالاحداث المأساوية المتجددة كل يوم في ظل ديكتاتورية الاحزاب الاسلاموية المتسلطة , فالتاريخ لا يرحم الطغاة والقتلة واللصوص ,وشواهد الامس القريب كثيرة والعبرة لمن أعتبر بها , والذكي من لاينسى الماضي بسهولة كي لا تتكرر أخطائه ولربما نقول ( جنت على نفسها براقش) وصدق سيد البلغاء حين قال( لا ينبغي أن يكون الحاكم على الناس جاهل فيضلهم بجهله



#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لاسيادة بدون سيادة القانون_ لا وطن بدون وطنية مشتركة
- عمائم طهران أسوار جهنم / من سيهدمها/ الحلقة الثانية
- عمائم طهران أسوار جهنم/ من سيهدمها
- كذبة مستديمة في عراقنا الجديد
- الفكر الوهابي السعودي رمز الارهاب الاسلامي في العالم
- اراده الشعوب هي من تصنع الحدث وتنتصر عليه وليس الحكام القتله
- لماذا عدلوا عن أستجواب وزير النفط الشهرستاني
- أمارة الكويت وعقدة خروج العراق من البند السابع
- زيارة أوباما ومدلولات تزامنها مع ذكرى النكبة
- ((يوم الطفولة العالمي وضياع حقوق الطفل العراقي))
- خطوات المالكي تتجه نحو الديكتاتورية
- راتب العامل العراقي= نصف راتب شغلة فليبينية
- المؤتمر الوطني العراقي أول من أرسى قواعد المحاصصة والطائفية/ ...
- كش ملك _وزير / المالكي _ السوداني
- مبروك للمرأة الكويتية وصولها منصة التتويج
- من يوقف تصاعد العنف/ الحل العسكري أم الاقتصادي
- مؤتمر أربيل / التمهيد لما تم الاتفاق عليه في السفارة الامريك ...
- عمال العراق يحتفلون بعيدهم وسط تحديات كبيرة/ أرهاب, بطالة , ...
- محاكمة أمريكا لامريكا / أنهيار أم تعديل المسار
- هل الصراعات الادارية بين المحافظات أمتداد للصراع الطائفي وال ...


المزيد.....




- تحقيق لـCNN.. قوات الدعم السريع تطلق العنان لحملة إرهاب وترو ...
- ستتم إعادتهم لغزة.. مراسل CNN ينقل معاناة أمهات وأطفالهن الر ...
- أردوغان يريد أن يكمل -ما تبقى من أعمال في سوريا-
- استسلام مجموعة جديدة من جنود كييف للجيش الروسي (فيديو)
- عودوا إلى الواقع! لن نستطيع التخلص من النفط والغاز
- اللقاء بين ترامب وماسك - مجرد وجبة إفطار!
- -غباء مستفحل أو صفاقة-.. مدفيديف يفسر دوافع تصريحات باريس وب ...
- باشينيان ينضم إلى مهنئي بوتين
- صحة غزة: ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 31819 قتيلا ...
- هل مات الملك تشارلز الثالث؟ إشاعة كاذبة مصدرها وسائل إعلام ر ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الشمري - لطغاة يحفرون قبورهم بأيديهم / فهل أنطلقت شرارة التغيير؟