أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واصف شنون - مايكل جاكسون..لون العالم الجديد














المزيد.....

مايكل جاكسون..لون العالم الجديد


واصف شنون

الحوار المتمدن-العدد: 2702 - 2009 / 7 / 9 - 10:26
المحور: المجتمع المدني
    



غطى موت اسطورة الغناء والرقص العالمي مايكل جاكسون على أحداث كبرى ، مثل ثورة الشباب الإيرانيين على حكم رجال الدين وكذلك الإنقلاب العسكري في دولة هندرواس الأميركية اللاتينية ،واندلاع المشاكل الطائفية غرب الصين وزيارة نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن الى العراق ودعوته للمصالحة الوطنية أي مع البعثيين ورجال الحكم السابق.
ولعل مايكل جاكسون وانجازه الفني المثير قد قلب معادلات السياسيين وكذلك المراقبين والمتابعين والبسطاء ، بحيث عادوا لمعرفة دور وتأثير الفنون الخلاقة في المجتمعات ،فمن لم يسمع بمايكل جاكسون من ذي قبل أبدا ً تناهى إليه إسمه وصوته ومنجزه الأن.
فلم يتم إحتفاء بالتاريخ البشري المكتوب بجنازة كما جرى في الإحتفاء بجنازة المغني مايكل جاكسون ،فقد تم وحسب السي أن أن الأميركية مشاهدة وقائع الإحتفال بموته وإنجازه حوالي اكثر من مليار نسمه على سطح البسيطة ونقلته ألاف القنوات التلفزيونية عبر العالم المتمدن أو الثالثي ،ومن حسن حظي أن شاهدت ذلك على قناة سي أن أن الأميركية حيا ً قبل قراءة وسماع التعليقات ،لكي أستطع مراقبة ردود الأفعال وملامستها دون تعقيدات واقتراحات نظريات المؤامرة الساذجة .
في (ميموريال ) أو تأبين مايكل جاكسون قدمت المغنية اللاتينية الشهيرة ميراي كيري اغنية ( سأكون هناك ) في صوت حزين ومرهف ومؤثر وهي ترتدي السواد الناصع ،وغنى الموسيقي الشهير الأعمى ستيفي وندور عازفا ً على البيانو اغنية ( لاتتركني وحيدا في الصيف )،وتكلم أبناء مارتن لوثر كنغ الداعية الشهير لحقوق السود والحقوق المدنية ،وتكلم الناطق بحقوق الأقليات والسود ،وتكلمت ممثلة الكونغرس الأميركي النائبة عن اكثر الولايات الأميركية سمعة في العنصرية ( تكساس) ،وتكلم رجال الدين الأنيقون في المظهر واللسان عن ما أعطاه مايكل جاكسون وما قدمه للمحتاجين من رعاياهم ، وتكلم رياضيون من المشاهير ،حتى قال أحد المتكلمين لولاه لما كان لنا رئيسا ً مثل أوباما،وهذه إشارة لمّاحة ،فقد أكد الرئيس الأميركي في نعيه لموت جاكسون أن زوجته ميشيل طالما فُتنت بما يقدمه جاكسون من أغاني ورقصات وكلمات، خاصة تلك التي تخاطب جميع البشر .
لقد حطم مايكل جاكسون القادم من عائلة وضيعة وفقيرة و المثير في الغناء والرقص والتصرفات والحياة الشخصية اسطورة (الرجل الأبيض ) العم سام المسيطر العنيف اللامبالي والمغرور ،فأصبح هو نفسه أبيضا ً أفريقيا أميركيا ً لاتينيا ًَبصوته ومهاراته وقدراته الهائلة على التنكر للعرق والدين والجنس والأصل مازجا ً بين الصوت والرقص والغناء والذكورة والإنوثة والثروة الهائلة والدعوة الى السلام والمحبة بدون ضغائن العنصرية الجنسية والعرقية والدينية وكذلك الطبقية والفوقية ،خالقا ً رقصة القمر والتفوق على جاذبية الأرض المعذبة.
ومن المفزع أن نقرأ حكايات لبعض المعلقين العرب عن إستغرابهم لتأثر بعض الناس والشباب بموته المفاجىء ،وهم يتسائلون عن أهمية ذلك تجاه ما يجري في غزة وفلسطين والعراق والصومال ،وفي حضرة موت جاكسون لن يسعني القول سوى موته غال ٍ وحيواتكم رخيصة ،فمثلما الموت له دلالته تكون الحياة .



#واصف_شنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هكذا هو الأمر ...
- مآساة ..طريق الشعب
- -Maliki will sacrifice for you-
- التكنولوجيا والأيادي الملوثة
- أبناء الصعاليك ..والغرب الجديد
- ثقافة نشر الغسيل :من الوشاية الى الإشاعة
- العراق الروحي
- غياب قاسم محمد ..
- قمّة العرب : مهاترة وصمت
- المصالحة العراقية وميشيل عفلق
- هوليوود :إنعطافة نحو الإنسانية
- أستراليا تحترق ..ورجل دين يتمرقص
- عراق وجنون ودين
- المجتمع المتحرك
- نقابْ وحجاب ْ.. حرية ٌ أم عنصرية ؟
- عصر الكآبة
- الاتفاقية الأمنية ..العراق ( العظيم ) وأميركا
- الأزمة المالية العالمية ...البابا وماركس والإسلام
- معنى التريث..وفأر السرداب
- متاهة العراق ..


المزيد.....




- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس
- خفر السواحل التونسي ينتشل 19 جثة تعود لمهاجرين حاولوا العبور ...
- العراق.. إعدام 11 مدانا بالإرهاب في -سجن الحوت-
- السعودية ترحب بالتقرير الأممي حول الاتهامات الإسرائيلية بحق ...
- -العفو الدولية-: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريك ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واصف شنون - مايكل جاكسون..لون العالم الجديد