أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غريب عسقلاني - كله تمام يا فندم, وغياب الحقائق















المزيد.....

كله تمام يا فندم, وغياب الحقائق


غريب عسقلاني

الحوار المتمدن-العدد: 2701 - 2009 / 7 / 8 - 10:23
المحور: الادب والفن
    



"قراءة في رواية "كله تمام يا فندم" للكاتب السكندري رشاد بلال"

عتبة أولى

في روايته الأولى, كله تمام يا فندم, يتعرض الكاتب السكندري رشاد بلال, لمرحلة الستينات من القرن المنصرم, في محاولة منه لتقييم ثورة يوليو, فكرا وممارسة, منذ قيام الثورة وحتى نكسة حزيران1967, وذلك من خلال سيرة بطل الرواية الشاب الحقوقي جلال عبد الفتاح عبد الله, وما يلاقيه من مكابدات ونجاحات وإخفاقات, كمواطن يؤدي ما عليه, ولا يحصد غير الخيبة, ووأد الأحلام والآمال, الأمر الذي يأخذه إلى التخبط وفقدان البوصلة والبحث عن وعي جديد, يقوم على معطيات حقيقية تخضع للقياس بعيدا عن بنفسج الأوهام والأحلام..
وفي روايته, قد يختلف بلال رشاد عن الذين تعرضوا لهذا الموضوع, من موقع كونهم معارضين فكريا أو حزبيا لنهج الثورة, فبطل الرواية, شاب من الجيل الذي تربى وتفتح وعيه على الالتزام بالثورة, وآمن بمبادئها المعلنة, واتخذ من أبطالها نماذج للكمال والبطولة, وانحاز إلى الزعيم مثلا أعلى اقترب من دائرة المقدس, فتبلورت عاطفته على رفض كل ما يمس بقدسية الثورة أو يشكك فيها, فلم يعر التفاتا للمنتقدين ومتصيدي الأخطاء, ويعتبر أن هذه الأخطاء إن وجدت, فهي محض تجاوزات فرديه لا تمت لجوهر النظام بصلة, وأن النظام لها بالمرصاد, وان الزعيم الساهر على مصلحة الوطن, لا يرضى بأي حال ون الأحوال أن تنحرف الثورة عن أهدافها, وعلى هذا تشكلت عاطفته نحو الثورة ورجالاتها باعتبارهم المثل الأعلى, الذي يجب الدفاع عنه, والوقوف بالمرصاد في وجه لانتقادات التي يثيرها البعض, حول سلبيات الأداء, وتخبط وتقلب المواقف السياسية للقيادة الرشيدة..

الخروج من بنفسج الحلم
بطل الرواية الشاب الفقير سليل أسرة ريفية من الصعيد, نشأ على المودة والاحترام, وتحمل المسئولية الجماعية في عائلته الصغيرة, يخطط لحياته بشكل دقيق ومنظم وواثق, ليتمكن من النهوض بمسئولياته اتجاه تعليم أخاه الأصغر, والإنفاق على أمه وأبيه, بعد أن داهم أباه التقاعد وخرج بمكافأة أُنفقت قبل أن يكمل تعليمه, ما أجبر أمه على بيع قطعة أرض ورثتها عن أبيها للإنفاق على الأسرة, وكذلك تحقيق حلمه بالارتباط بزميلة الدراسة لبنى التي توافقت معه عاطفيا, لذلك يبذل قصارى جهده للتفوق في دراسة الحقوق للالتحاق بسلك النيابة التي تحقق أمانيه دخلا ومركزاً, يمكنه من التقدم لتحقيق حلم الأحلام بالارتباط بحبيبته لبنى شعبان..
هذا الشاب العاشق الموهوب, المسلح بالعزيمة والبراءة والحلم, والمثقف المحب للأدب, والمتابع للصحافة والبرامج الإذاعية, يتزود بكافة ألوان المعرفة, يؤجل هوايته في الكتابة الأدبية إلى ما بعد التخرج والعمل, ينشغل بمتابعة التطورات على أرض مصر, ويحاول تفسير تصرفات القيادة السياسية تفسيراً إيجابيا, لثقته التي لا تتزعزع في الثورة, التي قامت من أجله, وكل الفقراء والمظلومين, وقضت على فساد العهد الملكي, من أجل تحديث مصر, وتحقيق الوحدة العربية الشاملة, وتكريس العالم العربي قوة جبارة على المستوى العالمي.., وعندما تعجزه الحجة أمام بعض الأخطاء والتجاوزات, يرجعها إلى أخطاء فردية لا يرضى عنها بأي حال من الأحوال رجال الثورة ولا الزعيم المنزه عن الخطأ..
يعيش بطل الرواية بسلام متصالحا مع نفسه والآخرين, مطمئنا إلى الوصول, ويتخرج بتقدير جيد مرتفع, يرشح للنيابة الإدارية, ويجتاز المقابلات والدورة التدريبية بنجاح, وتصبح فرصته مضمونة لتقدمه عن أقرانه من حيث معدل الدرجات, والوعي والكفاءة, ويعتبر توزيعه من قبل القوى العاملة للعمل في احد مراكز الشرطة في الإسكندرية, مرحلة مؤقتة, لحين صدور القرار الرئاسي بإلحاقه بالنيابة الإدارية حيث موقعه الطبيعي..
وفي وظيفته المؤقتة, يسند إليه وظيفة استقبال طلبات ترخيص السلاح لمن يريد من المواطنين, ويعيش واقعا آخر تتبدى له معاناة لم يكن يتوقعها, ويعمل مع نماذج متباينة في توجهاتها ونظرتها للحياة, ويستمع لوجهات نظر مختلفة تثير لديه الأسئلة من جديد, لكنها لا تزحزحه عن قناعاته..
يصدر المرسوم الجمهوري, ولا يجد نفسه بين المرشحين, ويدرك أن كل من فاز بالوظيفة كان مدعوما بواسطة, وهو الذي عاش على ثقة بأن مؤهلاته هي جواز مروره للوظيفة بلا منافس.. تأخذه الزلزلة, ولأنه المتمسك بحقه والمؤمن بالثورة لا يستكين, ويطرق جميع الأبواب, لا يتوقف عن إرسال الشكاوى إلى مكتب الزعيم ومكتب المشير, طلبا للإنصاف, وتلافيا لخطأ ما ارتكب بحقه.. ولكنه يفاجأ بالتلويح له من قبل العسكر, بالتهديد والتعذيب واعتباره من أعداء الثورة, أو إيداعه مستشفى المجانين.. لأنه يطلب المستحيل بتعديل المرسوم الجمهوري, وما عليه غير الرضوخ لقدره!!

بلاغة البراءة وأسئلة الانكسار

تقوم الرواية, وعلى امتداد 460 صفحة من القطع التوسط, على بنية سردية, غاية في البساطة والسلاسة والوضوح, ترصد الواقع الذي يعيشه الراوي بطل الرواية, بعرضه لسيرته الذاتية, وتقديم اعترافات شخصية حول الكثير من الأحداث والقضايا, ولكن اللافت هنا أن الراوي العليم, لا يكون محايدا, وإنما شريكا متأثرا بما يدور من حوله, وعارضا لأرقه بإشارات وتساؤلات, أو بوح رومانسي شفاف لعلاقة حب بريئة ونظيفة, تعكس فضاءً نفسيا يتسم بالبراءة, مع عمق التجربة ورهافة الإحساس, ولغة رائقة تتدفق بحرارة تفاعل الراوي عند الوصف, أو التعبير عن الأشواق والأماني والطموحات, عامرة بالحب لكل ما يحيط به من موجودات, فهو المناضل بصمت, وبأدوات مشروعة ينتظر ثمرة جهده, للإقلاع نحو تحقيق آماله المتواضعة في حياة كريمة.. لذلك يكون الانكسار مفاجئا ومؤلما ومذهلا أمام النتائج, ما يجعل الشاب يفتح عينيه مشدوها للنفاذ إلى ما تحت السطح, فتأخذه ارتجاجات الواقع إلى حافة التخبط والانهيار, الذي يطال حتى قيمه الأخلاقية التي تربى عليها, يتجلى في علاقات مفاجئة مع بنات الجيران, واندفاع لإشباع غرائزه معهن, مع يقينه أنهن لسن البديل عن حبيبته, التي خذلها الواقع معه..
فهل تطلق الرواية أسئلة تتناسل عن إجاباتٍ الفجيعة, التي تُوجت بنكسة, حزيران والتي كان أول ضحاياها فقراء وبسطاء الناس, التي قامت الثورة من أجلهم..؟؟
وهل انطلت الخديعة على جيل الثورة, ليصحو على واقع مغاير أشد مرارة؟!!
وهل أطلق المؤلف من خلال الراوي, أسئلة الانكسار وانهيار الأحلام البريئة, بموازاة انكسار الأحلام الكبرى في مصر الحضارة والرقي والتقدم والحرية وكرامة الإنسان رافعا رأسه شامخا, بعد أن ولى عهد الاستبداد كما يقول الشعار؟!!
وهل هي صرخة جيل الثورة الذي تربى على معاني شعاراتها وانحاز إليها, وصحا فجأة ينادي بإعادة ترتيب الواقع, وتخليصه من شوائب الخداع, وتزييف الحقائق والتمويه على الزعيم بأن كل شيء يسير في الطريق المرسوم, وأن الطريق إلى المستقبل معبد لا يعيقه عائق؟؟
أم الأسئلة تتعدى ذلك إلى إعادة النظر في الثورة من حيث النشأة, كتنظيم عسكري زاخر بالحماس خاصة بعد كارثة فلسطين وهزيمة الجيوش العربي.
ومن حيث الفكر الذي كان متنوعاً في المشارب والاتجاهات على مستوى القيادة, وفقيرا عند غالبية العسكر.
وعلى مستوى الطموحات, التي كانت أكبر مع معطيات الواقع, في موضوع الوحدة العربية, وعدم الانحياز, وتصدير الثورة إلى الذي أوقع القيادة في نرجسية زائدة كلفت مصر أعز أبنائها..
ومن حيث الممارسة الداخلية, حيث نقلت مقاليد الأمور في جميع مناحي الحياة إلى العسكر, ولم تستفد من خبرات الكفاءات التي رافقت عمل المؤسسات العامة وفق تقاليدها الصحيحة, ووجهت البني الاقتصادية والاجتماعية بخبرات مستمدة من مفاعيل الوقع المتاح, مما جعل العسكر يتعاملون مع الوطن كإقطاعيتهم الخاصة, الأمر الذي أخذ الأمور إلى كارثة النكسة, التي هي في واقع الحال هزيمة للثورة والنظام على كافة الأصعدة!!
تلك الأسئلة السياسية والفكرية التي تطرحها الرواية, متسللة إلى القارئ من خلال لعبة سردية تتسم بالبساطة والسهولة المتناهية والتشويق المبرر, محمولة على لغة سليمة حالمة, تأخذ جفاف الواقعي إلى رومانسية شفافة, قد تبدو محايدة في حالات الوصف والرصد, ولكنها تأخذ القارئ إلى اللهاث, رغم إدراكه الضمني بالنهايات, وذلك من خلال تفاصيل قد تبدو للبعض تراكمات ومكررات غير مبررة فنيا, ولكنها تجيب على أسئلة غير مباشرة حول بشاعة الواقع المعاش, وهي ضرورية للخروج من غيبوبة الحلم والصدام المباشر مع كوابيس الحياة..

فضاءات إنسانية رحبة
ترصد الرواية جوانب من الحياة في الأحياء السكندرية الفقيرة, حيث يتجاور صغار الموظفين والعمال والصنايعية, الذين وفدوا إلى المدينة من مختلف المناطق سعيا وراء أرزاقهم, وتعايشوا مع دخلهم القليل, وشكلوا نسيجا اجتماعيا متواضع الطموحات, يعززه إيمان عميق وقدرية عالية, تظهر في انتصاراتهم وانكساراتهم, ومظاهر التواد والتراحم بينهم, بصورة أكثر نقاءً وصدقا منها في البيئات المتوسطة والراقية من المجتمع, يبدو ذلك من الوصف الشفاف والصادق والمستفيض لجيران العمارة, والشارع والحي وزملاء الدراسة والعمل, بالتفاعل مع قضاياهم وهمومهم, والذي قد يبدو للبعض تزيدا غير مبرر, ولكنه في حقيقة الأمر تأسيسا لما سيأتي من أحداث وتطورات, مثل لجوء أهالي الحي إلى فض المنازعات دون تدخل الشرطة, ومساعدة بطل القصة في فض النزاعات والتوسط لإخراجهم من الحجز في القسم.. وكذا في لتغير الذي طرأ على سلوكه مع بنات الجيران, في محاولة لنسيان حبيبته الذي أصبح من الصعب إكمال مشواره معها.. هذا الرصد يحمل في طياته قدرا من الحب في نفس البطل للناس والحياة..

جغرافيا زمكانية
يظهر الكاتب قدرة ودقة في وصف البيئة التي تدور فيها أحداث الرواية, ولا يتوقف الوصف عن الرصد الظاهري للشوارع والأماكن العامة والمرافق ومراكز العمل, وحتى المحال التجارية والورش, والمباني ومراكز العمل, بل يتعداه إلى الحديث عن نشأتها وتغير أدوارها أسمائها عبر العهود الماضية, وما كانت عليه, وما آلت إليه, وكأنه يسجل تاريخا موازيا لجغرافيا مدينة الإسكندرية..ما يعمق الإحساس والارتباط بهذه الأماكن, من خلال طرح أفكاره ورؤاه وإسقاطها على فضاء النص..
أما على المستوى الزمني للقص, فهو محصور في سنوات الستينات الأولى, وينتهي عند نكسة حزيران في العام 1967, ولكن التداعيات والذكريات تعود إلى أزمنة سابقة تمتد إلى ما قبل الثورة, وأحداث ما بعد الثورة مثل إلغاء الأحزاب, وإعدام سيد قطب وفشل الوحدة بين مصر وسوريا, إضافة لأحداث وقعت في زمن القص, مثل أحداث قرية كمشيش, وقتل الشاب الذي انتصر لكرامة أمه, وتزييف الإعلام للحقائق لإخفاء الجرائم دون النظر لما يلحق الناس من حيف وغبن وظلم.. والإشارة الذكية إلى هتاف الجماهير خلف جثمان النحاس باشا باعتباره مازال في الوجدان الجماهيري زعيما للأمة, خاصة عند الأجيال المخضرمة بين العهد الملكي, حيث تعدد الأحزاب والآراء, وعهد الثورة حيث سلطة الحزب الواحد والرأي الواحد.. ما يعيد للأذهان العديد من الأسئلة حول انجازات الثورة, والمقارنة بين ما كان, وما هو حاصل على كافة المستويات, الأمر الذي يزيح الرواية إلى رؤية سياسية بعيداً عن الصراخ, وتصدير الخطابات الزاعقة, ويجذبها نحو إعمال الفكر لتخليص الوعي من الشوائب التي علقت به, وكأنها الدعوة للجيل الذي آمن بالثورة وزعيمها طريقا للرقي والتقدم بمصر, حتى تأخذ دورها التاريخي في المنجز البشري الكوني, إلى إعمال العقل عند محاكمة انجازات وإخفاقاتها لتشخيص مواضع الخلل.. ما يجعل الرواية إحالة سياسية في المقام الأول, واضحة المعالم ودقيقة المرامي, وسهلة المغازي سهولة السرد العفوي البريء الذي يصبغ بنيها الروائية!!

اللشخصيات في الرواية
تقوم الرواية على شخصية الأنا الراوي, وتستبطن أبعاد شخصيته من خلال موقعه الطبقي, مع الإشارة إلى إيمانه الفطري, المستمد من قيم البيئات الشعبية الفقيرة, مما جعله أقرب إلى المحافظة المتوازنة البعيدة عن التجاوز أو الجنوح, لذا نراه عفيفا طاهرا يرى في العلاقة مع المرأة علاقة تكامل وجداني تسمو إلى حالة الوجد, الأقرب إلى التوحد بعيدا عن شهوات الجسد, لشعوره بالامتلاء العاطفي والعقلي مع المرأة التي يحب, ونراه عندما تعصف به الظروف يصاب بالإحباط, يفقد الرشد, ويدخل في علاقات بديلة مع جارته فادية التي ترى فيه فتى أحلامها, وسوسن المطلقة التي تأخذه إلى ممارسة الجنس معها, وفي كلتا المغامرتين تكون النساء هن المبادرات إلى العلاقة, أما هو, فيتراج أمام التزاماته الأخلاقية والدينية والتربوية, ما يعزز قناعته, أن مثل هذه المغامرات لن تكون بديلا عن المرأة الأولى في حياته..
أما الشخصيات الأخرى, فتظهر وتختفي حسب أدوارها المرسومة لها سلفا, ما جعل تطورها محدودا على الرغم من وجود نماذج بشرية تغري بتطويرها, وزجها في الصراع داخل فضاء الرواية مثل شخصية لبنى شعبان, التي بقيت ظلا لأفكار البطل, وكان الأجدر تطويرها وإخراجها من بعدها الرمزي المعنوي, إلى إنسانة تمارس هواجسها وأشواقها وأحلامها ومشاكلها في بيئتها الريفية شبه المغلقة
وشخصية الأستاذ ميمي, الخطاط الشاذ جنسيا, والذي يمثل حالة خاصة يمكن الإسقاط عليها..
ومدام نورا, صاحبة محل الزهور, التي تقيم بعلاقاتها مع موظفي وضباط قسم الشرطة حيث يعمل الراوي..
فلو تم تفعيل مثل هذه الشخصيات لزاد التوتر والاشتباك على مساحة الرواية..
وبعد
نحن إزاء رواية مدهشة في بساطتها وعفويتها وسلاستها ولغتها الرائقة العذبة, التي قفزت عن جفاف التقرير الوصفي المحايد في الرواية الواقعية التسجيلية, القائمة على الاعترافات, فالراوي الأنا هنا شريك متفاعل تأتي مكابداته وانتصاراته وهزائمه أصداء ونتائج لما يدور في المجتمع من حوله..
والرواية على المستوى التقني, تطرح أسئلة الرواية التقليدية المحمولة على معالجة رومانسية من جديد, فهل يقدم التجديد بنية تستفيد من كافة تقنيات القص, يما يخدم المعمار الروائي من جهة, ويصب في مرامي الرؤية الفكرية لكاتب العمل من جهة ثانية, بتقديم كيانا سرديا يحمل عناصر نجاحه دون تزيد أو إقحام؟؟
وفي تقديري أن ما توفر للروائي الواعد بلال رشاد, من خبرة بفن الرواية وامتلاك للمعرفة, جعلته يجتاز هنات وقصور البدايات في روايته الأولى, التي أمتعت وأدهشت وأخذت المتلقي إلى منطقة الأرق ما جعله شريكا في طرح الأسئلة..
وعليه فإن رواية كله تمام يا فندم قدمت أوراق اعتماد روائي ننتظر منه الكثير؟!
---
* رشاد بلال قاص وروائي مصري يقيم في الإسكندرية
* كله تمام يافندم منشورات دار الهدى للمطبوعات-الإسكندرية 2008
zsssssssssssssssssssssssssssssssssss



#غريب_عسقلاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البراءة في عالم متوحش
- مكابدات الواقع في زمن بعث المراثي
- القمر لا يدخل مدار الهامش
- في جغرافيا ما فوق السحاب
- البحر - قصة قصيرة
- يسرا الخطيب.. وعطش البحر
- شرفة الانتظار
- شظايا آمال الشاذلي وسؤال النوع الأدبي
- مقهى الذاكرة
- مرايا لا تعكس الصور
- حكاية الليلة الثانية بعد الألف..
- فوق الحياة بقليل
- فلتشربوا الأنخاب
- نداء..نداء..
- هنا غزة
- الأميرة.. وهواجس النورس - نص مشترك -
- للصمت أبجدية ولغة..--نص ثلاثي مشترك -
- رسائل في ومن الغربة -نص مشترك-
- المطر
- ما أضيق ثقوب الناي..


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غريب عسقلاني - كله تمام يا فندم, وغياب الحقائق