الحكم العسكري لمصر ماله وما عليه – بعد 57 سنة –

صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي
(Salah El Din Mohssein‏)

الحوار المتمدن-العدد: 2701 - 2009 / 7 / 8 - 08:36
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    

يوم 23 من هذا الشهر يوليو 2009 – هو ذكري مرور 57 عاما علي استيلاء ضباط الجيش علي السلطة في 23 يوليو عام 1952 بقيادة الضابط الراحل جمال عبد الناصر . بزعم تحقيق مجموعة مباديء . منها الديموقراطية !
ذاك الانقلاب الذي سمي فيما بعد باسم " الثورة المباركة " .. وكان الضباط انفسهم يسمونها " حركة الجيش " .

بهذه المناسبة . ونظرا لتاثيرها – بحكم وزن مصر في ذاك الوقت – علي دول وشعوب المنطقة . سارت أغلب دول المنطقة علي خطو مصر في عسكرة ودكترة نظم الحكم باغلب دول الشرق الاوسط ، وايضا بأغلب دول قارة افريقيا . ولأنه لا يزال تاثير مصر ساريا – الي حد ما - ورغم التراجع الكبير لمكانتها الريادية :
لذا فمن الواجب وضع الحكم العسكري لمصر بعد كل هذه السنوات في الميزان . امام شعب مصر وشعوب المنطقة . عن طريق احدي القنوات الفضائية . علي الهواء . وذلك لبيان ما له وما عليه .

فيا حبذا لو قامت بذلك احدي القنوات الفضائية المصرية . بمعية أحد اعلامييها اللامعين مثل الأساتذة :
مني الشاذلي
محمود سعد
عمرو أديب
أوغيرهم من الاعلاميين الذين لمعوا في السنوات الاخيرة ..
وعلي القنوات الفضائية المصرية . الاخذ بزمام المبادرة . من قبل أن تسبقها في ذلك قنوات دول أخري بالمنطقة – قنوات دول الخليج الفضائية كقناة الجزيرة ، أو القنوات الفضائية اللبنانية - . أو ال بي بي سي ، او القناة الأمريكية . مثلما سبقتها احدي من قبل في اجراء لقاءات تخص مصر وتاريخ مصر . – اللقاء مع الاميرة فريال ابنة ملك مصر الراحل " فاروق " - ثم جاءت الفضائيات المصرية بعد ذلك ..! لتجري لقاء مع نفس الشخصية - حفاظا علي ماء الوجه - أجراه الاعلامي " عمرو اديب " . بتكرار الاسئلة بشكل ممل ، و بحديث فارغ بشكل عام و غير لائق .. لان الموضوع كان قد استهلك تقريبا ...

ونقترح علي من يقدم برنامجا بهذا العنوان . ان يطرح الآتي :
1 – أين أصبحت مصر الآن .. وكيف كانت قبل 23 يوليو عام 1952 . ليست مصر في حد ذاتها ما نقصده . والا كانت المقارنة غير سليمة النتائج . وانما نقصد :
أين كانت مصر بالنسبة للهند - مثلا - في صباح يوم 23 يوليو عام 1952 ؟ وأين مصر الآن بالنسبة للهند . في يوليو هذا العام 2009 ؟؟

واين كانت مصر بالنسبة لليابان أوالصين ، أو بالنسبة لسنغافورة ، أو ماليزيا ، هونج كونج ، تايوان . في صباح يوم 23 يوليو عام 1952 ..؟ وأين هي الآن بالنسبة لاي من تلك الدول في يوليو الحالي 2009 ؟؟

2 - ماذا لو لم يقم الضباط بانقلابهم في مصر يوم 23 يوليو 1952 وبقي النظام السابق علي ما هو عليه من مساويء أو محاسن ؟ فكيف يمكننا تصور حال مصر اليوم فيما لو لم يتغير نظام ما قبل 23 يوليو 1952 وحتي الآن . ؟؟
3 – لماذا لم يسقط الحكم العسكري بمصر حتي الآن . رغم كارثة حرب اليمن ، ورغم النكسة في عام 1967 ، ورغم العبور الذي لم يحرر فلسطين عام 1973 . حسبما وعد الحكم العسكري للشعب قبل اقدامه علي حرب 1967 ، ولا حتي تحررت سيناء بأكملها بذاك العبور ؟! ولماذا لم يسقط النظام العسكري في مصر بعد ذلك رغم توالي واستمرار توالي النكسات والهزائم الاقتصادية – الصناعية والزراعية والبيئية - والتعليمية والعلمية ، والسياسية ، وعلي باقي كافة المستويات ؟!
4 – ما الذي يجب علي الحكم العسكري لمصر ان يفعله الآن . ( بعد الحوار واخذ الآراء حول ما سبق طرحه
وأخذ رأي عدد من الخبراء والمحللين السياسيين والمثقفين والمواطنين ؟؟ ) يستفتي ضيوف البرنامج حول النقاط التالية :
- هل يترك الحكم العسكري السلطة خدمة منه لوطنه . أو علي سبيل الكفارة – ورحمة بمصر . ؟!
- أم يستمر النظام العسكري في غيه حتي يوصل مصر لمثل ما وصل اليه السودان ، والعراق ، والصومال ، وأفغانستان ..؟!
- وما هي القوي التي يجب أن تتسلم السلطة من الحكم العسكري بمصر ؟ هل سلطة دينية كما حدث بأفغانستان ؟ وايران والصومال ؟ أم سلطة الناصريين القوميين خلفاء وتلاميذ عبد الناصر ، ونظراء صدام والبعث في العراق وحافظ الأسد في سوريا ؟ أم الافضل هو سلطة علمانية ليبرالية ؟

5 - ما هو التأثير المحتمل حدوثه علي باقي دول المنطقة في حالة قيام الحكم العسكري في مصر بتسليم السلطة
لمدنيين سياسيين ؟ :
- هل ستسير دول المنطقة علي خطو مصر . نحو انهاء عسكرة الحكم ، وستقوم نظم مدنية ديموقراطية ، وسيكون ذلك في صالح دول وشعوب المنطقة ؟
- أم لن يكون لذلك تأثير علي دول المنطقة. لتراجع المكانة الريادية لمصر . عما كان عليه الحال من قبل في عام 1952 . وخاصة في المرحلتين الاخيرتين من الحكم العسكري لمصر

#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات