أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عدنان شيرخان - هموم ومخاوف














المزيد.....

هموم ومخاوف


عدنان شيرخان

الحوار المتمدن-العدد: 2701 - 2009 / 7 / 8 - 08:37
المحور: المجتمع المدني
    


حضرت نهاية الاسبوع الماضي لقاء جمع ناشطات في منظمات المجتمع المدني، كانت غايته تبادل الاراء ووجهات النظر بشأن مسيرة التجربة الديمقراطية الفتية في العراق ومشاركة المرأة في الانتخابات البرلمانية المقبلة. الكلام في المواضيع المطروحة كان تخصصيا وعلى مستوى عال مع حضور من لديهن تجربة طويلة وتراكم معرفي كبير في العمل السياسي والمدني، اضافة الى متابعتهن اليومية للاحداث السياسية في العراق ومحيطه الاقليمي والعالم. تمت الاشارة في البدء للعلاقة التي قد تربط تداعيات التغيير في العراق بالاحداث الاخيرة التي رافقت الانتخابات في ايران، ووصول أربع سيدات الى البرلمان الكويتي، والانتخابات النيابية اللبنانية الاخيرة.
اظهرت اكثر من متحدثة تخوفا مشروعا بشأن تعثر مسيرة الديمقراطية في العراق، وتقاعس جهات عديدة من العمل بجد لارساء جذور الديمقراطية في التربة العراقية، والخشية من تراجع التأييد للديمقراطية، وطرح تساؤل بشأن المدى الذي سيستمر القبول المفروض عنوة على الاحزاب والكتل السياسية لفكرة الديمقراطية، مع عدم ممارسة هذه الاحزاب للديمقراطية في حياتها الداخلية، وعدم ايمان العديد من اللاعبين والرموز العميق بالديمقراطية كنظام ونهج وآلية للحكم، لتعارض الايدلوجية السياسية التي بنيت عليها احزابهم مع الديمقراطية، وظهور نبرة جديدة في خطاب البعض من السياسيين تنم عن استعداد للانقلاب على اركان الديمقراطية، وعدم الاعتراف بجانب الحداثة التي يرتكز عليها الحكم الديمقراطي، واللجوء الى التعامل مع المجتمع بالتركيز على انماط تقليدية من مكوناته. وطرحت افكار بشأن الدفاع عن المنجزات والفكر الديمقراطي، وان العراق لا يشكو من قلة المثقفين المؤمنين بالديمقراطية، ولكنه يشكو من عدم وجود تنظيم وتشبيك بين الجماعات التي تشترك بضرورة التفكير بتكوين تنظيم مدني يجمع الشخصيات المؤمنة بالديمقراطية من اجل توحيد الجهود والرؤى والافكار.
لايمكن اغفال احوال النساء في العراق عند توسع الحديث عن الديمقراطية، لدى العديد من الناشطات الشجاعة الكافية لاظهار مشاعر الاحباط بشأن احوال النساء، والتخوف من المقبل، واول الانباء المزعجة كان تسريبات بشأن الانتخابات البرلمانية العام المقبل وحصر الكوتا النسائية بـ 25 بالمئة كحد اعلى، اي وضع امرأة بعد كل ثلاثة رجال في قوائم الانتخابات، وليس بعد كل رجلين كما حصل في الانتخابات السابقة، مع اعتماد العراق دائرة انتخابية واحدة ونظام القوائم المغلقة على اكثر الاحتمالات.
الكوتا التي حصلت عليها المرأة العراقية كانت مكسبا كبيرا، تحسدها عليها النساء في دول عديدة، ولكن وبعد انقضاء نحو اربع سنين من عمر الدورة البرلمانية لايبدو ان المراة العراقية استفادت كثيرا من نسبة تمثيلها العالي في البرلمان، باتجاه تحسين احوالها، والمساعدة والضغط لتشريع قوانين تصب في مصلحة مسيرتها. واسباب ضعف الاداء واضح، لان الكوتا جاءت بكم من النائبات، ولم تساعد كثيرا على ظهور شخصيات نسائية قيادية فاعلة ومؤثرة في البرلمان، بل غالبا ما كانت شخصيات النائبات منصهرة تماما في الكتل السياسية التي رشحتها، وعدم امتلاك معظمهن اية تجربة سابقة في العمل السياسي والمدني.
فيما يتعلق بمشاركة المرأة في الانتخابات المقبلة، نوقش عدد من الخيارات (المفترضة) كتشكيل قائمة نسوية خاصة تدخل الانتخابات املا بالاستئثار بأصوات النساء، او ان تقود شخصيات نسائية معروفة كيانا انتخابيا يشارك الرجال فيه، او ان تتوزع النساء بالمشاركة الفاعلة في الكيانات السياسية القوية المعروفة وان تقوم بالتغيير وفرض تواجدهن، ولم يلق خيار تشكيل قائمة نسوية خاصة بقبول اغلب الناشطات.
لقد اتاح تغيير النظام السابق فرصة تأريخية كبيرة للعراقيين للتفكير بنمط نظام جديد للحكم، الا ان تجارب السنين القليلة الماضية تثبت صعوبة الثبات على خيار الديمقراطية، لكثرة اعدائه في الداخل والخارج. وعلى احسن الاحتمالات فان وضع العراق في بداية درب الديمقراطية الطويل، امكنه من تحقيق اشياء ملموسة، ولكن المقبل يحتاج للكثير، لاننا بحاجة الى دعم كبير ليس خوفا من عدم تحقيق المزيد، وانما من اضاعة ما توصلنا اليه ...



#عدنان_شيرخان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديمقراطية اللبنانية
- الانتخابات البرلمانية اللبنانية :
- السلطة والتكييف
- اعدادية الكاظمية
- العنف المدرسي
- اشتدي ازمة
- طريق المصالحة الوعر
- سنة مفقودة
- وجها التغيير
- لويزا موركانتيني
- العقد الاجتماعي
- الاكثر تحملا
- دحر الفساد
- نعمة النفط المفقودة
- النفط والسياسة
- بيئة انتخابية
- وعود انتخابية
- الكوتا في خطر
- الثقافة السياسية
- اشكالية المفهوم


المزيد.....




- اعتقال رجل هدد بتفجير نفسه في القنصلية الإيرانية بباريس
- طهران تدين الفيتو الأمريکي ضد عضوية فلسطين بالأمم المتحدة
- عشية اتفاق جديد مع إيطاليا.. السلطات التونسية تفكك مخيما للم ...
- الأمم المتحدة تدعو إلى ضبط النفس في الشرق الأوسط
- سويسرا تمتنع في تصويت لمنح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم ا ...
- اعتقال أكثر من 100 متظاهر مؤيد للفلسطينيين من حرم جامعة كولو ...
- بمنتهى الوحشية.. فيديو يوثق استخدام كلب بوليسي لاعتقال شاب ب ...
- البرلمان العربي يستنكر عجز مجلس الأمن عن تمكين فلسطين من الح ...
- الكويت: موقف مجلس الأمن بشأن عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ي ...
- قائمة الدول التي صوتت مع أو ضد قبول الطلب الفلسطيني كدولة كا ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عدنان شيرخان - هموم ومخاوف