أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - هذا ال... ليس غريباً عليَّ ولكن !














المزيد.....

هذا ال... ليس غريباً عليَّ ولكن !


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 2700 - 2009 / 7 / 7 - 09:17
المحور: كتابات ساخرة
    


حالُ حكومتنا بأجهزتها الامنية المُختلفة ومؤسساتها الرقابية العديدة من ناحية ، والشعب بجماهيرهِ العريضة ومنظمات المجتمع المدني والصحافة والإعلام من ناحية اخرى ، يشبهُ حال الرجُل والمرأة في هذه الحكايةِ أدناه :
إعتادّ رجُلٌ ، ان يعود الى البيت عصراً مُحَّمَلاً بالطيور والارانب التي " صادَها " في ذلك اليوم ، او غَزالٍ بري " إنتزعهُ " عنوةً من ايدي قُطاع الطُرق الذين طاردوهُ بلا هوادة ولكنهم لم يستطيعوا الصمود أمام شجاعتهِ النادرة ! هذه الإسطوانة كان يُسمِعها كل يوم الى زوجتهِ التي تَعْرفهُ حق المَعرفة وتعلم عِلمَ اليقين انه لا يستطيع صيد عصفورٍ مُعّوَق وانه يشتري هذه الطرائد من السوق في طريق عودتهِ !
ولكي تضع الزوجة الذكية والشجاعة حّداً لأكاذيب الزوج المُدعي ، قّررتْ يوماً ان تتنكر في زي رَجُل فإمتطتْ فرساً وخرجتْ في أثر زوجها الذي تعرف وجهته مُسبَقاً .
من بعيد شاهدتْ زوجها قرب نبع ماء ومعهُ بندقيته ، فإقتربت من دون ان تنزل من فرسها وصاحتْ به : إرمِ بندقيتك بعيداً ثم إرفع يديك ! فإمتثل الى الامر فوراً وهو يرتجف . نَزَلتْ وشربتْ قليلاً من الماء . ثم وعلى بُعد أمتار وبعد ان إستفرغتْ أمعاءها الغليظة ، صاحتْ به : إجلبْ حجراً وإمسَحْ ….! ففعلَ ذلك صاغراً . نَهَضتْ بعدها وركبتْ فرسها وغادَرَتْ الى بيتها .
عند العصرْ عاد صاحبنا كالعادة ومعه نصف درزن من الطيور المسكينة التي "صادها" ، فَرّحبَتْ به زوجته وسألتهُ عن ما مّر به اليوم من أحداث ؟ قال : عادي ، مثل كل يوم ، طاردتُ بعض قطاع الطرق الاشرار واعتقد اني جرحت عدداً منهم ، ثم إصطدت هذه الطيور !
قالت الزوجة : ألم يهاجمك أحد عند النبع الفلاني قبل الظهر ؟ فوجيء الرجل وقال : نعم حدث ذلك فعلاً ، ولكن ما أدراكِ أنتِ ؟ الزوجة : ألم تَمسح ….؟ إنهارَ الرجل وعرف ان أمرهُ إنكشف وان قاطع الطريق عند النبع لم يكن سوى زوجته !
الزوج : في الحقيقة عندما كنتُ أمسح ….تبادرَ الى ذهني بأن هذا ال….ليس غريباً علي ولكنني خفتُ أن أقول ذلك !!
.......................................................
ف " الإنجازات " الخدمية كثيرة وعلى قفا مَن يشيل ، و "المنجزات " الأمنية تتحدث عن نفسها ولا حاجة للإسهاب فيها ، و " محاربة " الفساد والفاسدين والمفسدين ، على أحسن مايرام ، و" مُطاردة" قطاع الطرق والخارجين على القانون والإرهابيين ، ماشية حسب الاصول ! كل هذه " الإدعاءات " الموهومة تُقال يومياً من قِبَل " الزَوج " الحكومة ، الى " الزوجة " الشعب !






#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جَوٌ أغْبر يَلُف العراق !
- على هامش إنتخابات أقليم كردستان (2)
- القِيَم الإجتماعية ودورها في نشر الفساد
- بعض ملامح المرحلة المُقبلة في العراق
- على هامش أنتخابات اقليم كردستان
- - التياغ الصدغي - يتوسط بين الحدباء والمتآخية !
- مستشفياتنا ومستشفياتهم
- إنتخابات اقليم كردستان .. آراء وتكهنات
- الى ربي ... عّزَ وجَل !
- اثيل النجيفي .. يتحّرش !
- عُمر البشير .. ووزير التجارة العراقي !
- الحدباء والمتآخية .. الخيرُ والشر !
- أخطاء المالكي في الألف يوم الاولى من حكمهِ !
- هل ينسحب الامريكان من الموصل نهاية حزيران ؟
- الحكومة المحلية الجديدة في نينوى
- دولة اللاقانون في كربلاء !
- عَرَب / كُرد
- حذاري من الصحوات
- كشف المصالح المالية .. إحراج !
- حكومة الاقليم - الوليدة - متى ستصبح - رشيدة - ؟ !


المزيد.....




- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - هذا ال... ليس غريباً عليَّ ولكن !