أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - تيسير عبدالجبار الآلوسي - بصدد المؤسسة الإعلامية العراقية الجديدة














المزيد.....

بصدد المؤسسة الإعلامية العراقية الجديدة


تيسير عبدالجبار الآلوسي
(Tayseer A. Al Alousi)


الحوار المتمدن-العدد: 824 - 2004 / 5 / 4 - 08:38
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


منذ سنة اختفت من المشهد الإعلامي العراقي اليومي طبول ظلت تقرع طويلا في أذن المواطن حتى مزّقت حواجز الأمان فيها واخترقتها مزعجة إياه بطريقتها القسرية المفروضة عليه إكراها.. وبانتهاء السلطان الذي طبلت وزمّرت له انتهت تلك الماكنة الرخيصة وغادرت الميدان إلى غير رجعة..
ولكنَّ العراقيين ظلوا ينتظرون مَن يقدِّم لهم تلك الخدمة الحيوية التي لم تكن متاحة لخدمتهم بحق يوما بقدر ما كانت بوقا للطاغية وطبولا لمارشات مسيراته على جثث أبناء الشعب. وإذ تكون عشرات من الصحف والدوريات والإذاعات وعدد من المحطات التلفزيونية قد ظهرت محاولة تقديم الخدمة الإعلامية فإنَّ مقدار الكمّ الكبير فضلا عن الاستقبال الفضائي يومئ إلى العراقي المتلقي بأنَّ عهدا جديدا قد بدأ .. فهل بين هذا الكم ما كان منتظرا أم أننا ما زلنا في أول الطريق؟
في الحقيقة إنَّ الفرق بين ديموقراطية العمل والحريات المتاحة للتعبير والنشر وبين فوضى العمل واضحة بيِّنة إذ أنَّ الفوضى تضعنا أمام مشهد من التداخل الاتلافي بين كثرة كمية تشوِّش بخاصة حيثما ظهرت أمراض الإعلام القائم على أرضية غير منسقة ولا تمتلك الضوابط الأدبية لمتابعة الواقع وضبط مساراته ومنع التجاوزات والأخطاء التي قد يكون بعضها خطيرا إلى الدرجة التي ينبغي التعامل معها من منطلقات مقننة محددة..
وليس المقصود هنا العودة إلى قوانين توجيهِ ِ ونصحِ ِ ووعظِ ِ يفرض نفسه بسلطة القوة والإكراه بل المقصود وضع الضوابط الضرورية المتوافق عليها ديموقراطيا ووديا بين جميع أطراف العملية الإعلامية من منتج ومستهلك بما يحفظ للجميع حقوقهم في الدفاع عن مصالحهم لحظة ما يحتمل أنْ يقع فيها تجاوز من نمط ما ..
وهذا يشير إلى ضرورة وضع ميثاق شرف معنوي أو أدبي يتحدث عن مثل هذه الضوابط والمحددات الصحية التي تبقي على أوسع أبواب حريات النشر ولا تغلق بابا منها حيثما سجّلت تلك الضوابط ولكنَّها في الحقيقة تؤشِّر فقط المسارات المتوافق عليها بوصفها مسارات للعمل النوعي الجديد لإعلامنا..
من هنا كان تشكيل هيأة بالخصوص أمر لا يعني استبدال وزارة إعلام أبواق النظام بوزارة جديدة بالمهمات ذاتها بل يعني شيئا آخر تكمن فيه كل المبادئ النقيضة التي تريد تثبيت الصحيح من المسارات مبادئ الحريات في التعبير والمصداقية فيه وخدمة المتلقي وتبادل المعلومة الصادقة الصحية الصحيحة وتوفير أجواء البناء لا الهدم والتخريب...
ونحن نعرف تلك الفوضى التي استغلتها بعض القوى المريضة في متابعة سياسة النظام المهزوم من إيقاع بين القوى الوطنية ومحاولات تخريب والعزف على وتر العنف الطائفي وعنف التدمير الدموي الذي يقتل الإنسان الآمن ويحرق الزرع الأخضر ويبيد الأرض الخصبة ويدمر البناء ويهدّ المجتمع ويمزقه فهل ذاك هو ما انتظرناه من إعلامنا الجديد؟! طبعا ليست الإجابة في مسار السؤال نفسه بل فيما نتطلع إليه حقا وما نترقبه من وراء تشكيل الهيأة الإعلامية الجديدة ..
وحتى تثبت تلك الهيأة مصداقية وعلاقة بمصالح المتلقي والإعلامي بالصعيد نفسه عليها ألا تخط نصها النهائي لميثاق الشرف خلف الأبواب المغلقة بل عليها التواصل كما كُتِبت سطور إنشائها مع أطراف الإعلام العراقي والدولي ومع المتلقي وما يتطلع إليه ويريده, بعدها يمكن أنْ تتكامل تلك الوثيقة الوطنية التي تستمد شرعيتها من توافق جموع إعلاميي العراق واستفادتهم من تجاريب وخبرات دولية ومن إنصاتها إلى صوت المتلقي كذلك...
ومن جهة أخرى ينبغي لجميع الأطراف الوطنية المتخصصة أنْ تنظر إلى الأمر بعين الجدية والنشاط وتبادر إلى عقد الجلسات التداولية المخصوصة وتخرج بالتوصيات المناسبة بعد عقد الحوارات المفتوحة بهذا الشأن. وكم هو مناسب أنْ يكون الأمر من السرعة بما يتوافق مع إنشاء الحكومة العراقية الجديدة وألا يتأخر أو يتلكأ بما يخلق تراكمات من المشكلات والشؤون العقدية غير المريحة لمسار العمل الوطني الجديد..
من هنا كان لنا أنْ ندعو هنا من على صفحات موقع ألواح بابلية [http://www.babil-nl.org][E-mail:[email protected]] ـ وهي دعوة يمكن لكل المواقع والصحف العراقية الأخرى المشاركة فيها بفاعلية ـ من أجل البدء بمحور للنقاش والحوار يتقدم فيه كل من يريد أن يدلو بدلوه لما يمكن تضمين وثيقة إعلامية عراقية اليوم ونحن على استعداد لنشر كل الرؤى بما تتفق عليه وما تختلف وأن يكون الفيصل في الختام ما نجمعه ونعمل الصياغة الكلية والتصويت عليه لاحقا وتقديمه توصية من المثقفين والمبدعين ومن المتلقين الذين يملكون حق التحدث بالخصوص أيضا..
ونحن في ألواح بابلية بانتظار آرائكم ومقالاتكم ومقترحاتكم لنشرها وتقديمها مساعدة للجنة المتخصصة التي تتشكل في بغداد لهذا الغرض.. ولننهض بمسؤولياتنا فقد انتهى الزمن الذي نترك فيه قيادنا لأولي الأمر من أفراد وقيادات محدودة محددة وليكن زمن الديموقراطية والعمل الجمعي هو محددنا نحو يومنا الجميل وغدنا الأجمل والأفضل...



#تيسير_عبدالجبار_الآلوسي (هاشتاغ)       Tayseer_A._Al_Alousi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطبقة العاملة العراقية ومسؤوليتها في بناء الاستقرار والتقدم ...
- عواقب إهمال جريمة الأنفال
- تحالف العراق الآن.. تحالف الديموقراطية والسلام
- سيادة القانون على الجميع وذرائعية التعامل مع أصحاب السوابق
- الوجود الأمريكي في العراق بين المصالح الوطنية وأدعياء -المقا ...
- في ذكرى جرائم الطغاة عمليات الأنفال وصفحاتها السود في جبين ا ...
- بين الأمس واليوم: صفحات مجيدة من تاريخ اتحاد الطلبة العام في ...
- مربد الحرية وعطاء الديموقراطية والسلام
- حكاية إصلاح النظام العربي و القمة العربية؟
- المرجعيات الدينية المزيفة ومخاطر وأد الديموقراطية؟
- حكاية مهرجانات الأدب والفن وسمفونية العزف النشاز؟!!
- الحزب الشيوعي العراقي: حزب حرية الوطن وسعادة الشعب
- من أجل مراكز للدراسات الديموقراطية والماركسية في العراق
- مشاريع الثقافة والمثقفين وحكاية الخلافات الشخصية ودعوة لإعلا ...
- أهمية الصوت الانتخابي والمشاركة الجماهيرية الواسعة
- من أجل وقف همجية جرائم أعداء الشعب العراقي ووحدته
- شروع بجريمة قتل -العراقي-؟!!
- المثقفون العراقيون يشجبون جرائم الوحشية واعتداءات الهمجية عل ...
- حُرمة دم العراقي على العراقي!
- الشيعي والسني المصير الواحد لدم الأخوّة العراقي


المزيد.....




- لعلها -المرة الأولى بالتاريخ-.. فيديو رفع أذان المغرب بمنزل ...
- مصدر سوري: غارات إسرائيلية على حلب تسفر عن سقوط ضحايا عسكريي ...
- المرصد: ارتفاع حصيلة -الضربات الإسرائيلية- على سوريا إلى 42 ...
- سقوط قتلى وجرحى جرّاء الغارات الجوية الإسرائيلية بالقرب من م ...
- خبراء ألمان: نشر أحادي لقوات في أوكرانيا لن يجعل الناتو طرفا ...
- خبراء روس ينشرون مشاهد لمكونات صاروخ -ستورم شادو- بريطاني فر ...
- كم تستغرق وتكلف إعادة بناء الجسر المنهار في بالتيمور؟
- -بكرة هموت-.. 30 ثانية تشعل السوشيال ميديا وتنتهي بجثة -رحاب ...
- الهنود الحمر ووحش بحيرة شامبلين الغامض!
- مسلمو روسيا يقيمون الصلاة أمام مجمع -كروكوس- على أرواح ضحايا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - تيسير عبدالجبار الآلوسي - بصدد المؤسسة الإعلامية العراقية الجديدة