أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس الكوردي - في بيتنا ميرنا وخليل !!















المزيد.....

في بيتنا ميرنا وخليل !!


عباس الكوردي

الحوار المتمدن-العدد: 2700 - 2009 / 7 / 7 - 08:27
المحور: الادب والفن
    


تعد الأسرة العراقية من المتابعين للمسلسلات والإعمال الدرامية المختلفة التي تقدم وبكثرة على شاشات القنوات الفضائية والتي أصبحت اعدادها كثيرة جداً والغريب ان المتابعين ابتعدوا عن مشاهدة الإعمال الدرامية المصرية والعراقية لأنهم وكما يعتقدون قد ابتعدت كثيراً عن الواقع وأصبحت موضوعاتها مبالغاً فيها إضافة الى تكرار الموضوعات المطروحة مع إعادة الوجوه نفسها بشكل ممل ورتيب, وقد احتشد البيت العراقي كله تقريباً من اجل متابعة المسلسلات التركية المدبلجة وأخذت تتابع وبشكل يومي هذه المسلسلات وحفظت عن ظهر قلب أسماء إبطاله وبطلاته , ولا يكاد بيت عراقي يخلو من متابعة هكذا نوع من المسلسلات في ظاهرة تعيد إلى الأذهان موجة المسلسلات المكسيكية التي انتشرت مع مطلع التسعينيات، والأفلام الهندية التي اجتاحت في أواخر الستينيات وبداية السبعينيات من القرن الماضي , فبعضهم يعزو سبب المشاهدة الى قلة وسائل التسلية وقلة خروج العوائل للتنزه والتجوال ومشاهدة الأفلام السينمائية والعروض المسرحية لذلك تجدهم يتابعون هذه الإعمال لسهولة عرضها ومتابعتها.
وعن مدى تأثير هذا المسلسل (ميرنا وخليل) في نفسية المشاهد العراقي ومدى تأثيرها على الأجواء العائلية لمجتمعنا كانت لـ (مجلة آراء) هذه الوقفة القصيرة لاستطلاع آراء بعض الناس تاركين الحكم للقارئ الكريم الذي نأمل ان يجعل نفسه محل احد الإخوة والأخوات وسيحبس الإجابة داخل نفسه..
* أم سرور41 سنة (ربة بيت) أجابت : أنا وبناتي حتى زوجي ننتظر بفارغ الصبر الساعة العاشرة مساءً لكي نتابع ما يجري من أحداث في هذا المسلسل لان القصة غير مملة برغم طول حلقاتها ونحن جميعاً معجبون بجمال خليل!!! وتضيف اني من المتابعات سابقاً للمسلسلات المصرية إما الآن فأتابع المسلسلات التركية المدبلجة لأنها تحوي أفكاراً جديدة وفيها وجوه جديدة من ممثلين وممثلات وتقنيات حديثة ويبدو ان المسلسلات العراقية لا تستطيع ان تشد المشاهد إليها ونتمنى ان نشاهد مسلسلات عراقية تبعدنا عن الجو المأساوي الذي يحيط بنا وألا يتم التركيز على السرقة والقتل وما الى ذلك .
* رنا 22 سنة (طالبة جامعية) تقول أن أحداث المسلسل تشد وتثير المشاهد لاسيما في الجانب العاطفي حيث يتناول موضوع الحب والعلاقة الزوجية واعد (خليل) من أكثر الشخصيات الرومانسية المحببة إلي والتي تؤثر بي، وأجد معاملته (لميرنا) جميلة وتتسم بالاحترام، الأمر الذي لا نراه في أغلب علاقات المجتمع ومن المفترض ان تكون طريقة المعاملة مماثلة لتلك التي نراها في المسلسل سواء بين الأزواج كانت آم بين المتحابين ان تكون باحترام وثقة وبالرغم من وجود صراع داخل الأحداث في العمل والتنافس والغيرة والتي عادة ما تكون موجودة في اغلب المسلسلات إلا ان هذا المسلسل انفرد بالجانب العاطفي والأكشن منه, وحول الاهتمام المبالغ لهذا المسلسل تشير الى ان أجواء المسلسل والعلاقة السائدة فيه مشابهة وقريبة من عاداتنا وتقاليدنا فلهذا نرى الكثير منها نعيشه في مجتمعنا، خلافاً لما كان يعرض سابقاً من المسلسلات المدبلجة المكسيكية والتي تطرح مواضيع بعيدة كل البعد عن واقعنا وتتطرق لمواضيع هجينة، إلا انه تبقى هكذا مسلسلات الأقرب الى مجتمعنا.
* مهدي 29 سنة (صحفي) يقول ان ما يجذب المشاهد العراقي الآن هو جو الانفتاح والحرية في هذه المسلسلات لان المواطن العراقي بات في شوق الى حياة جديدة فيها حرية يكون بإمكانه ان يمارسها بعد سنوات من العتمة والظلام فهذه الحياة الثانية في هذه المسلسلات يشعر بها المشاهد وكأنها في العراق كتنفيس عما يشعر به ويجول في نفسه لذلك حينما يرى المجتمع الأخر يتحرك بهذه الرومانسية وهذا الانفتاح فانه يتمناها لنفسه ويحاول إيجاد البديل المفترض الذي لن يعثر عليه في الدراما المحلية والمصرية خصوصاً بسبب تشابه الأجواء والمناخ والمضامين التي فيها بسبب كل هذا نرى إقبالاً واسعا وكبيرا على المسلسلات التركية المدبلجة لذا علينا انتاج مسلسلات تبعد مشاهدنا عن العنف والموت وتقربه من الرومانسية وأجواء الحرية وارى من الضروري ان تتوجه المسلسلات العراقية الى الجانب الرومانسي لان الرومانسية باتت مطلباً جماهيرياً وعلينا ان نعي هذه الحقيقة قبل ان تفقد الدراما العراقية جمهورها .
* نوزاد 35 سنة (مخرج) يعزو أسباب تصاعد نسبة المشاهدة لهذا المسلسل لأنه يعتمد على التشويق والإثارة وفي نهاية كل حلقة يترك المخرج سؤالا في ذهن المشاهد يجبره على متابعة الإحداث في الحلقة المقبلة حب الاستطلاع يولد المتابعة والمتلقي العراقي متذوق للدراما وهو بحاجة الى هكذا مسلسلات يتلاءم بناؤها السردي مع النمو القصصي القريب من الأم والأب والعجوز والشاب لكونها غير معقدة وبناؤها الفني غير مركب.
* أم أحمد 38 سنة (موظفة) فتؤكد انه ينقلني من أجواء الكبت الذي نعيشه، انه متنفسي الجميل وترى ان هذا المسلسل جدد الحيوية لديها وطرد حالة الخمول التي تعيشها لاسيما أننا نعيش أوضاعاً صعبة أنستنا كيف ان نعيش، وتستدرك ان المسلسل يطرح العديد من المسائل التي جعلتني أعيد حساباتي بالمقارنة مع الواقع الذي أعيشه والذي يشوبه بعض الخطأ مبينة ان شخصية (ميرنا) تعلمني كيف أتعامل مع المشاكل والصبر عليها، وكمية العطاء الذي تمنحه لأسرتها كلها أمور جعلتني انتظر بلهفة هذا المسلسل.
وتضيف لا يقتصر الاهتمام بهذا المسلسل علينا فقط بل امتد ليصل إلى الأطفال وروت لنا كيف أن طفلها احمد (تسع سنوات) وطفلتها ايناس (سبع سنوات) يرفضان النوم قبل أن يشاهدا حلقتهما من المسلسل وتقول إنهما يرفضان الامتثال لأي أمر طيلة موعد بث الحلقة.
* أبو ياسمين 55 سنة (صاحب مطعم) يقول ليس لدي وقت فراغ لمشاهدة هكذا مسلسلات، كان من الممكن في السابق ان نتابع ولكن الآن ومع الظروف الصعبة للمعيشة فلا استطيع ذلك لكن عائلتي مهووسة بهذا المسلسل وحتى بعض أصدقائي يشاهدونه باعتباره من المسلسلات الجيدة التي تنقل واقع المجتمع التركي, وأحداثه جميلة فترى الجميع مقبلا عليها.

الموضوع منشور في مجلة اراء التي تصدر عن مؤسسة شفق للثقافة والاعلام للكورد الفيليين



#عباس_الكوردي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس الكوردي - في بيتنا ميرنا وخليل !!